منهج البحث
مقدمة
القسم الأول: ابن رشد في مصادره
1 - المصادر الأساسية
2 - المصادر الإضافية
3 - منهج ترتيب المؤلفات
القسم الثاني: ابن رشد العربي
1 - المؤلفات الفلسفية
2 - المؤلفات الكلامية
3 - المؤلفات الفقهية
4 - المؤلفات العلمية
5 - المؤلفات المنحولة أو التي يشك في نسبتها إلى ابن رشد
القسم الثالث: ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط وفي عهد النهضة
مقدمة
1 - ابن رشد عند اللاتين - الترجمات اللاتينية الأولى من العربي في القرنين الثاني والثالث عشر
2 - ابن رشد عند اليهود - الترجمات اللاتينية بواسطة الترجمات العبرية
3 - ابن رشد في عهد النهضة
4 - أثر ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط
القسم الرابع: كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات الغربية1
1 - كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات غير العربية
2 - البحوث عن ابن رشد باللغات غير العربية
القسم الخامس: ابن رشد العالمي
1 - الندوات والمؤتمرات التي احتفلت بابن رشد
2 - نشر مؤلفات ابن رشد
ملحق
الفهارس
منهج البحث
مقدمة
القسم الأول: ابن رشد في مصادره
1 - المصادر الأساسية
2 - المصادر الإضافية
3 - منهج ترتيب المؤلفات
القسم الثاني: ابن رشد العربي
1 - المؤلفات الفلسفية
2 - المؤلفات الكلامية
3 - المؤلفات الفقهية
4 - المؤلفات العلمية
5 - المؤلفات المنحولة أو التي يشك في نسبتها إلى ابن رشد
القسم الثالث: ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط وفي عهد النهضة
مقدمة
1 - ابن رشد عند اللاتين - الترجمات اللاتينية الأولى من العربي في القرنين الثاني والثالث عشر
2 - ابن رشد عند اليهود - الترجمات اللاتينية بواسطة الترجمات العبرية
3 - ابن رشد في عهد النهضة
4 - أثر ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط
القسم الرابع: كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات الغربية1
1 - كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات غير العربية
2 - البحوث عن ابن رشد باللغات غير العربية
القسم الخامس: ابن رشد العالمي
1 - الندوات والمؤتمرات التي احتفلت بابن رشد
2 - نشر مؤلفات ابن رشد
ملحق
الفهارس
مؤلفات ابن رشد
مؤلفات ابن رشد
تأليف
جورج شحاتة قنواتي
منهج البحث
منذ أكثر من ربع قرن (سنة 1948) قررت الإدارة الثقافية للجامعة العربية - وكان على رأسها حينذاك المغفور له الأستاذ أحمد أمين - أن تحتفل بذكرى ابن سينا بمناسبة مرور ألف سنة على ولادته وذلك بإقامة مهرجان كبير له في بغداد، ورأت أيضا وضع دراسة ببليوجرافية شاملة لمؤلفات ابن سينا ترشد الباحثين والدارسين، وكان من حظي أن وكل إلي هذا الدأب الذي اضطلعت به زمنا، واضطررت للسفر إلى إستامبول للوقوف على أصول مخطوطات ابن سينا الموجودة في مكتباتها المتفرقة، واستطعت أن أخرج عام 1950م «كتاب مؤلفات ابن سينا»، ولا أنكر أن هذا الكتاب لم يخل من مآخذ، ولكنه - فيما أعتقد - كان أداة بحث نافعة، واستعان به الدارسون والباحثون ما وسعهم وقد نفدت طبعته منذ زمن، ولعل من الخير أن يعاد طبعه بعد مراجعة وتنقيح كاملين.
وها نحن اليوم أمام ذكرى مفكر إسلامي كبير مضى على وفاته ثمانية قرون، هو أبو الوليد محمد بن رشد الذي طبق صيته الآفاق في القرون الوسطى، وامتد درسه وبحثه في الغرب إلى عصر النهضة والتاريخ الحديث، وقد سمي بحق الشارح الكبير لأرسطو، ورأت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تقيم لهذه الذكرى مهرجانا دوليا في الجزائر، وكلفتني مرة أخرى أن أقوم بدراسة ببليوجرافية شاملة لمؤلفاته، أسوة بما قمت به من قبل نحو الشيخ الرئيس ابن سينا.
والحق يقال: إني لم أتردد كثيرا في قبول هذه الدعوة الكريمة، فمنذ أمد طويل كنت عقدت العزم على القيام بإعداد ببليوجرافية شاملة لكبار الفلاسفة الإسلاميين، ومنذ سنين كنت أدأب على جمع البيانات والوثائق الخاصة بمختلف العصور، وعندما طلب مني أن أنجز - بطريقة محددة وفي وقت معين - جزءا من المشروع المنشود، سررت بهذه الفرصة الذهبية التي مكنتني من المشاركة في إحياء ذكرى فيلسوف إسلامي عظيم وأن ألقي بعض الضوء على درسه وبحثه.
ومنذ البدء اتضح لي أن العمل هنا يختلف تماما عما كان عليه عندما عرضت لأعمال ابن سينا، فهذه الأعمال السينوية - على تعددها وتنوعها - لا تزال كلها بلغتها الأصلية: وهي العربية وقدر قليل باللغة الفارسية، ومخطوطات ابن سينا العربية موزعة في مكتبات العالم، ونصيب مكتبات الأستانة منها عظيم، وكثير منها لم يكن معروفا إلا باسمه ورقم سجله، وكان لا بد لي أن أفحصها وأصفها، أما الترجمات اللاتينية لبعض مؤلفات ابن سينا فقد كانت منذ مدة طويلة موضع اهتمام أخصائيين مهرة أشبعوها درسا، وعلى كل حال لم يكن لهذه المخطوطات اللاتينية إلا أهمية ثانوية بالنسبة إلى جمع أعمال ابن سينا الكاملة التي كانت تحت أيدينا في أصلها العربي.
والأمر يختلف اختلافا كبيرا بالنسبة لابن رشد، حقا إن بعض مؤلفاته معروف ومنشور بلغته الأصلية مثل: «فصل المقال» و«مناهج الأدلة» و«تهافت التهافت» و«بداية المجتهد»، ومنها ما نشر نشرا علميا محققا، ودارت حولها دراسات مختلفة، ولكن هناك قدرا كبيرا من مؤلفاته - وبخاصة شروحه على أرسطو - لم يعثر على نصه العربي بعد، ولا توجد له أصول إلا في ترجمتها اللاتينية أو العبرية، ومنها ما احتفظ بالنص العربي مكتوبا بحروف عبرية، وقد بين ولفسون
Wolfson - الذي كان قد كلف من الأكاديمية الأمريكية للقرون الوسطى بالإشراف على نشر مجموعة مؤلفات ابن رشد اللاتينية - أن من بين الثمانية والثلاثين (38) شرحا لابن رشد على أرسطو، ثمانية وعشرين (28) فقط موجودة بنصها العربي، ومن بين هذه الثمانية والعشرين (28) تسعة مكتوبة بحروف عبرية، ومعنى هذا أن من بين الثمانية والثلاثين (38) شرحا التي وصلت إلينا تسعة عشر (19) فقط يستطيع الباحث العربي العادي قراءتها، ومنها ستة وثلاثون لا تعرف إلا ترجمتها العبرية وأربعة وثلاثون احتفظ لنا الزمن بترجمتها اللاتينية.
فابن رشد الفيلسوف المسلم يبدو أحيانا في ثوب عربي وأحيانا أخرى في ثوب عبري أو لاتيني، وكل واحد من هذه الوجوه الثلاثة يتطلب لدراسته أخصائيا متضلعا في لغته.
وبدت مهمتنا في أول الأمر وكأنها متعذرة المنال، ولكن بعد التدبر رأيت أن أسلك مسلكا متواضعا لا يسد الباب على دراسات لاحقة، واستبعدت بادئ ذي بدء المخطوطات العبرية واللاتينية واستعنت أساسا بالمخطوطات العربية وركزت عليها، والقناعة كنز لا يفنى، ولم يمنعني هذا من أن أشير في بعض المناسبات إلى الطبعات اللاتينية والعبرية التي حققت في القرون الوسطى وفي عهد النهضة، وفي هذا تكميل للفائدة.
وبفضل هذا المسلك اتسمت خطة بحثنا بوضوح، والمخطوطات العربية غير كثيرة نسبيا ومعظمها نال من الباحثين حظا كبيرا من العناية والتدقيق فوصفت مرارا بدقة ونشر معظمها نشرا علميا، ومن تحصيل الحاصل أن نعود إليها بعد أن قتلها درسا علماء أمثال: لاسينيو وموللر والأب بويج وفؤاد الأهواني وسليم سالم وعبد الرحمن بدوي وجورج حوراني، وانصب عملنا بخاصة على جمع كل ما يمت إلى ابن رشد بصلة من مؤلفاته والإشارة إلى محتوياتها، ووصف مخطوطاتها كما ذكرها محققوها، أو فحص المخطوطات نفسها إن لم تكن قد درست من قبل دراسة كافية أو إذا أثار بعض نصوصها إشكالا.
وأثناء أسفارنا في أوروبا وأمريكا تمكنا من زيارة المراكز والمكتبات التي يوجد فيها أقسام خاصة بدراسات القرون الوسطى والفلسفة العربية الإسلامية مثل: المكتبة الأهلية بباريس ومكتبة الفاتيكان، ومركز وولف مانسيون بجامعة لوفان، وجامعة كالفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة بركلي بالولايات المتحدة، واستقينا بالطبع من بروكلمان كل المعلومات الخاصة بابن رشد، كما لجأنا إلى قوائم المكتبات وفهارس المجلات المتخصصة في دراسة القرون الوسطى، واطلعنا على جميع الكتب التي وصفناها وعددا كبيرا من المقالات المنشورة في مختلف المجلات.
وهناك بحث كان خير معوان لنا في ابتداء عملنا، ألا وهو بحث الأب بويج الخاص بمخطوطات ابن رشد (انظر ص58)، فقد جمع هذا الباحث القدير في مقاله كل ما استطاع أن يصل إليه من بيانات عن المخطوطات المشتتة في أرجاء العالم، وسبق له ان اطلع على معظمها شخصيا قبل بدء عملنا هذا، أفدنا من ذلك كله وأدمجناه في مؤلفنا، مستكملين ما كان يحتاج إلى استكمال في ضوء الدراسات التي ظهرت بعد مقاله هذا.
ورأينا أخيرا لفائدة قرائنا العرب أن نقدم بعض البيانات الخاصة بالنشرات اللاتينية لمؤلفات ابن رشد وبالرشدية اللاتينية، وترجمنا من اللاتينية إلى العربية القسم الخاص بابن رشد من كتاب «أخطاء الفلاسفة» (انظر هنا ص305-308).
وكان لا بد أن نضع هذه الكمية الكبيرة من الوثائق والبيانات والمعلومات والتحقيقات في إطار منطقي محكم تيسيرا على الدارسين والباحثين، وقد ناقشنا في الباب المخصص لتصنيف أعمال ابن رشد المناهج المختلفة الممكن اتباعها للقيام بهذا التطبيق ، وبينا أسباب تفضيلنا للمنهج الذي اخترناه، ويجد القارئ في أول الكتاب وآخره فهرسا مفصلا بالفرنسية والعربية لأجزاء الكتاب من أقسام وأبواب وفصول وفقرات، ووضعنا في أعلى كل صفحة من الكتاب عبارة تدل على ما تحتويه.
وعنينا أخيرا ببعض الفهارس لكي يصبح الكتاب سهل المأخذ سريع الاستجابة لمن يوجه إليه سؤالا.
وإننا لنشكر الأساتذة: جورج فايدا من باريس، والآنسة مانسيون من لوفان، والأستاذ دونيج من لوس أنجليس لمساعدتهم في جمع الوثائق الرشدية، وصديقنا الدكتور عثمان يحيى الذي تكرم بمراجعة عدة نصوص من كتابنا وإبداء ملاحظات قيمة، وأخيرا نشكر السيد أيمن فؤاد سيد الذي ساعدنا في تصحيح بعض الملازم.
ولا يفوتني أن أشير إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قد لبت رغباتنا في سخاء، وأولت هذا الكتاب كل ما يستحق من عناية، كما أن أشير إلى ما بذلته المطبعة العربية الحديثة من جهد في إخراج هذا الكتاب في صورة دقيقة واضحة تتلاءم مع ما لابن رشد من مكانة في تاريخ الفكر الإنساني.
وعساني بعد كل هذا أكون قد قدمت أداة ثابتة من أدوات البحث، وأسهمت إسهاما علميا في تخليد ذكرى فيلسوف قرطبة الكبير.
الأب قنواتي
لوس أنجليس، القاهرة 1977م
مقدمة
نبذة تاريخية عن حياة ابن رشد ومراحل نشاطه العلمي في ضوء المراجع الأولى
ولد أبو الوليد محمد بن محمد بن رشد بمدينة قرطبة عام 520ه/1126م، في بيت ورث الفقه كابرا عن كابر، وفيه تمكن من علوم زمانه، استظهر على أبيه الموطأ حفظا، كما أنه أخذ الفقه أيضا عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي مروان بن مسرة وأبي بكر بن سمحون وأبي جعفر بن عبد العزيز وأبي عبد الله المازري.
قدمه ابن طفيل إلى الأمير أبي يعقوب يوسف عام 548ه/1153م، فكلفه الأمير بشرح مذهب أرسطو، وقد قام بذلك على نمط ابتكره، فخصص لشرح كتب أرسطو ثلاثة أنواع من الشروح: الصغير (المجموع)، والمتوسط (التلخيص)، والكبير (الشرح).
وكان ابن رشد - إلى جانب تعمقه في الفقه والفلسفة - طبيبا، وقد اتخذه أبو يعقوب طبيبا خاصا له، وفي سنة 565ه/1169م تولى القضاء في إشبيلية ثم في قرطبة بعد ذلك بقليل، ولم يصرفه عنها إلا توليه طب الأمير لنفسه، ثم عاد مرة أخرى قاضيا للقضاة في قرطبة مسقط رأسه، وفي منصب أبيه وجده من قبل، غير أن الأيام تنكرت له، واجتازت البلاد دولة الموحدين، وحل السخط بالفلاسفة فصارت كتبهم ترمى في النار، ووشي به عند الأمير أبي يوسف فأبعده إلى اليسانة (قريبا من قرطبة)، ثم أعيد له منصبه ومات في مراكش - عاصمة المملكة - في صفر سنة 595ه/10 ديسمبر 1189م ونقل رفاته إلى قرطبة حيث يوجد ضريحه.
وكل ما نعرفه عن حياة ابن رشد مستقى من المصادر الستة العربية القديمة الآتية: (1)
ابن الأبار، التكملة لكتاب الصلة، نشرة عزت العطار الحسيني 1-2، (القاهرة 1955-1956م). (2)
الأنصاري، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، عن مخطوطة دار الكتب الأهلية في باريس رقم 2156، ق7. (3)
ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، القاهرة 1329، ج2 ص75-78. (4)
المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، المكتبة التجارية 1949. (5)
ابن قرحون، الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، القاهرة 1351ه، ص284-285. (6)
الذهبي، تاريخ الإسلام، من مخطوط باريس، المكتبة الأهلية رقم 1582، ق80ظ.
وإننا نثبت معظم هذه النصوص ذيلا لهذه النبذة.
وقد عرض لكتابة حياة ابن رشد كل من كتب عنه وعن فلسفته وحاولوا أن يضعوه في إطاره التاريخي وأن يكشفوا فيما وراء الحوادث التاريخية عن أسرار مراحل حياته، وكثيرا ما ينقل بعضها عن بعض وتعتمد كلها على النصوص القديمة التي ذكرناها، وقد أثبتنا في الببليوجرافيا (انظر ص309-354) البحوث الحديثة الهامة الخاصة بهذا الموضوع.
وقد جمع الدكتور عاطف العراقي في كتابه: «النزعة العقلية عند ابن رشد» مجموعة كبيرة من البحوث العربية المتصلة بحياة ابن رشد في اللغة العربية بخاصة، ويمكن الرجوع إليه.
أما فيما يخص البيئة والإطار التاريخي لحياة ابن رشد، فنشير إلى المصدرين الآتيين:
أشباخ (يوسف)، تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين، ترجمة محمد عبد الله عنان، مؤسسة الخانجي، القاهرة، الطبعة الثانية 1958.
بالنسيا، تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة الدكتور حسين مؤنس ، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1955.
وفي هذين الكتابين توجد مراجع عديدة. (1) كتاب التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (حسب رينان ...
Renan, Averroès ، ص435-437)
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد من أهل قرطبة وقاضي الجماعة بها، يكنى أبا الوليد، روى عن أبيه أبي القاسم استظهر عليه الموطأ حفظا وأخذ يسيرا عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي مروان بن مسرة وأبي بكر بن سمحون وأبي جعفر بن عبد العزيز وأجاز له هو وأبو عبد الله المازري.
وأخذ علم الطب من أبي مروان بن حريول البلنسي وكانت الدراية أغلب عليه من الراوية، درس الفقه والأصول وعلم الكلام وغير ذلك، ولم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا، وكان - على شرفه - أشد الناس تواضعا وأخفضهم جناحا، عني بالعلم من صغره إلى كبره حتى حكي عنه أنه لم يدع النظر ولا القراءة منذ عقل إلا ليلة وفاة أبيه وليلة بنائه على أهله، وأنه سود في ما صنف وقيد وألف وهذب واختصر نحوا من عشرة آلاف ورقة.
ومال إلى علوم الأوائل فكانت له فيها الإمامة دون أهل عصره، وكان يفزع إلى فتواه في الطب كما يفزع إلى فتواه في الفقه مع الحظ الوافر من الإعراب والآداب، حكى عنه أبو القاسم الطيلسان أنه كان يحفظ شعري: حبيب والمتنبي ويكثر التمثل بهما في مجلسه ويورد ذلك أحسن إيراد، وله تصانيف جليلة الفائدة منها: كتاب (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) في الفقه، أعطى فيها أسباب الخلاف وعلل فوجه فأفاد وأمتع به ولا يعلم في فنه أنفع منه ولا أحسن مساقا، وكتاب الكليات في الطب، ومختصر المستصفى في الأصول، وكتابه بالعربية الذي وسمه بالضروري وغير ذلك.
وولي قضاء قرطبة بعد أبي محمد بن مغيث فحمدت سيرته وتأثلت له عند الملوك وجاهة عظيمة لم يصرفها في ترفيع حال ولا جمع مال، إنما قصرها على مصالح أهل بلده خاصة ومنافع أهل الأندلس عامة، وقد حدث وسمع منه أبو محمد بن حوط الله وأبو الحسن سهل بن مالك وأبو الربيع بن سالم وأبو بكر بن جهور وأبو القاسم بن الطيلسان وغيرهم وامتحن بآخرة من عمره فاعتقله السلطان وأهانه، ثم عاد فيه إلى أجمل رأيه واستدعاه إلى حضرة مراكش فتوفي بها يوم الخميس التاسع من صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة قبل وفاة المنصور الذي نكبه بشهر أو نحوه ودفن بخارجها، ثم سيق إلى قرطبة فدفن بها مع سلفه رحمه الله، وذكر ابن فرقد أنه توفي بحضرة مراكش بعد النكبة الحادثة عليه المشتهرة في شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وغلط ابن عمر فجعل وفاته تاسع صفر ست وتسعين ومولده سنة عشرين وخمسمائة قبل وفاة جده القاضي أبو الوليد بأشهر. (2) سيرة ابن رشد للأنصاري (حسب رينان ...
Renan, Averroès ، ص437-447)
عن مخطوط دار الكتب الأهلية في باريس رقم 2156، ق7 ...
1
الحركات فكمدت سوق السعايات، وضرب عن كل طالب ومطلوب، والأعداء كانوا لا يسأمون من الانتظار، ويرقبون أوقات الضرار، فلما كان التلوم من المنصور بمدينة قرطبة، وامتد بها أمد الإقامة، وانبسط الناس لمجالس المذاكرة؛ تجددت للطالبين آمالهم، وقوي تألبهم واسترسالهم، فأدلوا بتلك الألقيات، وأوضحوا ما ارتقبوا فيه من شنيع السوات الماحية لأبي الوليد كثيرا من الحسنات، فقرئت بالمجلس وتدوولت أغراضها ومعانيها ومبانيها، فخرجت بما دلت عليه أسوأ مخرج.
وربما ذيلها مكر الطالبين، فلم يمكن عند اجتماع الملأ إلا المدافعة عن شريعة الإسلام، ثم آثر الخليفة فضيلة الإبقاء، وأغمد السيف التماس جميل الجزاء، وأمر طلبة مجلسه وفقهاء دولته بالحضور بجامع المسلمين وتعريف الملأ بأنه مرق من الدين، وأنه استوجب لعنة الضالين، وأضيف إليه القاضي أبو عبد الله بن إبراهيم الأصولي في هذا الازدحام.
ولف معه في حريق هذا الملام لأشياء أيضا نقمت عليه في مجالس المذاكرة، وفي كلامه مع توالي الأيام، فأحضرا بالمسجد الجامع الأعظم بقرطبة، وتكلم القاضي أبو عبد الله بن مروان فأحسن، وذكر ما معناه أن الأشياء لا بد في كثير منها أن تكون لها جهة نافعة وجهة ضارة كالنار وغيرها، فمتى غلب النافع على الضار عمل بحسبه، ومتى كان الأمر بالضد فبالضد.
فابتدر الكلام الخطيب أبو علي بن حجاج، وعرف الناس بما أمر به من أنهم مرقوا من الدين، وخالفوا عقائد المؤمنين، فنالهم ما شاء الله من الجفاء، وتفرقوا على حكم من يعلم السر وأخفى، ثم أمر أبو الوليد بسكنى اليسانة لقول من قال: إنه ينسب في بني إسرائيل، وإنه لا يعرف له نسبة في قبائل الأندلس
2
وعلى ما جرى عليهم من الخطب، فما للملوك أن يأخذوا إلا بما ظهر، فإليهما تنتهي البراعة في جميع المعارف وكثير ممن انتفع بتدريسهم وتعليمهم وليس في زمانهما من بكمالهما ولا من نسج على منوالهما.
وتفرق تلاميذ أبي الوليد أيدي سبا، ويذكر أن من أسباب نكبته هذه اختصاصه بأبي يحيى أخي المنصور ولي قرطبة، وأخبر عنه أبو الحسن بن قطرال أنه قال: أعظم ما طرأ علي في النكبة أني دخلت أنا وولدي عبد الله مسجدا بقرطبة، وقد حانت صلاة العصر، فثار لنا بعض سفلة العامة فأخرجونا منه، وكتب عن المنصور في هذه القضية كاتبه أبو عبد الله بن عياش كتابا إلى مراكش وغيرها يقول فيما يخص حالهما منه: «وقد كان في سالف الدهر قوم خاضوا في بحور الأوهام، وأقر لهم عوامهم بشغوف عليهم في الأفهام حيث لا داعي يدعو إلا الحي القيوم، ولا حاكم يفصل بين المشكوك فيه والمعلوم، فخلدوا في العالم صحفا ما لها من خلاق مسودة المعاني والأوراق، بعدها من الشريعة بعد المشرقين ومبانيها تباين الثقلين، يوهمون أن العقل ميزانها والحق برهانها، وهم يتشعبون في القضية الواحدة فرقا، ويسيرون فيها شواكل وطرقا.
ذلكم بأن الله خلقهم للنار، وبعمل أهل النار يعملون؛
ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ، ونشأ منهم في هذه السمتمة البيضاء شياطين إنس
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ،
يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ، فكانوا عليها أضر من أهل الكتاب وأبعد عن الرجعة إلى الله والمآب؛ لأن الكتابي يجتهد في ضلال ويجد في كلال، وهؤلاء جهدهم التعطيل، وقصارهم التمويه والتخييل، دبت عقاربهم في الآفاق برهة من الزمان إلى أن أطلعنا الله سبحانه منهم على رجال كان الدهر قد منى لهم على شدة حروبهم وأغضى عنهم سنين على كثرة ذنوبهم، وما أملي لهم إلا ليزدادوا إثما، وما أمهلوا إلا ليأخذهم الله الذي لا إله إلا هو، وسع كل شيء علما، وما زلنا - وصل الله كرامتكم - نذكرهم على مقدار ظننا فيهم وندعوهم على بصيرة إلى ما يقديهم إلى الله سبحانه ويدنيهم.
فلما أراد الله فضيحة عمايتهم وكشف غوايتهم وقف لبعضهم على كتب مسطورة في الضلال، موجبة أخذ كتاب صاحبها بالشمال، ظاهرها موشح بكتاب الله، وباطنها مصرح بالإعراض عن الله، لبس الإيمان منها بالظلم، وجيء منها بالحرب الزبون في صورة السلم، مزلة للأقدام، وهم يدب في باطن الإسلام، أسياف أهل الصليب دونها مفلولة، وأيديهم عما يناله هؤلاء مغلولة، فإنهم يوافقون الأمة في ظاهرهم وزيهم ولسانهم، ويخالفونها بباطنهم وغيهم وبهتانهم، فلما وقفنا منهم على ما هو قذى في جفن الدين ونكتة سوداء في صفحة النور المبين نبذناهم في الله نبذ النواة، وأقصيناهم حيث يقصى السفهاء من الغواة، وأبغضناهم في الله كما أنا نحب المؤمنين في الله، وقلنا: اللهم إن دينك هو الحق اليقين وعبادك هم الموصوفون بالمتقين، وهؤلاء قد صدفوا عن آياتك وعميت أبصارهم وبصائرهم عن بيناتك، فباعد أسفارهم وألحق بهم أشياعهم حيث كانوا وأنصارهم.
ولم يكن بينهم إلا قليل وبين الإلجام بالسيف في مجال ألسنتهم والإيقاظ بحده من غفلتهم وسنتهم، ولكنهم وقفوا بموقف الخزي والهون، ثم طردوا عن رحمة الله،
ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ، فاحذروا - وفقكم الله - هذه الشرذمة على الإيمان حذركم من السموم السارية في الأبدان، ومن عثر له على كتاب من كتبهم فجزاؤه النار التي بها يعذب أربابه وإليها يكون مآل مؤلفه وقارئه مآبه، ومتى عثر منهم على مجد في غلوائه عم عن سبيل استقامته واهتدائه فليعاجل فيه بالتثقيف والتعريف،
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ،
أولئك الذين حبطت أعمالهم ،
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ، والله تعالى يطهر من دنس الملحدين أصقاعكم، ويكتب في صحائف الأبرار تضامركم على الحق واجتماعكم، إنه منعم كريم.
وحدثني الشيخ أبو الحسن الرعيني - رحمه الله - قراءة عليه ومناولة من يده ونقلته من خطه، قال: وكان قد اتصل - يعني شيخه أبا محمد عبد الكبير - بابن رشد المتفلسف أيام قضائه بقرطبة، وحظي عنده فاستكتبه واستقضاه، وحدثني - رحمه الله - وقد جرى ذكر هذا المتفلسف وما له من الطوام في محادة الشريعة، قال: إن هذا الذي ينسب إليه ما كان يظهر عليه، ولقد كنت أراه يخرج إلى الصلاة وأثر ماء الوضوء على قدميه، وما كدت آخذ عليه فلتة واحدة، وهي عظمى الفلتات، وذلك حين شاع في المشرق والأندلس على ألسنة المنجمة أن ريحا عاتية تهب في يوم كذا وكذا في المدة تهلك الناس، واستفاض ذلك حتى اشتد جزع الناس منه واتخذوا الغيران والأنفاق تحت الأرض توقيا لهذه الريح.
ولما انتشر الحديث بها وطبق البلاد استدعى والي قرطبة إذ ذاك طلبتها وفاوضهم في ذلك، وفيهم ابن رشد - وهو القاضي بقرطبة يومئذ - وابن بندود، فلما انصرفوا من عند الوالي تكلم ابن رشد وابن بندود في شأن هذه الريح من جهة الطبيعة وتأثيرات الكواكب، قال شيخنا أبو محمد عبد الكبير: وكنت حاضرا فقلت له في أثناء المفاوضة: إن صح أمر هذه الريح فهي ثانية الريح التي أهلك الله تعالى بها قوم عاد، إذ لم تعلم ريح بعدها يعم إهلاكها، قال: فانبرى لي ابن رشد ولم يتمالك أن قال: والله وجود عاد ما كان حقا، فكيف سبب هلاكهم؟ فسقط في أيدي الحاضرين وأكبروا هذه الزلة التي لا تصدر إلا عن صريح الكفر والتكذيب لما جاءت به آيات القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وقال ابن الزبير: كان من أهل العلم والتفنن، وأخذ الناس منه واعتمدوه إلى أن شاع عنه ما كان الغالب عليه في علومه من اختيار العلوم القديمة والركون إليها وصوب عنانه جملة نحوها حتى لخص كتب أرسطو الفلسفية والمنطقية، واعتمد مذهبه فيما يذكر عنه ويوجد في كتبه، وأخذ ينحي على من خالفه ورام الجمع ين الشريعة والفلسفة، وحاد عن ما عليه أهل السنة فترك الناس الرواية عنه حتى رأيت بشر اسمه متى وقع للقاضي أبي محمد بن حوط إسناد عنه إذ كان قد أخذ عنه وتكلموا فيه بما هو ظاهر من كتبه، وممن جاهده بالمنافرة والمهاجرة: أبو عامر يحيى بن أبي الحسين بن ربيع ونافره جملة، وعلى ذلك كان ابناه: القاضي أبو القاسم وأبو الحسين، ومن الناس من تعامى عن حاله وتأول مرتكبه في انتحاله، والله أعلم بما كان يسره من أعماله، وحسبنا هذا القدر.
وقد كان امتحن على ما نسب إليه وامتحانه مشهور، وقال الحاج أبو الحسين بن جبير فيه وفي نكبته:
الآن قد أيقن ابن رشد
أن تواليفه توالف
يا ظالما نفسه تأمل
هل تجد اليوم من توالف
وله فيه:
لم تلزم الرشد يا ابن رشد
لما علا في الزمان جدك
وكنت في الدين ذا رياء
ما هكذا كان فيه جدك
وله:
الحمد لله على نصره
لفرقة الحق وأشياعه
كان ابن رشد في مدى غيه
قد وضع الدين بأوضاعه
حتى إذا أوضع في طرقه
توالفه عند إيضاعه
فالحمد لله على أخذه
وأخذ من كان من أتباعه
وله فيه:
نفذ القضاء بأخذ كل مرمد
متفلسف في دينه متزندق
بالمنطق اشتغلوا فقيل حقيقة
إن البلاء موكل بالمنطق
وله فيه:
خليفة الله أنت حقا
فارق من السعد خير مرقا
حميتم الدين من عداه
وكل من رام فيه فتقا
أطلعك الله سر قوم
شقوا العصا بالنفاق شقا
تفلسفوا وادعوا علوما
صاحبها في المعاد يشقا
واحتقروا الشرع وازدروه
سفاهة منهم وحمقا
أوسعتهم لعنة وخزيا
وقلت بعدا لهم وسحقا
فابق لدين الإله كهفا
فإنه ما بقيت يبقا
وله:
خليفة الله دم للدين تحرسه
من العدى شر شر فئة
فالله يجعل عدلا من خلايفه
مطهرا دينه في رأس كل مئة
وله:
بلغت أمير المؤمنين مدى المنا
لأنك بلغتنا ما نؤمل
قصدت إلى الإسلام تعلي مناره
ومقصدك الأسنى لدى الله يقبل
تداركت دين الله في أخذ فرقة
بمنطقهم كان البلاء الموكل
أثاروا على الدين الحنيفي فتنة
لها نار غي في العقائد تشعل
أقمتهم للناس يبرأ منهم
ووجه الهدى من خزيهم يتهلل
وأوعزت في الأقطار اشتياق إليهم
ولكن مقام الخزي للنفس أقتل
وآثرت درء الحد عنهم بشبهة
لظاهر إسلام وحكمك أعدل
وله في غير ذلك مما يطول إيراده، ثم عفي عنه، واستدعي إلى مراكش فتوفي بها ليلة الخميس التاسعة من صفر خمس وتسعين وخمسمائة بموافقة عاشر دجنبر، ودفن بجبانة باب تاغروت خارجها ثلاثة أشهر، ثم حمل إلى قرطبة فدفن بها في روضة سلفه بمقبرة ابن عباس، ومولده سنة عشرين وخمسمائة.» (3) عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة
ج2 ص75 وما بعدها
هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد مولده ومنشؤه بقرطبة، مشهور بالفضل، معتن بتحصيل العلوم، أوحد في علم الفقه والخلاف، واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، وكان أيضا متميزا في علم الطب.
وهو جيد التصنيف، حسن المعاني، وله في الطب كتاب الكليات، وقد أجاد في تأليفه، وكان بينه وبين أبي مروان بن زهر مودة، ولما ألف كتابه هذا في الأمور الكلية، قصد من ابن زهر أن يؤلف كتابا في الأمور الجزئية لتكون جملة كتابيهما ككتاب كامل في صناعة الطب؛ ولذلك يقول ابن رشد في آخر كتابه ما هذا نصه: «قال: فهذا هو القول في معالجة جميع أصناف الأمراض بأوجز ما أمكننا وأبينه، وقد بقي علينا من هذا الجزء القول في شفاء عرض عرض من الأعراض الداخلة على عضو عضو من الأعضاء، وهذا وإن لم يكن ضروريا لأنه منطو بالقوة فيما سلف من الأقاويل الكلية ففيه تتميم ما وارتياض؛ لأنا ننزل فيها إلى علاجات الأمراض بحسب عضو عضو، وهي الطريقة التي يسلكها أصحاب الكنانيش حتى تجمع في أقاويلنا هذه إلى الأشياء الكلية الأمور الجزئية، فإن هذه الصناعة أحق صناعة ينزل فيها إلى الأمور الجزئية ما أمكن، إلا أنا نؤخر هذا إلى وقت نكون فيه أشد فراغا لعنايتنا في هذا الوقت بما يهم من غير ذلك.
فمن وقع له هذا الكتاب دون هذا الجزء وأحب أن ينظر بعد ذلك في الكنانيش، فأوفق الكنانيش له الكتاب الملقب بالتيسير الذي ألفه في زماننا هذا أبو مروان بن زهر، وهذا الكتاب سألته أنا إياه وانتسخته فكان ذلك سبيلا إلى خروجه، وهو كما قلنا كتاب الأقاويل الجزئية التي قلت فيه شديد المطابقة للأقاويل الكلية إلا مزج هنالك مع العلاج العلامات وإعطاء الأسباب على عادة أصحاب الكنانيش، ولا حاجة لمن يقرأ كتابنا هذا إلى ذلك، بل يكفيه من ذلك مجرد العلاج فقط، وبالجملة من تحصل له ما كتبناه من الأقاويل الكلية أمكنه أن يقف على الصواب والخطأ من مداواة أصحاب الكنانيش في تفسير العلاج والتركيب.»
حدثني القاضي أبو مروان الباجي، قال: كان القاضي أبو الوليد بن رشد حسن الرأي، ذكيا رث البزة قوي النفس، وكان قد اشتغل بالتعاليم وبالطب على أبي جعفر بن هارون ولازمه مدة، وأخذ عنه كثيرا من العلوم الحكمية، وكان ابن رشد قد قضى في إشبيلية قبل قرطبة، وكان مكينا عند المنصور، وجيها في دولته وكذلك أيضا كان ولده الناصر يحترمه كثيرا.
قال: ولما كان المنصور بقرطبة وهو متوجه إلى غزو ألفنس وذلك عام أحد وتسعين وخمسمائة، استدعى أبا الوليد بن رشد، فلما حضر عنده احترمه احتراما كثيرا، وقربه إليه حتى تعدى به الموضع الذي كان يجلس فيه أبو محمد عبد الواحد بن الشيخ أبي حفص الهنتاتي، صاحب عبد المؤمن، وهو الثالث أو الرابع من العشرة.
وكان هذا أبو محمد عبد الواحد قد صاهره المنصور وزوجه بابنته لعظم منزلته عنده، ورزق عبد الواحد منها ابنا اسمه علي، وهو الآن صاحب إفريقية، فلما قرب المنصور ابن رشد وأجلسه إلى جانبه حادثه ثم خرج من عنده وجماعة الطلبة وكثير من أصحابه ينتظرونه فهنئوه بمنزلته عند المنصور وإقباله عليه، فقال: والله إن هذا ليس مما يستوجب الهناء به، فإن أمير المؤمنين قد قربني دفعة إلى أكثر مما كنت أؤمله فيه أو يصل رجائي إليه.
