66

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

प्रकाशक

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

प्रकाशक स्थान

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

शैलियों

تاريخ إسلام معاوية ﵁ - اختَلف العلماء في تحديده على قولين مشهورين، أحدهما أنه أسلم في فتح مكة سنة ثمان، والآخر أنه قَبل ذلك، ولكلّ من الفريقين أدلتُهم. ورجَّح الحافظ ابن حجر في (الإصابة) أن معاوية ﵁ أسلم سنة سبع من الهجرة، وجَزَم في (تقريب التقريب) أيضا أنه أسلم قبل الفتح. وقد قال مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عُمرة القَضاء، وبقيَ يخاف من الخروج إلى النبي ﵌ من أبيه»، ثم قال: «وأظهر إسلامه يوم الفتح» (١). قال الحافظ ابن كثير: «ورُوِي عنه أنه قال: أسلمتُ يوم القضية ولكن كتمتُ إسلامي من أبي، ثم علم بذلك فقال لي: هذا أخوك يزيد وهو خير منك على دين قومه، فقلت له: «لم آل نفسي جهدًا». عن عمر بن عبد الله العنسي قال: قال معاوية: «لما كان عامُ الحُديبية، وصدُّوا رسول الله ﵌ عن البيت، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي، فقالت: «إياك أن تخالف أباك»، فأخفيتُ إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله ﵌ من الحديبية وإنّي مصدّقٌ به، ودخل مكة عام عُمرة القضية وأنا مسلم. وعلم أبو سفيان بإسلامي، فقال لي يومًا: «لكن أخوك خيرٌ منك وهو على ديني»، فقلت: «لم آلُ نفسي خيرًا»، وأظهرتُ إسلامي يوم الفتح، فرحَّب بي النبيُّ ﵌، وكتبتُ له» (٢).

(١) تاريخ الإسلام (٤/ ٣٠٨). (٢) البداية والنهاية (٤/ ٥٠١)، الطبقات لابن سعد (٧/ ٤٠٦)، وتاريخ ابن عساكر (١٦/ ٣٣٩).

1 / 72