मुआविया बिन अबू सुफ़यान
معاوية بن أبي سفيان
शैलियों
وكان من حلمه أنه يصفح عن المسيء، وإن ظن به الذل ويقول: «ما أحب أن لي بنصيبي من الذل حمر النعم.»
31 ... فلما قيل له: كيف وأنت أعز العرب؟ ... قال: «إن الناس يرون الحلم ذلا ...»
وهو القائل: «لا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان ...»
وسألوه: ما الحلم؟ ... فقال: «قول إن لم يكن فعل، وصمت إن ضر قول ...» •••
وروى العقد الفريد أن هشام بن عبد الملك سأل خالد بن صفوان: بم بلغ فيكم الأحنف ما بلغ؟ فقال: إن شئت أخبرتك بخلة، وإن شئت بخلتين، وإن شئت بثلاث ...
قال: فما الخلة؟
قال: كان أقوى الناس على نفسه.
ثم قال عن الخلتين: إنه كان موقى الشر ملقى الخير، وعن الثلاث: إنه كان لا يجهل ولا يبغي ولا يبخل.
وأستاذ الأحنف في الحلم قيس بن عاصم المنقري كان مشهورا بالإقدام كشهرته بالحلم والإغضاء عن الذنب كبيره وصغيره، وبلغ من حلمه أنه صفح عن ابن أخيه الذي قتل ابنه، وقد أوثقه من ود أن يبطش به لساعته، فما زاد على أن قال له مؤنبا: «بئس ما فعلت، نقصت عددك، وخنت عشيرتك، وأسقطت مروءتك، وأشمت عدوك ، وأسأت قومك ... وأنت الذي كنا نرجو لعظائم الأمور.» ثم واسى زوجته أم القتيل وأجزل لها الدية من ماله، وحسم بذلك شرا مستطيرا في القبيلة لا يجعله عنده أخطر من شر الثكل إلا الحلم الراجح، والقلب الكبير، والنظر البعيد. •••
ويمر بنا مثل من الأمثلة الصالحة لتقويم الروايات، ورواتها بصدد الأخبار التي نقلها صاحب العقد الفريد عن الحلم والحلماء، ومنهم الأحنف ومعاوية ...
अज्ञात पृष्ठ