وكان جماعة من أعدائه قد شنعوا بأن أمير المؤمنين قد أمر بقتله، فلما خرج سالما أمر بعض خدمه أن يمضي إلى بيته ويقول لهم أن يصنعوا له قطا وفراخ وحمام مسلوقة إلى متى يأتي إليهم، وإنما كان غرضه بذلك تطبيب قلوبهم بعافيته.
ثم المنصور فيما بعد نقم على أبي الوليد بن رشد، وأمر بأن يقيم في اليسانة - وهي بلد قريب من قرطبة وكانت أولا لليهود - وأن لا يخرج منها، ونقم أيضا على جماعة أخر من الفضلاء الأعيان، وأمر أن يكونوا في مواضع أخر، وأظهر أنه فعل بهم ذلك بسبب يدعي فيهم أنهم مشتغلون بالحكمة وعلوم الأوائل، وهؤلاء الجماعة هم: أبو الوليد بن رشد وأبو جعفر الذهبي، والفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم قاضي بجاية، وأبو الربيع الكفيف، وأبو العباس الحافظ الشاعر القرابي، وبقوا مدة، ثم إن جماعة من الأعيان بإشبيلية شهدوا لابن رشد أنه على غير ما نسب إليه، فرضي المنصور عنه وعن سائر الجماعة، وذلك في سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
وجعل أبا جعفر الذهبي مزوارا للطلبة ومزوارا للأطباء، وكان يصفه المنصور ويشكره ويقول: إن أبا جعفر الذهبي كالذهب الإبريز الذي لم يزدد في السبك إلا جودة.
قال القاضي أبو مروان: ومما كان في قلب المنصور من ابن رشد أنه كان متى حضر مجلس المنصور وتكلم معه أو بحث عنده في شيء من العلم يخاطب المنصور بأن يقول: تسمع يا أخي ... وأيضا فإن ابن رشد كان قد صنف كتابا في الحيوان وذكر فيه أنواع الحيوان ونعت كل واحد منها، فلما ذكر الزرافة وصفها، ثم قال: وقد رأيت الزرافة عند ملك البربر - يعني المنصور - فلما بلغ ذلك المنصور صعب عليه، وكان أحد الأسباب الموجبة في أنه نقم على ابن رشد وأبعده.
ويقال: إن مما اعتذر به ابن رشد أنه قال: إنما قلت: ملك البرين وإنما تصحفت على القارئ، فقال: ملك البربر.
وكانت وفاة القاضي أبي الوليد بن رشد - رحمه الله - في مراكش أول سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وذلك في أول دولة الناصر، وكان ابن رشد قد عمر عمرا طويلا، وخلف ولدا طبيبا عالما بالصناعة، يقال له: أبو محمد عبد الله، وخلف أيضا أولادا قد اشتغلوا بالفقه واستخدموا في قضاء الكور.
ومن كلام أبي الوليد بن رشد، قال: من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيمانا بالله. (4) تاريخ الإسلام للذهبي (حسب رينان ...
Renan, Averroès ، ص456-460)
من مخطوط باريس، المكتبة الأهلية رقم 1582 ق80ظ
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، أبو الوليد القرطبي، حفيد العلامة ابن رشد الفقيه، ولد سنة عشرين قبل وفاة جده أبي الوليد بشهر واحد، وعرض الموطأ على والده أبي القاسم، وأخذ عن أبي مروان بن مسرة وأبي القاسم بن بشكوال وجماعة.
وأخذ علم الطب عن أبي مروان بن جريول، ودرس الفقه حتى برع فيه، وأقبل على علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوائل حتى صار يضرب به المثل فيه، فمن تصانيفه ما ذكره ابن أبي أصيبعة. [يذكر هنا الذهبي قائمة مؤلفات ابن رشد كما جاءت في عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة مع بعض التغييرات، وسنثبتها فيما بعد].
قلت: ذكر شيخ الشيوخ تاج الدين: لما دخلت إلى البلاد سألت عنه، فقيل: إنه مهجور من داره من جهة الخليفة يعقوب، ولا يدخل أحد عليه، ولا يخرج هو إلى أحد، فقيل: لم؟ قالوا: رفعت عنه أقوال رديئة ونسب إليه كثرة الاشتعال بالعلوم المهجورة من علوم الأوائل، ومات وهو محبوس بداره بمراكش في أواخر سنة أربع وتسعين.
وذكره ابن الأبار فقال: لم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا، قال: وكان متواضعا منخفض الجناح، عز بالعلم حتى حكي عنه أنه لم يدع النظر والقراءة مذ عقل إلا ليلة وفاة أبيه وليلة عرسه، وأنه سود فيما صنف وقيد واختصر نحوا من عشرة آلاف ورقة.
ومال إلى علوم الأوائل فكانت له فيها الإمامة دون أهل عصره، وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه مع الحظ الوافر من العربية، قيل: وكان يحفظ ديواني: حبيب والمتنبي، وله من المصنفات: كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه، علل فيه ووجه، ولا نعلم في فنه أنفع منه ولا أحسن مساقا، وله كتاب الكليات في الطب، ومختصر المستصفى في الأصول، وكتاب في العربية وغير ذلك.
وقد ولي قضاء قرطبة بعد أبي محمد بن مغيث، فحمدت سيرته وعظم قدره، سمع منه أبو محمد بن حوط الله وسهل بن مالك وجماعة، وامتحن بآخره، فاعتقله السلطان يعقوب وأهانه، ثم أعاده إلى الكرامة فيما قيل، واستدعاه إلى مراكش، وبها توفي في صفر، وقيل: في ربيع الأول، وقد مات السلطان بعده بشهر.
وقال ابن أبي أصيبعة: هو أوحد في علم الفقه والخلاف، تفقه على الحافظ أبي محمد بن رزق، وبرع في الطب، وألف كتاب الكليات أجاد فيه، وكان بينه وبين أبي مروان بن زهر مودة.
حدثني أبو مروان الباجي، قال: كان أبو الوليد بن رشد ذكيا رث البزة قوي النفس، اشتغل بالطب على أبي جعفر بن هارون، لازمه مدة، ولما كان المنصور بقرطبة وقت غزو ألفنس استدعى أبا الوليد واحترمه وقربه حتى تعدى به المجلس الذي كان يجلس فيه الشيخ عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاني، ثم بعد ذلك نقم عليه لأجل الحكمة، يعني الفلسفة. (4-1) محنة ابن رشد (الذهبي، تاريخ، نفس المخطوط ورقة 87ظ)
وسببها أنه أخذ في شرح كتاب الحيوان لأرسطوطاليس فهذبه، وقال فيه عند ذكره الزرافة: «رأيتها عند ملك البربر» كذا غير ملتفت إلى ما يتعاطى خدمة الملوك من التعظيم، فكان هذا مما أحنقهم عليه ولم يظهروه، ثم إن قوما مما يناوبه بقرطبة ويدعي معه الكفاءة في البيت والحشمة سعوا به عند أبي يوسف بأن أخذوا بعض تلك التلاخيص فوجدوا فيه بخطه حاكيا عن بعض الفلاسفة: «قد ظهر أن الزهرة أحد الآلهة.» فأوقفوا أبا يوسف على هذا.
فاستدعوه بمحضر من الكبار بقرطبة، فقال له: أخطك هذا؟ فأنكر، فقال: لعن الله كاتبه ، وأمر الحاضرين بلعنه، ثم أمر بإخراجه مهانا وبإبعاده وإبعاد من تكلم في شيء من هذه العلوم وبالوعيد الشديد، وكتب إلى البلاد بالتقدم إلى الناس في تركها وبإحراق كتب الفلسفة سوى الطب والحساب والمواقيت.
ثم لما رجع إلى مراكش نزع عن ذلك كله، وجنح إلى تعلم الفلسفة، واستدعى ابن رشد للإحسان إليه فحضر، ومرض ومات في آخر سنة أربع، وتوفي أبو يوسف في غرة صفر، وولي بعده ولي عهده ابنه أبو عبد الله محمد، وكان قد جعله في سنة ست وثمانين ولي العهد، وله عشر سنين إذ ذاك.
وقال الموفق أحمد بن أبي أصيبعة في تاريخه: حدثني أبو مروان الباجي قال: ثم إن المنصور نقم على أبي الوليد وأمر أن يقيم في بلد اليسانة وأن لا يخرج منها، ونقم على جماعة من الأعيان وأمر بأن يكونوا في مواضع أخر؛ لأنهم مشتغلون بعلوم الأوائل، والجماعة: أبو الوليد وأبو جعفر الذهبي ومحمد بن إبراهيم قاضي بجاية وأبو الربيع الكفيف وأبو العباس الشاعر القرابي.
ثم إن جماعة شهدوا لأبي الوليد أنه على غير ما نسب إليه فرضي عنه وعن الجماعة، وجعل أبا جعفر الذهبي مزوارا للأطباء والطلبة، ومما كان في قلب المنصور من أبي الوليد أنه كان إذا تكلم معه يخاطبه بأن يقول: تسمع يا أخي، قلت: واعتذر عن قوله ملك البربر بأن قال: إنما كتبت ملك البرين، وإنما صحفها القارئ. (5) الديباج المذهب لابن فرحون
ط فاس ص256، ط القاهرة 1351ه، ص284
هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد الشهير بالحفيد من أهل قرطبة وقاضي الجماعة يكنى أبا الوليد، روى عن أبيه أبي القاسم، استظهر عليه الموطأ حفظا، وأخذ الفقه عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي مروان بن مسرة، وأبي بكر بن سمحون، وأبي جعفر بن عبد العزيز، وأبي عبد الله المازري.
وأخذ علم الطب عن أبي مروان بن جريول، وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية، ودرس الفقه والأصول وعلم الكلام ولم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا، وكان - على شرفه - أشد الناس تواضعا وأخفضهم جناحا، وعني بالعلم من صغره إلى كبره حتى حكي أنه لم يدع النظر ولا القراءة منذ عقل إلا ليلة وفاة أبيه، وليلة بنائه على أهله، وأنه سود فيما صنف وقيد وألف وهذب واختصر نحوا من عشرة آلاف ورقة، ومال إلى علوم الأوائل وكانت له فيها الأمانة دون أهل عصره، وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه مع الحظ الوافر من الإعراب والآداب والحكمة، حكي عنه أنه كان يحفظ شعر المتنبي وحبيب.
وله تآليف جليلة الفائدة، منها:
كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه، ذكر فيه أسباب الخلاف وعلل وجهه فأفاد ومتع به، ولا يعلم في وقته أنفع منه ولا أحسن سياقا، وكتاب الكليات في الطب، ومختصر المستصفى في الأصول، وكتابه في العربية الذي وسمه بالضروري، وغير ذلك تنيف على ستين تأليفا، وحمدت سيرته في القضاء بقرطبة، وتأثلت له عند الملوك وجاهة عظيمة ولم يصرفها في ترفيع حال ولا جمع مال، إنما قصرها على مصالح أهل بلده خاصة ومنافع أهل الأندلس، وحدث وسمع منه أبو بكر بن جمهور وأبو محمد بن حوط الله وأبو الحسن بن سهل بن مالك وغيرهم، وتوفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ومولده سنة عشرين وخمسمائة قبل وفاة القاضي جده أبي الوليد بن رشد بشهر. (6) مديح ابن رشد بالزجل من قبل ابن قزمان
لقد نشر أخيرا المستشرق الإسباني الشهير، إمليو غرسيا غوميز
Emilio Garcia Gomez
ديوان الشاعر ابن قزمان الأندلسي، وقد ورد فيه قطعة خاصة بمدح ابن رشد بعد وفاته (قطعة رقم 106 في الجزء الثاني).
Todo Ben Quzman, editado, interpretado, medido y explicado por Emilio Garcia Gomez, Editorial Gredos, S.A., Madrid 1972, t.2 zejel No. 106, pp. 548-551.
والزجل منقول هنا بالحروف اللاتينية وترجم إلى الإسبانية.
القسم الأول
ابن رشد في مصادره
الباب الأول
المصادر الأساسية
الفصل الأول: قوائم المؤرخين القدماء (1) قائمة كتب ابن رشد
كما وردت في عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ج2 ص77-78
لقد ذكرنا فيما سبق حياة ابن رشد كما أرخها ابن أبي أصيبعة وقد جاء في آخر المقالة سرد لمؤلفاته، ونحن نثبتها هنا:
ولأبي الوليد بن رشد من الكتب: (1)
كتاب التحصيل : جمع فيه اختلاف أهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ونصر مذاهبهم وبين مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف. (2)
كتاب المقدمات في الفقه. (3)
كتاب نهاية المجتهد في الفقه. (4)
كتاب الكليات. (5)
شرح الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس ابن سينا في الطب. (6)
كتاب الحيوان. (7)
جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات والإلهيات. (8)
كتاب الضروري في المنطق ملحق به تلخيص كتب أرسطوطاليس وقد لخصها تلخيصا تاما مستوفيا. (9)
تلخيص الإلهيات لنيقولاوس. (10)
تلخيص كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس. (11)
تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس. (12)
تلخيص كتاب البرهان لأرسطوطاليس. (13)
تلخيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس. (14)
شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس. (15)
شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس. (16)
تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس. (17)
تلخيص كتاب المزاج لجالينوس. (18)
تلخيص كتاب القوى الطبيعية لجالينوس. (19)
تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس. (20)
تلخيص كتاب التعرف لجالينوس. (21)
تلخيص كتاب الحميات لجالينوس. (22)
تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس. (23)
تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس. (24)
كتاب تهافت التهافت يرد فيه على كتاب التهافت للغزالي. (25)
كتاب منهاج الأدلة في علم الأصول. (26)
كتاب صغير سماه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال. (27)
المسائل المهمة على كتاب البرهان لأرسطوطاليس. (28)
شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس. (29)
مقالة في العقل. (30)
مقالة في القياس. (31)
كتاب في الفحص: هل يمكن العقل الذي فينا - وهو المسمى بالهيولاني - أن يعقل الصور المفارقة بآخره أو لا يمكن ذلك، وهو المطلوب الذي كان أرسطوطاليس وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس. (32)
مقالة في أن ما يعتقده المشاءون وما يعتقده المتكلمون من أهل ملتنا في كيفية وجود العالم متقارب في المعنى. (33)
مقالة في التعريف بجهة نظر أبي نصر في كتبه الموضوعة في صناعة المنطق التي بأيدي الناس وبجهة نظر أرسطوطاليس فيها ومقدار ما في كتاب كتاب من أجزاء الصناعة الموجودة في كتب أرسطوطاليس ومقدار ما زاد لاختلاف النظر، يعني نظريهما. (34)
مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان. (35)
مقالة أيضا في اتصال العقل بالإنسان. (36)
مراجعات ومباحث بين أبي بكر بن طفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه الموسوم بالكليات. (37)
كتاب في الفحص عن مساوئ وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا. (38)
مسألة في الزمان. (39)
مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم وبرهانه في وجود المادة الأولى وتبيين أن برهان أرسطوطاليس هو الحق المبين. (40)
مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق وممكن بذاته واجب بغيره وإلى واجب بذاته. (41)
مقالة في المزاج. (42)
مسألة في نوائب الحمى. (43)
مقالة في حميات العفن. (44)
مسائل في الحكمة. (45)
مقالة في حركة الفلك. (46)
كتاب فيما خالف أبو نصر لأرسطوطاليس في كتاب البرهان من ترتيبه وقوانين البراهين والحدود. (47)
مقالة في الترياق. (2) قائمة مؤلفات ابن رشد كما جاءت في تاريخ الإسلام للذهبي
بالرغم أن الذهبي يقول: إنه يورد تصانيف ابن رشد وفقا لما ذكره ابن أبي أصيبعة، فضلنا أن نثبت هنا قائمته؛ لأنه يوجد بعض الفوارق بين القائمتين من جهة ترتيب المؤلفات والعناوين.
يقول الذهبي: ومن تصانيفه ما ذكره ابن أبي أصيبعة: (1)
كتاب التحصيل جمع فيه اختلاف العلماء. (2)
كتاب المقدمات في الفقه. (3)
كتاب نهاية المجتهد. (4)
كتاب الكليات في الطب. (5)
كتاب شرح أرجوزة ابن سينا في الطب. (6)
كتاب الحيوان. (7)
كتاب جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات والإلهيات. (8)
كتاب الضروري في المنطق. (9)
كتاب تلخيص الإلهيات لينقولاوس. (10)
كتاب تلخيص ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس. (11)
شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس. (12)
شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس. (13)
تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس، ولخص له أيضا: (14)
كتاب المزاج. (15)
وكتاب القوى. (16)
وكتاب العلل. (17)
وكتاب التعرف. (18)
وكتاب الحميات. (19)
وكتاب حيلة البرء. (20)
ولخص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس. (21)
وله كتاب تهافت التهافت يرد فيه على الغزالي. (22)
كتاب منهاج الأدلة في الأصول. (23)
كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال. (24)
كتاب شرح كتاب القياس لأرسطو. (25)
مقالة في العقل. (26)
مقالة في القياس. (27)
كتاب الفحص من أمر العقل. (28)
كتاب الفحص عن مسائل وقعت في الإلهيات من الشفاء لابن سينا. (29)
مسألة في الزمان. (30)
مقالة في أن ما يعتقده المشاءون وما يعتقده المتكلمون من أهل ملتنا في كيفية وجود العالم متقارب في المعنى. (31)
مقالة في نظر أبي نصر الفارابي في المنطق ونظر أرسطوطاليس. (32)
مقالة في اتصال العقل المفارق للإنسان. (33)
مقالة في ذلك أيضا. (34)
مباحثات بين المؤلف وبين أبي بكر بن الطفيل في رسمه للدواء. (35)
مقالة في وجود المادة الأولى. (36)
مقالة في الرد على ابن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق وممكن بذاته. (37)
مقالة في المزاج. (38)
مقالة في نوائب الحمى. (39)
مسائل في الحكمة. (40)
مقالة في حركة الفلك. (41)
كتاب ما خالف فيه أبو نصر لأرسطو في كتاب البرهان. (42)
مقالة في الترياق. (43)
تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطو. (44)
تلخيص كتاب البرهان له. (3) قائمة كتب ابن رشد حسب ...
Renan, Averroès ، ص462-465 (وفق مخطوط 879، إسكوريال ورقة 82)
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليما.
برنامج الفقيه القاضي الإمام الأوحد أبو الوليد بن رشد، رضي الله عنه: (1)
الضروري في المنطق. (2)
الجوامع في الفلسفة. (3)
مختصر المجسطي. (4)
جوامع سياسة أفلاطون. (5)
ما يحتاج إليه من كتاب أقليدنو (هكذا) في المجسطي. (6)
تلخيص السماع الطبيعي. (7)
تلخيص السماء والعالم. (8)
تلخيص الكون والفساد. (9)
تلخيص الآثار العلوية. (10)
تلخيص كتاب النفس. (11)
تلخيص تسع مقالات من كتاب الحيوان. (12)
تلخيص الحس والمحسوس. (13)
تلخيص كتاب نيقولاوس. (14)
تلخيص ما بعد الطبيعة. (15)
تلخيص كتاب الأخلاق. (16)
شرح السماء والعالم. (17)
شرح السماع الطبيعي. (18)
شرح كتاب النفس له. (19)
شرح كتاب البرهان. (20)
تلخيص كتاب أرسطو في المنطق. (21)
شرح ما بعد الطبيعة. (22)
الرد على كتاب التهافت (تهافت التهافت). (23)
الع ... في الطب. (24)
تلخيص الأسطقسات لجالينوس. (25)
تلخيص المزاج له. (26)
تلخيص القوى الطبيعية. (27)
تلخيص العلل والأعراض. (28)
تلخيص الأعضاء الآلمة. (29)
تلخيص كتاب الحميات له. (30)
تلخيص الخمس مقالات الأولى من كتاب الأدوية المفردة له. (31)
تلخيص شرح أبي نصر. (32)
المقالة الأولى من القياس الحكيم. (33)
كتاب نهاية المقتصد وغاية المجتهد في الفقه. (34)
المسائل الطبولية. (35)
الضروري في النمو. (36)
كتاب المناهج في أصول الدين. (37)
شرح رسالة اتصال العقل بالإنسان لابن الصايغ. (38)
فصل المقال. (39)
اختصار المستصفى. (40)
شرح مقالة الإسكندر في العقل. (41)
المسائل على كتاب النفس. (42)
المسائل البرهانية. (43)
كتاب على مقولة أول كتاب أبي نصر. (44)
مقالة في الترياق. (45)
كلام على قول أبي نصر في المدخل والجنس والفصل يشتركان. (46)
تلخيص مدخل في فرفريوس. (47)
تعليق ناقص على أول برهان أبي نصر . (48)
مقالة في الجرم السماوي. (49)
مقالة في المقول على الكل. (50)
مقالة في المقدمة المطلقة. (51)
مقالة أخرى في الجرم السماوي. (52)
مقالة أخرى فيه أيضا. (53)
مسألة في علم النفس سئل عنها فأجاب فيها. (54)
مقالة في علم النفس. (55)
مقالة أخرى في علم النفس أيضا. (56)
شرح عقيدة الإمام المهدي. (57)
شرح أرجوزة ابن سينا في الطب. (58)
مقالة في المزاج المعتدل. (59)
كلام على مسألة من العلل والأعراض. (60)
مقالة في الجمع بين اعتقاد المشائين والمتكلمين من علماء الإسلام. (61)
كيفية وجود العالم في القدم والحدوث. (62)
كلام له على الكلمة والاسم المشتق. (63)
مقالة في جهة لزوم النتائج للمقاييس المختلطة. (64)
مقالة في جوهر المالك. (65)
تعليق على برهان الحكيم. (66)
كلام على مسألة من السماء والعالم. (67)
مقالة في البزور والزرع. (68)
تعليق المقالة السابعة والثامنة من السماع الطبيعي. (69)
كلام له على الحيوان (70)
كلام له على المحرك الأول. (71)
كلام له على حركة الجرم السماوي. (72)
كلام آخر عليها أيضا. (73)
مقالة في المقاييس الشرطية. (74)
مسألة في أن الله تبارك وتعالى يعلم الجزئيات. (75)
كلام له على رؤية الجرم الثابت بأدوار. (76)
مقالة في الوجود السرمدي والوجود الزماني. (77)
مقالة في كيفية دخوله في الأمر ... جل من علوم الإمام. (78)
مسائل كثيرة وتقاييد في فنون شتى وأغراض شتى.
نجز البرنامج بحمد الله وحسن عونه وصلى الله على محمد نبيه وعبده.
الفصل الثاني: فهارس المخطوطات في المكتبات (1)
إني لا أذكر هنا إلا فهارس المخطوطات العربية، إن المخطوطات اللاتينية والعبرية تكون عالما آخر لا نستطيع في بحثنا الحاضر الولوج إليه، ونرجو أن يقوم بذلك باحث متخصص في كلا الميدانين. (2)
أذكر هنا فقط المدن التي يوجد فيها مخطوطات منسوبة لابن رشد إما بحق أو خطأ ولكن بدون وصف هذه المخطوطات، فهذا سأقوم به عند دراسة المؤلفات نفسها. (3)
أرتب فهارس المخطوطات ترتيبا أبجديا حسب المدن الموجود فيها المخطوطات: (1) إستانبول
ISTANBUL
بويج
Bouyges
No.
أسعد افندي
3620
29
أسعد افندي
3637
29
بغجة قبوسي
1444
28
شهيد علي باشا
1582
39
عمومي
4205 (1300 / 1883)
61
لا له لي
2490 (1311 / 1894)
40, 44
ولي الدين
694 (1304 / 1887)
61
ولي الدين
2503 ( 1304/ 1887)
61
يني جامع
734 (فهرس 1883) (37), 38
يني جامع
1179 (فهرس 1883)
26
يني جامع
1199
27 (2) إسكوريال
ESCORIAL
Bibliotheca Arabico-Hispana Escurialensis opera M. Casiri, 2 vol. Matriti 1760-1770.
Les Manuscrits arabes de l’EscuriaL T.I. Grammaire, Rhétorique, Poésie Philologie et Belles-Lettres, Lexicographie, Philosophie par H. Derenbourg Paris, 1884; T. II fac. I: Morale et politique, également de Derenbourg; T. II, facs. 2: Médecine et Histoire naturelle fasc. 3: Sciences exactes et Sciences occultes, décrits d’aprés les notes de H.Derenbourg, revues et complétées par le Dr. H.-P.-J. Renaud, Paris 1939; T.III: Théologie, Géographie, Histoire, décrits d’aprés les notes de H. Derenbourg, revues et mises à jour par E. Lévi-Provençal, Paris 1928.
N. Morata, Un catalogo de los fondos arabes primitivos de El Escorial, in al-Andalus, t. 2 (1934), pp. 87-181.
Casiri
Derenbourg
Bouyges
Numéros (t.1,p.184)
DCXXIX
632 (t.1,p.437)
42,52,53 (t.1,p.193)
DCXLVI, 3
649 (t.1,p.457)
32 (t.1,p.249)
DCCXCIX, 2
803 (t.2,p,17)
61 (t.1,p.268)
DCCCXXVI
831 (t.,2p.39)
61 (t.1,p.291)
DCCCLVIII
863 (t.2,p.71)
61 (t.1,p.298)
DCCCLXXIX
881 (t.2,p.91)
63, 64, 75
54 (t.1,p.446)
CMLXXXVIII, 1
884 (t.2,p.94)
76 (t.1,p.450)
MXXI
76 (t.1,p.450)
MXX
76
MCXXVI
78
MCXXVII
79 (3) أكسفورد
OXFORD (J. Uri), Bibliothecae Bodleianae codicum manuscriptorum orientalium videlicet Hebraicorum, Chaldaicorum, Syriacorum, Aethiopicorum, Arabicorum, Persicorum, Turcicorum, Copticorum catalogus. Pars prima (Oxford) 1787. Manuscrits arabes pp. 99-268.
A. Nicoll, Bibliothecae Bodleianae codicum manuscriptorum orientalium catalogi partis secundae volumen primum arabicos complectens, Confecit A. Nicoll, editionem absolvit E.B. Pusey, Oxford, 1821-1835.
Bouyges
No.
ms. hebr. 1374 (Bodl. 131) du Catal, Neubauer.
23
ms arabe DXVII, le du Cat. Uri.
61
ms hebr. 2760, 2°(d. 46,2) du Catal. Neubauer.
61
ms arabe MCCLXIV, 2°.
61 (4) باريس
Bibliothèque Nationale. Catalogue des manuscrits arabes par M. Le B. de Slane, Paris 1883-1895 (No. 1-4665); et Catalogue des manuscrits arabes des nouvelles acquisitions (1884-1924) par E. Blochet, Paris 1925 (No. 4666-6753).
G. Vajda, Index général des manuscrits arabes musulmans de la Bibliothèque Nationale de Paris, Paris 1953 (contient les manuscrits arabes depuis 31.12.1950: 6835 numéros).
Bouyges
No.
ms hebr. 1008 (anc. fonds 303).
1,2
ms hebr. 1009 (anc. fonds 317).
24
ms arabe 2458, 6 (anc. fonds 1104).
57
ms arabe 2158, 6 (anc. fonds 1036).
61 (5) باليرمو
B. Lagumina, Catalogo dei codici orientali della Biblioteca nazionale di Palermo, Firenze 1889.
رقم 19 بويج
Bouyges No. 72 . (6) بترسبورج
B. Dorn, Catalogue des manuscrits xylographes orientaux de la Bibliothèque Impériale publique de Saint-Petersbourg, St. Petersburg 1852.
Bouyges No. 59 ms CXXIV. (7) بنكيبور
BANKIPORE, Oriental Public Library 'Azimuddin Ahmad, 'Abdul Muqtadir, Mu'inuddin Nadwi, 'Abdul Hamid, Catalogue of the Arabie and persian Manuscripts in the Oriental Public Library at Bankipore, Vol. IV, Arabie medical works, Calcutta 1910.
المخطوط رقم 75 منسوب خطأ لابن رشد وهو شرح أرجوزة ابن سينا، انظر بويج
Bouyges
رقم 62. (8) بيروت
BEYROUTH, Université Saint Joseph
Catalogue raisonné des manuscrits historiques de la Bibliothèque Orientale de l’Université St. Joseph par L. Cheikho, in Mélanges de la Faculté Orientale de l’Université St. Joseph de Beyrouth.
يوجد في المكتبة الشرقية لجامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت صورة فوتوغرافية لمخطوط ليدن
MMDCCCXX ، وهو عبارة عن 75 من الصفحات الأولى لغاية كتاب البرهان ، انظر بويج
Bouyges
رقم 7. (9) تونس
TUNIS
Codera, Mision historica, 1892.
وقد اطلع أيضا الأب بويج على الفهارس الآتية:
جامع الزيتونة الأعظم: برنامج المكتبة العبدلية وبرنامج المكتبة الصادقية.
والأرقام الآتية تشير إلى مقالة «كوديرا»:
مكتبة جامع الزيتونة
بويج
Bouyges
No.
ms 3039
84
ms 3116
80
ms 3117
83
ms 3118
83
ms 3202
67
ms 3230
83
ms 5352
80
ms 5687
84
مكتبة الصادقية:
1976 من «دفتر» سنة 1292 / 1875 بويج رقم 83. (10) الجزائر
ALGER
Catalogue général des manuscrits des Bibliothèques publiques de France. Département XVIII E. Fagnan, Manuscrits de la Bibliothèque. Musée d’Alger, Paris 1893.
بويج
Bouyges
No.
ms 582 (= 1676 a, 2)
84
ms 598 (= 1609)
84
ms 599 (= 633.-R 1404, 1)
84
ms 600 (= 1575, 1601.-R 640)
84
ms 601 (= 1609 a)
84
ms 642 (= 1338.-R 164)
84
ms 1753 (= 1145)
61
ALGERIE, Bibliothèque du quartier des Beni Brahim, à Ouargla (Liste de R. Basset dans le Bulletin de Correspondance africaine, 1885).
ms 25 de la liste, p. 263 Bouyges No. 45. (11) دمشق
DAMAS
يوسف العش، فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، التاريخ وملحقاته، دمشق 1947.
من المرجح أن المخطوط في الفقه المالكي المنسوب لابن رشد هو لجده، انظر بويج
Bouyges
رقم 84. (12) غرناطة
GRANADA
Noticia de los manuscritos arabes del Sacro Monte de Granada p. Miguel Asin Palacios (Extr. de Revista del Centro de Estudios Historicos de Granada y su Reino), Granada 1912.
المخطوط رقم 1: كليات. انظر بويج
Bouyges
رقم 59. (13) غوتا
GOTHA
W. Pertsch, Die arabischen Handschriften der herzoglichen Bibliothek zu Gotha, Bdl-V, Gotha 1877-1892.
Bouyges No. 61-62 ms 2027, 2. (14) فاتيكان
VATICAN
S.E. et J.S. Assemani, Bibliothecae Apostolicae Vaticane codicum manuscriptorum catalogus, P. I (Codices orientales), Roma 1756.
Bouyges No. 66 ms (hebr.) 357. (15) فاس
FES
R. Basset, Les manuscrits arabes de deux bibliothèques de Fas (El-Qarouin, Recif), Alger 1883.
A. Bel, Catalogue des Livres de la Bibliothèque de la Mosquée d’El-Qarouiyin à Fès, Fas 1918.
برنامج الكتب العربية الموجودة بخزانة جامع القرويين بعاصمة فاس، فاس 1918.
Bouyges
No.
ms 816
70
ms 814
70
ms 895
70
ms 909
82
ms 914
83
ms 1090
70
ms 1159
68
ms 1620
81
mss 769, 776, 782-4, 795-9, 809, 825, 827-30, 904-5, 1089
74
R. Basset, Bulletin de Correspondance africaine, 1882.
No.
ms 205
74
ms 207
70 (16) فيرنتسة
FIRENZE
S.E. Assemani, Bibliotheca Mediceae Laurentianse et Palatinae codicum mss Orientalium Catalogus, Florentiae 1742.
Bouyges 5, 8, 12 ms “Cod. Orient. CLXXX”. (17) القاهرة
LE CAIRE
دار الكتب المصرية.
فهرست الكتب العربية المحفوظة بالكتبخانة الخديوية 7 أجزاء القاهرة 1305-1308.
وهذا الفهرست يشير إليه بويج باسم
Bibliothèque sultanienne .
فهرس الكتب العربية الموجودة بالدار لغاية سنة 1932 أجزاء 1 إلى 6، القاهرة 1924-1931، الجزء السابع والجزء الثامن 1938، 1942، ويشار إليه الآن ب
Le Caire
2
Kairo
2 .
بويج
Bouyges
No.
حكمة وفلسفة 5
15, 18, 22
حكمة وفلسفة 211
17
حكمة وفلسفة 246
11, 12
طب 8
62
فقه مالك 88
70
فقه مالك 1.ش
74
فقه مالك 2.ش
75
مجاميع 218
78
المنطق وآداب البحث 9
10, 12, 15
تيمور حكمة 133
51 (18) لندن
LONDON
British Museum.
Gatalogus codicum manuscriptorum orientalium qui in Museo Britannico asservantur. Pars secunda, codices arabicos amplectens (par Cureton et Rieu), London, 1846-1871).
C. Rieu, Supplement to the catalogue of the Arabic manuscripts in the British Museum, London 1894.
A.G. Ellis and E. Edwards, A descriptive list of the Arabic manuscripts acquired by the Trustees of the British Museum since 1894, London, 1912.
Bouyges
No.
ms Add. 9061
21
ms Add. 9497
71
ms Add. 9655
84
ms 4433
61 (19) ليدن
LEIDEN
Catalogus codicum orientalium bibliothecae Academiae Lugduno-Batavae. Vol. 1-6, Leiden 1851-77; 1-2 Auctore R.A. Dozy, 1851; 3.4. Auctoribus P. De Jong et M.J. de Goeje, 1865-66; 5. Auctore M.J. de Goeje, 1873; 6. Auctore M.Th. Houtsma, 1877. Une partie contient: Catalogus codicum Arabicorum ... Editio secunda, Auctoribus M.J. de Goeje et M.Th. Houtsma, Volumen primum, Leiden 1888، Auct. M.J. de Goeje et Th. W. Juynboll, Vol. secundum, Leiden 1907.
Handlist of Arabic Manuscripts in the Library of the University of Leiden and other collection in the Netherlands compiled by P. Voorhoeve, Leiden, in Bibliotheca Universitatis Lugduni Batavorum 1957.
Bouyges
No.
ms MCCCXXVI (Cod. 551 Warn.)
61
ms MCCCXXVII (Cod. 912 Warn.)
61
ms MCCCXXVIII (Cod. 186 Gol.)
61
ms MMDCCCXX (Cod. 2073)
6, 7, 8, 12
ms MMDCCCXXI (Cod. 2074)
21, 33
ms MMDCCCXXII (Cod. 2075 = 1693)
22
Catalogue d’une Collection de Manuscrits arabes et turcs appartenant à la maison E.J. Brill à Leide, rédigé par M.Th. Houtsma, Leide 1889.
Bouyges 61 ms 562. (20) مدريد
MADRID
F. Guillen Robles, Catalogo de los manuscritos arabes existentes en la Biblioteca Nacional de Madrid, Madrid 1889.
Bouyges
No.
ms XXXVII (Gg 36)
18, 19, 30
ms CXXXII (Gg 154).
43, 59
ms CII, 2° (Gg 116, 2°)
77 (21) مودينا
MODENA
Ben Malmusi, Sui manoscritti arabi della Bibliotheca Estense in Memorie dell’Accademia di Scienze, Lettere Arti di Modena, serie 2, Vol. I, Sezione di lettere, 1882.
Bouyges No. 25 ms 13. (22) ميونيخ
MUNICH (MUNCHEN)
Joseph Aumer, Die arabischen Handschriften der Koniglichen Hof-und Staatbibliothek in Munchen (Catalogus codicum manuscriptorum Bibliothecae Regiae Monacensis), Munchen 1966.
Bouyges
No.
ms ar. 342 (Cod. or. 27).
73
ms ar. 818.
