117

Muarana Al-Marwiyat

مقارنة المرويات

प्रकाशक

مؤسسة الريان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

وقال ابن معين: «لست أعجب ممن يحدث فيخطئ، إنما العجب ممن يحدث فيصيب» (^١). وقال أيضا: «من لا يخطئ في الحديث فهو كذاب» (^٢). وقال مسلم: «ليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا -وإن كان من أحفظ الناس وأشدهم توقيا وإتقانا لما يحفظ وينقل- إلا والغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله» (^٣). وقال الترمذي: «وإنما تفاضل أهل العلم بالحفظ والإتقان والتثبت عند السماع، مع أنه لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم» (^٤). وذكر ابن عدي أن عفان بن مسلم أخطأ في أحاديث مراسيل وصلها، وأحاديث موقوفة رفعها، ثم قال: «هذا مما لا ينقصه، لأن الثقة -وإن كان ثقة- فلا بد أنه يهم في الشيء بعد الشيء» (^٥). وذكر أبو حفص البرمكي للدارقطني أن عمرو بن يحيى المازني أخطأ في ذكره الحمار موضع البعير، حين توجه النبي ﷺ لخيبر، وأن أحمد لم يضعفه بذلك، فقال الدارقطني: «مثل هذا في الصحابة، روى رافع بن عمرو المزني، قال:

(^١) «تاريخ الدوري عن ابن معين» ٢: ٦٥٧. (^٢) «تاريخ الدوري عن ابن معين» ٢: ٦٥٨. (^٣) «التمييز» ص ١٢٤. (^٤) «سنن الترمذي» ٥: ٧٤٧. (^٥) «الكامل» ٥: ٢٠٢١.

1 / 124