139

मुआल्लाफ़ात इब्न रुश्द

مؤلفات ابن رشد

शैलियों

ابن رشد العربي

الباب الأول

المؤلفات الفلسفية

الفصل الأول: ابن رشد المؤلف (1) تهافت التهافت (1-1) موضوع الكتاب

نعلم من الغزالي نفسه أنه عانى - في شبابه - أزمة فكرية وروحية خطيرة في بحثه عن الحقيقة واليقين، وقد درس درسا دقيقا مذاهب الفلاسفة عسى أن يجد فيها ما يشفي غليله ويبدد شكوكه ولم يفلح، ولم يجد الاستقرار والطمأنينة إلا في الحياة الصوفية علما وعملا.

وتيقنا منه بأن الفلسفة طريق مسدود غير قادرة على الوصول إلى نتائج حاسمة في الميدان الفكري والعقائدي، أراد أن يعجز الفلاسفة ويفند براهينهم؛ ولذا ابتدأ بعرض آرائهم بطريقة موضوعية في كتاب سماه «مقاصد الفلاسفة»، ثم خصص كتابا على حدة سماه «تهافت الفلاسفة» حاول أن يبطل فيه آراءهم ويبين ضعف عقيدتهم واختلاف مذاهبهم، وبخاصة فيما يتعلق بالمسائل الإلهية.

لم يقصد في كتابه كما يقول «إثبات الحق في نفسه»، بل العمل على نزع الثقة بالفلاسفة وإظهار انحرافهم عن سبيل الله، كما أنه أراد أن يبين قصور العقل وعدم قدرته على معرفة الأمور الإلهية بنظره وحده.

وقد رتب الغزالي كتابه على شكل مسائل بين في كل منها موقف الفلاسفة وعدم جدواه، فأراد ابن رشد أن يدافع عن الفلاسفة وأن يفند براهين الغزالي واحدا واحدا؛ ولذا تناول المسائل واحدة بعد الأخرى، مشيرا إلى ما هو ضعيف فيها أو متناقض.

وهذا هو محتوى الكتاب وتقاسيمه الرئيسية مأخوذ من طبعة الأب بويج المحققة:

AVERROES, Tahafot at-Tahafot ou “Incohérence de l’Incohérence” XL 679 pages, Bibliotheca Arabica Scholasticorum, Serie arabe Tome III, Beyrouth, Imprimerie Catholique, 1930 .

अज्ञात पृष्ठ