61
ms (309 et 356 =) 964.
2, 3
الباب الثاني
المصادر الإضافية
البحوث الحديثة والمعاصرة
1
MUNK (Salomon), Ibn Rushd, in Dictionnaire des sciences philosophiques, Paris, Hachette, 1847, t. 3, pp. 157-175.
MUNK (Salomon), Mélanges de philosophie juive et arabe, Paris, A. Franck, 1859, pp. 418-458.
أول من تكلم من المستشرقين عن ابن رشد بدقة وبإلمام علمي في الموضوع هو العالم مونك
Munk
عضو المعهد العلمي في باريس، ففي قاموس العلوم الفلسفية
Dictionnaire des sciences philosophiques
الذي نشر في باريس سنة 1847م عالج المادة الخاصة بفلاسفة العرب: (الكندي، الفارابي، ابن سينا، ابن رشد ... إلخ) بانيا دراسته على أصول عربية أو عبرية أو لاتينية.
وبعد حقبة من الزمان أعاد بحثه ونقحه وأكمله ونشره في كتابه الشهير: «منوعات في الفلسفة اليهودية والعربية»
Mélanges de philosophie juive et arabe .
وهو يستعين بمؤرخين قدماء مثل ابن بشكوال وابن البار وابن أبي أصيبعة لتحليل إنتاج ابن رشد العلمي وتصنيفه، ولتقسيم شروح ابن رشد والإشارة إلى ما يوجد منها بالعربية واللاتينية والعبرية، كما أنه حلل المؤلفات الكبرى لابن رشد: تهافت الفلاسفة ورسائله الفلسفية، ومناهج الأدلة، ثم عرض لفلسفة ابن رشد (انظر ص440 وما بعدها).
وميزة بحث مونك
Munk
هو أنه استطاع الرجوع إلى الترجمات العبرية (وهو حجة في هذه اللغة) لأصول عربية مفقودة ليبني بحثه على أساس متين؛ ولذا لم تفقد مقالته قيمتها العلمية، وهو الناشر لدلالة الحائرين لابن ميمون، والمترجم له إلى الفرنسية، وقد استند عليه كل من جاء بعده من العلماء وكتب عن ابن رشد، وبخاصة رينان
Renan .
2
كتاب رينان: ابن رشد والرشدية
Ernest Renan, Averroès et l’averroisme, Essai historique, Neuvième édition, Paris Calmann-Levy.
وقد نقله إلى العربية الأستاذ عادل زعيتر تحت عنوان: ابن رشد والرشدية، القاهرة 1957م، عيسى الحلبي.
هذا الكتاب هو رسالة دكتوراه لمفكر فرنسي شهير، غير أنه لم يكن متخصصا في الفلسفة العربية كما كان الأمر عند مونك
Munk ، ولكن كان رجلا واسع الأفق مثقفا ثقافة عالية، وحاول أن يلقي على مذهب ابن رشد وعلى تأثيره في الغرب - أي على الرشدية اللاتينية - ضوءا أعطى لبحثه أصالة بالنسبة للزمن الذي كتب فيه.
ولئن كان قد مضى على الكتاب ما يربو على قرن وتعددت البحوث في هذا الميدان فإني أعتقد أنه يوجد فيه - إذا استطاع القارئ ألا يفقد حاسته النقدية - معلومات وأفكار تساعد على فهم الفلسفة الرشدية وروحها.
وقد عول رينان
Renan
في وضع كتابه على مؤلفات ابن رشد التي ترجمت إلى اللاتينية والعبرية، وإلى ما بقي من أصلها العربي وهو قليل جدا بالنسبة إلى المفقود.
ونشر الكتاب للمرة الأولى سنة 1852م، ونقح في الطبعات المتتالية واستفاد من الملاحظات التي أبداها علماء مثل موللر
Müller
واستاينشنيدر
Steinschneider
وأماري
Amari
ودوزي
Dozy ، كما أنه أعطى في آخر الكتاب نصوصا عربية لبعض الوثائق التاريخية خاصة بابن رشد، وكانت في زمانه أكثرها مخطوطة.
وإني أثبت هنا الأقسام الرئيسية لهذا الكتاب التاريخي:
الجزء الأول:
ابن رشد.
الفصل الأول:
حياة ابن رشد ومؤلفاته.
الفصل الثاني:
مذهب ابن رشد.
الجزء الثاني:
الرشدية.
الفصل الأول:
الرشدية عند اليهود.
الفصل الثاني:
الرشدية في الفلسفة الإسكولائية.
الفصل الثالث:
الرشدية في مدرسة بادوا
.
وفي الفصل الأول من القسم الأول خصص رينان
Renan
بحثا خاصا لمؤلفات ابن رشد وشروحه لأرسطو وطريقة تصنيفها، كما أنه أورد كذيول - في آخر كتابه - نصوصا كانت غير مطبوعة في زمانه، وهذه هي قائمة هذه النصوص: (1)
حياة ابن رشد الواردة في ابن الأبار. (2)
جزء من حياة ابن رشد الواردة في الأنصاري. (3)
حياة ابن رشد الواردة في ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء. (4)
حياة ابن رشد الواردة في الذهبي. (5)
قائمة مؤلفات ابن رشد حسب مخطوط الإسكوريال رقم 879 (فهرس الغزيري؛ ورقم المكتبة هو 884). (6)
جزء غير منشور لرسالة الاتصال بالعقل (الفعال).
Fragment d’un traité inédit sur l’union de l’intellect d’aprés les mss. de la Bibl. imp. 6510, anc. fonds, f. 291 et Saint-Marc de Venise, classis VIa, No. 52, f. 324 v. (7)
جزء من رسالة «أغلاط الفلاسفة»، خاص بابن رشد.
Fragment du traité des Erreurs des philosophes (Errores philosophorum) de Gilles de Rome, relatif a Averroes (d’après le ms, 694 de Sorbonne). (8)
عرض المذهب الرشدي الخاص بالعقل.
Exposition de la doctrine averroistique de l’intellect par Benvenuto d’Imola (traduction italienne) D’après le mas. de la Bibl. imp. Suppl. fr. 4146, ancien numéro 7000/2, f. 272 v. (9)
جزء من درس خاص بكتاب النفس.
Fragment de la XXXIIIe LEÇON de Frédéric
Bibliothéque de l’Université de Padoue). (10)
مقدمة لدرس في كتاب النفس.
traité de l’âme (D’après le mas. de Saint-Marc, cl. VI, n 190). (11)
خطاب من رئيس محكمة التفتيش.
Lettre de l’Inquisiteur de Padoue à Cremonini et réponse de Cremonini (De la Bibliothèque du Mont-Cassin n 483).
وقد أثبتنا النصوص العربية في كتابنا هذا (انظر فيما سبق)، والأستاذ زعيتر نشر أيضا النصوص اللاتينية الباقية والإيطالية، ولكن لم يترجمها إلى العربية تاركا ذلك للباحثين المختصين بالموضوع.
أما ترجمة الأستاذ زعيتر إلى العربية فهي بليغة بلا شك وعادة أمينة، غير أن هناك بعض هفوات ناتجة من عدم فهم دقائق اللغة الفرنسية أو بعض المصطلحات الخاصة بالمخطوطات اللاتينية، ومن المستحسن أن يستعان بالأصل الفرنسي مع الترجمة العربية.
3
الأب موريس بويج اليسوعي، «ملاحظات عن الفلاسفة العرب المعروفين لدى اللاتين في العصر الوسيط»، القسم الخامس حصر النصوص العربية لابن رشد في مجلة جامعة القديس يوسف، في بيروت، الجزء الثامن، الفصلة الأولى، 1922، ص3-54، مع إضافات وتصميمات في الجزء التاسع ص43-48.
connus des Latins au Moyen Age, V. Inventaire des textes arabes d’Averroefs Mélanges de l’Université Saint-Joseph, Beyrouth (Syrie), Tome VIII, Fasc. I, 1922, pp. 3-54; VI, Inventaire des textes arabes d’Averroes (suite)-Additions et corrections a la Note V., Tome IX, Fasc. 2 1923, pp. 43-48.
يعد الأب بويج
Bouyges
الفرنسي، المتوفى سنة 1951م - بلا نزاع - من أكبر ناشري النصوص الفلسفية العربية وإمام المحققين في هذا الميدان، وقد حقق عدة كتب مهمة: «مقاصد الفلاسفة للغزالي»، وتفسير ما وراء الطبيعة لابن رشد، وله أيضا: تهافت التهافت وتلخيص المقولات، وهذا التحقيق مبني على دراسة طويلة عميقة شاملة لجميع المخطوطات الموجودة في مكاتب العالم ومقارنتها، ومقارنة الترجمات اللاتينية والعبرية عند وجودها، وقد أفنى الأب حياته في هذا العمل، وتعد تحقيقاته الرشدية آية في العمل العلمي الدقيق.
ولذا كان لمقالته عن «حصر النصوص العربية لابن رشد» منتهى الأهمية بالنسبة للبحث الذي كلفت به، وقد أدركت هذه الأهمية منذ البدء فجعلت بياناته محور علمي واستفدت منها كل الاستفادة، بل أستطيع أن أقول: إني أدمجتها كلها في كتابي بعد الإضافات والتنقيحات التي يفرضها ما جاء من بحوث في هذا الميدان منذ كتابة مقال الأب بويج.
وقد بنى بحثه على فهارس المكتبات الموجود فيها مخطوطات ابن رشد ومع الرجوع - في بعض الأحيان - إلى المخطوطات الأصلية نفسها إما في مظانها أو في صورة شمسية لها، وقد أوردت في الفصل الخاص بتصنيف مؤلفات ابن رشد التقسيم الذي اعتمده الأب بويج فليرجع إليه.
4
STEINSCHNEIDER (Moritz), Die Hebraeischen Ubersetzungen des Mittelalters und die Juden als Dolmetscher, Iere edition en 1893. Reproduction photomecanique par Akademischen- und Verlagsanstalt, Graz, 1956, 1077 pages (sic).
استاينشنيدر (موريس)، الترجمات العربية في العصر الوسيط بواسطة المترجمين اليهود، الطبقة الأولى سنة 1893م: وقد أعيد طبعه بالتصوير سنة 1956م، 1077 صفحة.
هذا هو المرجع الأساسي لجميع ترجمات النصوص العربية إلى العبرية في القرون الوسطى، ويوجد فيه أقسام خاصة بالفلسفة وبالعلوم المختلفة، ونجد فيه جميع مؤلفات ابن رشد التي ترجمت إلى العبرية ومكان المخطوطات العبرية، وقد استند ولفسون
Wolfson
على هذا الكتاب لوضع تخطيطه لنشر جميع كتب أرسطو كما سنشير إليه فيما بعد.
وبما أننا لم نقف إلا عرضا عند الترجمات العبرية، فإننا لم نرجع إلى هذا الكتاب إلا قليلا، وإن كان لا بد من الاعتداد به لما فيه من معلومات قيمة.
5
BROCKELMANN (Garl), Geschichte der arabischen Literatur, II (Leiden, 1943), pp. 604-606 and Supplement, I (1937), pp. 833-836.
يعد هذا الكتاب المرجع الأساسي لتاريخ الآداب العربي، وهو يشمل طبعا الفلسفة بصفة عامة وابن رشد بصفة خاصة، وقد يشير إلى جميع مؤلفات ابن رشد ومخطوطاتها؛ ولذا قد أفرغنا جميع البيانات الموجودة فيه في كتابنا بعد تمحيصها ومقارنتها بالمراجع الأخرى، وسنشير فيما بعد إلى الترتيب الذي التزمه بروكلمان في تصنيفه لمؤلفات ابن رشد.
SARTON (G.), Introduction to the History of Science, II. pt. I (Baltimore, 1927-1948), pp. 355-361.
CAMPBELL (D.), Arabian Medicine and its influence on the Middle Ages, I (London, 1926), pp. 92-96.
LECLERC (L.), Histoire de la médecine arabe, Paris 1876, 6 t. 2, pp. 97-109.
6
دائرة المعارف الإسلامية
Encydopédie de I’Islam
طبعت الطبعة الأولى سنة 1913 في ثلاث لغات: الألمانية والفرنسية والإنجليزية، والذي كتب مادة «ابن رشد» فيها هو المستشرق كارا دي فو
Carra de Vaux (انظر الطبعة الإنجليزية ج2 ص410-413 والطبعة الفرنسية ج2، ص435-438).
أما الطبعة الثانية فلم تحرر إلا باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية، وقد كلف الأستاذ روجيه أرنالديز
Roger Arnaldez
بكتابتها، وهو مستشرق متخصص بالفلسفة الإسلامية ويدرسها بجامعة باريس، وبحثه شامل يعطي صورة واضحة لفلسفة ابن رشد، انظر الطبعة الإنجليزية الجزء الثالث ص909-920.
وقد ترجم المقالة الأولى إلى العربية في دائرة المعارف الإسلامية، الترجمة العربية (1933م) وعلق عليها جميل صليبا: ج1، ص166-175 وقد نقلت كما هي في الطبعة الثانية (1969، كتاب الشعب): ج1 ص286-294.
دائرة المعارف الإيطالية
Enciclopedia Italiana
روما، سنة 1930 الجزء الخامس، ص624-627 مقالة قيمة للمستشرق الإيطالي الشهير نللينو
Nallion
وقد طبعت من جديد في مجموعة مقالاته:
Raccolta di scritti editi e inediti .
روما، 1948، الجزء السادس، ص274-281.
دائرة المعارف الفلسفية
Enciclopedia filosofica ، الطبعة الثانية، فيرنتسة، 1967م ج1، ابن رشد ص646-660 (مقالة لتيشر
J.L. Teicher )، الرشدية ص660-640 (مقالة لقدري
G. Quadri ).
Dictionnary of Scientific Biography NEW York.
قاموس الترجمة العلمية
Charles Scibner’ Sons
نيويورك 1975، ج12، ص1-9، مقالة قيمة للأستاذين: روجه أرنالديس
R. Arnaldez (ابن رشد الفيلسوف) وألبير زكي إسكندر (ابن رشد الطبيب).
دائرة المعارف - قاموس عام لكل فن ومطلب بإدارة فؤاد أفرام البستاني، بيروت، 1960م، ج3، ص93-103، مادة «ابن رشد»، للأستاذ ماجد فخري.
7
GAUTHIER (Léon), Ibn Rochd (Averroès), Paris, Collection “Les Grands philosophes,” Presses Universitaires de France 1948, 281 pages.
أراد الأستاذ ليون جوتييه
Léon Gauthier - وقد كان أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الجزائر - أن يقدم للجمهور المثقف نظرة شاملة عن ابن رشد وفلسفته، وكان قمينا بأن يقوم بهذه المهمة خير قيام؛ إذ كان قد كرس كثيرا من أبحاثه لدراسة الفيلسوف القرطبي ونشر - كما ذكرنا سابقا - فصل المقال، كما أنه قد أخذ موضعا لرسالته للدكتوراه: «صلة الدين بالفلسفة عند ابن رشد» ونشر أيضا كتاب حي بن يقظان مع الترجمة الفرنسية.
ولذا يعد كتاب جوتييه عن ابن رشد مرجعا مهما، وقد نظم كتابه على الوجه الآتي:
الفصل الأول:
حياة ابن رشد (ص3 إلى 11).
الفصل الثاني:
مؤلفات ابن رشد (ص12 إلى 16).
ابتدأ بسرد المؤلفات التي يعرف تاريخها ثم المؤلفات الأخرى وأحال إلى البحوث الحديثة التي تناولت هذا الموضوع.
الفصل الثالث:
الدين والفسفة (ص17 إلى 67).
وهو ملخص لرسالته التي أشرنا إليها سابقا يشرح فيها بوضوح موقف ابن رشد.
الفصل الرابع:
العلم والفلسفة (ص47 إلى 67) درس فيه تقسيم العلوم عند ابن رشد مخصصا صفحات طويلة للمنطق.
الفصل الخامس:
الطبيعة (ص68 إلى 112) وهو دراسة وافية لمبادئ الطبيعة عند ابن رشد ومقارنتها بمذهب أرسطو ومذهب الفلاسفة العرب الآخرين، وقد خصص بحثا للصلة بين النفس والبدن، كان قد اهتم به في بحث سابق وهو بحث مبتكر:
Antécédents gréco-arabes de la psycho-physique Beyrouth 1938 .
الفصل السادس:
بنية العالم (ص113 إلى 127) وهو بحث في علم الفلك عند ابن رشد.
الفصل السابع:
النور، الألوان والرؤية (ص128 إلى 143).
الفصل الثامن:
الله، صفاته، صلة العالم به (ص144 إلى 195).
الفصل التاسع:
قدم العالم (ص196 إلى 235) يشرح فيه المؤلف ثلاث براهين لابن رشد: البرهان الأول مبني على الحركة، البرهان الثاني على الزمن، والبرهان الثالث على فكرة الممكن.
الفصل العاشر:
العقل.
الفصل الحادي عشر:
الختام.
وللأسف لا يحوي الكتاب ببليوجرفية عن البحوث الحديثة ولا فهرسا للأعلام والمواضع، ولكنه من الدقة بمكان، ويستحق أن ينقل إلى اللغة العربية.
GAUTHIER (Léon), La théorie d’Ibn Rochd (Averroès) sur les rapports de la religion et de la philosophie, Paris, Leroux, 1909, pp. 179-181.
تنصب هذه الرسالة الشهيرة على موضوع الصلة بين الدين والعقل، أو بعبارة أخرى على «فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال»، ويبتدئ جوتييه بنبذة تاريخية عن هذا الموضوع، ثم يحلل رسالة ابن رشد (فصل المقال) ثم النصوص التي تختلف عنها أي «مناهج الأدلة» و«تهافت التهافت»، ثم في الفصل الثالث يدرس آراء من سبق ابن رشد من المفكرين اليونانيين والإسلاميين.
والنتيجة التي يصل إليها جوتييه هي السؤال الذي يطرح نفسه: «هل ابن رشد عقلاني» “Ibn Rushd est-il rationaliste?” . وهو سؤال غير دقيق؛ لأنه لا يطابق موقف ابن رشد الحقيقي، والسؤال الدقيق يجب أن يكون على الشكل الآتي: نحو من ابن رشد عقلاني، ونحو من هو غير عقلاني صرف طالما يتحدث مع الفلاسفة، أعني أهل البرهان الذين لا يقبلون إلا العقلي الصريح، وهؤلاء يؤولون كل ما هو غامض، وليس في نظرهم أسرار ومعجزات، أما إزاء الرجل العامي أي رجال البراهين الخطابية الذين لا يستطيعون متابعة البرهنة العقلية، إزاء هؤلاء يمتنع ابن رشد عن العقلانية بتاتا ويطلب من العامة أن يحملوا جميع النصوص والرموز على ظاهرها.
أما الصنف الثالث من العقول - وهو وسط بين الصنفين السابقين - فهو مكون من أهل البراهين الجدلية - أي المتكلمون - ففي وسعهم أن يروا الصعوبات في النصوص، وأن يتكلموا فيها مطولا ولكنهم عاجزون عن تأويلها تأويلا حقيقيا، وإزاء هؤلاء القوم - ويعتبرهم ابن رشد مرضى - يجب على الفلاسفة أن يقدموا لهم تأويلات نصف عقلانية ونصف إيمانية
Semi-rationalistes, semi-fidéistes .
ثم يقول جوتييه: «إن جميع مؤرخي الفلسفة الإسلامية عندما درسوا عن ابن رشد والفلاسفة الآخرين مسألة صلات الفلسفة بالدين، قد أهملوا ثلاث نظريات أساسية تشترك فيها جميع الفلاسفة:
أولا:
التصنيف الأرسطي للبراهين وبالتالي تصنيف العقول إلى ثلاث أصناف.
ثانيا:
التمييز بين ثلاث طرق للتعليم التي تتلاءم مع هذه الأصناف من العقول: «التعليم الباطني (أي الفلسفة) والتعليم الظاهري (أي الدين) والتعليم المختلط (أي علم الكلام).»
ثالثا:
نظرية النبوة ، (ص179-181).»
وقد نشر جوتييه فيما بعد نص فصل المقال محققا وترجمه إلى الفرنسية:
Traité décisif (Facl al-maqal) sur l’accord de la religion et de la philosophie, suivi de l’Appendice (Dhamima). Texte arabe, traduction française remaniée avec notés et introduction, par Léon Gauthier.
BADAWI ('Abdurrahman), Histoire de la philosophie en Islam, II Les philosophes purs, Paris, Vrin 1972, La philosophie en Espagne musulmane, 4, Ibn Rushd (Averroes, pp. 737-870).
إن المكتبة الفلسفية العربية لمدينة للدكتور عبد الرحمن بدوي بسلسلة حافلة من النصوص القديمة التي اكتشفها ونشرها مقدما لها بحوثا فياضة وضع فيها زبدة نتائج الباحثين الغربيين.
ولعل مجموعة هذه الكتب التي حققها الدكتور بدوي والدراسات الإسلامية التي قام بها تكون مكتبة على حدة لا يستطيع أن يستغني عنها الباحث في الفلسفة الإسلامية.
ولم يرد الدكتور بدوي أن يحرم القارئ الفرنسي من نتائج بحوثه لا سيما أنه لا يوجد باللغة الفرنسية كتاب مرض يعالج الفلسفة الإسلامية معالجة علمية ويوفيها حقها؛ ولذا ألف هذا الكتاب الذي عنوانه هو: «تاريخ الفلسفة في الإسلام»، وهو مكون من جزءين عدد صفحاتها 886، عرض في الجزء الأول لعلم الكلام (المعتزلة والأشاعرة) وفي الجزء الثاني «الفلاسفة» بالمعنى الدقيق «الفلاسفة المحض
Les philosophes purs »: الكندي، الفارابي، الرازي، ابن سينا، ابن باجة، ابن طفيل وابن رشد.
والبحث في ابن رشد مطول عميق (من ص737 إلى ص870) تناول فيها جميع نواحي فلسفة ابن رشد، بعد دراسة حياته ومؤلفاته وناقش آراء المختصين في الفلسفة الرشدية مثل آسين بلاسيوس
Asin
وجوتييه
Gauthier
وألنزو
Alonso .
وإننا نثبت فيما يلي رءوس المسائل التي عالجها الدكتور بدوي مع الإشارة إلى صفحات الكتاب:
ص
حياة ابن رشد
737
مؤلفاته
743
فلسفة ابن رشد: إجلاله لأرسطو
763
طريقة تفسيره له
764
العقل والعقيدة الدينية
766-789
قوسمولوجيا ابن رشد
790
الخلق
790-798
الأدلة على وجود الله
798
كيف يعرف الله نفسه
807
نقد مذهب الفيض
809
آراؤه في السماء
815
المبادئ المحركة
822
علم النفس عند ابن رشد
825
مذهبه في العقل
825
العقل وأنواعه
826-849
السياسة والأخلاق
856-868
الخاتمة
CRUZ HERNANDEZ (Miguel), Historia de la Filosofia Espanola Filosofia. Hispano-Musulmana, Tomo II, Madrid 1957. “La Filosofia de Averroes” pp. 5-246.
الأستاذ كروس هيرناندس من المستشرقين الإسبانيين المختصين في الفلسفة العربية وبخاصة في ابن سينا وابن رشد، وقد درسهما مطولا وكتب في المجموعة المخصصة لتاريخ الفلسفة الإسبانية الجزء الخاص بالفلسفة العربية (جزءان)، وفي الجزء الثاني يوجد بحث مطول عن ابن رشد.
وقد لخص هذين الكتابين في كتاب واحد، عنوانه:
CRUZ HERNANDEZ (Miguel), La Filosofia Arabe, Madrid, Revista de Occidente, 1963, 400 pages. Averroes: pp. 251-356 .
وهو بحث قيم مركز ودقيق التبويب والتحليل.
QUADRI (G.) La philosophie arabe dans l’Europe médiévale des origines à Averroès. Traduit de l’italien par Roland Huret,
d’Averroès (pp. 198-340).
كوادري (ج)، الفلسفة العربية في أوروبا في القرون الوسطى منذ البدء لغاية ابن رشد، مترجم إلى الفرنسية من الإيطالية، الجزء الخاص بأرسطو من ص198 إلى ص340، وهو بحث مطول ومبني بخاصة فيما يبدو على الترجمات اللاتينية.
وهو مهتم بتقديم المذهب الرشدي بصورة شاملة، وقد أثبت أيضا في الكتاب قائمة لمحتويات الأجزاء التي طبعت من الترجمة اللاتينية.
(Estudios y Documentos), Consejo Superior de investigaciones cientificas, Instituto “Miguel Asin,” Escuelas de Estudios Arabes de Madrid y Granada, Madrid-Granada, 1947, III. Autenticidad de los Opusculos, Conservacion, Ediciones, pp. 43-145.
خصص الأب مانوئيل ألونزو الإسباني وقتا طويلا لدراسة الفلاسفة العرب وبخاصة ابن رشد، وقد جمع أبحاثه في هذا الكتاب مع ترجمة إسبانية لفصل المقال ومناهج الأدلة، وفيما يلي فهرس الكتاب:
ص
المدخل
الببليوجرافيا (1) المصادر
5 (2) تراجم مؤلفات ابن رشد إلى اللغات الحديثة
10 (3) دراسة خاصة بابن رشد
10
المقدمة (1) مقصد ترجماتنا (2) المؤلف؛ ابن رشد الباحث في الطبيعة
25 (3) صحة المؤلفات المترجمة، حفظها، نشرها
43 (4) الترتيب الزمني لمؤلفات ابن رشد «المؤلفات المؤرخة»
51 (أ) المرحلة الأولى: زمن المجاميع
55 (ب) المرحلة الثانية: زمن التلاخيص
76 (ج) المرحلة الثالثة: زمن التفسيرات
88 (5) ملاحظات في الموقف الديني لابن رشد
99 (6) التأويل والتفسير الديني عند ابن رشد
119
وثائق (1) فصل المقال - موضوعه
149
القسم الأول: حل المشكل
150
القسم الثاني: الخلاف بين العقل والعقيدة
161
القسم الثالث: المقصد الموضوعي للوحي
188 إلى 200 (2) الكشف عن مناهج الأدلة
مقدمة عامة
204
الفصل الأول: وجود الله
207
الفصل الثاني: وحدة الله
235
الفصل الثالث: الصفات الإلهية
241
الفصل الرابع: التعالي الإلهي (التنزيه)
253
الفصل الخامس: أعمال الله
283 إلى 353 (3) قول حركنا إليه بعض أصحابنا
Epistula ad amicum (= الضميمة) الترجمة اللاتينية لريموندوس مارتان
Raymond Martin
في كتابه
fidei
وترجمتها إلى الإسبانية
فهارس (1) الآيات القرآنية التي ذكرها ابن رشد (2) أعلام (3) فهرس الكتاب
VENNEBUSGH (J.), Zu Bibliographie des psychologischen Schrifttums des Averroes, Louvain, Bulletin de philosophie mediévale, 1964 (6), pp. 92-100.
لقد لاحظ هذا المستشرق أن هناك بعض الاضطراب في الفهارس فيما يخص كتب ابن رشد المتعلقة بالنفس، فأراد أن يعيد النظر في البيانات المتفرقة، وقدم بحثا شاملا لكل ما استطاع أن يصل إليه، وقد استقينا من بحثه النتائج التي تتفق مع دراستنا للموضوع، انظر فيما بعد القسم الخاص بمؤلفات ابن رشد الخاصة بالنفس.
The twice-revealed Averroes.
Harry A. Wolfson, Plan for the publication of a CORPUS COMMENTARIORUM AVERROIS IN ARISTOTELEM, submitted to the Mediaeval Academy of America, Reprinted with revision from SPECULUM (July 1931 and January 1963) pp. 373-393; 88-104.
يعد الأستاذ ولفسون (وقد كان أستاذا في جامعة هارفاد
Harvard
من أشهر جامعات أمريكا) حجة في معرفة فلسفة القرون الوسطى عبرية كانت أم لاتينية أو عربية، وله بحوث عديدة في كثير من أنحائها.
وهو عضو عامل في الأكاديمية الأمريكية للقرون الوسطى التي تنشر نصوصا وبحوثا خاصة بالقرون الوسطى الأوروبية، فمنذ سنة 1931م قدم للأكاديمية مشروعا شاملا لنشر شروح ابن رشد لأرسطو نشر في مجلة
Speculum .
AVERROIS IN ARISTOTELEM, submitted to the Mediaeval Academy of America by Harry A. Wolfson in SPECULUM, t. 6 (1931), pp. 412-427.
نوقش المشروع ونقح حتى استتب الأمر إلى مشروع نهائي نشر في مجلة
Speculum
أيضا سنة 1963م، وقد أعطينا عنوانه في أول هذه النبذة.
وسنتكلم عنه بشيء من الإسهاب عندما نعرض لابن رشد في الغرب، إذ جميع النشرات التي ينوي إنجازها هي ترجمات عبرية أو لاتينية وترجمة إنجليزية لها.
موسى (محمد يوسف)
ابن رشد الفيلسوف، سلسلة أعلام الإسلام، دائرة المعارف الإسلامية، القاهرة، بدون تاريخ (1945) 120ص.
بين الدين والفلسفة في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط، القاهرة، دار المعارف، 1959.
كان المرحوم الدكتور محمد يوسف موسى أستاذا في الأزهر، وقد حضر دكتوراه في الفلسفة في باريس موضوعها: «بين الدين والفلسفة في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط»، ولم ينشر النص الفرنسي، وأثناء إقامته في باريس اتصل الدكتور محمد يوسف موسى ببعض الأساتذة الكبار المختصين في اللاهوت المسيحي وبخاصة بالجامعة اللاهوتية والفلسفية للآباء الدومينيكان (السلشوار
Le Saulchoir )، وناقش العلامة شوني
Chenu
في موضوع رسالته؛ ولذا تعد رسالته مهمة من حيث المقارنة المذهبية ولا بد من الرجوع إليها.
قاسم (محمود)
مناهج الأدلة في عقائد الملة لابن رشد مع مقدمة في نقد مدارس علم الكلام - القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، الطبعة الثانية، 1964م.
ابن رشد وفلسفته الدينية، الطبعة الثالثة، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية 1969.
نظرية المعرفة عند ابن رشد وتأويلها لدى توماس الأكويني، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1964.
ابن رشد، الفيلسوف المفترى عليه، الطبعة الأولى، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
يعد المرحوم الدكتور محمود قاسم - وكان عميدا لكلية دار العلوم - من أشد أنصار ابن رشد تحمسا واقتناعا بأنه هو الفيلسوف بمعنى الكلمة الذي تمكن من التوفيق بين الدين والفلسفة.
ويعود هذا الاقتناع إلى دراسته في باريس لنيل الدكتوراه، فاختار بالذات موضوع ابن رشد وحاول أن يدحض ما كان في نظره افتراء على فيلسوف قرطبة، وأراد أن يثبت أن القديس توماس الأكويني استقى منه حلوله لعدد كبير من المشاكل الدينية «وحرص حرصا شديدا على نسبة عدد لا بأس به أيضا من البدع إلى ابن رشد وفلسفته الدينية.» الطبعة الثالثة، ص46.
غير أنه لم يستطع - على ما يظهر - أن يقنع إمام فلسفة القرون الوسطى آنذاك الأستاذ جيلسون
Gilson ، ولعل هذا أعطى لبعض هجومه على توماس الأكويني في كتبه العربية الأولى حدة غير مألوفة عند الفلاسفة، مع العلم أنه في سنة وفاته بالذات قبل دعوة إلى الاشتراك في الاحتفال التذكاري للقديس توما الأكويني في روما، وكان مستعدا للنقاش الهادئ الرزين للدفاع عن موقفه.
ولا شك أن دراسات الدكتور محمود قاسم الخاصة بفلسفة ابن رشد تعبر عن وجهة نظر مهمة جدا بالنسبة لموقف الإسلام من الفلسفة.
وكان قد اهتم الدكتور قاسم أثناء اشتراكه في مؤتمر قرطبة لفلسفة القرون الوسطى بالاتصال بالأب نوغالس
Nogales
الإسباني، واتفقا على تكوين لجنة لنشر جميع مؤلفات ابن رشد، ولكن للأسف عاجلته المنية قبل أن يخطو خطوات واسعة في تحقيق المشروع.
فخري (ماجد)
مادة «ابن رشد» في دائرة المعارف اللبنانية للبستاني، المجلد الثالث، ص93-103.
ابن رشد فيلسوف قرطبة، بيروت، المطبعة الكاثوليكية، 1960، 212ص.
الدكتور ماجد فخري أستاذ الفلسفة بالجامعة الأمريكية في بيروت منذ عهد طويل، وكانت رسالته لنيل الدكتوراه في الفلسفة منصبة على دراسة ابن رشد وموقفه من الأشعرية:
Islamic occasionalism and ist critique by Averroes and Aquinas, London, Allen and Unwin, 1958, p. 229 .
وقد حرر المقالة الخاصة بابن رشد في دائرة المعارف اللبنانية بخاصة من الناحية المذهبية، وفي كتابه المخصص لابن رشد توسع بعض الشيء في دراسة النواحي المختلفة لفلسفة ابن رشد، فبعد نبذة عن حياته وآثاره عرض لدراسة منزلة العقل من الإيمان عند ابن رشد، ولمشكلة الاختيار والتقدير ولحدوث الموجودات وأقسامها وأزلية العالم، ثم عرض نظرية ابن رشد في الخلق والإبداع وصفات الله، وبعد ذلك عرج على معرفة النفس وقواها وما تثير من مشكلات بخاصة فيما يتصل بخلود النفس والمعاد، وأخيرا وصف مذهب ابن رشد في الأخلاق والسياسة.
وميزة من ميزات الكتاب هو أنه جمع في القسم الثاني منه «مختارات» لنصوص مهمة لابن رشد (ص147 إلى 208) وهذا خير وسيلة لتعريف مذهب فلسفي.
العراقي (محمد عاطف)
النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد، القاهرة، دار المعارف، مكتبة الدراسات الفلسفية ، 1967، 355ص، مقدمة الدكتور أحمد فؤاد الأهواني.
إن نواة هذا الكتاب هي رسالة ماجستير حضرها المؤلف تحت إشراف الدكتور فؤاد الأهواني الذي يقول في المقدمة: «وهذه محاولة، ولعلها أول محاولة لتطبيق فلسفة المذاهب على تاريخ الفلسفة الإسلامية.»
وإننا نعطي فيما يلي الأقسام العريضة للكتاب مكتفين بذكر الأبواب والفصول:
ص
تصدير عام
11
الباب الأول: حياة ابن رشد تمثل الاتجاه العقلي
21
الفصل الأول: تمهيد
21
الفصل الثاني: ابن رشد وثقافة عصره
33
الباب الثاني: العقل والمعرفة
57
الفصل الأول: الحس والعقل
57
الفصل الثاني: مشكلة الاتصال
72
الباب الثالث: العقل والوجود
81
الفصل الأول: حل مشكلة قدم العالم
81
الفصل الثاني: موقفه من نظرية الفيض
136
الفصل الثالث: تفسير الظواهر الفلكية
144
الفصل الرابع: رد كل شيء في العالم إلى أسباب تدرك بالعقل
163
الباب الرابع: العقل والإنسان
191
الفصل الأول: الخير والشر
191
الفصل الثاني: القضاء والقدر
199
الباب الخامس: العقل والله
الفصل الأول: نقد ابن رشد لأدلة سابقيه على وجود الله
209
الفصل الثاني: أدلة ابن رشد على وجود الله أدلة عقلية
227
الفصل الثالث: اتفاق العقل والشرع والتوفيق بين الدين والفلسفة
268
الفصل الرابع: خلود النفس
292
الفصل الخامس: بعث الرسل
311
وقد أعطى الدكتور العراقي في آخر الكتاب ثبتا لمؤلفات ابن رشد وشروحه وأهم المصادر العربية وغير العربية.
عمارة (محمد)
المادية والمثالية في فلسفة ابن رشد، القاهرة، دار المعارف، مكتبة الدراسات الفلسفية 1971، 110ص.
