179

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

प्रकाशक

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

प्रकाशक स्थान

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

शैलियों

الشبهة السابعة
قالوا: إن أهل السنة سموه كاتب الوحي ولم يكتب للنبي ﵌ كلمة واحدة من الوحي، بل كان يكتب له رسائل. وقد كان بين يدي النبي ﵌ أربعة عشر نفسًا يكتبون الوحي، أولهم وأخصهم وأقربهم إليه عليّ بن أبي طالب ﵁، مع أن معاوية لم يزل مشركًا بالله تعالى في مدة كَوْن النبي ﵌ مبعوثًا، يُكذِّب بالوحي ويهزأ بالشرع.
الجواب:
* أما قول الشيعة: «وسمّوه كاتب الوحي ولم يكتب كلمة واحدة من الوحي».
فهذا قول بلا حجة ولا علم، فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي، وإنما كان يكتب له رسائل؟
وقولهم: «إن كتاب الوحي كانوا بضعة عشر أخصّهم وأقربهم إليه عليّ».
فلا ريب أن عليًّا ﵁ كان ممن يكتب له أيضًا، كما كتب الصلح بينه وبين المشركين عام الحديبية، ولكن كان يكتب له أبو بكر وعمر أيضًا، ويكتب له زيد بن ثابت بلا ريب.
وكتب له أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن الأرقم، وأبيّ بن كعب، وثابت بن قيس، وخالد بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن الربيع الأسدي، وزيد بن ثابت، ومعاوية، وشُرحبيل بن حسنة ﵃.
* أما قولهم: «إن معاوية لم يزل مشركًا مدة كون النبي ﵌ مبعوثًا».
فيقال: لا ريب أن معاوية وأباه وأخاه وغيرهم أسلموا عام فتح مكة، قبل موت النبي ﵌ بنحو ثلاث سنين، فكيف يكون مشركًا مدة البعث، ومعاوية ﵁ كان حين بُعث النبي ﵌ صغيرًا، ومعاوية ﵁ أسلم مع مسلمة الفتح، مثل أخيه يزيد، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل وأبي سفيان بن حرب، وهؤلاء كانوا قبل إسلامهم أعظم كفرًا ومحاربة للنبي ﵌ من معاوية ﵁.

1 / 193