بحث بدا فيه جليا تأثير الفلسفة المعاصرة وبخاصة فلسفة الفيلسوف الماركسي الفرنسي جارودي، ويلخص المؤلف موقفه على هذا الشكل: «وإنما السؤالان اللذان نطرحهما ونجيب عليهما بالإيجاب في هذا البحث هما: (1)
هل من الممكن أن يكون الإنسان ماديا معتقدا بالتصور المادي الفلسفي للكون والعالم، وفي الوقت ذاته «مؤمنا» أي معتقدا بوجود قوة فاعلة في هذا العالم ومهيمنة عليه؟ (2)
وهل في الفكر الفلسفي الإسلامي منهج وتصورات وجهود فكرية أن تكون منطلقات لجهود فكرية معاصرة؟ نجيب على هذا السؤال بالإيجاب.
حول هذه القضية الهامة الكبرى يدور هذا البحث، ومن خلال التصور الواضح والمحدد والخصب الذي قدمه الفيلسوف العربي المسلم أبو الوليد بن رشد (1126-1198) للكون وللعالم نقدم الإجابة، إجابته هو أساسا وبالدرجة الأولى على هذين السؤالين، وهي الإجابة التي جاءت بالإيجاب» (ص13).
وفي آخر الكتاب ملحق حاول المؤلف أن يجمع عناوين مؤلفات ابن رشد مع ذكر ما طبع منها ولكن باقتضاب وبغير دقة، وهو غير منظم ولا تمييز بين ما هو تأليف لابن رشد وما هو شرح أو تلخيص لكتب أرسطو.
وللمؤلف تحقيق لكتاب «فصل المقال» سنتكلم عنه فيما بعد.
وإننا لا نذكر هنا كل الذين كتبوا عن ابن رشد أو تناولوا جانبا من شخصيته أو فلسفته، وإنما سنذكرهم في محلهم أثناء تقديمنا لمؤلفات ابن رشد، وهذه الأسماء واردة في الفهرست الشامل وهي تربو على مئة وخمسين.
كما أن هناك عدة كتب أو مقالات في معاجم يوجد فيها ذكر ابن رشد ولا حاجة إلى إحصائها، وعلى سبيل المثال نعطي بعضها فيما يلي:
ابن العماد، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ج6، القاهرة، 1931-1932، ص320.
فرح أنطون، ابن رشد وفلسفته، الإسكندرية 1904، 227ص، سلسلة من المقالات نشرت قبل جمعها في مجلة المؤلف «الجامعة» فأثارت ردودا من قبل الشيخ محمد عبده، نشرت في مجلة المنار، وهذا الكتاب يجمع مقالات فرح أنطون وردود الشيخ محمد عبده، وآراء فرح أنطون مأخوذة بالأكثر من كتاب رينان: ابن رشد والرشدية، وقد وصف فرح أنطون في آخر المطاف فلسفة ابن رشد بأنها «مذهب مادي قاعدته العلم» (ص36)، وقد تصدى الشيخ محمد عبده لهذا الرأي، فأكد أن «ابن رشد من مقرري مذهب أرسطو، فهو من الإلهيين» (ص92)، «لم يخرج في آرائه عن المليين، فلا يصح أن يكون مذهبه مذهب الماديين ولا قريبا منه» (ص93).
محمد بيصار، في فلسفة ابن رشد، الوجود والخلود، القاهرة، دار الكتاب العربي الطبعة الأولى 1953، الطبعة الثانية 1962، 193 ص، انظر تحليل هذا الكتاب في الملحق بآخر الكتاب.
سركيس، معجم المطبوعات العربية والمعربة، ج1، القاهرة 1928-1931، ص108-109.
عباس محمود العقاد، نوابغ الفكر العربي، ابن رشد، القاهرة، دار المعارف 1953.
الزركلي، الأعلام، الطبعة الثانية، ج6، القاهرة 1954-1959، ص212-213.
كحالة، معجم المؤلفين، ج8، دمشق،1957-1961، ص313.
الباب الثالث
منهج ترتيب المؤلفات
لترتيب المؤلفات عدة طرق لكل منها مزاياه: (1)
للترتيب الزمني أهمية لكي نقف على مدى تطور أفكار المؤلف ، فمن الممكن أن يغير موقفه من مشكلة فلسفية أو دينية، ولما كان ابن رشد قد اجتاز مراحل مختلفة في حياته فلا يبعد أن يكون قد ألزمته الظروف أن يخفي بعض الآراء أو يجاهر بآراء لم يقل بها من قبل، ولكن هذا الترتيب يتطلب أن يكون معروفا لدينا تاريخ كل كتاب أو مقالة، وهذا أمر غير ممكن؛ إذ كثير من مؤلفات ابن رشد غير مؤرخة، ومحاولة تحديد تاريخ كتابتها محفوف بالشك، ومع ذلك فقد حاول رينان
Renan
وبعده بخاصة ألونزو
Alonso
والأستاذ جورج حوراني أن يرتبوا المؤلفات على هذه الطريقة، ونحن قد لخصنا نتائج بحوثهم وأثبتناها في الجدول المنشور بعد هذه النبذة. (2)
يبدو الترتيب الأبجدي - لأول وهلة - أسهل الترتيبات، ولكن تدل التجربة أنه لا يخلو من الصعوبات، فليس كل العناوين واضحة، فأحيانا يقال للمؤلف مقالة أو تلخيص أو كتاب ومرة أخرى يبتدئ العنوان بحرف «في» أو بكلمة «شرح» أو «رسالة» إلخ ... كما أن عدم التأكد من الفصل بين الشرح والتفسير والتلخيص يجعل من الصعب اختيار الكلمة المناسبة، وقد حاولنا - بالرغم من ذلك - أن نرتب في جدول خاص جميع مؤلفات ابن رشد وأثبتناه في آخر كتابنا، وعددنا المداخل إليه بحيث يسهل العثور على مؤلف ما. (3)
أما الترتيب الموضوعي فهو ما يبدو أكثر اتفاقا مع البحث العلمي؛ لأنه يحترم موضوعية محتوى الكتاب أو المقالة أو الشرح.
غير أن هناك أيضا صعوبة قائمة، وهي أنه أحيانا يصعب التمييز بين المقالة أو الكتاب الفلسفي والكتاب «الكلامي»: فتهافت الفلاسفة مثلا هل هو كتاب فلسفة محض أم فيه من المناقشات «الكلامية» ما يبرر لنا إدراجه بين كتب الكلام؟
وأول من قام بمحاولة تصنيف مؤلفات ابن رشد هو رينان
Renan
في كتابه المشهور (مستوحيا من تصنيف مونك
Munk ) فصنفها على الوجه الآتي: (1)
الرسائل الفلسفية
Traités philosophiques : وأدخل فيها تهافت التهافت و29 مؤلفا آخر، وقد أثبتنا هذه المؤلفات في موضع آخر. (2)
علم الكلام
Théologie : وأدخل في هذا القسم: فصل المقال، والضميمة، ومناهج الأدلة ورسالتين آخرتين. (3)
الفقه
Jurisprudence : أدخل فيه بداية المجتهد. (4)
علم الفلك
Astronomie : وفيه أربع رسائل. (5)
النحو
Grammaire : وفيه رسالتان. (6)
الطب
Oeuvres médicales : وفيه عشرون رسالة.
أما الأب بويج
Bouyges
سنة 1922م فكان قصده الأساسي حصر النصوص العربية الموجودة في المكتبات في الوقت الحاضر؛ ولذا قد نهج منهجا آخر واستفاد مما نشر منذ ظهور كتاب رينان
Renan
أي سنة 1800، من مؤلفات ابن رشد.
وهذا هو تقسيم الأب بويج
Bouyges : (أ)
شروح كتب أرسطو (وأفلاطون). (ب)
كتب فلسفة وعلم الكلام
Ouvrages de philosophie et de théologie .
وأدرج في هذا القسم تهافت التهافت. (ج)
رياضيات. (د)
طب. (ه)
فقه.
وللدكتور عبد الرحمن بدوي تصنيف خاص، كثير الفائدة، جمع فيه ما جاء عند سابقيه وما اكتسبه من خبرة في نشره بعض نصوص ابن رشد ودراسته لشراح أرسطو، ولكن للأسف حصل بعض الاضطراب في الطبع بحيث لا يظهر تماما عند التطبيق نظام التصنيف.
فهو يقول في أول المقالة الخاصة بمؤلفات ابن رشد (ص743) أنها تنقسم إلى ست مجموعات
Groupes
وهي:
الفلسفة، علم الكلام، الفقه، علم الفلك، النحو، الطب، ولكن، عند التطبيق نرى التقسيم الآتي: (A) Oeuvres de philosophie (1)
Grands commentaires. (2)
Commentaires moyens. (3)
Les abrégés (jawami). (4)
Commentaires divers. (B) Livres originaux. (C) Livres de théologie et de jurisprudence. (D) Livres d’astronomie (5)
Grammaire. (6)
Médicine. (a) Commentaires. (b) Ouvrages originaux.
ويعطي الدكتور بدوي لكل مؤلف بيانات وافية عن المخطوطات الموجودة ومواضعها وما طبع منها وما ترجم إلى اللغات الحديثة أو إلى اللاتينية في القرون الوسطى، مع الإحالة إلى الطبعة اللاتينية لجميع شروح ابن رشد، وهو يشير بدقة إلى جزء المجموعة والصفحات، وهذا عمل مبتكر كثير الفائدة لمن يريد الاطلاع على كتب ابن رشد المفقودة، وقد أعطى الدكتور بدوي رقما مسلسلا لكل مؤلف، فبلغ عدد المؤلفات 94 مؤلفا بما فيه المنحول أو المشكوك فيه. (1) منهجنا في التصنيف
لقد استفدنا - بطبيعة الحال - من كل من سبقنا من الباحثين، وحاولنا بقدر المستطاع أن نقدم تصنيفا سهل المنال غير معقد، منظم حسب المواضيع، أما الترتيب الزمني فقد خصصنا له - كما سبق القول - جدولا يضع المؤلفات في إطارها التاريخي، وقد وضعنا أيضا عدة جداول: (1)
جدول للتصنيف الأبجدي لجميع مؤلفات ابن رشد مع ذكر رقمها في تصنيف الدكتور بدوي. (2)
جدول لجميع ما طبع من مؤلفات ابن رشد.
الباب الأول:
المؤلفات الفلسفية
الفصل الأول:
ابن رشد المؤلف (1)
تهافت التهافت. (2)
رسائل فلسفية.
الفصل الثاني:
ابن رشد شارح أرسطو (1)
المنطق (2)
الطبيعيات (3)
ما بعد الطبيعة
الفصل الثالث:
ابن رشد شارح أفلاطون
الباب الثاني:
المؤلفات الكلامية (1)
فصل المقال. (2)
الضميمة. (3)
مناهج الأدلة.
الباب الثالث:
المؤلفات الفقهية
الباب الرابع:
المؤلفات العلمية (1)
الفلك. (2)
الرياضيات. (3)
الطب.
الباب الخامس:
الكتب المنحولة أو المشكوك فيها
مؤلفات ابن رشد في إطارها الزمني *
السنة الهجرية
السنة الميلادية
520
1126
ولادة ابن رشد في قرطبة
520
1126
وفاة جده ألفونس السابع ملك قشطالة وليون
Leon
524
1129
وفاة المهدي بن ثومرت
533
1138
وفاة ابن باجة
538
1143
ولادة ابن ميمون
538
1143
وفاة السلطان المرابط علي بن يوسف
539
1144
ألفونس السابع في جنوب الأندلس
540
1146
نزول الموحدين في إسبانيا
542
1147
يستولي ألفونس السابع على المرية
548
1153
ابن رشد في مراكش
552
1157
وفاة ألفونس السابع، هنري الثاني ملك ليون
453
1158
ألفونس الثامن ملك قشطالة
Castille
554
1159
أو قبل هذا يؤلف ابن رشد «جوامع المنطق»
غير أكيد (انظر ألونزو ص55-61)
554
1159
تأليف الجوامع الصغار 10 إلى 15 - مؤلفات مؤرخة (انظر ألونزو ص62-68)
558
1162
وفاة السلطان الموحد عبد المنعم، يخلفه أبو يعقوب يوسف
558
1162 إلى 1169
الكليات
560
1164
ولادة ابن عربي في مرسية
564
1168
وفاة والد ابن رشد
564
1168
يقدم ابن طفيل ابن رشد إلى الأمير
564
1168 إلى 1157
تلخيص المنطق
564
1168
الإيساغوجي
غير أكيد
564
1168
الجدل
مؤرخ
565
1169
ابن رشد قاضي في إشبيلية
565
1169
جوامع
De partibus anim.; de generatione anim
566
1170
جامع الحاس والمحسوس
مؤرخ
تلخيص الطبيعة
مؤرخ
566
1170
تلخيص القياس
غير أكيد
566
1170
تلخيص البرهان
مؤرخ
1175
تلخيص المقولات - والعبارة، وكتابته مرة أخرى للجوامع الصغار
غير مؤكد
567
1171
عودة ابن رشد إلى قرطبة
567
1171
تلخيص السماء والعالم
568
1172
أو قبل هذا التاريخ، تلخيص الكون والفساد تلخيص الآثار العلوية
غير مؤكد
569
1173
تلخيص كتاب النفس
غير مؤكد
570
1174
رسالة
De applicatione intellectus et intellegibiles Escorial 879
570
1174
تلخيص ما وراء الطبيعة
مؤرخ
571
1175
تلخيص الخطابة
مؤرخ
571
1175
تلخيص الشعر
غير مؤكد
573
1177
تلخيص الأخلاق النيقوماخية
مؤرخ
574
1178
ابن رشد في مراكش
574
1178
في جوهر الفلك
مؤرخ
575
1179
ابن رشد في إشبيلية
575
1179
الضميمة، فصل المقال
غير مؤكد
575
1179-1180
الكشف عن مناهج الأدلة
مؤرخ
576
1180
التفسير الكبير للبرهان
غير مؤكد
567
1180
تهافت التهافت
غير مؤكد
578
1182
ابن رشد طبيب السلطان الموحد يوسف وقاضي في قرطبة
580
1184
وفاة السلطان يوسف، يخلفه يعقوب المنصور
581
1185
وفاة ابن طفيل
582
1186
أو قبل هذا التاريخ: مسائل خاصة بالبرهان
غير مؤكد
582
1186
تفسير الطبيعة
مؤرخ
584
1188
ألفونس التاسع ملك ليون
584
1188
تفسير «السماء والعالم»
غير مؤكد
586
1190
تفسير كتاب النفس
غير مؤكد
سعادة النفس
غير مؤكد
تفسير ما وراء الطبيعة
غير مؤكد
589
1193
تلخيص كتاب الحميات لجالينوس
591
1194
كتابة مرة أخرى للكليات
غير مؤكد
591
1194
تلخيص جمهورية أفلاطون
غير مؤكد
592
1195
18 يونيو موقعة ألركوس
Alarcos
592
1195
اضطهاد ابن رشد، نفيه إلى أليسانه
Lucena
592
1195
مسائل في القياس
مؤرخ
595
1198
نهاية الاضطهاد، يعود ابن رشد إلى مراكش، وفاة ابن رشد *
تدل الشرطة الموجودة تحت التاريخ على أنه ثابت.
القسم الثاني
ابن رشد العربي
الباب الأول
المؤلفات الفلسفية
الفصل الأول: ابن رشد المؤلف (1) تهافت التهافت (1-1) موضوع الكتاب
نعلم من الغزالي نفسه أنه عانى - في شبابه - أزمة فكرية وروحية خطيرة في بحثه عن الحقيقة واليقين، وقد درس درسا دقيقا مذاهب الفلاسفة عسى أن يجد فيها ما يشفي غليله ويبدد شكوكه ولم يفلح، ولم يجد الاستقرار والطمأنينة إلا في الحياة الصوفية علما وعملا.
وتيقنا منه بأن الفلسفة طريق مسدود غير قادرة على الوصول إلى نتائج حاسمة في الميدان الفكري والعقائدي، أراد أن يعجز الفلاسفة ويفند براهينهم؛ ولذا ابتدأ بعرض آرائهم بطريقة موضوعية في كتاب سماه «مقاصد الفلاسفة»، ثم خصص كتابا على حدة سماه «تهافت الفلاسفة» حاول أن يبطل فيه آراءهم ويبين ضعف عقيدتهم واختلاف مذاهبهم، وبخاصة فيما يتعلق بالمسائل الإلهية.
لم يقصد في كتابه كما يقول «إثبات الحق في نفسه»، بل العمل على نزع الثقة بالفلاسفة وإظهار انحرافهم عن سبيل الله، كما أنه أراد أن يبين قصور العقل وعدم قدرته على معرفة الأمور الإلهية بنظره وحده.
وقد رتب الغزالي كتابه على شكل مسائل بين في كل منها موقف الفلاسفة وعدم جدواه، فأراد ابن رشد أن يدافع عن الفلاسفة وأن يفند براهين الغزالي واحدا واحدا؛ ولذا تناول المسائل واحدة بعد الأخرى، مشيرا إلى ما هو ضعيف فيها أو متناقض.
وهذا هو محتوى الكتاب وتقاسيمه الرئيسية مأخوذ من طبعة الأب بويج المحققة:
AVERROES, Tahafot at-Tahafot ou “Incohérence de l’Incohérence” XL 679 pages, Bibliotheca Arabica Scholasticorum, Serie arabe Tome III, Beyrouth, Imprimerie Catholique, 1930 .
البداية:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد حمد الله الواجب والصلاة على جميع رسله وأنبيائه، فإن الغرض في هذا القول أن نبين مراتب الأقاويل المثبتة في «كتاب التهافت» في التصديق والإقناع، وقصور أكثرها على مرتبة اليقين والبرهان.
المسألة الأولى:
في قدم العالم:
الدليل الأول ص4 - الاعتراض من وجهتين (ص4)، أحدهما (ص7)، الاعتراض الثاني (ص56) - الدليل الثاني لهم في المسألة (ص64) - الاعتراض (ص65) - صيغة ثانية لهم في إلزام قدم الزمان (ص83)، الاعتراض (ص87) - الدليل الثالث على قدم العالم (ص97) - الاعتراض (ص98) - دليل رابع (ص100) الاعتراض (ص102).
المسألة الثانية:
في إبطال قولهم في أبدية العالم والزمان والحركة، وأدلتهم الأربعة (ص118) - والجواب (ص126) - أن لهم فيها دليلين آخرين: الأول (ص126) - الدليل الثاني ... ويزيدها ها هنا إشكال آخر (ص130).
المسألة الثالثة:
في بيان تلبيسهم بقولهم: إن الله فاعل العالم وصانعه وأن العالم صنعه وفعله، وبيان أن ذلك مجاز عندهم وليس بحقيقة (ص147).
من ثلاثة أوجه (ص147): أما الأول (ص150)، الوجه الثاني (ص162)، الوجه الثالث (ص173)، ... الأمور التي حركت الفلاسفة إلى اعتقاد هذه الأشياء في المبدأ الأول (ص209-225) - (فإن قيل: فما تقول أنت ... ص259-262).
المسألة الرابعة:
في بيان عجزهم عند الاستدلال على وجود صانع العالم (ص263).
المسألة الخامسة:
في بيان عجزهم عن إقامة الدليل على أن الله واحد وأنه لا يجوز فرض اثنين واجبي الوجود، كل واحد منهما لا علة له (ص287).
المسلك الأول (ص287) - مسلكهم الثاني (ص293) ولنرسم هذه المسألة على حيالها، فإن من كلامهم المشهور أن المبدأ الأول لا ينقسم بقول الشارح (ص294).
المسألة السادسة:
اتفقت الفلاسفة على استحالة إثبات العلم والقدرة والإرادة للمبدأ الأول ... (ص311)، ولهم مسلكان: الأول (ص316)، المسلك الثاني (ص326) - ثم إنهم لا يقدرون على رد جميع ما يثبتونه إلى نفس الذات (ص334).
المسألة السابعة:
في إبطال قولهم أن الأول لا يجوز أن يشارك غيره في جنس ويفارقه بفصل، وأنه لا يتطرق إليه انقسام في حق العقل بالجنس والفصل (ص367).
أما المطالبة (ص373) - المسلك الثاني الإلزام (ص386).
المسألة الثامنة:
في إبطال قولهم: إن وجود الأول بسيط، أي هو وجود محض ولا ماهية ولا حقيقة يضاف الوجود إليها، بل الوجود الواجب له كالماهية لغيره (ص390).
والكلام عليه من وجهين: الأول المطالبة بالدليل (ص390) المسلك الثاني (ص397).
المسألة التاسعة:
في تعجيزهم عن إقامة الدليل على أن الأول ليس بجسم (ص401).
المسألة العاشرة:
في بيان عجزهم عن إقامة الدليل على أن للعالم صانعا وعلة، وأن القول بالدهر لازم لهم (ص214).
المسألة الحادية عشر:
في تعجيز من يرى منهم أن الأول يعلم غيره ويعلم الأجناس والأنواع بنوع كلي (ص424).
وحاصل ما ذكره ابن سينا في تحقيق ذلك في إدراج كلامه يرجع إلى فنين: الأول (ص431)، فنقول (ص431)، الفن الثاني (437)، والجواب (ص437).
المسألة الثانية عشر:
في تعجيزهم عن إقامة الدليل على أنه يعرف ذاته (ص447).
المسألة الثالثة عشر:
في إبطال قولهم: إن الله - تعالى عن قولهم - لا يعرف الجزئيات بانقسام الزمان إلى الكائن وما كان وما يكون (ص455)، ونبين هذا بمثال (ص455) - وخيالهم (ص458) - والاعتراض من وجهين: أحدهما (ص459) - الاعتراض الثاني (ص464).
المسألة الرابعة عشر:
في تعجيزهم عن إقامة الدليل على أن السماء حيوان مطيع لله تبارك وتعالى بحركته الدورية (ص460).
وقد قالوا (ص469) - الاعتراض (ص485).
المسألة الخامسة عشر:
في إبطال ما ذكره من الغرض المحرك للسماء (ص482)، وقد قالوا (ص482) - الاعتراض (ص485).
المسألة السادسة عشر:
في إبطال قولهم: إن نفوس السموات مطلعة على جميع الجزئيات الحادثة في هذا العالم، وأن المراد باللوح المحفوظ نفوس السموات، وأن انتقاش جزئيات العالم فيها يضاهي انتقاش المحفوظات في القوة الحافظة المودعة في دماغ الإنسان (ص494) واستدلوا (ص496) - الجواب.
أما الملقب بالطبيعيات (ص509).
نذكر أقسامها (ص509).
وإنما لزم النزاع في الأولى من حيث إنه ... (ص512).
المسألة الأولى: (ص517) الاقتران بين ما يعتقد في العادة سببا، وما يعتقد مسببا ليس ضروريا عندنا بل كل شيئين ... (ص517).
المقام الأول (ص518) - المقام الثاني (ص525) ... فإن قيل وهذا يعد من نفس النبي أو من مبدأ آخر ... (ص534).
المسألة الثانية:
في تعجيزهم عن إقامة البرهان العقلي على أن النفس الإنساني جوهر روحاني قائم بنفسه (ص543).
والخوض في هذا يستدعي شرح مذهبهم في القوى الحيوانية والإنسانية (ص543)، ولهم فيه براهين كثيرة بزعمهم (ص546): البرهان الأول (ص548) - دليل ثان (ص554) - دليل ثالث (ص558) - دليل رابع (ص559) - دليل خامس (ص562) - دليل سادس (ص564) - دليل سابع (ص567) - دليل ثامن (ص569) - دليل تاسع (ص571) - دليل عاشر (ص572).
وكذلك ... على أن النفس يستحيل عليها العدم بعد الوجود (ص576)، ... أخذ يزعم أن الفلاسفة ينكرون حشر الأجساد (ص580)، وهذا الرجل كفر الفلاسفة بثلاث مسائل (ص587).
النهاية:
وقد رأيت أن أقطع ها هنا القول في هذه الأشياء، والاستغفار من التكلم فيها، ولولا ضرورة طلب الحق مع أهله، وهو كما يقول جالينوس: رجل واحد من ألف، والتصدي إلى أن يتكلم فيه من ليس من أهله ما تكلمت في ذلك - علم الله - بحرف، وعسى الله أن يقبل العذر في ذلك، ويقيل العثرة بمنه وكرمه وجوده وفضله، لا رب غيره. (1-2) العنوان
إن عنوان الكتاب «تهافت التهافت» لا يوجد في المخطوطات العربية الموجودة لدينا، فهذه تذكر عنوانين مثل هذه: «كتاب التهافت» أو «تهافت الفلاسفة»، وعند المؤلفين الشرقيين الحديثين الذين تناولوا هذه المخطوطات أو ما يشابهها نجد عناوين مثل: «شرح تهافت الغزالي» (مثلا في الفهرس التركي لمكتبة لاللي الذي يصف المخطوط رقم 2490) أو «كتاب رد التهافت» أو «تهافت الحكماء» أو «تهافت تهافت الفلاسفة»، أما الناشر المصري فهو يستعمل أحيانا «كتاب التهافت» وأحيانا أخرى «تهافت الفلاسفة» أو «كتاب تهافت الفلاسفة».
ومن المرجح أن كتاب ابن رشد كان - في الأوائل - غير منفصل من «تهافت الفلاسفة» للغزالي، وفيما بعد أشير إليه بعنوان خاص وهو «تهافت التهافت» وهو يوافق تماما ما كان يقصده ابن رشد، ومن جهة أخرى يوجد هذا العنوان على الصفحة الأولى من مخطوط قديم (فاتيكان 291)، كما هو العنوان الذي نقلته التراجم اللاتينية والعبرية القديمة للكتاب وما جاء في قوائم ابن أبي أصيبعة والذهبي. (1-3) تاريخ تأليفه
لا يوجد في المخطوطات الموجودة لدينا ولا في التراجم القديمة لحياة ابن رشد ما يفيدنا بطريقة قاطعة عن تاريخ تأليف هذا الكتاب؛ ولذا يجب أن نكتفي ببعض الاستنتاجات.
إن ابن رشد قد ألف معظم مؤلفاته في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، ومن الواضح أنه لم يؤلف «تهافت التهافت» في شبابه؛ إذ أسلوب الكتاب وبعض ملاحظات شخصية تدل على نضوج في الفكر، وآثار الزمن لا تتمشى مع حداثة السن؛ فلذا يرجح الأب بويج - الذي نشر هذا الكتاب نشرة علمية في غاية الدقة - أنه لم يؤلف قبل 1180، وقد وجد سندا لرأيه هذا في الملاحظة الآتية: حوالي 1180 ألف ابن رشد كتاب «مناهج الأدلة» المؤرخ من إشبيلية عام 575ه/79-1180، وفي كتابه هذا يذكر ابن رشد «فصل المقال»، ولكنه لم يذكر في هذا الكتاب الأخير «تهافت التهافت» مع العلم أن الكتابين يتشابهان بالموضوع؛ مما جعل الأستاذ جوتييه
Gouthier
يقر بأن «تهافت التهافت» لاحق لفصل المقال، وبما أن فصل المقال قريب جدا من مناهج الأدلة أسلوبا وروحا، وأن هذا الأخير - المؤلف عام 79-1180 - لا يذكر أيضا التهافت، فيمكننا أن نرجح أن التهافت لم يكتب قبل 1180. (1-4) المخطوطات (1)
مخطوط يني جامع (الأستانة) رقم 734-94 ورقة، غير مرقمة، مقاييسها: 176 × 128 ملليمتر، 21 سطرا في الصفحة، خط نسخي رفيع أنيق، وبعض الأحيان الكلمات غير منقوطة.
ويوجد في آخر المخطوطة النبذة الآتية:
وقع الفراغ من تحرير هذه النسخة الشريفة المسماة بكتاب «التهافت» لأفضل المتأخرين ابن رشد المغربي رحمة الله عليه رحمة واسعة في صبيحة يوم الإثنين الثالث والعشرين من رمضان المبارك، وعمت ميامنه من شهور سنة ثلاث وأربعين وتسع مئة الهجرية المصطفية في بلدة قسطنطينية المحمية، وأنا الفقير إلى عفو ربه الجليل أحمد بن مصطفى بن خليل عوني. (2)
طهران ج1، 43، ج2، 712. (3)
يذكر فهرس مكتبة يكي جامع (اسطانبول 1300ه/1883 ص38، رقم 734) مخطوطا بعنوان: «تهافت الحكماء ردا على تهافت الغزالي» لأبي الوليد محمد بن أحمد المالكي فهو - بلا شك - لابن رشد، ومن المرجح أن يكون هذا المخطوط هو الذي كان أساسا لطبعة القاهرة. (4)
وحسب فهرس مكتبة شهيد علي في اسطانبول، رقم 1582، يوجد أيضا مخطوط من التهافت بتاريخ 966ه (9-1558)، وقد لقب المؤلف باسم: «ابن الرشد». (5)
ومن المرجح أن المخطوط رقم 2490 من مكتبة لا له لي في اسطانبول هو أيضا نسخة من التهافت، فيشير الفهرس (سنة 1311ه/1893) ص191 إلى البيانات الآتية: (1)
شرح تهافت غزالي. (2)
رسالة في تطبيق الحكمة للشرع.
ويسمى مؤلفهما: أبو الوليد محمد بن الرشد ...
وقد تحقق الأب بويج من صحة نسبة المخطوطين: (3) و(4) إلى ابن رشد (انظر رقم 89، 90، 91). (1-5) المطبوع
طبع النص العربي في القاهرة سنة 1302ه/1884 (المطبعة الإعلامية).
وقد ترجم هورتن
Horten
إلى الألمانية سنة 1913م جزءا كبيرا من التهافت
Hauptlehren des Averroes
ويقول: إنه يوجد طبعتان آخرتان واحدة سنة 1319ه (1901م)، والثانية سنة 1321ه (1903م) ولكنهما متفقتان حتى في الأغلاط، والطبعة الأولى تفوقهما، غير أنها لا تخلو من الأخطاء أيضا، وقد استعان ت. دي بور
T. de Boer
بالترجمة اللاتينية (طبعة 1550) لإصلاح 60 خطأ، انظر:
Die Widerspruche der Philosophie nach al-Ghazzali und ihr Ausgleich durch Ibn Roshd, (Trubner, 1894) pp. 116 sqq. .
يقول د. ب. ماكدونالد
D. B. Macdonald :
in Journ. of the Ameri. Orient Soc., XX (1899)، p. 124 . «إنه يبدو أن الطبعة المصرية نقلت طبعة سابقة من الأستانة ولكن لا يوجد لدينا خبر عن هذه الطبعة التركية.»
يقول ناشر الطبعة القاهرية (ص141): إنه نشر الكتاب حسب مخطوط من مكتبة يكي جامع بتاريخ 943ه/7-1536 وبخط طاشكبري زاد.
أما الطبعة المحققة علميا فهي التي ذكرناها في أول هذا الفصل، وهي للأب بويج
Bouyges .
وقد قام بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ترجمة دقيقة مصحوبة بتعليقات قيمة المستشرق فان دين برج:
VAN DEN BERGH (Simon), Averroes Tahafut al-Tahafut (The incoherence of the incoherence), Translated from the Arabie, with Introduction and notes, Unesco collection of great works. Arabie series, E.J.W. Gibb memorial. New series, 19), London Luzac, 2 vol. XXXVI, 373 and 219 pages .
وقد ترجم كتاب تهافت التهافت إلى اللاتينية أول مرة في القرن الثالث عشر أو بالأحرى سنة 1328 وقام بترجمته كالونيموس بن كالونيموس، ونقل أيضا إلى اللغة العبرية ومنها إلى اللغة اللاتينية مرة ثانية في القرن السادس عشر، ترجمه شخص اسمه أيضا كالونيموس بن داود الصغير، ونشرت الترجمة اللاتينية في البندقية سنة 1527 ثم ثلاث مرات أخرى، وقد نشرت هذه الترجمة الأخيرة السيدة زيدلير وقدمت لها مطولا وأشارت إلى أهمية ابن رشد في القرون الوسطى:
ZEDLER (Beatrice H.), Averroes’ Destructio Destructionum Philosophiae Algazelis in the Latin Version of Calo Calonymos, Edited with an Introduction, The Marquette University
. (2) رسائل فلسفية أخرى
حاول رينان في كتابه المشهور أن يجمع بين مختلف الجداول الخاصة بمؤلفات ابن رشد ومقابلتها بما كان لديه من المؤلفات وحذف المكررات، ونحن نلخص هنا نتائج عمله: (2-1) الرسائل الفلسفية (1) تهافت التهافت: وقد وصفنا مطولا هذا الكتاب فيما سبق. (2) جوهر الأجرام السماوية أو تركيب الأجرام السماوية، وتشتمل قائمة الإسكوريال وقائمة ابن أبي أصيبعة على كتب مختلفة تحت هذا العنوان، والواقع أن هذا الكتاب مؤلف من مباحث كتبت في أزمنة مختلفة. (3) و(4) رسالتان في «اتصال العقل المفارق بالإنسان»، وقد ذكرهما ابن أبي أصيبعة ذكرا متتابعا وترجمت هاتان الرسالتان إلى اللاتينية:
Epistola de connexione intellectus abstracti cum home.
De animae beatitudine.
وإلى العبرية (انظر مونك، مقالات، ص437 تعليق) ويعزو اليهود الرسالة الثانية إلى ابن رشد الجد. (5) «كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا - وهو المسمى الهيولاني - أن يعقل الصور المفارقة بآخره أو لا يمكن، وهو المطلوب الذي كان أرسطو وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس».
ولهذا الكتاب ترجمة بالعبرية عنوانها: «كتاب في العقل الهيولاني أو في إمكان الاتصال» انظر:
Munk, Mélanges ..., p. 437, 448, note; Renan, Averroès ... p. 67, note 2 .
وقد وجد رينان عدا ذلك ترجمة لاتينية لعين الموضوع في مخطوطين من مصدر إيطالي يرجعان إلى القرن الرابع عشر، أحدهما في مكتبة مار مرقس في البندقية (6، رقم 52):
Tractatus Averoys qualiter intellectus materialis conjungatur intelligentiae abstractae .
والآخر «رسالة في العقل»
Epistola de intellectu
في
Biblioth, Impériale, (an. Fonds no. (6510) .
ولذا فإن ابن رشد يكون قد ألف، كما يظهر أربع رسائل عن هذه النقطة الأساسية، وذلك من غير حساب للاستطراد الوافر في الشرح على الجزء الثالث من كتاب النفس والذي خص به عين الموضوع. (6) شرح رسالة ابن باجة في «اتصال العقل بالإنسان» التي ورد ذكرها في قائمة الإسكوريال. (7) مسائل في مختلف أقسام المنطق التي تضاف عادة إلى الشروح، فتوجد ترجمة عبرية منها (مونك، مقالات ص436). (8) القياس الشرطي، وقد ذكر في قائمة الإسكوريال. (9) رسالة
de primitate praedicatorum
وقد جاءت عقب التحليلات الثانية في الطبعات اللاتينية. (10) خلاصة المنطق ، وقد نشرت ترجمة له إلى العبرية بريفا دي ترانتو
Riva de Trento ، ولعله عين الكتاب الذي ورد في قائمة ابن أبي أصيبعة وفي قائمة الإسكوريال تحت عنوان «كتاب الضروري في المنطق» و«مقدمة المنطق» فترى لتلك مخطوطات عبرية كثيرة.
Bartolocci, Bibl. rabbin, t. 1er, p. 13; Wolf, 1, p. 18, II, p. 12. Pasini, 1, 20, 66. (11) مقدمة الفلسفة، وهي بالعربية في الإسكوريال (رقم 629) وهي مؤلفة من اثنتي عشرة مقالة: (1) الحامل والمحمول، (2) الحدود، (3) التحليل الأول والثاني، (4) القضايا، (5) القضايا الصحيحة والفاسدة، (6) القضايا اللازمة وغير اللازمة، (7) البرهنة، (8) النتيجة المطابقة، (9) رأي الفارابي في القياس، (10) خصائص النفس، (11) الحس والسمع، و(12) الصفات الأربع (الغريزي
Casiri ) (ج1 ص184). (12) جوامع سياسة أفلاطون، وقد ذكر في قائمة الإسكوريال وتوجد ترجمة له بالعبرية واللاتينية (Opp. t. 111, edit. 1553) . (13) مقالة في التعريف بجهة نظر أبي نصر (الفارابي) في صناعة المنطق وبجهة نظر أرسطو فيها، وقد ذكره ابن أبي أصيبعة، ومن المحتمل أن يكون قد أشير إليه في قائمة الإسكوريال. (14) عدة شروح على الفارابي، بخاصة شروحه على الأورغانون، وقد أشير إليها في قائمة الإسكوريال. (15) كتاب فيما خالف أبو نصر لأرسطو في كتاب البرهان من ترتيبه وقوانين القياس والحدود، وقد ذكر هذا الكتاب في قائمة ابن أبي أصيبعة. (16) مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق وممكن بذاته وإلى واجب بغيره وواجب بذاته، وتوجد ترجمة عبرية لها في المكتبة الإمبراطورية (أساس قديم 356)، وقد ذكرها ابن أبي أصيبعة، انظر:
Munk, Mélanges ... p. 358 et sq. . (17) شرح الإلهيات الأوسط (تلخيص الإلهيات) لنيقولاوس، وقد ذكر في ابن أبي أصيبعة وفي قائمة الإسكوريال، ولعله هو كتاب الفلسفة الأولى لنيقولاوس الدمشقي، وقد ذكر نيقولاوس كثيرا من قبل فلاسفة العرب ولا سيما ابن رشد الذي أنكر عليه سعيه في قلب نظام كتب ما بعد الطبيعة:
Metaph. 1. XII, Proem. f. 312 v; 314 v et 344 v; De Anima 1. III, f. 169; Wenrich, De auct. graec. vers., p. 294; De Sacy, Relation de l’Egypte par Abdallatif, p. 77, note . (18) رسالة في هل يعلم الله الجزئيات، وقد ذكرت في قائمة الإسكوريال. (19) مقالة في الوجود السرمدي والوجود الزماني (نفس المصدر). (20) كتاب في الفحص عن مسائل وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا، وقد ذكره ابن أبي أصيبعة. (21) مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم وبرهانه في وجود المادة الأولى، وتبيين أن برهان أرسطو هو الحق المبين (المصدر نفسه). (22) مسألة في الزمان (المصدر نفسه). (23) مسائل في الحكمة (المصدر نفسه). (24) مقالة في العقل والمعقول، نسخة عربية في الإسكوريال (رقم 879)، ويرجح أن تكون «مقالة في العقل» كما جاء في ابن أبي أصيبعة، وهي المقالة التي أخطأ فستنفلد في عدها عين القسم الثاني من سعادة النفس. (25) شرح مقالة لإسكندر الأفروديسي في العقل، وقد ذكر في قائمة الإسكوريال، وله ترجمة بالعبرية.
Steinschneider, Catal. Codd. Lugd. Bat., p. 21. (26) مسائل في علم النفس سئل عنها فأجاب فيها (المصدر نفسه). (27) كتابان في علم النفس غير الكتاب السابق (المصدر نفسه). (28) مسائل في السماء والعالم (المصدر نفسه).
وهناك عناوين أخرى توجد في المكتبات والمخطوطات نشأت عن خطأ أو عن استعمال مزدوج، ومن ذلك أن مخطوط المتضمن مباحث في الله والخلق والخلود والنبوة والذي توجد منه في المكتبة البودليانا وتورينو وبارم نسخ مترجمة إلى العبرية هو للغزالي، وأن:
De generatione animalium tam secundum viam gignitionis quam secundum viam putrefactionis . الذي يوجد في قوائم المكتبة الأهلية حاضرا:
Bibl, imp. (fonds de Sorbonne 612; ancien fonds, 6510) . ليس سوى خلاصة عن الشرح على الجزء الثاني عشر من كتاب ما بعد الطبيعة.
ولا تقوم رسائل
De rerum naturalium mutatione juxta veteres philosophos, cum expositione Ben Resched; - De cometis; - De.sensibus; - De nutrimento; - De diluviis
والشروح حول رسالة «حي بن يقظان» لابن طفيل، وحول كتاب «تدبير المتوحد» لابن باجة التي ذكرها فولف وبرتولوتشي وموريري إلا على دلالات مبهمة غير صحيحة.
Wolf, Bibl. hebr. t. I 1er, p. 14 et sq., t. IV, p. 751 et sq. - Bartolocci, t. 1er, p. 14. - Moreri, art. Averroes. - Brucker, t. III, p. 104 rt 178.
ومن ذلك أيضا عزو
Herbelot
إلى ابن رشد كتاب السياسة المسمى «سراج الملوك» وهو لأبي بكر محمد الطرطوشي.
Dozy, Recherches ... 11, pp. 66, 254.
الفصل الثاني: ابن رشد شارح أرسطو (1) مقدمة: أرسطو عند العرب
لقد كان للفلسفة اليونانية حظ كبير لدى المفكرين المسلمين ، وقد درس مطولا تاريخ وصول هذه الفلسفة بثوبها العربي بعدما تركت أثينا والإسكندرية ولجأت إلى الشرق في أديرة النساطرة واليعاقبة، حيث ترجم أقسام عديدة منها إلى السريانية، ثم نقلت إلى العربية بفضل سلسلة من المترجمين في بغداد أيام المأمون، ومنذ نصف القرن الماضي قام المستشرقون بدراسة هذا الانتقال والبحوث في هذا المجال عديدة، كما أن في العشر سنوات الماضية ظهر عدد من الدراسات القيمة أوضحت بعض مظاهر غامضة في تاريخ الترجمات وجمعت البيانات المشتتة.
وإننا سنكتفي هنا أن نشير إلى المراجع الأساسية؛ لكي يتمكن القارئ من فهم نشاط ابن رشد كشارح لأرسطو وأفلاطون:
ابن النديم، الفهرست، طبعة فلوجل
Flügel ، ليبزيج، 1871.
القفطي، طبقات الحكماء، طبعت ليبرت
Lippert ، ليبزيج 1903.
ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، طبعة موللر (الطحان)، القاهرة 1884.
Steinschneider (M.) Die arabische Uebersetzungen aus dem Griechischen, Leipzing, Harrassowitz, 1893.
Müller (August), Die griechichen Philosophen in der arabischen Ueberlieferung, Halle, 1873.
Baumstark (Anton), Syrisch-arabische Biographien des Aristoteles, ... Druck von G. Teubner in Leipzig 1898.
وقد أعطى الدكتور عبد الرحمن بدوي عدة محاضرات في الصوربون بباريس عن انتقال الفلسفة اليونانية إلى العالم العربي.
Badawi ('Abdurrahman), La transmission de la philosophie grecque au monde arabe, Paris, Vrin, 1968.
ويجد القارئ في هذا الكتاب جميع المصادر الخاصة بهذا الموضوع مع بيانات دقيقة عن محتوياتها.
وهناك كتابان ظهرا في نفس السنة باللغة الإنجليزية في نفس الموضوع:
Oriental translation and commentaries of the aristotelian Corpus, Leiden, Brill, 1968.
the Aristotelian tradition in Islam, New York University
انظر أيضا كتاب الدكتور مدكور عن «منطق أرسطو عند العرب» في الصفحة التالية. (1-1) المجموعة الأرسطية
لقد وصلت إلى العرب المجموعة الأرسطية مصحوبة بشروح تلاميذ أرسطو بخاصة إسكندر الأفروديسي
Alexandre d’Aphrodise
وثامسطيوس
Themistius .
وبدون أن نخوض في التفاصيل يمكننا أن نلخص على الوجه الآتي المجموعة الأرسطية، كما يمكننا أن نستخلصها من فهرست ابن النديم أو كتب الكندي والفارابي وابن سينا، أي قبل زمان ابن رشد:
أولا: الأورغانون
Organon
أي المنطق:
في أيام ابن رشد كان يوجد في أيدي المختصين مجموعة مكونة من ثمان مؤلفات منطقية لأرسطو، وقد زيد عليها كتاب إيساغوجي أو المدخل، وهو كتيب ألفه فورفريوس - وهو تلميذ أفلوطين - ليكون «مدخلا» لكتاب المعقولات، وقد عرف مجموعة الكتب المنطقية لأرسطو زائدة إيساغوجي بالأورغانون.
عن معنى كلمة «أورغانون» وتاريخها انظر:
E. Zeller, Die Philosophie der Griechen, vol. II, Part II, p. 187, n. 3 I. Madkour, L’Organon d’Aristote dans le monde arabe. Ses traductions, son étude et ses applications, 1969, 2e ed. Paris, Vrin 1969 .
وقد تعود الطلبة أن يدرسوا منطق أرسطو مبتدئين بإيساغوجي، فأصبح جزءا من منطق أرسطو بحيث إن الأورغانون كان يتضمن التسع كتب الآتية: (1) إيساغوجي (1) Isagoge (2) المقولات (2) Categories (3) العبارة (3) De Interpretatione (4) التحليلات الأولى (4) Prior Analytics (5) التحليلات الثانية (5) Posterior Analytics (6) الجدل (6) Topics (7) السفسطة (7) De Sophisticis Elenchis (8) الخطابة (8) Rhetoric (9) الشعر (9) Poetic
أما الطبيعيات فأهم ما تحتويه هي الأجزاء الآتية: (1) كتاب السماع الطبيعي (1) Les 8 livers des
(2) كتاب السماء والعالم (2) De coelo et mundo (3) كتاب الكون والفساد (3) De generatione et corruptione (4) كتاب الآثار العلوية (4) Meteorologica (5) كتاب النفس (5) De Anima (6) في الحس والمحسوس (6) De Sensu et sensato (7) في الذاكرة والتذكر (7) De Memoria et reminiscentia (8) في النوم واليقظة (8) De Somno et vigilia (9) في طول العمر وقصره (9) De longitudine et brevitate vitae (10) في طبائع الحيوان (10) Historia animalium (11) في الأعضاء التي بها الحياة (11) De Partibus animalium (12) في كون الحيوان (12) De Generatione animalium (1-2) ثلاثة أنواع من الشروح
لقد خصص ابن رشد لتفسير كتب أرسطو ثلاثة أنواع من الشروح: الشرح الأكبر والشرح الأوسط والشرح الصغير، والأمر الذي يسبب اضطرابا في استعمال هذه الاصطلاحات هو أن الترجمات اللاتينية - ومن بعدها الأوروبية - التي استعملتها أعطت لها مضمونا دقيقا لا يوجد دائما في المصطلح العربي.
أما الشرح الكبير - وهو خاص بابن رشد - فمؤداه أن يتناول كل فقرة للفيلسوف بعد الأخرى ويوردها كاملة ويوضحها جزءا بعد جزء مميزا النص الأصلي بكلمة «قال» التي تقابل الحاصرتين المزدوجتين، وتدرج المناقشات النظرية على شكل استطرادات، ويقسم كل كتاب إلى فصول ونصوص.
ومن الواضح أن يكون ابن رشد قد اقتبس من مفسري القرآن هذا المنهاج في العرض الحرفي؛ حيث يفرق بدقة بين ما هو خاص بالمؤلف وما هو خاص بالشارح، وهذا النوع من الشرح يقال له أيضا تفسيرا ويقابله باللغة الإفرنسية
Grand Commentaire .
أما في الشرح الأوسط
Commerntaire moyen
يورد نص كل فقرة بكلماتها الأولى فقط، ثم يشرح الباقي من غير تفريق بين ما هو خاص بابن رشد وما هو خاص بأرسطو. «وفي التلخيص أو التحليل يتكلم ابن رشد باسمه الخاص دائما فيعرض مذهب أرسطو مضيفا حاذقا باحثا في الرسائل الأخرى ما تكمل به الفكرة، متخذا ترتيبا ومنهجا من اختياره، وهكذا التلخيصات رسائل حقيقية كرسائل أرسطو»
Renan, Averroès ...، ص60، الترجمة العربية ص75.
والذي يقابل التلخيص هو بالإفرنجية
Abrégé, Compendium Résumé, Paraphrase .
ومن المؤكد أن ابن رشد لم يحرر لكل كتاب من كتب أرسطو الثلاث أنواعا من الشروح، فأحيانا يخصص لها نوعا واحدا وتارة نوعين وتارة ثلاثة.
وقد كان من الرأي الشائع في عصر النهضة أنه ألف تلخيصاته في شبابه، وألف شروحه الوسطى في كهولته، وألف شروحه الكبرى في مشيبه (انظر
Niphus, in Phys. Auscult. Proem. Venise 1549 ).
ومقدمة طبعة ال
Juntes
سنة 1552 (ورقة 2ظ). (2) المنطق (2-1) مقدمة: تلخيص الأورغانون لابن رشد - المخطوطات
يوجد في المكتبة الأهلية في باريس.
Bibl. Nat. de Paris No. 1008 des mass hébreux-ancien fonds 303 (catal. de 1866, p. 182). (أ) مخطوط لتلخيص الأورغانون
والنص العربي مكتوب بحروف عبرية ومصحوب بالترجمة العبرية ليعقوب بن مخير، والمخطوط يرجع إلى القرن الرابع عشر.
وقد ذكر مونك
Munk
في نشرته لكتاب دلالة الحائرين
Guide des égarés
لابن ميمون عدة فقرات منه (ج1، ص195، 197، 200)، ويذكر منه كتاب البرهان (ج1، ص68، 106-107، 191)، وكتاب الجدل (ج1، ص40) كما يذكره أيضا في كتابه
Mélanges de Phil. Juive et arabe, p. 108
ص108.
يقول استاينشنيدر في
ZDMG, t. XLVII, p. 342
أن هذا التلخيص يتضمن إيساغوجي فرفوريوس، وفي موضع آخر
Die hebr. Uebers
ص54 يسمى هذا التلخيص «الضروري في المنطق»، وهو يعطي أيضا بدايته (ص57) (بحروف عبرية): «الغرض في هذا القول تجريد الأقاويل من صناعة المنطق»، المطابقة إلى الترجمة العبرية الموجودة في المخطوط العبري
Uri 403 (البدليانا في أكسفورد) (انظر بويج
Bouyges No. 1 ).
ويوجد أيضا هذا المخطوط (أي تلخيص الأورغانون) في ميونيخ حيث عثر استاينشنيدر على النص العربي بحروف عبرية: رقم 309 و356 (انظر استاينشنيدر، الفارابي ص149)، ورقم المخطوط الآن في فهرست
Aumer
هو 964) حسب استاينشنيدر (ZDMG, XLVII, p. 342) (انظر بويج
Bouyges No. 2 ).
وقد نشر لازينيو في
Lasinio
الملحق (Appendice A)
من كتابه
Il Commento medio di Averroe alla Poetica di Aristotele (Estratto dagli Annali della Universita toscane), Parte seconda, Pisa 1872 . «تلخيص الشعر» حسب مخطوط رقم 356-964 ميونيخ مكمل بمخطوط باريس رقم 008ظ (انظر بويج
Bouyges No. 3 ). (ب) مخطوط فيرنتسة
لقد وصف لازينيو
Lasinio
مطولا هذا المخطوط الشهير وسماه «المخطوط الشرقي اللورانسيانو»
Codice Orientale Laurenziano CLXXX, 54 ، وهو موجود في المكتبة المديتشو لورانتينا في فيرنتسة، وقد ذكره السمعاني في فهرسه وبعده رينان في كتابه:
Archives des Missions scientifiques et littéraires, 1850, pp. 388-389 .
وقد كان ملكا لجيوفني ببتستا ريموندي، مؤسس المطبعة الشرقية لعائلة المديسيس
Medicis ، وهو مكتوب بحروف مغربية، ويرجع تاريخه بالأرجح إلى القرن الرابع عشر، عدد أوراقه 208 وهو يحوي تلخيص المنطق:
كتاب المقولات (fol. 1b) .
كتاب باري أرميناس أي العبارة (fol. 12a) .
كتاب أنالوطيقي وهو كتاب القياس (fol. 22a) .
كتاب البرهان (fol. 65a) .
كتاب ... الجدل (fol. 88a) .
كتاب السفسطة (fol. 125a) .
كتاب الخطابة (fol. 104a) .
كتاب الشعر (fol. 199b) .
وذهب رينان (في كتابه: ابن رشد والرشدية، الطبعة الثامنة ص81) إلى أن الكتابين الآخرين
paraphrase
والكتب الأخرى «شروح متوسطة»، ولكن أكد استاينشنيدر في كتابه «الترجمات العبرية» ص61، هامش 115 أن لا فرق بين هذه الكتب فكلها «شروح متوسطة».
وسنة 1873م أشار العالم دي خوية
J. de Goeje
إلى أهمية المخطوط رقم
MMDCCCXX (كود 2073) الذي اقتنته مكتبة ليدن منذ عهد قريب (انظر فهرست المكتبة، ج5، ص223)، ويقول: إن هذا هو المخطوط الذي قال عنه فيما مضى كازوبون
Casaubon
وهوئه
Huet
أن بوستيل
أتى به من الشرق في القرن السادس عشر، ثم انتقل إلى حوزة مدرسة الآباء اليسوعيين في باريس.
وهو مخطوط جميل جدا بحروف مغربية من غير تاريخ (على ما جاء في الفهرس)، ويقول لازينيو: إنه يتضمن الشرح الوسيط للأورغانون بما فيه الخطابة والشعر في كتابه:
II Commento medio di Averroe alla Retorica .
وفي المكتبة الشرقية للآباء اليسوعيين في بيروت صورة فوتوغرافية للصفحات 75 الأولى من مخطوطة ليدن لغاية بداية كتاب البرهان .
وقد نشر لازينيو
Lasinio : (1)
الشرح المتوسط لكتاب الشعر:
II Commento medio di Averroe alla Poetica di Aristotele .
حسب مخطوطة فيرنتسة، وعندما علم بوجود مخطوطة ليدن، قارن بين المخطوطين ونشر الفوارق، انظر:
Studii sopra Averroe, VI in Giornale della Societa Asiat. Ital. vol. XI (1898), pp. 143-152, et vol. XII (1899), pp. 197-206 . (2)
بداية الشرح المتوسط للخطابة، حسب مخطوطة ليدن ومخطوطة فيرنتسة، انظر:
di Studi Superiori in Firenze, Sez. di Filosofia e Filolog., Accademia orientale, 1876, 96 pages .
ولم يؤجل نشر المخطوطة بأكملها. (3)
الشواهد الشعرية من «الشرح الوسيط» للخطاب في الملحق «ب» من كتابه ...
II Commento . (4)
بداية كل من الأربع كتب الأولى مع الفوارق في:
Studi sopra Averroe ..., pp. 8. Et sq. .
الذي نشر في:
Annuari della Societa Italiana di Studi Orientali vo. I (1873) pp. 125-159; vol. II (1874), pp. 234-267 .
انظر: (Steinschn. Hebr. Uebers. p. 61, et n. 116) .
ويوجد أيضا فيه قطعة من الجدل:
RSO, V (1913), p. 96 .
وقد نشر الأب اليسوعي لويس شيخو في كتابه «مقالات لمشاهير العرب على الجزء الثاني من علم الأدب»، أجزاء عديدة من الشروح الوسطى لابن رشد على الخطابة والشعر، وهو يستعمل النص الذي نشره لازينيو ولكن مع الضبط الكامل للكلمات.
وهذه هي النصوص التي نشرها:
الخطابة:
ص3-4، 4-5، 5-6، 7-10، 11، 25-27، 28-29، 31-32، 97-102، 102-107، 137-139، 139-142، 142-145، 145-150، 150-160، 172-180، 181-194، 194-198، 198-211.
الشعر:
243-246، 247-249، 249-252، 253-257، 258-265، 266-284، 284-293، 294-295، 295-296، 296-299 (انظر بويج
Bouyges No. 9 ). (ج) مخطوطا دار الكتب (القاهرة)
يوجد في مكتبة دار الكتب في القاهرة مخطوط تحت رقم 4076 = المنطق وآداب البحث 9، يحوي على أربع كتب من الشرح الوسيط لمنطق أرسطو، عدد صفحاته 232 والخط نسخي بحبر شديد السواد، في كل صفحة 20 سطرا وفي السطر 10 كلمات، مقاييسه: 11 × 19سم (6 × 14)، والأربعة أجزاء هي: (1)
كتاب المقولات. (2)
كتاب بارارميناس (fol. 28v) .
هذا الكتاب يبتدئ بلا عنوان ولكن عنوانه مذكور في آخر الكتاب السابق، وقد ذكره الفهرس المطبوع تحت اسم «كتاب القضايا» ونقله عنه بروكلمان (ج1 ص462) ومحمد بن شنيب.
Etudes sur les personnages mentionnés dans l’ldjaza du Cheikh 'Abd el-Qadir al-Fasy, No. 6 (in Actes du XIVe Congrès des Orientalistes, III (suite), p. 507. (3)
كتاب القياس (fol. 57v) . (4)
كتاب البرهان (fol. 174.2) .
يذكر الفهرس المطبوع (ج6 ص52) عنوان الكتاب:
تلخيص كتب أرسطو الأربعة وهو يختلف عن عنوان المخطوط: «تلخيص كتب أرسطو المنطقية لابن رشد وهي أربعة كتب»، ولكن هذا العنوان الأخير هو أيضا متأخر ووضع بعد كتابة المخطوط.
هذا المخطوط أحدث من مخطوط ليدن وأقل صحة منه بكثير، انتهى من كتابته محمد مؤمن بن محمد محمد حسين الزاري أو الرازي (سنة 1177ه/4-1763م). (انظر بويج
Bouyges No. 10 ).
يوجد في نفس الدار صورة للمخطوط السابق أنجزت بتكليف وانتهى نسخها يوم الجمعة أول رجب 1336ه/13 أبريل 1918م)، ورقمها حكمة وفلسفة 246، وعدد صفحاتها 660 والخط نسخي كبير، في كل صفحة 21 سطرا وفي السطر 9 كلمات، مقاييسها: 17 × 32سم (9 × 17)، الصفحات مرقمة بقلم أحمر.
لم يذكر الناسخ المخطوط الذي نسخ منه، ولكن المقارنة مع المخطوط السابق تدل قطعيا أنه هو الأصل، وقد صحح أحيانا الناسخ النص الأصلي بدون أن يشير إلى التصحيح وهو عادة جيد (بويج
Bouyges No. 11 ).
لا يوجد في أي مخطوط من المخطوطات المذكورة الخاصة بالشرح الوسيط للأورغانون كتاب إيساغوجي لفررفريوس كما هو الأمر في عدد من مخطوطات التراجم العبرية، وقد ذهب استاينشنيدر في كتابه
die Hebr. Ueber.
ص57 وما بعدها إلى أن إيساغوجي هو أول كتاب للشرح الوسيط للأورغانون وهذا رأي لا يبدو صحيحا (بويج
Bouyges No. 12 ).
يحوي المخطوط العبري (2760) الفقرة الثانية الموافقة لمخطوطات عبرية (د48)، الفقرة الثانية للمكتبة البودليانة حسب الفهرس ج2 (1906) عمود 176 على النص العربي بحروف عبرية، لشرح ابن رشد على رسالة من أرسطو، لعلها - ذكر في الفهرس - كتاب السفطسة وهذا هو النص الوارد في الفهرس لعله يساعد لتشخيص المخطوط ... (وقد نقلناه إلى أصله بالحروف العربية، بويج
Bouyges No. 13 ). «قال: تم قولنا بلا مغالطة بتشابه الأسماء؛ لأنه لو قال قائل: كان الإسكندر ملكا، وقال آخر: لم يكن الإسكندر ملكا ...»
ولا توجد هذه الجملة في الشرح المتوسط للمقولات.
لا يوجد أثر من الشرح الكبير لابن رشد للبرهان، وهو يوجد في الترجمة اللاتينية والترجمة العبرية، انظر استاينشنيدر
Hebr. Uebers.
ص95 (بويج
Bouyges No. 14 ). (2-2) تلخيص كتاب إيساغوجي
والكل يعرف كم كان إجلال ابن رشد لأرسطو عظيما، فقد أخذ على عاتقه أن يشرح جميع كتبه، والإيساغوجي هو من الكتب النادرة غير الأرسطية التي قبل ابن رشد أن يشرحها، ولم يفعل هذا إلا على مضض، ويبدو أنه تجاهله في البداية، إذ إنه في شرحه الوسيط للمقولات يتكلم عن عزمه لشرح جميع كتب أرسطو المنطقية مبتدئا بالمقولات كأن إيساغوجي لا يدخل في الحساب.
بل أكثر من ذلك فهو في نفس شرحه لإيساغوجي يتساءل عن قيمته، فيقر بأن لم يكن في نيته أن يشرحه لسببين؛ السبب الأول: هو أنه لا يرى أن إيساغوجي يصلح ليكون مقدمة لدراسة المنطق، وثانيا: إن الكلام الذي يأتي به فرفريوس مفهوم لا يحتاج إلى شرح، غير أنه أراد أن ينزل عند رغبة أصدقاء من مدينة
Murcia
الذين طلبوا منه هذا الشرح (انظر كلام ابن رشد في الترجمة الإنجليزية لإيساغوجي ص27).
وقد ألف ابن رشد شرحا صغيرا وشرحا متوسطا لكل من الكتب التسع لمجموعة الأورغانون غير أنها لم تصلنا في أصلها العربي.
وقد كلف المجمع الأمريكي للقرون الوسطى
Mediaeval Academy of America
الأستاذ هربرت دافيدسون - أستاذ بجامعة كاليفورنيا - بتحقيق النص العبري لتلخيص إيساغوجي وترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وقد أنجز هذا العمل على خير ما يرام، ونشر في نفس الوقت كتاب تلخيص المقولات (النص العبري والترجمة الإنجليزية) وقد نشر الكتابات في أمريكا:
Averrois Cordubensis Commentarium Medium in
recensuit et Adnotationibus Illustravit Herbert A. Davidson,
Massachusetts and the University of California Press, Berkeley and Los Angeles, 1969 Versionum Hebraicum 1, a (Medium), 19 × 26 cm. XXI (English Introduction) and 165 pages .
ويشرح الأستاذ دافيدسون في المقدمة منهجه في النشر، ويصف المخطوطات العبرية والعربية (لكتاب تلخيص المقولات) واللاتينية التي استعملها، كما أنه وضع معجما للكلمات الفنية: عبري - عربي - لاتيني - يوناني، ومعجما: يوناني - عبري.
Averroes Middle Commentary on Porphyry’s Isagoge. Translated from the Hebrew and Latin Versions and on Aristotle’s Categoriae, translated from the original Arabic and the Hebrew and Latin Versions, with notes and Introduction by Herbert A. Davidson, Published by the Mediaeval Academy of America, Cambridge, Massachusetts and the University of California Press, Berkeley and Los Angeles, 1969 (Versio Anglica I, a, 1-2), 15-22.5 cm. 21, 27 et 121 pages.
استعان المحقق لترجمته لتلخيص المقولات بالنص العربي الذي حققه الأب بويج والذي يأتي ذكره بعد هذه الفقرة. (2-3) تلخيص كتاب المقولات
من المعلوم - وكما ذكرنا فيما سبق - أن «كتاب المقولات» هو - في نظر الفلاسفة العرب - جزء وثيق الصلة بباقي كتب الأورغانون؛ ولذا مترجمو حياة أرسطو لا يذكرون عادة تلخيص كتاب المقولات ككتاب مستقل عن الكتب المنطقية الأخرى، فهو يدخل ضمن تلخيص شامل لجميع أجزاء المنطق الأرسطي، والدليل على ذلك أن في الثلاث مخطوطات لتلخيص المقولات يوجد تلخيص الكتب الأخرى للأورغانون، ولعل لهذا السبب ذكر مترجمو كتب ابن رشد جميع هذه التلاخيص كتلخيص واحد لمنطق أرسطو، وهذا التلخيص هو حقيقة تفسير لكتاب المقولات لأرسطو، وليس هو رسالة ذات شخصية وأصالة مستوحية من النص الأرسطي، فابن رشد يلتزم بالنص الأرسطي بدون استطرادات أو تعليقات، فهو يكاد ينقل النص مع تغيير بسيط لبعض الكلمات أو تقسيم النص لكي يصبح أكثر وضوحا، ومن الصعب للقارئ أن يميز بين ما هو نص أرسطو وما هو كلام ابن رشد.
ويبحث الأب بويج في المقدمة التي كتبها لتحقيق تلخيص المقولات (ص11 ×) في تاريخ تأليفه، ونتيجة البحث هو أنه ألف قبل أبريل 1168.
وكما ذكرنا سابقا أن استعمال كلمة «تلخيص» لا تخلو من الغموض، فمعناها العام هو الاقتضاب أو التوضيح (انظر «تهافت التهافت»، طبعة بويج، ص44، 13، 477، 10).
ومن جهة أخرى، ناشرو مؤلفات ابن رشد في عهد النهضة أو مترجموها جعلوا تقسيمها إلى ثلاث أنواع سائرا: التفسير الكبير، التفسير الوسط، والتحليل
analyse ou paraphrase .
انظر:
Renan, Averroès ... p. 59 .
Munk, Mélanges ... p. 431 .
ولا شك أن كتابنا هذا إذا قورن بالتفاسير الكبيرة أو «بالتحاليل الصغيرة» قد يعتبر تفسيرا وسطا؛ ولذا قد وضع بويج في الترجمة الفرنسية له:
وأضاف توضيحا لها:
Commentaire moyen
عندما استعمل دافيدسون التعبير
Middle Commentary .
والأب بويج هو أول من نشر تلخيص كتاب المقولات على أساس المخطوطات الآتية: (1)
مخطوط فيرنتسة.
وقد وصف هذا المخطوط مرارا مطولا (انظر تلخيصنا لهذا الوصف فيما سبق). (2)
مخطوط ليدن
Cod. 1791 (سابقا 2073). (3)
مخطوط دار الكتب المصرية 4076.
ويوجد أيضا منه الترجمة العبرية قام بترجمتها يعقوب بن أبا ماري أناتوليو
Jacob ben Abba-Mari Anatolio
وهو يهودي من جنوب فرنسا هجر إلى نابولي (انظر:
Renan, Averroès ... p. 188 ).
ويوجد منه مخطوطات عديدة ذكرها بويج (ص
XIX ) ودافيدسون (ص
XIV )، كما أنه يوجد تفاسير على هذه الترجمة بخاصة تفسير ليفي بن جيرسون
Levi Ben Gerson (1288-1344)، وقد استفاد الأب بويج من هذه الترجمة ومن تفسيرها لتحقيق النص العربي (انظر ص
XX-XIX )، (كما أنه فحص أيضا التراجم اللاتينية لهذا النص (ص
XXII-XX ).
والمستشرق لازينيو (1831-1914) الذي درس مخطوط فيرنتسة لأول مرة، نشر بداية كتاب تلخيص المقولات (27 سطرا) في:
Lasinio, Studii supra Averroe, pp. 132-136 .
وأضاف إليها الترجمة العبرية وقارنهما بالترجمة اللاتينية.
وبالإضافة إلى جميع هذه المصادر أراد الأب بويج أن يرجع أيضا إلى الترجمة العربية لكتاب المقولات لأرسطو، وجمع مخطوطاته (انظر ص
XXXIV-XXVII ) ونشرها مع تلخيص المقولات لابن رشد لكي يستطيع القارئ أن يقارن باستمرار وبسهولة النصين، كما أنه أعطى جدولا لمقابلة فقرات نص ابن رشد مع النص اليوناني لكتاب المقولات (ص127-132)، وحضر عدة فهارس: (1) فهرس الأعلام. (2) فهرس عناوين الكتب. (3) فهرس القضايا الهامة. (4) فهرس الكلمات الفنية. (5) فهرس نحوي. (6) فهرس عام.
AVERROES, Talkhic Kitab al-Maqoulat, Texte arabe inédit publié avec une recension nouvelle du Kitab al-Maqoulat (Catégories) d’Aristote par Maurice Bouyges, S.J. Bibliotheca Arabica Scholasticorum Serie arabe, Tome IV, Beyrouth, Imprimerie catholique, 1932 XL 184 pages.
تلخيص كتاب المقولات (Paraphrase du Livre des Catégories), (Commentaire moyen)
البداية
بسم الله الرحمن الرحيم
الغرض في هذا القول تلخيص المعاني التي تتضمنها كتب أرسطو في صناعة المنطق وتحصيلها بحسب طاقتنا وذلك على عادتنا في سائر كتبنا، ولنبدأ بأول كتاب من كتبه في هذه الصناعة وهو كتاب المقولات، فنقول: إن هذا الكتاب بالجملة ينقسم إلى ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول:
بمنزلة الصدر لما يريد أن يقوله في هذا الكتاب؛ وذلك أنه يشتمل على الأمور التي تجري مما يريد أن يقوله في هذا الكتاب مجرى الأصول الموضوعة والحدود.
والجزء الثاني:
يذكر فيها المقولات العشر مقولة مقولة، ويرسم كل واحدة منها برسمها الخاص بها، ويقسمها إلى أنواعها ويعطي خواصها المشهورة.
والجزء الثالث:
يعرف فيه اللواحق العامة والأعراض المشتركة التي تلحق جميع المقولات أو أكثرها بما هي مقولات.
الجزء الأول
الفصل الأول: أحوال ما للموجودات من جهة دلالات الألفاظ عليها
ص6
الفصل الثاني: ما هو الجوهر والعرض
ص7
الفصل الثالث
ص10
الفصل الرابع: أي الأجناس يمكن أن تشترك في الفصول القائمة وأيها لا يمكن ذلك فيها
ص11
الفصل الخامس: قسمة الموجودات المفردة إلى المقولات العشر
ص12
الجزء الثاني
القسم الأول: [القول في الجوهر]
ص15-36
القسم الثاني: القول في الكم
ص37-49
القسم الثالث: في مقولة الإضافة
ص50-68
القسم الرابع: القول في الكم
ص69-88
القسم الخامس: القول في يفعل وينفعل ...
ص89
القسم السادس: في مقولة الموضوع ...
ص90
الجزء الثالث [القسم الأول]: القول في المتقابلات
ص92-110 [القسم الثاني]: القول في المتقدم والمتأخر
ص111-113 [القسم الثالث]: القول في معنى معا
ص114-116 [القسم الرابع]: القول في الحركة
ص117-120 [القسم الخامس]: في له ...
ص121-123
النهاية:
قال إلا أن هذا المعنى من معاني «له» هو أبعد هذه الوجوه التي يقال عليها «له» فإن قولنا له امرأة ليس يدل به على شيء أكثر من المقارنة، قال: ولعله قد يظهر لقولنا «له» معنى آخر غير هذه التي عددناها، إلا أن المعاني المشهورة من ذلك هي هذه التي عددناها، وهي بحسب هذه الجهة مستوفاة، انقضى تلخيص كتاب المقولات. (2-4) تلخيص كتاب العبارة (أي بار إرميناس)
هذا التلخيص موجود في مخطوطتي القاهرة (حكمة وفلسفة 246 ومنطق وآداب البحث 9) ومخطوط فيرنتسة (لورانسيانا 180) ومخطوط ليدن 2820.
ونحن ننقل البداية والنهاية من المخطوط الأول:
البداية (ص75): «الفصل الأول، قال: وينبغي أن يقول أولا ما هو الاسم وما هي الكلمة، ثم يقول بعد ذلك ما هو الإيجاب والسلب، وبالجملة ما هو الحكم وما هو القول الذي هو جنس الإيجاب والسلب، فنقول: إن الألفاظ التي ينطق بها هي دالة أولا على المعاني التي في النفس ...»
ص129: «الفصل الرابع - ولما كانت القضايا فيها ذوات الجهات وفيها ما هو غير ذوات الجهات، والجهة هي اللفظ التي تدل على كيفية وجوده المحمول للموضوع مثل قولنا: الإنسان واجب أن يكون حيوانا ...»
النهاية (ص153): «... وذلك أن كثيرا من المتقابلات قد يمكن فيها كما قيل أن يصدق معا وهي المهملات وما تحت المتضادين، وأما المتضادة فليس يمكن أن يصدقا معا في شيء واحد بعينه، ولا يمكن فيها أن يكذبا معا في المادة الضرورية إذ كان لا يعتبر الموضوع منها، وها هنا انقضى تلخيص المعاني التي تضمنها هذا الكتاب بانقضاء المعاني التي تضمنها هذا الكتاب.
يتلوه كتاب أنالوطيقي وهو كتاب القياس.» (2-5) تلخيص كتاب القياس (أي التحليلات الأولى)
يوجد في مخطوطتي القاهرة (دار الكتب حكمة وفلسفة 246 ومنطق وآداب البحث 9) ومخطوط فيرنتسة (لورانسيانا 180)، ومخطوط ليدن 2820.
ونحن ننقل البداية والنهاية من المخطوط الأول، ولا يوجد في المخطوط إشارة واضحة إلى المقالات والفصول إلا بطريقة غير منهجية ولا واضحة؛ ولذا لا نعطي جميع التفاصيل.
البداية (ص153): «قال: ينبغي أن نبتدئ أولا فنخبر بالشيء الذي عنه الفحص في هذا الكتاب، وما المنفعة الحاصلة عن الشيء المفحوص عنه، ثم بعد ذلك نخبر بالأشياء التي تنزل في هذا الكتاب بمنزلة الأصول والمبادئ لساير ما نتكلم فيه ...»
ص211: «القول في المقاييس المختلطة».
ص276:
فصل.
ص297:
فصل.
ص349: «انقضت المقالة الأولى من القياس».
المقالة الثانية من أنالوطيقي الأولى، قال: وإذ قد بينا في كم شكل يكون الأقاويل القياسية وبأي صنف من أصناف المقدمات، وهي المقدمات التي منها معنى المقولة على الكل وبكم مقدمة يكون ...»
ص423: «القول في أخذ ما ليس بسبب المنتجة الكاذبة على أنه سبب.»
ص458: «فصل - قال: وقد ينبغي للمجيب في صناعة الجدل إذا تضمن حفظ شيء ما والسائل يقصد إبطاله بالمقدمات.»
ص468: «فصل - في أشياء في الاستدلالات قومها قوة المقاييس.»
ص472: «فصل - قال : وإذا كان حدان ينعكس كل واحد منهما على صاحبه مثل يكون كل «أ» هو «ب».»
ص475: «فصل - وإذا كان شيئان متقابلان مثل «أ» و«ب» وكانت «أ» أمرا مؤثرا عندنا.»
ص478: «فصل في أن الاستقراء والضمير وسائر المقاييس المستعملة قوتها قوة ما تقدم.»
ص483: «القول في المثال.»
النهاية (ص496): «... كما أنه لو لم ينعكس الأوسط على الأكبر لم يكن عظيم الأطراف علامة خاصة بالشجاعة، وها هنا انقضى تلخيص معاني هذا الكتاب وهو القياس.» (2-6) تلخيص كتاب البرهان (أي التحليلات الثانية)
يوجد في مخطوطتي القاهرة (دار الكتب حكمة وفلسفة 246 ومنطق وآداب البحث 9)، ومخطوط فيرنتسة (لورانسيانا 180) ومخطوط ليدن 2820.
ونحن ننقل البداية والنهاية من المخطوط الأول مع بعض البيانات التي وردت في المخطوط، والناسخ قد يكتب أحيانا كلمة «قال» بالحبر الأحمر، بل وقد ذكر مرة (ص592) ثلاث أسطر من نص أرسطو بالحبر الأحمر.
البداية (ص498): «المقالة الأولى من البرهان، قال: كل تعليم وتعلم ذهني فإنما يكون بمعرفة متقدمة للمتعلم وإلا لم يمكنه أن يتعلم شيئا، وهذه القضية يظهر صدقها بالاستقراء ...»
ص665: «... وأحدهما غني والآخر فقير حدس إنه إنما يخاطبه ليستقرض منه شيئا، وإن كان كلاهما عدو الإنسان واحد حدس أنهما صدقا. تمت المقالة الأولى بعون الله تعالى».
ص666: «المقالة الثانية من تلخيص كتاب البرهان لأرسطو، قال: الأشياء المطلوبة عددها هي بعينه عدد الأشياء المعلومة، وذلك إنا إنما نعلم بالآخرة الأشياء المطلوبة.»
النهاية (ص660): «... ولكنها تعلم بالعقل إذا كان ليس هنا الشيء يدرك به ما هو أكثر تحقيقا من البرهان إلا العقل؛ ولذلك كان العقل من مبدأ المبادئ وجميع هذه المبادئ لقوى عندنا يحصل الشيء الذي هي قوة عليه على مثال واحد، أعني قوة العلم للمعلوم وقوة العقل للمبادئ.
ثم تلخيص المقالة الثانية من معاني كتاب البرهان لأرسطوطاليس.
وكان الفراغ من نسخه يوم الجمعة أول رجب الفرد سنة 1336 هجرية، بخط الفقير إليه تعالى جرجس فوزي المليجي على نفقة دار الكتب السلطانية المصرية العامرة.» (2-7) تلخيص كتاب الجدل
وهو يسمى أيضا «طوبيفا»، وقد خصص أرسطو هذا الكتاب للبحث عن الاستدلال المبني على مقدمات ظنية محتملة، أي آراء متواترة أو مقبولة عند العامة أو عند العلماء، وهو لا يؤدي إلا إلى نتيجة ظنية، وهو يستعمل الخطابة بنوع خاص.
والنص الأصلي لأرسطو طويل (انظر هذا النص في «منطق أرسطو» تحقيق عبد الرحمن بدوي، الجزء الثاني ص469 إلى 672 والجزء الثالث ص675 إلى 727).
وتلخيص ابن رشد موجود فقط في مخطوط فيرنتسة (لورانسيانا 180 ق88 إلى 125) ومخطوط ليدن 2820، ونحن نثبت البداية والنهاية لهذا التلخيص حسب المخطوط الأول.
البداية (88 و): «قال: غرض هذا الكتاب هو تعريف القوانين والأشياء الكلية التي منها تتم صناعة الجدل وبها تكون أكمل وأفضل ...»
النهاية (125 و):
فإن بأمثال هذه المقدمات يصل إلى غلبة هذا الصنف لقلة شعوره بما ينطوي تحتها، وغلبته بهذا الوجه هو جزء من غلبته باستعمال اشتراك الاسم معه أو غير ذلك من القوانين السوفسطائية، فهذا هو القول في جميع المعاني الضرورية التي تضمنتها هذه المقالة بأوجز ما أمكننا وأبينه، وهي آخر مقالة هذا الكتاب، وهنا انقضى القول في صناعة الجدل والحمد لله على ذلك كثيرا. (2-8) تلخيص السفسطة
يقول ابن النديم (طبعة فلوجل ص249: طبعة المكتبة التجارية ص349): «الكلام على سوفسطيقا: ومعناه الحكمة المموهة، نقله ابن ناعمة، وأبو بشر متى إلى السرياني، ونقله يحيى بن عدي من ثيوفيلي إلى العربي.
المفسرون: فسر قويري هذا الكتاب، ونقل إبراهيم بن بكوش العشاري ما نقله ابن ناعمة إلى العربي على طريق الإصلاح، وللكندي تفسير هذا الكتاب، وقد حكي أنه أصيب بالموصل تفسير الإسكندر لهذا الكتاب.»
ولا يذكر ابن النديم هنا أن ابن زرعة بين من نقلوا هذا الكتاب إلى اللغة العربية، ولكنه عند الكلام عن ابن زرعة (في ص264، ط فلوجل) يشير إلى ترجمته.
وقد درس فلاسفة العرب هذا الكتيب كمبحث مستقل عن كتاب الجدل، بل لقد وضعه الفارابي بعد كتاب القياس وقبل كتاب البرهان.
وقد قسم الناشرون كتاب أرسطو في السفسطة إلى أربعة وثلاثين فصلا قد يطول الواحد منها وقد يقصر فلا يتعدى بضعة أسطر كالفصول: 21، 23، 26، 27، 28، 29، ولم يصل إلينا تفسير الكندي فلسنا ندري كيف رتبه، أما الفارابي فقد قسم هذا البحث في كتاب الأمكنة المغلطة إلى ثلاثة أقسام، وابن سينا إلى قسمين، أما ابن رشد فلم يضع عناوين في تلخيصه، أو يقسمه إلى مقالات وفصول، إلا أن النساخ وضعوا عنوانين واضحين هما: القول في المغلطات من المعاني، والقول في النقض.
وقد شكى ابن رشد من صعوبة هذا البحث الأرسطي ومن سوء الترجمات العربية لهذا الكتيب، فضلا عن الغموض الطبيعي الذي يحيط بأمثال هذه الأبحاث.
وفي المقدمة التي كتبها الدكتور سالم لتحقيق كتاب السفسطة لابن رشد
1
يقيم الترجمات العربية لكتاب أرسطو فينتهي إلى القول: «وجملة القول: إنه لا يمكن الاعتماد على أي منها، ولا عليها كلها مجتمعة.» (ص ز)
وقد شكا ابن رشد أنه لم يجد لكتاب السفطسة شرحا لأحد من المفسرين لا على اللفظ ولا على المعنى، إلا ما ورد في كتاب الشفاء لابن علي بن سينا، وكما يلاحظ الدكتور سالم: «ودين ابن رشد لابن سينا واضح في تلخيصه، فقد ترسم خطاه، وأخذ عنه أمثلة لم ترد في أرسطو.» كما أنه اطلع على كتاب الفارابي في السفطسة، وهو يناقش ما أراد الفاربي أن يضيف إلى صنوف السفسطة التي ذكرها أرسطو.
وقد حقق كتاب تلخيص السفطسة تحقيقا علميا الدكتور محمد سليم سالم بمقابلة مخطوط فيرنتسة ومخطوط جامعة ليدن، وهما المخطوطان المشهوران اللذان سبق وصفهما، وقد قابل نص ابن رشد بالترجمات العربية الثلاث التي قام بنشرها الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه «منطق أرسطو» ص737 وما بعدها، كما قابل الترجمات بالأصل اليوناني لأرسطو مستعينا في ذلك بطبعة
J. Strache-M.Wallies
في مطبعة تويبنر
Teubner
بمدينة ليبزج في عام 1923م، كما رجع إلى شرح ابن سينا لكتاب السفطسة وشرح الفارابي.
البداية:
قال: الغرض من هذا الكتاب هو القول في التبكيتات السوفسطائية التي يظن بها أنها تبكيتات حقيقية، وإنما هي مضللات.
النهاية:
وكذلك كثير مما زاد في باب المطلقات والمقيدات وفي باب أخذ ما ليس بسبب على أنه سبب فيه كله نظر ، وذلك أنه يشبه أن يكون بسطا وشرحا ويشبه ألا يكون من الباب، أو يكون يوجد فيهما الأمران. (2-9) تلخيص الخطابة
لا يوجد لكتاب تلخيص الخطابة لابن رشد غير مخطوطين: أحدهما في فيرنتسة والثاني في ليدن.
أما مخطوط فيرنتسة فهو محفوظ في المكتبة اللورنتية تحت رقم 54.
Biblioteca Medicea Laurenziana CLXXX, 54.
وقد ذكرناه آنفا وقد أفاض في وصفه فاوستو لازينيو
Fausto Lasinio
عندما قام بنشر كتاب تلخيص الشعر، بيزا
1872، وهذا المخطوط يرجع - في رأي لازينيو - إلى القرن الرابع عشر بعد الميلاد، وهو مكتوب بخط مغربي، ويبدأ كتاب تلخيص الخطابة من الورقة 140أ وينتهي عند الورقة 199ب، وتوجد من هذا المخطوط الآن صورة شمسية بدار الكتب.
والمخطوط الثاني هو مخطوط ليدن وهو موجود في مكتبة جامعة ليدن تحت رقم 1691 (وكان رقمها قديما هو 2073) وفي فهرس دي خويه
de Goeje
برقم 2820، ويقع في 228 ورقة، مقاس 21-13سم للمكتوب، و25-18سم لحجم المخطوط، وقد ورد بعنوان «تلخيص المنطق» ... ويلوح أن هذا العنوان عنوان حديث.
يقع تلخيص «الخطابة» من ورقة 168أ إلى ورقة 218أ، ولكن - كما لاحظ الدكتور بدوي (في نشرته للكتاب ص ... يج) - وقع تداخل بين ورقات من السوفسطيقا وتقديم وتأخير في ورقات «الخطابة» وقد نبه إليها في الهامش.
وهذه النسخة بخط مغربي كبير جميل منقوط في أكثر كلماته وليس عليها تاريخ نسخها.
وكانت في الأصل ملكا لجماعة اليسوعيين في باريس كما ورد في الورقة الأولى: «ختمت وفقا لقرار 5 يوليو 1863 - مينيل
Mesnil » ومينيل هذا كان محاميا تولى في سنة 1763مع غيره جرد المخطوطات التي صودرت من أديرة اليسوعيين في باريس عند حل الجماعة في فرنسا سنة 1762-سنة 1768، وكان هذا المخطوط قبل ذلك ملكا للمستشرق جيوم بوستيل
Guillaume Postel
المتوفى سنة 1581 وقد قام بعدة رحلات إلى الشرق رجع منها بعدة مخطوطات.
وتوجد من هذا المخطوط صورة شمسية بحجم صغير بمكتبة كلية الاداب بجامعة عين شمس، كما توجد أيضا من هذه الصورة نسخة أكبر بكثير محفوظة بدار الكتب.
وقد طبع جزءا صغيرا من هذا الكتاب دون شرح أو تعليق لازينيو في فيرنتسة سنة 1875 وعنوانه:
Il Commento Medio di Averroe alla Retorica di Aristotele. Pubblicato per la prima volta nel testo Arabo dal Prof. Fausto Lasinio. Firenze, 1878. Publicazioni del R. Istituto di studi superiori pratici e di perfezionamento in Firenze, Sezione di Filosofia e Filologia, Accademia Orientale Orientale .
وتوجد منه نسخة شمسية محفوظة بمكتبة كلية الآداب بجامعة عين شمس تحت رقم 5663.
وقد طبع هذا الكتاب مرتين في مصر:
أولا: حققه الدكتور عبد الرحمن بدوي سنة 1960 (مكتبة النهضة - الكتاب رقم 24 من سلسلة دراسات إسلامية)، ومهد له بتصدير عام وصف فيه المخطوطين الموجودين للكتاب: فيرنتسة وليدن، وتكلم عن الترجمة العبرية والترجمة اللاتينية، وهو يقول: «وقد رجعنا إلى هذه الترجمة اللاتينية وقارناها بالأصل العربي، ولكننا لم نستفد من هذه المقارنة شيئا في تحقيق النص العربي، اللهم إلا في تأييد نسخة ليدن ضد نسخة فيرنتسة، ولقد تبين لنا أن الترجمة اللاتينية - وكذلك العبرية - تساير نسخة ليدن مسايرة تامة في مواضع الخلاف بينها وبين نسخة فيرنتسة، فلعل هذه الترجمة العبرية التي أخذت عنها اللاتينية قد قامت على أساس نسخة ليدن أو نسخة قريبة النسب إحداهما مأخوذة عن الأخرى.» (ص يب)
وقد تحقق من مقارنة نسختي: ليدن وفيرنتسة أن الأولى أصح من الثانية، وأن قراءتها تمثل نصا أقرب إلى نسخة الأم التي كتبها ابن رشد، على أنه مع ذلك قد استفاد في مواضع كثيرة جدا من نسخة فيرنتسة.
أما صلة تلخيص الخطابة لابن رشد بكتاب الخطابة لأرسطو فقد تحقق الدكتور بدوي أن ابن رشد لا يورد من نص كلام أرسطو غير كلمات قليلة، ثم يمضي في العرض الموسع؛ ولذا لم يكن من الممكن استخدام نص التلخيص لتحقيق نص الترجمة العربية التي اعتمد عليها ابن رشد، وإنما يمكن الإفادة إجمالا من سياق عرضه.
أما التحقيق الثاني لتلخيص الخطابة فهو للدكتور محمد سليم سالم، رئيس قسم الدراسات القديمة للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي القاهرة 1387-1967، 700 (كذا) صفحة من الحجم الكبير.
وقد قدم للكتاب ببحث مطول تكلم أولا عن ابن رشد وحياته وعن تلخيص الخطابة لابن رشد، ثم ركز بحثه عن كتاب الخطابة (الريطوريقا) لأرسطو وكيف عالجه فلاسفة العرب (ص11 إلى 23)، وقد وصف مخطوط فيرنتسة ومخطوط ليدن، واستعملها لتخفيف النص كما استعمل أيضا طبعة لازينيو.
والميزة الكبرى لتحقيق الدكتور سالم المختار هو وفرة النصوص اليونانية لأرسطو التي أوردها في الهوامش والمقارنات الدقيقة التي يقيمها بين الترجمة العربية والنص اليوناني الأصلي، والنص مطبوع بحروف كبيرة والنصوص اليونانية في غاية الوضوح والجمال، ويمكننا أن نعد هذا التحقيق عملا جليلا في ميدان التحقيق العلمي للنصوص، وكان يرجى أن يوضع في آخر الكتاب معجم فني عربي يوناني، ويوناني عربي.
ظهر في مصر سنة 1329ه/1911م كتاب صغير الحجم وعدد صفحاته 22، يحوي على:
كتاب ما بعد الطبيعة لبهمنيار.
وكتاب الخطابة لأرسطوطاليس من قلم أبي الوليد بن رشد وبدايته: «إن صناعة الخطابة تناسب صناعة الجدل؛ وذلك أن كليهما يؤمان غاية واحدة وهي مخاطبة الغير وكل من تكلم ...»، ولا تحوي هذه الرسالة إلا على 228 سطرا، ونهايتها: «ومقايسة الإنسان نفسه مع غيره لا تصح إلا من الرجل الفاضل.»
الناشر: عبد الجليل سعد المحامي، والمطبعة: مطبعة كردستان العلمية (بويج
Bouyges No. 4 ).
بداية تلخيص الخطابة:
البداية:
قال: إن صناعة الخطابة تناسب صناعة الجدل؛ وذلك أن كليهما يؤمان غاية واحدة، وهي المخاطبة، إذ كانت هاتان الصناعتان ليس يستعملهما الإنسان بينه وبين نفسه كالحال في صناعة البرهان ...
النهاية:
وهنا انقضت معاني هذه المقالة الثالثة، وقد لخصنا منها ما تأدى إلينا فهمه وغلب على ظننا أنه مقصوده، وعسى الله أن يمن بالتفرغ التام للفحص عن نص أقاويله في هذه الأشياء وبخاصة فيما لم يصل إلينا فيه شرح لمن يرتضي من المفسرين، وكان الفراغ من تلخيص بقية هذه المقالة يوم الجمعة في خامس من المحرم عام أحد وسبعين وخمسمائة. (2-10) تلخيص كتاب الشعر
أول من قام بتحقيق هذا الكتاب هو المستشرق فاوستو لازينيو
Fausto Lasinio
ونشره اعتمادا على المخطوط المشهور لهذه المكتبة وقد أشرنا إليه مرارا:
II Commento medio di Averroe alla poetica di Aristotele, publi. in Arabico e in Hebraeo e recato in italiano da F. Lasinio, Pisa 1973 Annali della Universita Toscana, t. XIV .
وسنة 1953م قام بطبعه للمرة الثانية الدكتور عبد الرحمن بدوي مستندا على طبعة لازينيو والمخطوط الذي اعتمد عليه المستشرق الإيطالي، ونشرة الدكتور بدوي جاءت مقرونة بعدة كتب أخرى:
أولا:
ترجمة لكتاب فن الشعر لأرسطو قام بها الدكتور بدوي نفسه مباشرة عن اليونانية.
ثانيا:
الترجمة القديمة لهذا الكتاب، نقل أبي بشر متى بن يونس القنائي من السرياني إلى العربي.
ثالثا:
رسالة في قوانين صناعة الشعراء للمعلم الثاني (الفارابي).
رابعا:
فن الشعر من كتاب الشفاء لابن سينا.
خامسا:
تلخيص كتاب أرسطو في الشعر لأبي الوليد بن رشد.
وقدم لهذه الرسائل بمقدمة طويلة شاملة بحث فيها عن «فن الشعر» لأرسطو في النقد الأدبي، وعن النقد الفيلولوجي وكتاب فن الشعر، وحلل طويلا كتاب الشعر وأخيرا كما أنه تتبع أثر فن الشعر العربي عند فلاسفة العرب: الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد، وذيل الكتاب بفهرس شامل للأعلام والمواد والمصطلحات مع المقابل اليوناني لها.
وهذا هو عنوان الكتاب:
أرسطوطاليس، فن الشعر مع الترجمة العربية القديمة وشروح الفارابي وابن سينا وابن رشد، ترجمه عن اليونانية وشرحه وحقق نصوصه عبد الرحمن بدوي، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1953، 261 صفحة.
أما الدكتور سليم سالم - وهو أستاذ اللغة اليونانية بجامعة القاهرة - فقد رأى إعادة نشر كتاب تلخيص الشعر لابن رشد لعدة أسباب، منها أن الطبعة الأولى التي قام بها فاوستو لازينيو قد مضى عليها قرن ثم أنها تعتمد على مخطوط واحد، مخطوط مدينة فيرنتسة.
أما الطبعة التي اضطلع بها الدكتور عبد الرحمن بدوي فهي أيضا لا تعتمد إلا على مخطوط فيرنتسة وطبعة لازينيو.
ولكن الكشف عن مخطوط جامعة ليدن يبرر إعادة طبع الكتاب، وقد أضاف أيضا الدكتور سليم سالم المقابلة بين نص ابن رشد والترجمة العربية القديمة التي قام بها يونس القنائي وبين متن ابن رشد والأصل اليوناني، وبين تلخيص ابن رشد وبين شرحي الفارابي وابن سينا، كما أنه لجأ في بعض الأحيان إلى الترجمة اللاتينية القديمة لتلخيص ابن رشد مستمدا منها مرجحا لإحدى القراءات أو إصلاح موضع يفسر إصلاحه في المخطوطين، وهذا هو العنوان الكامل لكتاب الدكتور سليم سالم:
تلخيص كتاب أرسطوطاليس في الشعر، تأليف أبي الوليد بن رشد 520-595ه ومعه جوامع الشعر للفارابي تحقيق وتعليق الدكتور محمد سليم سالم، القاهرة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لجنة إحياء التراث الإسلامي 1391 / 1971، 190ص من الحجم الكبير.
وقد بحث في مقدمة طويلة في كتاب فن الشعر عن أرسطو وحلله تحليلا دقيقا، أما النص فقد علق عليه مطولا واردا نصوصا عديدة باليونانية لأرسطو.
ونحن نثبت فيما يلي بداية الكتاب وآخره وفصوله الأساسية:
البداية:
بسم الله ... الغرض في هذا القول تلخيص ما في كتاب أرسطوطاليس في الشعر من القوانين الكلية المشتركة لجميع الأمم، أو للأكثر؛ إذ كثير مما فيه هي قوانين خاصة بأشعارهم وعاداتهم فيها ...
النهاية:
وإننا نتبين إذا وقفت على ما كتبناه ها هنا إن ما شعر به أهل لساننا من القوانين الشعرية بالإضافة إلى ما في كتاب أرسطو هذا وفي كتاب «الخطابة» نزر يسير كما يقوله أبو نصر، وليس يخفى عليك أيضا كيف ترجع تلك القوانين إلى هذه، ولا ما ذكروا من ذلك على وجه الصواب مما ذكر على غير ذلك.
والله الموفق للصواب بفضله ورحمته.
وإليكم ما يقوله الدكتور بدوي في تلخيص ابن رشد لكتاب الشعر: «والصفة البارزة في تلخيص ابن رشد: محاولته تطبيق قواعد أرسطو على الشعر العربي، وقد أضلته ترجمة متى للتراجيديا بأنها المديح، وللكوميديا بأنها الهجاء، فخال له أن الأمر كما في الشعر العربي، ومن هنا أكثر من الشواهد المستمدة من الشعر العربي ومعظمها فاسدة؛ لأنها تقوم على أساس فاسد هو تلك الترجمة الخطأ، وهو نفسه قد شعر بإخفاق هذه المحاولة، فكان يعتذر عنها كلما التاث عليه الأمر والتوى به التطبيق، ولم يفلح إلا حينما أراد أن يلخص الفصول الخاصة بالمقولة (الفصول: 19، 20، 21، 22) فقد واتاه القول وصح لديه إجراء التطبيق وعقد المقارنات، ومن هنا كان يعدل عن الشواهد اليونانية التي يوردها أرسطو إلى شواهد يستمدها من الشعر العربي، على ما في هذا أحيانا من تعسف بل وتزييف لرأي أرسطو، فنتج عن هذا كله تلخيص لا هو يساير الأصل، ولا هو بمفيد في تيسير الانتفاع بمعاني أرسطو» (ص55 و56). (2) الطبيعيات (2-1) المخطوطات (أ) مخطوط دار الكتب (القاهرة)
المخطوط رقم 4196 في دار الكتب (حكمة وفلسفة رقم 5) يحتوي على:
كتاب جوامع السماع الطبيعي
ورقة 59ظ
كتاب السماء والعالم
ورقة 59ظ
كتاب الكون والفساد
ورقة 100ظ
كتاب الآثار العلوية
ورقة 117و
وبعدها رسالتان لابن رشد يصفها الفهرس هكذا:
في إثبات أقاويل المفسرين في علم النفس المطابقة لما قاله أرسطو في العلم الطبيعي في التقاط الأقاويل العلمية من مقالات أرسطو الموضوعة في علم ما بعد الطبيعة.
هل يجب أن نسمي الكتب الأربعة الأولى «تلخيصا» كما فعل الفهرست؟ الواقع أن هذا الاسم موجود في أول المخطوط على هذا الشكل:
تلخيص كتاب أرسطوطاليس في الحكمة.
حين أن مخطوط مدريد يقول: «كتاب الجوامع» ومهما يكن من الأمر فإنه من الواضح أن الكتب الأربعة هي ما اعتدنا أن نسميها
Compendium
أو
Epitome
إلخ، وليست شروحا متوسطة
Commentaires moyens
والدليل على ذلك أن عنوان الكتاب الأول هو: «جوامع السماع الطبيعي».
ومن جهة أخرى، توافق بداية الكتاب الثاني بداية الترجمة العبرية لتلخيص كتاب السماء كما ذكرها استاينشنيدر حسب المخطوط العبري رقم 108 الموجود في مدينة ميونيخ، انظر:
Die hebr. Handschrift ... Munchen (1875), p. 48 .
وتوافق بداية الكتاب الثالث البداية التي يذكرها استاينشنيدر (
Die hebr. Ueberset ...
ص130، رقم 164) للترجمتين: العبرية واللاتينية لتلخيص كتاب الكون والفساد.
وكذلك توافق بداية ونهاية الكتاب الرابع بداية ونهاية الترجمة العبرية لتلخيص الآثار العلوية (انظر نفس المصدر ص993).
أما الرسالتان الآخرتان، فقد أصاب واضع الفهرست عندما لم يذكر كلمة «كتاب» في عنوانهما؛ لأنه لا يوحد في المخطوطين، وإليكم بداية المخطوط قبل الأخير: «باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أنبيائه المرسلين، الغرض ها هنا أن نثبت من أقاويل المفسرين في علم النفس ما نرى أنه أشد مطابقة لما تبين في العلم الطبيعي وأليق بغرض أرسطو، وقبل ذلك فلنقدم مما تبين في هذا العلم ما يجري مجرى الأصل الموضوع ليفهم جوهر النفس فنقول: إنه قد تبين في الأولى من السماع ...»
وتوافق هذه البداية البداية التي ذكرها استاينشنيدر في المخطوط العبري الموجود في ليدن رقم 85 والذي يسميه:
Summa seu Compendium lib. Aristotelis de Anima, auct. Arab Averroe, hebraice versum .
انظر:
Catalg. Cod. Hebr. Bibl. Acad. Ludgd. - Bat., MDCCCLVIII .
غير أنه يجب لمن يحاول أن يثبت صحة إعزاء هذا المخطوط إلى ابن رشد أن يتنبه إلى الشكل الخاص لهذه البداية التي توحي بأن الرسالة لم تكن أصلا ضمن الكتب الأربعة الأولى، بخاصة أن هذه المجموعة هي - على ما يظهر - مختومة بالنص الآتي الوارد في آخر الرسالة الرابعة (ورقة 167ظ). «وهنا انتهى القول في تجريد الأقاويل البرهانية من الكتب الأربعة من كتب أرسطو بحسب ما شرطنا، والحمد لله على ذلك كثيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.» وتوافق هذه الجملة ما ورد في المخطوط العبري 255 الموجود في هانبورج حسب فهرست استاينشنيدر (1868)، ص104.
وتبدأ الرسالة الأخرى هكذا (ورقة 217ط): «بسم الله الرحمن الرحيم: قصدنا في هذا القول أن نلتقط الأقاويل العلمية ...»
لا يحمل المخطوط تاريخا وعدد أوراقه 302، مرقمة بقلم الرصاص، 21 سطرا في الصفحة، خط شرقي، في بعض الصفحات أثر للقرضة وليس هناك كلمات بالحبر الأحمر.
وقد وضع بروكلمان سهوا (تاريخ الآداب العربي ج1، ص462) رقم هذا المخطوط 4196 الموجود في دار الكتب تحت نفس العدد 14 وتحت نفس العنوان المذكورين للمخطوط 4076 في نفس المكتبة، الذي ذكرناه آنفا (ص119) الذي يختلف مضمونه كل الاختلاف عن مضمون هذا المخطوط.
وقد يوجد أيضا في دار الكتب نسخة ثانية من هذه المجموعة تحت رقم عام 1186 ورقم خاص حكمة وفلسفة 211، وليست هي إلا صورة منقولة من المخطوط السابق 4196، بالرغم من أن الناسخ لم يذكر هذا، ولكن مقارنة المخطوطين تؤدي حتما إلى هذه النتيجة؛ لأن بعض البياض - في مواضع مختلفة - الموجود في المخطوط 1186 يقابل تماما مواضع غير قابلة للقراءة من محظور 1186، وقد فرغ من النسخ يوم 10 محرم سنة 1336 (7 أكتوبر 1917)، وعدد صفحات المخطوط 671، وفي كل صفحة 21 سطرا. (بويج
Bouyges No. 17 ). (ب) مخطوط مدريد
في المكتبة الأهلية في مدريد
Biblioteca Nacional
يوجد مخطوط ثمين رقمه 37 (
Gg 36 = XXXVII ) كتبته يد واحدة وهو في رأي
Hartwig Derenbourg
من القرن الثالث عشر ميلادي، انظر:
Notes critiques sur les Manuscrits arabes de la Bibliothèque Nationale de Madrid, in Homenaje a D.F. Codera, Zaragoza, (1904), p. 578 .
وقد قدم نفس المستشرق بحثا في المؤتمر الثاني للفلسفة في جنيف عن هذا المخطوط، انظر:
Archiv fur Geschichte der Philosophie, XVIII, Berlin, 1905, pp. 250-252 .
واسم المخطوط: كتاب الجوامع تأليف الفقيه ... وهو - مثل مخطوط دار الكتب 4196 - يحتوي على ستة كتب:
السماع الطبيعي
22 ورقة [De Physico Auditu]
السماء والعالم
15 ورقة [De Coelo]
الكون والفساد
6 ورقات [De Generatione et Corruptione]
الآثار العلوية
20 ورقة [De Meteoris]
علم النفس
13 ورقة [De Anima]
علم [ما] بعد الطبيعة
32 ورقة [Metaphysica]
غير أن بداية المخطوط كما ذكرها كيرس
Quiros
في مقدمة نشره لكتاب تلخيص ما بعد الطبيعة:
Carlos Quiros Rodriguez, Averroes, Compendio de Metafisica, Madrid 1919, p. XXXI, n. 1 .
تختلف عن بداية مخطوط دار الكتب ولكنها هي أقرب إلى بداية الترجمة العبرية كما ذكرها استاينشنيدر
der Hebr. Uebers., p. 109 n. 8 .
لقد رأينا فيما سبق أن مخطوط دار الكتب رقم 4196 لا يحمل في عنوانه كلمة «كتاب» فيما يخص الرسالتين الأخيرتين، وهو في هذا يوافق مخطوط مدريد على ما جاء عند «ديرانبور»، وهذا دليل آخر على التشابه الكبير بين مخطوطي القاهرة ومدريد، غير أن طبعة «تلخيص ما بعد الطبيعة» التي حققها كيرس
Quiros
حسب مخطوط مدريد تختلف - في عدة فوارق تفصيلية - عن طبعة القباني المحققة حسب مخطوط دار الكتب، والأفضلية هي في صالح مخطوط مدريد، انظر:
Bouyges Mélanges de la Faculté Orientale, t. VII, p. 403, Note III . (ج) مخطوط المتحف البريطاني
هناك نص من مؤلفات ابن رشد قد يخفى وجوده على الباحثين؛ إذ هو موجود في مجموعة الأناجيل الأربعة في مخطوط
Ad
في المتحف البريطاني، انظر:
Cat, Cod. Man. Or., II (MDCCC XLVI), p. 13 .
وهذه هي بدايته: «المقالة الأولى من السماع الطبيعي، غرضه في هذه المقالة الفحص عن سبب الهيولي.»
الخط شرقي ويظهر أنه من القرن الخامس عشر ميلادي، غير أن اليد التي كتبته غير التي كتبت الأناجيل، وهو - على ما يبدو - أحدث بقليل من خط الأناجيل.
والبداية الواردة في الفهرست تطابق بداية المخطوط العبري
Add. 17.051
الذي وصفه
G. Margoliouth
تحت رقم 885 في:
Cat. of the Hebr. and Sam. Mss in the British Museum, p. III (1912), p. 180 .
وقد تحقق مارغوليوث أن هذا المخطوط الأخير هو الشرح الوسيط لكتاب الطبيعة الذي وصفه استاينشنيدر في:
die Hebr. Uebers.
ص111 وما بعدها، وص991-992.
والنص الذي ذكرناه مكون من عشر ورقات وينتهي هكذا: كمل تقسيم كتاب السماع الطبيعي لابن رشد. (د) مخطوط ليدن
ليس مخطوط ليدن رقم
MMDCCCXXII = Cod. 2075 = 1693
ترجمة لكتاب السماء والعالم لابن رشد كما قد توهم النبذة التي خصصها له
de Goeje
في:
Cat. Cod Orient. Bibl. Acad. Lugd. - Bat., t. V, (MDCCCLXXIII), p. 325 .
بل هو شرح، وبدايته هكذا: «بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي وعلى آله، غرضه في هذا الكتاب التكلم في العالم وأجزائه البسائط الأول وفي جميع ما يلحق العالم.»
توافق هذه البداية - على وجه التقريب - بداية المخطوط العبري
XIV
الذي وصفه
في الفهرست الذي وضعه لمدينة تورينو (إيطاليا)
Cod. Hebr.
وهو يسميه
Compendium
أي تلخيص، ولكنه لا يوافق بداية «كتاب السماء والعالم» للمخطوط رقم 4196 في دار الكتب المصرية، فإذا نحن هنا أمام شرح وسيط ولا أمام تلخيص، وفي الواقع بدايته توافق البداية التي يذكرها استاينشنيدر
Die hebr. Uebers ... p. 129, n. 154
للشرح الوسيط لكتاب السماء والعالم، وقد تحقق الأب بويج من أن النص يوافق الترجمة اللاتينية التي نشرت تحت اسم
في الطبعة الكبيرة لمؤلفات أرسطو وابن رشد، البندقية، ج5 ص125 وما بعدها، ويقول استاينشنيدر: إن هذه ال
هي شرح وسيط ، انظر:
Die europaeischen Uebersetzungen aus dem Arabischen, A (Wien 1904), p. 56 .
وفي المخطوط اضطراب، الأمر الذي جعل مؤلف الفهرس يعتقد أنه عبارة عن المقالة الأولى فقط، مع العلم أنه يوجد في ص24 الإشارة الآتية: «المقالة الثالثة»، فتوجد أجزاء من المقالة الثالثة أدرجت بين أجزاء المقالة الأولى والمقالة الثانية، وقد كتب هذا المخطوط الناسخ بنفس الذي كتب مخطوط ليدن الحاوي على الميتافيزيقا:
MMDCCCXXI = Cod e2074 . (ه) مخطوط أكسفورد
يوجد في مكتبة البودليانا في أكسفورد،
Bodl. 131
رقم
CCCCXXXIX
في فهرست
Uri ، ص86 ورقم
1374
في فهرست (MDCCCLXXXVI) Neubauer
عمود 492، (Cat. of the Hebr. Mss)
مخطوط لنص عربي مكتوب بحروف عبرية، وهو يحتوي على عدة شروح: (1)
كتاب السماء والعالم (غير كامل). (2)
كتاب الكون والفساد (ورقة 51). (3)
كتاب الآثار العلوية (ورقة 74).
يسمي فهرست
Nebauer
هذه الرسائل أولا
intermediate comment
أو
comment
أو
paraphrase
ثم وردت في الفهرست الأخير
(انظر عمود 925)، ولكن استاينشنيدر يسميها «شروح وسطى» في:
ZDMG, XLVII, p. 342 ، وفي
Die Hebr. Uebers (1893), p. 128, p. 131 et p. 138 . (اقرأ
Uri 439 ).
وتاريخ المخطوط 5170 (1410 ميلادي). (و) مخطوط باريس
يوجد في المخطوط العبري 1009 (المقابل 317 من الترقيم القديم) في دار الكتب الأهلية في باريس النص العربي لتلخيص الكتب الآتية: (1) كتاب الكون والفساد (1) De la Génération et de la Corruption (2) كتاب الآثار العلوية (ورقة 46ظ) (2) Des Météores (3) كتاب النفس (ورقة 102ظ) (3) De l’Ame (4) كتاب الحس والمحسوس (ورقة 195ظ) (4) Parva Naturalia
وهي نسخة رائعة مكتوبة على قضيم
vélin
من بداية القرن الخامس عشر.
يعتبر مونك
Munk
الثلاث رسائل الأولى كشروح وسطى
Commerntaires moyens ، خلاف ال
Epitome, Résumés, Analyses,
.
في رأيه أن ابن رشد نفسه في الشرح الوسيط لكتاب الآثار العلوية (ص75ظ و82ظ لنفس هذا المخطوط رقم 1009) يسمى ال
paraphrases «الجوامع الصغار» مما يبرر التمييز بين الاثنين.
Mélanges de Philos. Juive et Arabe, p. 432, n. 1 et p. 440. (انظر أيضا ص422 هامش 3، ص445، ص432 هامش 1.)
ويعتبر أيضا استاينشنيدر الثلاث رسائل الأولى كشروح وسطى
die Hebr. Uebers. pp. 128. pp. 128, 131, 148
والقطعة الرابعة في المخطوط هي - حسب مونك
paraphrase (انظر نفس المصدر ص440) أو تحليل
analyse - رسالة الحس المحسوس أو بالأحرى
. (Munk, Guide des égarés, I, p. 111, n. 2.)
ويلاحظ استاينشنيدر أنها ليست بالشرح الوسيط
die Hebr. Uebers ..., p. 154
بالرغم من أن ما ورد في المخطوط هو كلمة «تلخيص» مما أوقع لازينيو
Lasinio
في الخطأ.
يلاحظ استاينشنيدر أن ابن رشد لم يعرف من «الطبيعيات الصغرى» إلا أربع كتيبات، جمعت في ثلاث رسائل : (1) الحس والمحسوس (1) De Sensu et sensato (2) في الذاكرة والتذكر (2) de Memoria et Reminiscentia de Sommo et Vigilia
في النوم واليقظة
de Sommo et Vigilia (3) في طول العمر وقصره (3) de Longitudine et Brevitate vitae
Steinschneider, ZDMG, XLVIL, p. 342
الذي يحيل إلى لازينيو
Lasinio, Studii supra Averroe, p. 28 . (ز) مخطوط مودينا
ويوجد مخطوط في مدينة مودنا
Modena
يتضمن النص العربي بحروف عبرية للشروح الوسطى للكتب الآتية:
الكون والفساد.
في النفس .
الحس والمحسوس ... =
Naturalia .
والكتاب الأخير هو بالحقيقة من نوع ال
compendium
انظر استاينشنيدر
ZDMG, XXXVII, p. 485
و
die Hebr. Uebers., p. 154
بالرغم من أن المخطوط يحمل كلمة تلخيص (انظر:
die Hebr. Uebers. p. 53, n. 50 b) . (ح) مخطوط الأستانة
يوجد في الأستانة - في مكتبة يكي جامع - مخطوط رقم 1179 يتضمن - على ما جاء في الفهرست (طبعة 1300ه/1883، ص66) - بعض رسائل تدل عناوينها أنها شروح لابن رشد، هذي هي المجموعة: (1)
رسالة آثار العلوية (لأرسطو). (2)
رسالة ترجمة آثار العلوية (ليحيى). (3)
رسالة الكون والفساد (لابن رشد). (4)
رسالة الحاس والمحسوس (لابن رشد). (5)
رسالة في التفحص من أسباب طول العمر وقصره. (6)
رسالة في النبات (لأرسطو) وترجمته. (7)
رسالة في الطب لجالينوس.
فالرسالتان: (3) و(4) فقط منسوبتان إلى ابن رشد، ولكن لا يستبعد أن يكون أيضا مع الرسالتين: (1) أو (2) و(5) شرح أو تلخيص لابن رشد.
فيما يخص كتاب النبات (الرسالة السادسة) الذي يعزى هنا إلى أرسطو، لنذكر حسب ما يذهب إليه استاينشنيدر في:
Die Arab. Uebersetz. aus dem Griechischen (Zwolftes Beiheft zum Centrablatt fur Bibliotheswesen, 1893), p. 102 = 230 Cf. die Hebr. Uebers., pp. 142 sqq. .
أنه يوجد في بعض الترجمات العبرية لكتاب النبات لكلونيمس بن كلونيمس
Kalonymos b. Kalonymos
شروح قد تكون لابن رشد.
ولنذكر أيضا أن
Bernard Navagero
سفير البندقية في الأستانة (أول نصف من القرن السادس عشر) في خطاب أرسله من العاصمة ذكر أنه يوجد شروح كبيرة لكتابين من النبات: “librorum qui in ea urbe apud Judaeos et Arabas medicos, nune misit indicem ... magna commentaria in libros duos de Plantis ...”
وقد استغرب رينان الخبر واستبعده ولكن نفس الخبر ورد في المخطوطات العبرية انظر: (Steins., die Hebr. Uebers, pp. 142, 143) .
وهذا أمر جدير بالانتباه إذ أشار
Otto Apelt - ناشر كتاب النبات باليونانية في مجموعة
Teubner - إلى أن النص العربي ضائع، وهو النص الذي كان قد ترجمه إلى اللاتينية
Alfred
ومن الترجمة اللاتينية نقل إلى اليونانية.
وهناك مجموعة أخرى في مكتبة يكي جامع أيضا رقم 1199 (فهرس ص76) تتضمن بعض المخطوطات التي توحي عناوينها بأنها شروح لابن رشد:
في السماء والعالم، في الكون والفساد، في الآثار العلوية ... في الحاس والمحسوس. (بويج رقم 27) ويمكننا أن نبدي نفس الملاحظة فيما يخص المخطوط رقم 1444 من مكتبة بغجة قبوسي، حيث تقرأ العناوين الآتية: في مقالة قاطيغورياس - في مقالة راميسيناس (كذا) - في بيان آنولوطيقة في الكون والفساد - في آثار العلوية ... في الحاس والمحسوس ...
نفس الملاحظة في المجموعتين: رقم 3620 ورقم 3637 من مكتبة أسعد أفندي في الأستانة (فهرست ص260 و264). (ط) مخطوطات أخرى
يوجد في المخطوط الموجود في المكتبة الأهلية في مدريد:
ms XXXVII = Gg 36 Biblioteca Nacional .
في الهامش فقرتان أو ثلاثة من النص العربي لشرح كتاب الطبيعة، وقد أشار إلى هذا المستشرق كارلوس كيروس في نشرته لكتاب تلخيص ما بعد الطبيعة (مدريد، 1919) ص26 و31، وقد ذهب إلى أن هذه الفقرات مستخرجة من الشرح الكبير لكتاب الطبيعة، وإذا صح هذا يكون هو العينة الوحيدة للأصل العربي من هذا الشرح مع العلم أنه يوجد الترجمات العبرية واللاتينية له، انظر:
Steinschneider, die Hebr. Uebers., pp. 122 sqq. .
لا يوجد أثر للنص العربي لشرح ابن رشد
de Partibus et Generatione Animalium
الموجودة ترجمتها العبرية واللاتينية
Steinsch., die Hebr. Uebers. pp. 144-46 .
أما العشر كتب لتاريخ الحيوان فلم يشرحها ابن رشد البتة (انظر نفس المصدر ص7).
النص العربي للشرح الكبير لكتاب النفس غير موجود، يقول الغزيري في فهرسه (ج1 ص193): إن مخطوط الإسكوريال رقم (1146)، 3 يتضمن شرح ابن رشد لكتاب النفس. ولكن ديرانبور
H. Derenbourg, Les manuscrits arabes de l’Escurial, I, p. 457
قد وصف نفس المخطوط تحت رقم 649، 3 وظهر له أنه مجرد ترجمة لكتاب النفس أنجزها مؤلف مجهول، وبداية المخطوط هي: «هذا ما ذكر الفيلسوف في كتاب النفس ترجمناه كاملا تاما.»
وقد اطلع استاينشنيدر على الفرق الموجود بين الفهرسين ولم يشك بأن ديرانبور هو الصائب، فلسنا إذا هنا إزاء كتاب لابن رشد، مع العلم بأن هذا المخطوط بالذات هو الذي استند عليه فانريش
Wenrich
ورينان
Renan
عندما أكد أنه يوجد في الإسكوريال، تحت رقم 646 شرح لكتاب النفس:
Wenrich, De auctorum graecorum versionibus (Lipsiae, MDCCCXLII), p. 170.; Renan, Aver. et l’Averroisme p. 62 .
والترجمة العبرية نادرة جدا. (2-2) جوامع ابن رشد
طبع في الهند (بمطبعة دار المعارف) سنة 1366ه/1947م كتاب عنوانه: «رسائل ابن رشد» بدون أي مقدمة أو أي بيانات خاصة بالمخطوط الذي استند عليه لنشر هذه الرسائل.
وهذي هي عناوين الست رسائل (أرقام الصفحات غير مسلسلة): (1)
السماع الطبيعي. (2)
السماء والعالم. (3)
الكون والفساد. (4)
الآثار العلوية. (5)
كتاب النفس. (6)
ما بعد الطبيعة.
وفي خاتمة الكتاب ورد هذا العنوان: «خاتمة الطبغ لجوامع ابن رشد»، ويقول الناشر: «وقد كان النواب السيد حسين البلجرامي المخاطب بعماد الملك ... مؤسس دائرة المعارف قد قرر نشر هذه الرسائل في هذه المطبعة، وسعى لتحصيل هذه الرسائل فلم يظفر بها حتى وفاته، ثم إن مجلس دائرة المعارف قد اشترى تلك الضالة المنشودة من بعض باعة الكتب، إلا أنها كانت جديدة الخط وأخرى استعارها من المكتبة الآصفية بحيدر أباد الدكن، قديمة الخط أصح من الأولى في الجملة فقد اشتغلنا بنقلها وتصحيحها ورتبنا منهما نسخة صحيحة على حسب الاستطاعة ...
وقد اشتغل بتصحيحها وترتيبها مولانا المحترم السيد هاشم الندوي ومولانا الحبيب عبد الله العلوي الحضرمي ومولانا محمد عادل القدوسي ومولانا الشيخ أحمد اليماني ... وكاتب الحروف زين العابدين الموسوي ... وقد أفادنا باستدراك بعض المتروكات الموضوعية وغيرها مولانا المكرم عبد الله العمادي ركن دار الترجمة سابقا وركن دائرة المعارف الآن» (ص178-179). (أ) تلخيص كتاب السماع الطبيعي (جوامع كلام أرسطو في السماع الطبيعي)
البداية:
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الفقيه القاضي أبو الوليد محمد بن رشد رضي الله عنه، أما بعد، حمدا لله بجميع محامده والصلاة على المنبعث بالصدق والهدى، فإن قصدنا في هذا القول أن نعمد إلى كتب أرسطو بتجريد منها الأقاويل العلمية التي تقتضي مذهبه أعني أوثقها ونحذف ما فيها من مذاهب غيره من القدماء، إذ كانت قليلة الإقناع وغير نافعة في معرفة مذهبه ... (ص2) ... فلنبدأ بأول كتاب من كتبه وهو المعروف بالسماع الطبيعي ونلخص ما في مقالة مقالة منه من الأقاويل العلمية بعد أن تحذف أيضا منها الأقاويل الجدلية؛ لأنها كانت إنما كانت مضطر إليها [كذا] عندهم في الفحص عن المطالب الفلسفية قبل أن يوقع عليها بالأقاويل العلمية ... (ص3).
لا يوجد في طبعة الهند عناوين للمقالات، وإنما يوجد في أول كل مقالة فقرة صغيرة تدل على مضمون المقالة؛ ولذا نحن ننقل هنا هذه الفقرات لكي يستطيع القارئ أن يتتبع التخطيط الذي يسير عليه ابن رشد في تلخيصه لكتاب أرسطو. (المقالة الأولى) ص5 ... كان الواجب أن نبتدئ بالنظر في المبادئ العامة للأمور الطبيعية. (المقالة الثانية) ص20 «غرضه في هذه المقالة التكلم في الأمور التي تجري مجرى الأصول والمبادئ في هذه الصناعة.» (المقالة الثالثة) ص35 «هذه المقالة تتضمن القول في الحركة وما لا نهاية وابتداء فيها، فيها يخبر بالضرورة الصناعية إلى التكلم في هذه اللواحق العامة.» (المقالة الرابعة) ص35 «هذه المقالة تتضمن القول في المكان والخلاء والزمان.» (المقالة الخامسة ) ص56 «هذه المقالة تتضمن القول في أي جنس من أجناس المقولات توجد الحركة وفي أيها لا، والقول في لواحق تلحق الأجسام المتحركة حركة استقامة من التتالي والتماس والاتصال، وعلى كم جهة تقال الحركة الواحدة، وكيف تضاد حركة حركة، وأي سكون يقابله أي حركة، وأي حركة، وأي حركة يقابلها أي سكون.» (المقالة السادسة) ص70 «لما كان قد ظهر في حد الحركة المتصل وكذلك في الزمان وكان قد وعد بالتكلم فيه شرع في أول هذه المقالة بالنظر في ذلك.» (المقالة السابعة) ص94 «أرسطو يستعمل في أول السابعة في بيان أن كل متحرك فله محرك وأنه ليس يوجد شيء يتحرك من ذاته.» (المقالة الثامنة) ص107 إلى 126 «أرسطو يبتدئ أولا في هذه المقالة فيفحص هل يمكن أن تكون جميع الحركات حادثة ...».
النهاية: «... فإذا هذه الحركة التي لم تحس قط ساكنة أزلية ضرورة وهو المطلوب الذي كان عنه الفحص من أول الأمر ولقرب هذا الجسم مما لدينا وبعده، واختلاف أوضاعه تحدث الحركات الكائنة الفاسدة، وإلا لم يمكن أن يوجد عن محرك أزلي ومتحرك أزلي حركة حادثة، كما لا يمكن أن توجد حركة حادثة إن لم يوجد محرك أزلي. انتهت جوامع كلام أرسطو في السماع الطبيعي، والحمد لله رب ...» (ب) تلخيص كتاب السماء والعالم
البداية: «... غرضه في هذا الكتاب المترجم بكتاب السماء والعالم التكلم في الأجسام البسيطة الأولى التي هي أجزاء العالم أولا وإليها بتقسم، وفي اللواحق والأعراض التي توجد لها وللعالم بأسره مثل أنه واحد وكثير ومكون أو غير مكون ...» (المقالة الثانية) ص38 «جل ما في هذه المقالة هو الفحص عن الأعراض والخواص التي توجد لهذا الجرم ولأجزائه - أعني الكواكب - وإعطاء أسباب كل ما يمكن من ذلك إعطاؤه بحسب الطاقة الإنسانية.» (المقالة الثالثة) ص65 إلى 79 «أكثر ما في هذه المقالة ليست أقاويل تثبيتية وإنما هي أقاويل عنادية ... والذي يظهر من غرض هذه المقالة أنها كانت كالمقدمة والتوطئة لكتاب الكون والفساد ...»
النهاية: «... وهذا السبب أيضا هو أحد ما يحمل به المركب الأثقال وتتفاوت في ذلك بحسب كبرها وصغرها وأشكالها مع أنها من خشب؛ ولذلك متى طبقت المراكب على الوجه الذي ذكر أصحاب الحيل لم تفرق، انقضى القول في هذا الكتاب وهو المترجم بكتاب السماء والعالم، والحمد لله وحده.» (ج) تلخيص كتاب الكون والفساد
وهو مقالتان: (المقالة الأولى) ص2
البداية: «غرضه في هذا الكتاب التكلم في التغايير الثلاثة التي هي الكون والفساد والنمو والاضمحلال والاستحالة وإعطاء ما به يتم واحد واحد من هذه التغايير ...» (المقالة الثانية) ص15 «هذه المقالة نبتدئ فيها بالفحص عن الأشياء التي تدعى اسطقسات الأجسام، أي هي وكم عددها، فنقول: إن الأجسام الكائنة الفاسدة صنفان: بسائط ومركبات ...»
النهاية: «... وذلك غير ممكن للتقريب الداخل في الرصد والذي يمكن أن يوفق عليه من ذلك هو أنها يقدر بعضها بعضا بتقريب كما يرى ذلك أصحاب النجوم، وكيف ما كان الأمر فليس يمكن أن يعود الشخص. انقضى القول في هذا الكتاب بحمد الله وعونه.»
وقد نشرت الأكاديميا الأمريكية للقرون الوسطى
Mediaeval Academy of America
الترجمات العبرية واللاتينية والإنجليزية لهذا النص:
Commentarium medium in Aristotelis De Generatione et corruptione libros. Recensuit Franciscus Howard Fobes adjuvante Samuele Kurland, Cambridge, Mass., 1956.
On Aristotle’s De Generatione et corruptione middle commentary and epitome. Translated from the original Arabic and the Hebrew and Latin versions, with notes and introd. By Samuel Kurland, Cambridge, Mass. 1958.
Commerntarium medium et epitome in Aristotelis De Generatione et corruption libros; textum hebraicum recensuit et adnotationibus illustravit Samuel Kurland, 1958. (د) تلخيص كتاب الآثار العلوية (المقالة الأولى) ص2
البداية: «بسم الله الرحمن الرحيم، ابتدأ أولا في هذا الكتاب بذكر غرض كتاب كتاب من الكتب التي سلفت ويشير إلى موضعه في المرتبة، ثم يعرف غرض هذا الكتاب وما بقي عليه بعده من هذا القول في هذه الحكمة الطبيعية، فنقول: إنه لما كان قد تكلم في المبادئ الأولى لجميع ما قوامه بالطبيعة ...» (المقالة الثانية) ص27 «هذه المقالة نفحص فيها عن البحر ماذا هو ويعطي السبب في ملوحته وبين أنه أزلي بالنوع كائن فاسد بالجزء، ثم نفحص فيها عن الرياح وعن الأجزاء المغمورة من الأرض (أي ما هي) وعن الزلازل والبروق والرعود والصواعق ...» (المقالة الثالثة) ص59 «لنقل الآن في الهالة التي تظهر حول القمر والشمس وفي قوس قزح والشموس والعصى، وهو مما يظهر أن جنس جميع هذه الآثار هو رؤية فقط وتخيل».
النهاية:
وها هنا انقضى القول في تجريد الأقاويل البرهانية في الكتب الأربعة من كتب أرسطو بحسب ما اشترطنا والحمد لله على ذلك كثيرا.
وكان فراغنا بحمد الله من تلخيص هذه الكتب الأربعة يوم الإثنين السادس عشر من ربيع الأول الذي في سنة أربع وخمسين وخمسمائة للهجرة، والحمد لله على ذلك. (ه) تلخيص كتاب الحس والمحسوس
Epitome des Parva naturalia
في مجموعة بيكر
Bekker
لمؤلفات أرسطو، تتضمن الطبيعيات الصغرى
السبع كتب الآتية: (1) الحاس والمحسوس (1) De Sensu et sensili (2) في الذاكرة والتذكر (2) De Memoria et Reminiscentia (3) في النوم واليقظة (3) De Sommno et Vigilio (4) في الأحلام (4) De Somniis (5) في التكهن بالأحلام (5) De Divinatione per Somniis (6) في طول العمر وقصره (6) De Longitudine et Brevitate vitae (7) في الشباب والشيخوخة (7) De Juventute et Senectute (8) في الحياة والموت (8) De Vitae et Morte (9) في التنفس (9) De Respiratione
والتعبير «الطبيعيات الصغرى»
لم يستعمل في أوروبا قبل القرن السادس عشر، انظر:
Freudenthal, Zur Kritik und Exegese von Aristoteles’ Parva naturalia, in Rheinisches Museum fur Philologie, t. 24 (1869) p. 82 .
وقد ذكر ابن النديم في الفهرست كتاب الحس والمحسوس، ولكنه لا يتضمن هذا المؤلف إلا كتابين (طبعة فلوجل ص251).
ويقول فنريش
Wenrich
إن حنين بن إسحاق ترجم هذين الكتابين مع عدة كتب أخرى لأرسطو، من اليوناني إلى السرياني ثم من السرياني إلى العربي.
De auctorum graecorum versionibus, Leipzig, 1849, p. 276.
لكن في نصف القرن الثاني عشر لا شك أن ثلاث كتب من «الطبيعيات الصغرى» كانت موجودة في الأندلس مترجمة إلى العربية؛ لأن استطاع ابن رشد أن يلخص هذه الكتب الثلاثة سنة 565ه/1170م، زد على ذلك أن ابن رشد نفسه يقول لنا في مقدمة تلخيصه: «والذي يلفى لأرسطو في بلادنا هذه من القول في هذه الأشياء التي وعد في صدر هذا الكتاب بالتكلم فيها إنما هو ثلاث مقالات فقط: المقالة الأولى يتكلم فيها في القوى الجزئية التي في الحواس والمحسوسات وبهذا الجزء لقب هذا الكتاب، والمقالة الثانية يتكلم فيها في الذكر والفكر والنوم واليقظة والرؤيا، والمقالة الثالثة في طول العمر وقصره» (ص5).
ولا يعرف أصحاب التراجم العرب إلا هذه الكتب الثلاث من الطبيعيات الصغرى، انظر ابن أبي أصيبعة، تاريخ الحكماء ص41 وحاجي خليفة 75 رقم 10054، وعن معرفة علماء العرب لهذه الرسائل الثلاث، انظر:
M. Steinschneider, Die parva naturalia bei den Arabern, ZDMG، t. 37 (1883), 485 et so .
لم يكتب ابن رشد إلا الشرح الصغير لكتاب الحس والمحسوس، ولم يعرف حتى الآن إن كان ابن رشد استعمل ترجمة كاملة لكتاب أرسطو أم أنه كان لديه فقط تلخيصات جاءت من المترجمين السريان، مثل أبو بشر متى بن يونس.
ويذكر مخطوطان عربيان لهذا الكتاب وهم: مخطوط باريس ومخطوط «مودينا»
Modena
تأريخ تأليف الكتاب وأين ألف: في أشبليا في 13 من ربيع الثاني سنة 565ه/1170م.
يوجد ثلاث مخطوطات عربية لهذا الكتاب: (1)
يني جامع 1179 ورقة و55 إلى 97ظ.
Istanbul, Yeni Cami 1179, fol. 55 a-97 b: Yeni Cami kutubhane defteri Istanbul 1330, p. 66; Bouyges, Mel. t. 8, 1922, 21 et MFO t. 9, 1923-24, p. 44 .
وهو بخط نسخي كبير ناقص التنقيط مرارا، وهو غير مؤرخ ولكن الخط وحالة المخطوط يدلان على أنه ليس قديما، وهو المخطوط الوحيد لهذا الكتاب المكتوب بحروف عربية، وقد سبق أن نشره الدكتور عبد الرحمن بدوي: «أرسطوطاليس في النفس»، دراسات إسلامية رقم 16، القاهرة 1954 ص189-240. (2)
مخطوط «مودينا»
Modena, Bibliotheca Estensis 13
انظر:
F. Lasinio, Studi sopra Averroe, Annuario della Societa italiana per gli Studi orientali t. 1, 1873, SA 33-35; M. Bouyges, MFO, t. 8 (p. 20 et sq.) .
وهو بحروف عبرية وحسب الفقرة النهائية انتهى من نسخه سنة 1356م عذر ابن سلومو
Ezra bar Salomo
في سرقسطة
Saragosse . (3)
مخطوط باريس:
(anicen bonds 317), fol. 155 b-180 a. Cf. M. Steinschneider, Catalogues des manuscrits hébreux et samaritins de la Bibliothèque Impériale, Paris 17866, p. 182; S. Munk, Mélanges de philosophie juive et arabe, p. 440; M. Bouyges, MFO, t. 8 (1922) pp. 19 et sq. .
وقد نسخ المخطوط سنة 1402 بأمر
Don Benveniste ben Labi .
وقيمة هذه المخطوطات متفاوتة، فالأول غير دقيق وينقصه عدد كبير من الكلمات وكلمات أخرى غير صحيحة، ويوجد فيه إضافات من ناسخ جاهل؛ ولذا الاستناد على هذا المخطوط وحده ليس كافيا لتحقيق سليم للكتاب، الأمر الذي أقنع الأستاذ جاتيه
Gatje
بضرورة إعادة طبع الكتاب مستفيدا أيضا من المخطوطين الآخرين، وبعدة مخطوطات للترجمة العبرية (انظر فيما بعد).
وقد ظهر فعلا هذا الكتاب محققا سنة 1961 تحت عنوان: «تلخيص كتاب الحس والمحسوس للفقيه القاضي أبي الوليد بن رشد، عني بتصحيحه ه. جاتيه» أوتو هاراسوفينز 1961، 111ص للنص العربي و28 صفحة للمقدمة بالألمانية.
Die Epitome der Parva naturalia des Averroes I. Text herausgegeben von Helmut Gatje, 1961, Otto Harrassowitz. Wiesbaden.
البداية:
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا هو.
تلخيص كتاب الحس والمحسوس للفقيه القاضي أبو الوليد بن رشد
المقالة الأولى:
ولما تكلم في كتاب الحيوان في أعضاء الحيوان وما يعرض لها وتكلم بعد هذا في كتاب النفس في النفس وأجزائها الكلية شرع ها هنا في التكلم في القوى الجزئية منها وتمييز العام منها لجميع الحيوان من الخاص ...
المقالة الثانية ص41:
وهو يبتدئ بالفحص في هذه المقالة عن الذكر والتذكر، وهو أولا يطلب الرسم الذي به يفرق هذا الإدراك من سائر إدراكات النفس ثم يطلب لأي قوة هو من قوى النفس.
وقد نقل المستشرق هري بلوممبرج هذا الكتاب إلى الإنجليزية مستعينا بالترجمتين: اللاتينية والعبرية لهذا الكتاب:
Epitome of Parva naturalia. Translated from the original Arabic and the Hebrew and Latin versions with notes and Introduction by Harry Blumberg. Cambridge, Mass., Mediaeval Academy of America, 1961, XXII, 130 p. (Corpus commentariorum in Aristotelem, Versio ANGLICA, v. 7) .
كما أن السيدة إميليا ليديارد شيلدس نشرت النص اللاتيني المحقق لكتاب الحس والمحسوس:
Compendia librorum Aristotelis qui Parva naturalia vocantur. Recensuit Aemilia Ledyard Shields, adjuvante Henrico Blumberg. Cambridge Mass., Mediaeval Academy of America, 1949 (Corpus commentariorum in Aristotelem. Versio latina, v. 7) XXXIV, 276 pages .
وقامت المحققة بعمل جدير بالإجلال؛ إذ إنها جمعت 40 (أربعين) مخطوطا لهذا الكتاب، وهو كان قد ترجم مرتين فنشرت الترجمتين مصحوبتين بالفوارق بعد أن تمكنت من تحديد «عائلات» المخطوطات، ووضعت معجما مفصلا لاتيني - عربي - عبري.
ومما هو جدير بالذكر أن تلخيص كتاب الحس والمحسوس لابن رشد - في ثوبه اللاتيني - متكون من الأربع الأقسام الآتية: (1) في الحس والمحسوس (1) De Sensu et sensato (2) في الذاكرة والتذكر (2) De Memoria et Reminiscentia (3) في النوم واليقظة (3) De Somno et Vigilia (4) في أسباب طول العمر وقصره (4) De Causis longitudine et brevitate vitae
المقالة الثالثة ص97 إلى 111: «غرضه في هذه المقالة الفحص عن أسباب طول العمر وقصره، فنقول: إنه من المسلم أن ها هنا أسبابا طبيعية في السبب في هذين العرضين ...»
النهاية: «فقد قلنا في أسباب طول العمر وقصره بحسب قوتنا وما انتهى إليه فهمنا بحسب ضيق الوقت وشغل الزمان وبانقضاء هذه المقالة انقضى ما وجد لأرسطو في هذا العلم.» يوجد من هذا الكتاب مخطوطات عديدة للترجمة العبرية كما يوجد عليه أيضا شروح بالعبرية، وقد كلف المجمع الأمريكي للقرون الوسطى الأستاذ هري بلومبرج
Harry Blumberg
بالقيام بتحقيق النص العبري وترجمته إلى الإنجليزية مستعينا بالنص العربي وبالترجمة اللاتينية، وقد حقق فعلا هذا العالم الكتاب وقدم له ذاكرا المخطوطات التي استعملها ومعلقا على النص، انظر:
Compendia librorum Aristotelis qui Parva naturalia vocantur Textum Hebraicum recensuit et adnotationibus illustravit Henricus Blumberg Corpus commentariourm Averrois in Aristotelem Versionum Hebraicarum v. 7, Cambridge, Mass., Medieaval Academy of America, 1954, V, 21 + 144 + XV pages . (و) مؤلفات ابن رشد الخاصة بالنفس
يمكننا أن نقسمها إلى جزءين:
أولا:
شروح أو تلخيصات لكتاب النفس لأرسطو.
ثانيا:
رسائل ألفها ليست بشروح.
المؤلفات الخاصة بأرسطو: (أ)
الشرح الكبير. (1)
النص العربي الأصلي غير موجود. (2)
الترجمة العبرية: كان يوجد ترجمة من العربية ترجع إلى القرون الوسطى ولكن فقدت، انظر:
H.A. Wolfson, Revised plan for the publication of a Corpus Commentariorum Averrois in Aristotelem, in Speculum, t. 38 (1963), pp. 88-104 .
المخطوط الوحيد العبري الموجود في برلين
Berlin mss pr.
هو ترجمة أنجزت من الترجمة اللاتينية في القرون الوسطى. (3)
الترجمة اللاتينية أنجزت في القرن الثالث عشر، ويوجد منها أربعة مخطوطات، وقد نشرت نشرة عملية بتحقيق ف. ستورت كراوفورد سنة 1953.
Averrois Cordubensis Commentarium Magnum in Aristotelis De Anima Libros, Recensuit F. Stuart Crawford, Cambridge, Mass. Mediaeval Academy of America, 1953 (Corpus commentariorum in Aristotelem. Versio latina vol. VI, I). XXIV، 592 pages.
بداية النص اللاتيني: “Quoniam de rebus honorabilibus ... intendit per subtilitatem confirmationem demonstrationis.” .
التفسيران المشهوران
Commenta
رقم 5 ورقم 36 للكتاب الثالث موجودان أيضا في ترجمتها اللاتينية ليعقوب مانتينيوس
Jacobus Mantinus
وهو قد من الترجمة العبرية الأصلية المفقودة والتي كانت منقولة من النص العربي. (ب)
الشرح الوسيط: (1)
النص العربي موجود فقط بحروف عبرية في مخطوطين: باريس ومودينا (إيطاليا).
(= ancien fonds 317) ff. 102 v - 155 r; Modena, ms. 13.
وقد نقل مونك
Munk
إلى الفرنسية بعض الفقرات من هذا النص (انظر:
Mêlanges de Phil. Juive et arabe, Paris, 1859, pp. 445-448 ). (2)
الترجمة العبرية: وهي أنجزت من النص العربي في القرون الوسطى وهي موجودة في عدة مخطوطات، انظر:
M. Steinschneider, Die hebr. Uebers ... pp. 148-149.
وقد نشر يعقوب تايشر
Jacob Teicher
فقرات قصيرة من ترجمة موسى طبون (Parma de Rossi, ms. 1220) Mose Tibbon
وترجمها إلى الإيطالية:
J. Teicher, I commenti di Averroe sul “De Anima” (Considerazioni generali e successione cronologica), in Giornale délia Societa Asiatica Italiana (1934-35), pp. 233-256 . (3)
الترجمة اللاتينية: يوجد مخطوط ترجم في عهد النهضة من العبرية على يد موسى تبون (Vati. lat. 455, ff. I r-67v) (Mose Tibbon) .
البداية:
Et quia vidimus quod noticia speculativa est ex utilibus et nobilibus et-vidimus sciencias speculativas habere dignitatem quandam . (ج)
الشرح الصغير
Epitome-Paraphrase :
النص العربي موجود في ثلاث مخطوطات:
القاهرة 4196، ق168 إلى 217.
القاهرة 1186، وهو منسوخ من المخطوط السابق.
مدريد، (Bibl. Nac. no. XXXVII = Gg 36) .
وقد وصفنا هذه المخطوطات سابقا وقد ذكر خطأ مرارا - وفاش الخطأ وعم - أن الأب نميزيو موراتا
Nemesio Morata
قد نشر النص العربي وترجمه إلى الإسبانية وهذا لم يحصل، وقد تحقق شخصيا المرحوم الدكتور فؤاد الأهواني عندما سافر إلى إسبانيا عام 1935 والتقى بالأب موراتا بأنه لم ينشر المخطوط (انظر تلخيص كتاب النفس، القاهرة، 1950م، المقدمة ص3)، ومن المؤلم أن الباحث فينيبوش
J. Vennebusch
بحث عن نشرة الأب موراتا المزعومة في أكثر من عشرين مكتبة عامة في أوروبا ولم يعثر عليها ... انظر:
J. Vennebusch, Zur Bibliographie des psychologischen Schrifttums des Averroes, in Bulletin de philos, medièvale, t. 6 (1964), p. 95 note 14. .
تلخيص كتاب النفس
البداية: «بسم الله الرحمن الرحيم، الغرض ها هنا أن نثبت من أقاويل المفسرين في علم النفس ما ترى أنه أشد مطابقة لما تبين في العلم الطبيعي وأليق بغرض أرسطو، وقبل ذلك فلنقدم مما تبين في هذا العلم ما يجري مجرى الأصل الموضوع لنفهم جوهر النفس.»
القول في القوة الغازية ص12 «والقوة تقال يضرب من التشكيك على الملكات والصور حين ليس تفعل، كما يقال في النار أنها محرقة بالقوة إذا لم تحضرها المادة الملائمة للإحراق ...»
القول في القوة الحساسة ص16 «وهذه القوة بين من أمرها أنها قوة منفعلة إذ كانت توجد مرة بالقوة ومرة بالفعل ...»
القول في قوة البصر ص24 «وهذه القوة هي التي من شأنها أن تقبل معاني الألوان مجردة عن الهيولي من جهة ما هي معان شخصية، وذلك بين مما تقدم ...»
القول في السمع ص30 «وهذه القوة هي القوة التي شأنها أن تستكمل معاني الآثار الحادثة في الهواء من مقارعة الأجسام بعضها بعضا المسماة أصواتا ...»
القول في الشم ص33 «وهذه القوة هي القوة التي من شأنها أن تقبل معاني الأمور المشمومة وهي الروائح، وليست فصول الروائح عندنا بينة كفصول الطعوم، وإنما نكاد أن نسميها من فصول الطعام ...»
القول في اللمس ص39 «وهذه القوة هي القوة التي من شأنها أن تستكمل بمعاني الأمور الملموسة والملموسات كما قيل في كتاب الكون والفساد، إما أول وهي الحرارة والبرودة ...»
القول في الحس المشترك ص48 «وهذه القوى الخمس التي عددناها يظهر من أمرها أن لها قوة واحدة مشتركة، وذلك أنه لما كانت ها هنا محسوسات لها مشتركة فها هنا إذن لها قوة مشتركة بهما تدرك المحسوسات المشتركة ...»
القول في التخيل ص53 «وهذه القوة ينبغي أن نفحص من أمرها ها هنا عن أشياء أولها عن وجودها، فإن قوما ظنوا أنها القوة الحسية بعينها، وقوما ظنوا بها أنها قوة الظن ...»
القول في القوة الناطقة ص61 «إنه لما كان العلم بالشيء - وكما قيل في غير ما موضوع - إنما يحصل على التمام بأن يتقدم أولا فيعلم وجود الشيء إن لم يكن بينا بنفسه ثم يطلب تفهم جوهره وماهيته ...»
القول في القوة النزوعية ص87 إلى 93 «وهذه القوة بين من أمرها أنها غير القوى التي سلفت وأنها مباينة بوجودها لتلك، وذلك أن لسنا نقدر أن نقول: إنها القوة الحساسة ...»
النهاية: «فقد قلنا بماذا تلتئم هذه الحركة، وكيف تلتئم ومتى تلتئم، وقلنا مع ذلك في وجود النفس النزوعية وماهيتها، وهنا انقضى القول في الأقاويل الكلية في علم النفس حسب ما جرت به عادة المشائين.
فأما القول في سائر القوى الجزئية مثل الحفظ والذكر والتذكر وما يلزم عنها من الإدراكات، وبالجملة سائر الإدراكات النفسانية، فالقول فيها في كتاب الحس والمحسوس والحمد لله حق حمده. انتهى كتاب النفس ويتلوه كتاب ما بعد الطبيعة إن شاء الله.» (ز) المسائل
يوجد في مخطوط الإسكوريال المشهور 632، 4 عدة مسائل لابن رشد تحت رقم 632 في فهرس ديرانبور
Derenbourg
ص437 و
DCXXIX ، 1، 184، وهي موجودة بعد الرسائل التي نشرها مولر
Müller .
وهذي هي بعض البدايات:
ورقة 74ظ: قال أبو الوليد بن رشد ... أما ما ذكرتم من اشتراط الحكيم في البراهين أن تكون محمولاتها أولية ...
ورقة 75ظ: قال أبو الوليد بن رشد قد يشك فيما قيل من حد الشخص وفيما قيل من أن الحدود إنما تكون للأمور الكلية لا للأشخاص.
ورقة 76ظ: مقالة الوليد على المقالة السابعة والثامنة من السماع الطبيعي لأرسطو، قال أبو الوليد بن رشد: إن الغرض في هذا القول أن يبين أن ما بينه أرسطو في أول المقالة السابعة من أن كل متحرك له محرك.
ورقة 85و: قال أبو الوليد بن رشد: إن الغرض في هذا القول أن نفحص عن القوى الموجودة في الرفق والذروع.
يظن استاينشنيدر (
die Hebr. Uebers., p. 180 ) أنه يجب تغيير هذه الكلمات الأخيرة، وأن الرسالة الرابعة هي التي في قائمة الإسكوريال تحمل عنوان: في البزور والزرع ... والتي توجد في ترجمة «عبرية» تحت اسم مشابه، ويضيف استاينشنيدر أنه يظهر أن هذه الرسالة ليست هي المسمية
de Spermate
في الطبعة اللاتينية لسنة 1560، الجزء الحادي عشر، ص218-220.
وإليك بدايتان أخريتان ذكرها استاينشنيدر للأستاذ مولر
Müller (انظر: الفرابي 1869)، ص22، هامش 16، (ص50، 51 وهامش 66):
ورقة 87: قال أبو الوليد بن رشد من كتاب البرهان لأبي نصر قول أبي نصر إنما (اقرأ: أما) جنس الفصل المقوم فإنه إن لم يكن جنسا له أو لجنسه فقد يمكن أن يكون محمولا له.
ورقة 88ظ: قال أبو الوليد محمد بن رشد من كتاب العبارة لأبي نصر يرى أن الكلمة التي هي الفعل تدل معدلاتها على المعنى الزمان المحصل على الموضوع، أعني موضوع المعنى.
وتنتهي هذه السلسلة من الرسائل في ورقة 149 و، حيث يوجد هذه الكلمات: المسائل للإمام ... أبي الوليد بن رشد، وتاريخ النسخة 724ه/[1324م] المرية حسب مراسلة من مولر
Müller
إلى استاينشنيردر (انظر:
al-Farabi, p. 38 et die Hebr. Ueberset,. p. 97 )، عدد الرسائل ليس اثنى عشر كما يقال بعد ما جاء في فهرس الغزيري بل هو 17 كلها تتكلم خاصة في المنطق وبمسائل أخرى، وقد تمكن استاينشنيدر أن يعثر على الترجمات العبرية لبعض هذه الرسائل (انظر:
die Hebr. Uebers. ) الأولى (ص106، رقم 19)، الثانية ص105، رقم 16، الثالثة (ص180، رقم 7)، الرابعة (ص180، رقم 6).
ويقترح الأب بويج
Bouyges
فحص هذه الرسائل بغية العثور فيها على النص العربي لكتاب
de Substantia Orbis (جوهر الفلك) لابن رشد، الذي شرحه اللاتين مرارا.
ويذهب استاينشنيدر إلى أن هذا الكتاب عبارة عن خمس أو ست رسائل طبيعية، أعطى عنوان الأولى منها للمجموعة كلها. (انظر:
die Hebr. Uebers., p. 182 et sqq. )
والرسالة الخامسة من نفس المخطوط رقم 632 من الإسكوريال ديرانبور
Derenbourg
ص440، عنوانها: «مسألة للإمام أبي محمد بن مليح الرقاد رحمه الله»، ويعتبرها ديرانبور سؤالا وجه إلى ابن رشد، ولكن استاينشنيدر (die Hebr. Uebers., p. 102)
الذي عثر على ترجمتها العبرية في مجاميع من «مسائل» أكثرها لابن رشد، يقدر أن ابن رشد هو صاحب هذه الرسالة:
البداية: «الغرض في هذا القول تمييز صنف صنف من الفضائل السرمدية والممكنة والمطلقة.»
حسب الغريزي، ج1 ص299، يتضمن مخطوط الإسكوريال رقم
DCCCLXXIX ، 7 «رسالة العقل والمعقول»، ولكن هناك عدة رسائل خاصة بالعقول نسبها المؤلفون العرب واليهود إلى ابن رشد؛ ولذا قد ذهب مذاهب شتى وستنفلد
Wustenfeld ، رينان
Renan
ونيو باور
Neubauer
فيما يخص مضمون مخطوط الإسكوريال رقم 879، 7.
يقول استاينشنيدر
die Hebr. Uebers. (1893)
ص199 و203 أنه يتضمن حتما رسالة كثيرا ما تعزى إلى ابن رشد ولكنها في الواقع هي لابنه ابن محمد عبد الله، وهذه هي بدايتها: «قال الفقيه أبو محمد عبد الله ابن الشيخ الفقيه العالم القاضي الإمام الأوحد أبو الوليد محمد بن محمد بن رشد رضي الله عنه: الغرض في هذا القول أن نبين جميع الطرق الواضحة والبراهين الوثيقة التي توقف على المطلب الكبير والسعادة العظمى وهو هل يتصل بالعقل الهيولاني العقل الفعال ...» (انظر
Steinschneider, Al-Farabi, (1869), p. 104, n. 38)
غير أن استاينشنيدر يضيف في كتابه عن «التراجم العبرية» أنه من الممكن أن بعض رسائل لابن رشد نفسه تكون موجودة في المخطوط.
جاء في دائرة المعارف البريطانية (الطبعة الحادية عشر، 1910) في مادة
Averroes
أن هناك ترجمة ألمانية «لرسالة ابن رشد في اتصال العقل بالإنسان» عملت عن العربية، ومن المرجح أنه يقصد ترجمة الدكتور هيركز
Dr Hercz (Berlin), 1869 ، الواردة في الببليوغرافيا التي تلي المقالة «ترجمة أنجزت من الترجمة العربية لابن طبون».
From the Arabic version of Samuel ben Tibbon.
ولكن العنوان الألماني لكتاب هيركز يقول:
Aus dem Arabischen ubersetzt von Samuel Ibn Tibbon .
فليست الترجمة الألمانية التي ترجمت عن العربية بل الترجمة العبرية لصموئيل بن طبون في القرن الثالث عشر.
يقول كارا دي فو
Carra de Vaux
في دائرة المعارف، الطبعة الأولى، في مادة ابن رشد (1918)، ص436: «يوجد لدينا بالعربية ... تفسير بعض قطع من شرح إسكندر الأفروديسي لما وراء الطبيعة ... التفسير الكبير لكتاب ما وراء الطبيعة (لأرسطو) ...» ولكنه وقع في الخطأ نتيجة لقراءته عنوان كتاب فرويد نتال
Freudenthal
الذي ذكرناه سابقا والذي تعوذه الدقة، ففي الواقع أن القطع التي درست في هذا الكتاب مأخوذة من شرح ابن رشد على كتاب ما وراء الطبيعة لأرسطو. (3) ما بعد الطبيعة (3-1) تلخيص ما بعد الطبيعة
يوجد من شروح ما بعد الطبيعة: (1)
التلخيص. (2)
التفسير الكبير.
أما «التلخيص» فأول من نشره هو مصطفى القباني بدون تاريخ، ولكن بالأحرى أن يكون 1903 أو 1907، وأساس النشرة مخطوط القاهرة.
وسنة 1912 ترجم ماكس هورتن
Max Horten
إلى الألمانية النص العربي لنشرة القاهرة:
Die Metaphysik des Averroes (1198), nach dem Arabischen ubersetzt und erlautert, von Horten. (Abhandlungen zur
XXXVI) Halle, 1912, XIV-238 pages .
وحينذاك اكتشف المستشرق الإسباني كيروس مخطوطا آخر في مدريد في المكتبة الأهلية
Biblioteca Nacional XXXVII (Gg36)
فأعاد طبعة الكتاب مستندا على المخطوطين: مخطوط القاهرة ومخطوط مدريد، وترجمه إلى الإسبانية، وقسم النص إلى فقرات لتسهيل مقابلة النص العربي بالنص الإسباني ووضع معجما فنيا في آخر الكتاب، وقدم للكتاب بمقدمة سهبة استفاد من نصوص جديدة أمده بها آسين بلاسيوس وربيرا:
Averroes, Compendio de Metaphysica, texto arabe con Traduccion y Notas de Carlos Quiros Rodriguez (Real Academia de Ciencias Morales y Politicas), Madrid 1919, XL + 308 pp .
انظر تقديم ونقد هذين النشرتين في:
Bouyges, L’Epitome de Métaphysique d’Averroès deux fois édité en arabe et traduit, in Mélanges de l’Univ. St Joseph, Beyrouth pp. 402-404 .
وسنة 1924م ترجم الأستاذ فان دين بيرج
Van den Bergh
إلى الألمانية الكتاب مستندا على الطبعتين العربيتين وعلق عليه:
S. Van den Bergh, Die Epitome der Metaphysik des Averroes ubersetzt und mit einer Einletung und Erlauterungen versehen, Leiden 1924 XXXV et 330 pages .
وسنة 1950م أعاد الدكتور عثمان أمين طبعة النص العربي تحت عنوان:
ابن رشد, تلخيص ما بعد الطبيعة حققه وقدم له الدكتور عثمان أمين، القاهرة، مكتبة الحلبي، 1958، 168.
ونحن نسجل هنا البداية والنهاية للكتاب، وتقاسيمه كما وردت في طبعة الدكتور عثمان أمين.
البداية:
قال القاضي أبو الوليد محمد بن محمد بن رشد رضي الله عنه: قصدنا في هذا القول أن نلتقط الأقاويل العلمية من مقالات أرسطو الموضوعة في علم ما بعد الطبيعة على نحو ما جرت به عادتنا في الكتب المتقدمة.
النهاية:
وهذه كلها آراء شبيهة بآراء أفروطاغورس وستفرغ البيان ما يلحقها من الشناعة فيما بعد إن شاء الله، وهنا انقضى هذا القول في الجزء الثاني من هذا العلم، وهي المقالة الرابعة من كتابنا هذا وبه تم الكتاب والحمد لله وسلام على عباده الذين آمنوا.
وعد ابن رشد في مقدمة التلخيص بأن يجعل كتابه خمس مقالات، ولكن النسخ التي بأيدينا منه تقف كلها عند المقالة الرابعة.
ولا يوجد في المخطوط فهرس عام لمقدمته ومقالاته، وتيسيرا للاطلاع على محتوى الكتاب نقلنا العناوين وتقسيم النص كما وضعها الدكتور عثمان أمين في طبعته للكتاب:
صفحة
مقدمة الكتاب: في الغرض من علم ما بعد الطبيعة ومنفعته وأقسامه ومرتبته ونسبته
1-7
المقالة الأولى: في المصطلحات المستعملة في علم ما بعد الطبيعة الموجود، الهوية - الجوهر - العرض - الكمية - الكيفية - الإضافة - الذات - الشيء - الواحد - الهو هو - المتقابلات - القوة - الفعل - التام - الناقص - الكل - الجزء - الجميع - المتقدم والمتأخر - السبب والعلة - الهيولي - الصورة - المبدأ - الأسطقس - الاضطرار - الطبيعة
8-32
المقالة الثانية: في مطالب ما بعد الطبيعة ... المقولات - مقولة الجوهر والمقولات التسع - أنواع الوجود - الكليات والصور المفارقة - المادة - مبادئ الأجسام المحسوسة
33-78
المقالة الثالثة: في اللواحق العامة لعلم ما بعد الطبيعة ... القوة والفعل - أيهما متقدم على الآخر - التقدم بالزمان وبالسببية - الفعل قبل القوة - القوة لاحقة للهيولي - الواحد والكثرة - الأضداد - العدم
79-122
المقالة الرابعة: في مبادئ الجوهر ... المحرك الأول - حركات الجرم السماوي - للأجرام السماوية عقول - ولها غاية واحدة - العقول - العقل الفاعل - كيف تعقل المبادئ ذواتها - هذه المبادئ حية وملتذة ومغبوطة ذواتها - الواحد لا يعقل إلا ذاته - ترتيب المبادئ المحركة عن الأول - العقل الفعال صادر عن محرك فلك القمر - الأسطقسات - الإنسان - العناية
123-165 (3-2) تفسير ما بعد الطبيعة
هذا التفسير هو من الشرح الكبير ومن زمن طويل وضح تركيبه بخاصة بفضل المترجمين اللاتينيين واليهود، ونحن سنقدم هذا التفسير كما قدمه الأب بويج في تحقيقه المثالي لهذا الكتاب، فقد رجع إلى التراجم اللاتينية والعبرية إذ لا يوجد إلا مخطوط عربي واحد منه، وإننا سنلخص فيما يلي الكتاب الذي خصصه الأب بويج لتوضيح منهجه في التحقيق وطريقة تقديم النص الأصلى لأرسطو مع شرح ابن رشد.
وقد التزم ابن رشد في شرحه هذا الطريقة التي يسري عليها مفسرو القرآن أو الحديث، فهو يذكر أولا فقرة كاملة من النص الأرسطي ويقدمها بكلمة: قال أرسطو، ثم يبدأ شرحه، ويسمي بويج النص الأرسطي بالكلمة اللاتينية المستعملة في التراجم اللاتينية أي
Textus ، ثم يأتي الشرح أي
Commentum ، وهنا عادة يجزئ ابن رشد النص الأرسطي جملة جملة، ويعيد ذكرها تقريبا حرفيا كالأصل (ويسمي بويج هذه الفقرات
Lemmes )، وبعد ذلك يعطي التفسير، وأحيانا يناقش بعض المسائل مطولا البحث أو مستطردا، وقد أعطى لهذه الاستطرادات كلمة
Disgressiones
ولكن عادة يقتفي ابن رشد أرسطو خطوة خطوة متوخيا توضيح النص الذي تناوله.
مضمون الكتاب
لا يوازي تماما مضمون التفسير الكبير لكتاب الميتافيزيقا لأرسطو، حتى إذا أهملنا بعض الفجوات، والإحدى عشرة «مقالة» أو «كتاب» عند ابن رشد هي على الوجه الآتي:
الألف الصغرى - الألف الكبرى - الباء - الجيم - الدال - الهاء - الزاي - الحاء - الطاء - الياء - اللام.
أما في النص اليوناني فالترتيب هو على هذا الشكل:
Z
E
Δ
Γ
B
α
A
7
6
5
4
3
2
1
N
M
Λ
K
I
θ
H
14
13
12
11
10
9
8
Grand ALPHA, petit ALPHA, BETA, GAMMA, DELTA, EPSILONN DZETA, ETA, THETA, IOTA, KAppA, LAMBDA, MU, NU.
ومعنى هذا أن في التفسير الكبير لابن رشد حصل تبادل بين الألف الصغرى والألف الكبرى، وأن الثلاث مقالات: كاف
K ، ميم
M
ونون
N
غير موجودة، ولنلاحظ أيضا أن كتاب الألف الكبرى العربي هو نصف الكتاب اليوناني
grand ALPHA
وهذه الفروق بالترتيب قد أدت إلى كثير من الاضطراب.
شراح أرسطو الغربيون
وقد بحث مطولا المحقق مسألة عنوان الكتاب، وانتهى إلى أن العنوان الذي يتفق مع القرائن هو «تفسير ما بعد الطبيعة»، إذ نرى ابن رشد نفسه يقول (ص1025، 15): «تفسيرنا لهذا الكتاب.»
كما أن المحقق حاول أن يحدد تاريخ هذا التفسير (وهو غير مذكور في المخطوط)، وانتهى إلى أن ابن رشد كتبه في أواخر حياته بعد «تهافت التهافت» بكثير، ولا يوجد إلا مخطوط واحد لهذا التفسير هو المخطوط المحفوظ في مكتبة جامعة ليدن
Leyde
في هولندا رقم 2821:
Cod. arab. 1692 (Cod. or. 2074). Cat. Cod. orient., Vol. V, p. 324. No. 2821 .
وقد اكتشفه المستشرق دي خوبة
de Goeje
ووصفه سنة 1873 بطريقة مقتضبة:
Catalogus codicum orientalium Bibliothecae Academiae Lugduno-Batavae, Vol. V, 324-325 .
ثم فحصه تمهيدا لنشره على يد فرودنتال.
J. Freudenthal, Die durch Averroes erhaltenen Fragmente Alexanders ..., surtout pp. 114-115.
ويشتمل المخطوط على 183 ورقة من الحجم الكبير، وقد درسه درسا دقيقا الأب بويج وسجل جميع ملاحظاته وهي كثيرة جدا في الجزء الخاص بالتحقيق، فاستطاع أن يميز أربع أقسام في المخطوط مختلفة الخط، كما أنه استطاع أن يقرأ جميع التعليقات الموجودة في الهوامش، وأخذ يتساءل عن مصدر هذا المخطوط متتبعا بدقة مراحل نقلاته قبل وصوله إلى ليدن حوالي أكتوبر 1873، ففي نصف القرن الثامن عشر كان في مكتبة للآباء اليسوعيين في باريس (انظر ص
XXXIII
من كتاب بويج)، ولكن لا يعرف بالضبط كيف وصل إلى باريس، والأمر المؤكد هو أن هذا المخطوط مغربي الأصل ولم يأت من البلاد الشرقية ، وأكبر الظن أنه كتب في الأندلس في القرن الثالث عشر الميلادي.
وقد درس أيضا مطولا المحقق التراجم اللاتينية لهذا الكتاب، وأشار إلى أننا محظوظون من هذه الناحية، إذ لدينا ترجمة كاملة للكتاب أنجزت قبل ما فات خمسون سنة على وفاة ابن رشد، وكانت متداولة لدى العلماء الغربيين، وقد طبعت سنة 1473، ثم بعد هذا عشر مرات على الأقل أحيانا بصورة غاية بالفخامة، كما أنها حفظت بمخطوطات كتبت في القرن الثالث عشر أيضا.
وقد أراد أيضا الأب بويج؛ تكميلا وتأكيدا لعمله، أن يعود إلى المؤلفين اللاتينيين الذين شرحوا ابن رشد؛ لكي يقارن النصوص الرشدية التي يشرحونها بالنص العربي الأصيل.
ثم لجأ إلى التراجم العبرية أيضا وهي عديدة (خمسة عشر).
وهناك نقطة ثانية مهمة استرعت اهتمام المحقق ألا وهي: كيف وصلت إلى ابن رشد الترجمة العربية للميتافيزيقا؟ فخصص بحثا مطولا للتنقيب حول تاريخ ترجمة النصوص الأرسطية إلى اللغة العربية بصفة عامة ولكتاب ميتافيزيقا بوجه خاص، فجمع البيانات الخاصة بالمترجمين المزعومين لهذه الترجمة مثل اسطات، الكندي، شملي، إسحاق بن حنين، أبو بشر متى، حيى بن عدي، نظيف بن أيمن، ابن زرعة، حنين بن إسحاق.
كما أنه جمع الأسماء التي كانت تستعمل لتسمية الميتافزيقا، وهي: كتاب الحروف، كتاب الإلهيات، مطاطافوسيقا، ما بعد الطبيعة، ما وراء الطبيعة، ما بعد.
كما أنه استطاع في التفسير لابن رشد، عندما يذكر نص لأرسطو، أن يحدد - في كل كتاب من الأحد عشر كتابا - من ترجم هذا النص، ولم يغفل عن الرجوع إلى النص اليوناني لأرسطو لكي يقارنه بما هو موجود لدى ابن رشد.
بحيث إن دراسة المحقق عن تفسير ابن رشد هي في نفس الوقت دراسة مطولة عميقة شاملة عن كتاب ما وراء الطبيعة لأرسطو ومصيره في العالم العربي.
وبما أننا نريد أن يكون كتابنا مرجعا سهل المنال يستطيع الباحث عن مخطوطات ابن رشد أن يلجأ إليه بدون أي صعوبة، فإننا نورد هنا البداية والنهاية لكل من الإحدى عشر كتابا أو مقالة من التفسير، ونشير إلى مصدرها في طبعة الأب بويج المحققة.
المقالة الأولى «وهي المرسومة بالألف الصغرى»
البداية (ج1، ص4):
لما كان هذا العلم هو الذي يفحص عن الحق بإطلاق أخذ يعرف حال السبيل الموصلة إليه في الصعوبة والسهولة إذ كان من المعروف بنفسه عند الجميع ...
النهاية (ج1، ص53):
ثم قال: ولذلك ينبغي أن نفحص أولا عن الطباع ما هو، فعند ذلك ستتبين لنا الأشياء التي يتبين منها العلم الطبيعي، إنما قال هذا الآن العلم الطبيعي إنما يتبين من غيره بفحصين: أحدهما الفحص عن الطبيعة كما قال أولا، والثاني عن طباع موجود ما هو وهذا بين بنفسه، وقد استوفى الفحص عن ذلك أرسطو في غير هذا الكتاب وفي هذا الكتاب.
وهنا انقضى القول في هذه المقالة والظاهر من أمرها أنها تامة.
المقالة الثانية «المرسومة بالألف الكبرى»
البداية (ج1، ص55):
لما كان القدماء الأول من الطبيعيين قد اتفقوا على أن المبدأ لجميع المتكونات واحد من الأسطقسات الأربعة فبعضهم كان يضع أنه النار وبعض أنه الهواء ...
النهاية (ج1، ص163):
ثم أخبر بالغرض الذي هو عازم أن يذكره في المقالة التالية لهذه، فقال: وينبغي أن نبادر لنقول شيئا ما في الشكوك العارضة في الأمور الأخر، يريد في الشكوك العارضة في مطالب هذا العلم العويصة.
تمت المقالة الثانية وهي الموسومة بحرف الألف الكبرى.
المقالة الثالثة «المرسومة بحرف الباء»
البداية (ج1، ص166):
قصده في هذه المقالة أن يتقدم فيأتي بالأقاويل الجدلية التي تثبت الشيء الواحد بعينه وتبطله في جميع المطالب العويصة في هذا العلم ...
النهاية (ج1، ص294):
ثم قال: فمعلوم أنه إن أمكن أن تعرف هذه الأوائل فستكون أوائل آخر كلية قبل الجزئية تحمل على الجزئية، يريد: وإذا لزم أن تعرف الأوائل الجزئية بمعرفة غير كائنة ولا فاسدة فسيلزم أن يكون ها هنا أوائل كلية قبل الجزئية.
انقضت هذه المقالة المرسوم عليها حرف الباء.
المقالة الرابعة «المرسومة عليها حرف الجيم»
البدائية (ج1، ص297):
هذه المقالة ينحصر القول فيها في جملتين أوليتين: إحداهما القول في نحو نظر هذا العلم وكيف ينظر وحل المسائل العارضة في ذلك، وذلك أنه لما كان كما يقول أرسطو ...
النهاية (ج1، ص472):
وهنا انقضت هذه المقالة وما شرحنا به هذه الترجمة ليس يعسر فهمه من الترجمة الأولى، وقد أثبتنا الترجمتين جميعا والله الموفق للصواب والهادي للحق.
المقالة الخامسة «المرسوم عليها حرف الدال»
البداية (ج2، ص475):
غرضه في هذه المقالة أن يفصل دلالات الأسماء على المعاني التي ينظر فيها في هذا العلم وهي التي تتنزل منزلة موضوع الصناعة من الصناعة ...
النهاية (ج2، ص696):
وقوله: والأقاويل على هذا في غير هذه، يريد والتكلم على الأعراض وعلى أنواعها وعلى نوع ما بالعرض في غير هذه المقالة إذ لم يكن قصده هنا إلا شرح الأسماء فقط.
وهنا انقضت هذه المقالة.
المقالة السادسة «المرسوم عليها حرف الهاء»
البداية (ج2، ص699):
لما كان قصده في هذه المقالة أن يفحص من أنواع الهوية عن الهوية التي بالعرض إذ كانت أول أقسام الهوية هي الهوية التي بالذات والتي بالعرض ...
النهاية (ج2، ص743):
وهنا انقضى ما وجد من هذه المقالة ويشبه أن يكون ما وجد من ذلك قد تم فيه غرضه ولم ينقص منها شيء له بال.
المقالة السابعة «المرسوم عليها حرف الزاي»
البداية (ج2، ص744):
هذه المقالة هي أول مقالة يفحص فيها عن أنواع الموجود المقصود بالفحص عنها أولا في هذا العلم، وذلك أن هذا العلم ينقسم أولا إلى ثلاثة أجزاء عظمى ...
النهاية (ج2، ص1021): ... إذ كنا أول من تكلم في ذلك، وهذا الشيء عرض لنا في تفسير هذا الكتاب؛ إذ لم يصل إلينا كلام من القدماء في تفسيره إلا ما يلقى من ذلك في مقالة اللام للإسكندر بعضها وتلخيصها لتامسطيوس.
المقالة الثامنة «المرسوم عليها حرف الحاء»
البداية (ج2، 1022):
غرضه في هذه المقالة التذكير بجملة ما سلف من القول في المقالة التي قبل هذه في أوائل الجوهر وتتميم القول فيه وهو الجوهر المسمى صورة ...
النهاية (ج2، ص1102): ... أي ليست استكمالا لمادة أصلا وتنسب إلى بعض، وإنما أراد بهذا فيما أحسب العقول المفارقة التي تنسب إلى الأجرام السماوية على جهة ما ينسب النفس إلى البدن، وهنا انقضت هذه المقالة والحمد لله كثيرا.
المقالة التاسعة «المرسوم عليها حرف الطاء»
البداية (ج2، ص1104):
لما كان الموجود بما هو موجود ينقسم بالذات إلى القوة والفعل، وكانت هذه الصناعة هي الناظرة في الموجود بما هو موجود وفي الأجناس والفصول ...
النهاية (ج2، ص1232):
ثم قال: بل إما أن يصدق وإما أن يكذب؛ لأنه أبدا على هذه الحال يريد: بل الحكم فيها إما أن يكون صادقا أبدا أو كاذبا أبدا؛ لأن هذه الأشياء هي أبدا على حال واحدة، وإنما أراد بهذا كله أن العلم بالأشياء التي بالفعل أفضل من العلم بالأشياء التي بالقوة، والذي العلم به أفضل فهو أفضل.
وهنا انقضت المقالة التاسعة.
المقالة العاشرة «المرسوم عليها حرف الياء»
البداية (ج3، ص1237):
قوله: قد قيل أولا إن الواحد يقال بأنواع كثيرة في التفصيلات التي تخبر على كم نوع يقال الشيء، يريد بالتفصيلات المقالة التي فصل فيها على كم نوع تقال الأسماء المستعملة في هذا العلم، وذلك هو في الخامسة من هذا الكتاب.
النهاية (ج3، ص1292):
يريد أن التي تباعد بالجنس فهي أكثر تباعدا من التي تباعد بالصورة من قبل أن التي تباعد في الصورة هي في جنس واحد، والتي تباعد بالجنس فليس تشترط في طبيعة واحدة أصلا للعلة التي تقدمت، وهنا انقضت المقالة.
المقالة الحادية عشر «المرسوم عليها حرف اللام»
البداية (ج3، ص1393):
قلت: لم يلف للإسكندر ولا لمن بعده من المفسرين تفسير في مقالات هذا العلم ولا تلخيص إلا في هذه المقالة، فإنا ألفينا للإسكندر فيها تفسيرا نحو من ثلثي المقالة، وألفينا لتامسطبوس فيها تلخيصا تاما على المعنى ...
النهاية (ج3، ص2736): ... السياسة وخيره كما أنه إذا كانت الرئاسات كثيرة لم يوجد للسياسة نظام ولا استقامة واعتدال؛ ولذلك كما قال: «لا خير في كثرة الرؤساء بل الرئيس واحد»، ويريد أن الطبيعة في هذا كله تشبه الصناعة.
وهنا انقضى القول في هذه المقالة وبانقضائه انتهى تفسيرنا لهذا الكتاب، ولواهب العقل والحكمة الحمد كثيرا دائما.
الفصل الثالث: ابن رشد شارح أفلاطون (1) تلخيص كتاب الجمهورية لأفلاطون
لا وجود للنص العربي لشرح جمهورية أفلاطون، يقول كارلوس كيروس
Quiros
في مقدمته لكتاب «تلخيص ما وراء الطبيعة» ص26 أن شرح ابن رشد لجمهورية أفلاطون موجود في النص العربي لكنه لا يشير إلى مظانه.
أما استاينشينيدر
die Arab. Uebers. aus dem Griech. 9
فيذكر الترجمة اللاتينية والعبرية له تحت اسم
paraphrase
ولكنه لا يذكر مخطوطا يتضمن النص العربي بل ويقر في
die Hebr. Uebers., p. 211
أن النص العربي فقد.
أما فهرس البودليانا (أكسفورد)
حيث يقول
Fabricius-Harles
أنه يوجد مستخرجات من
paraphrase
لابن رشد، فالأمر ينطبق على مخطوط عبري يتضمن شرح يوسف بن كسبي
Joseph ben Caspi
لجمهورية أفلاطون، انظر:
Catalogue d’Uri, I, p. 75, no CCCCVII .
وقد قام بنشر المخطوط العبري وترجمته إلى الإنجليزية الأستاذ أروين روزنتال سنة 1956م.
Averroes’ Commentary on Plato’s Republic, Edited with an Introduction, Translation and notes by E.I. Rosenthal Cambridge at the University Press, 1956.
وهذه الترجمة العبرية من صنع صموئيل بن يهودا
Samuel ben Yehuda
من مرسيليا
Marseille ، ويقول صموئيل: إنه ترجم هذا الكتاب من شرح ابن رشد على الأخلاق النيقوماخية
Ethique à Nicomaque
وإنه راجع الترجمة مرتين، انظر:
M. Steinschneider, Die Hebr. Uebersetzungen des Mittelalters (Berlin 1893), 116 .
حيث يصف المؤلف المخطوط بإسهاب ويلخص بالألمانية خاتمة الكتاب.
وقد حقق الترجمة الأستاذ روزنتال على أساس ثمان مخطوطات (وهو يصفها بإسهاب، ص2 إلى 7) وعلى مقتبسات ليوسف كاسبي
Joseph Caspi .
أما الترجمة اللاتينية، فقد قام بها الطبيب اليهودي يعقوب مانتينوس
Jacob Mantinus ، وهو من طرطوشة
Tortosa
وقدم ترجمته للبابا بولس الثالث سنة 1539، وهي مطبوعة في الجزء الثالث من مؤلفات أرسطو اللاتينية (ص174-1191)، وكثيرا من الأحيان يعتمد مانتينوس على نفس نص جمهورية أفلاطون بدلا من نص ابن رشد، وهذا يحصل في المواضع التي يكون فيها نص ابن رشد غامضا.
وقد بحث أيضا الأستاذ روزنتال في موضوع أصل تلخيص ابن رشد وعلى أي أساس قام به وتاريخ تأليفه، ونحن نعرف من أكثر من مصدر أن ابن رشد شرح جمهورية أفلاطون، بالرغم من أن لا ابن أبي أصيبعة ولا المراكشي يذكران هذه الترجمة، وقد رأينا سابقا أن قائمة الإسكوريال لمؤلفات ابن رشد تذكر: «جوامع سياسة أفلاطون».
كما أن الأب ن. مراتا
N. Morata
يصف فهرسا قديما للمخطوطات العربية الموجودة في الإسكوريال جاء فيه الفقرة التالية: أفلاطون في الثلاثة مقالات المنسوبة في سياسة المدينة بتلخيص أبي الوليد ابن رشد، انظر:
N. Morata Un catalogo de los fondos Arabes primitivos de la Escorial, in Al Andalus, t. 2 (1934) .
ولا شك أن كلمة «بيئور» العبرية للمخطوط العبري تقابل كلمة «تلخيص» العربية، ويقول ابن رشد نفسه في الفصل الأول: إنه سيقتضب تلخيصه وهو يسمي مؤلفه في آخر الكتاب الأول «قصور» ومعناه بالعربية «جوامع».
ونحن نعلم من حنين بن إسحاق أنه ترجم إلى العربية جوامع جالينوس للكتب العشرة للجمهورية في جزءين ، انظر:
G. Bergstrasser, Hunain Ibn Ishaq uber die syrischen und arabischen Galen-Uebersetzungen (Leipzig, 1925), p. 50 (Arabic text) .
ومن المرجح أن يكون ابن رشد قد لخص هذين الجزئين إلى الثلاث مقالات التي تكون تلخيص الجمهورية.
وليس من السهل أن نحدد تاريخ تأليف هذا التلخيص مع عدم وجود النص العربي الأصلي، ويذهب استاينشنيدر إلى أن تأريخه قريب من تاريخ الشرح الوسيط للأخلاق النيقوماخية وما فيه لأرسطو التي انتهى منه سنة 572ه/1177م، فإن الكتابين - الأخلاق النيقوماخية والجمهورية - يكونان جزءين متكاملين لعلم واحد هو علم السياسة، كما يذكر ابن رشد نفسه في هذا الصدد، وقد ناقش هذا التاريخ وأورد تفاصيل أخرى لتحديده الأستاذ روزنتال في مقدمته (انظر ص11-12).
أما مصدر ابن رشد لجمهورية أفلاطون، فقد بحث عنه محققو كتاب تلخيص جالينوس لطيماوس.
Galeni Compendium Timaei Platonis (Plato Arabus I) London, 1951.
ولعل هذا المصدر هو تلخيص جالينوس لجمهورية أفلاطون الذي ترجمه حنين بن إسحاق (انظر نفس المصدر ص37 وما بعدها)، وأول قطعة موجودة في تاريخ أبي الفداء وقد ذكرها ابن الأثير في كتابه الكامل، والقطعة الثانية موجودة في نص غير منشور ليوسف بن أقنين، والقطعة الأولى موضوعها عدم تمكن العامة من تفهمهم للبراهين العلمية، والقطعة الثانية تذكر فائدة الكذب الذي يستعمله - أحيانا - الفلاسفة، ونفس المحققين يقرون تابعين رأي إميش:
Immisch, Philologische Studien zu Plato II (Leipzig, 1903). p. 25 .
إن ترجمة حنين مأخوذة عن ترجمة سوريانية، غير أن الأمر ليس أكيدا، فما قاله حنين هو فقط أنه ترجم تلخيص جالينوس إلى العربية، عندما عادة يذكر الترجمة السريانية إذا كانت هي الواسطة بين النص اليوناني والنص العربي، انظر:
Bergstrasser, op. cit. pp. 59 .
وقد ترجمت الثلاث مقالات الأولى لأبي جعفر محمد موسى إلى العربية (ترجم عيسى ذلك كله فأصلح حقيقة جوامع كتاب السياسة).
انظر أيضا ملاحظات إيميس
Immisch
الخاصة بشروح ابن رشد بصفة عامة، وبخاصة بالنسبة إلى جالينوس (ص24 وما بعدها)، انظر أيضا بحث الأستاذ شرودر
H.O. Schroeder
الخاص بالمراجع المنسوبة لجالينوس في كتابه:
Galeni in Platonis Timaeum commentarii fragmenta (Leipzig and Berlin, 1934), p. XXV .
وكل المقدمة للأستاذين: كراوس وفالزر
في تحقيقهما لطيماوس، ويمكننا أن نعتمد ما قاله هذان العالمان بأن كتاب تلخيص الجمهورية لابن رشد لم يكن رسالة أفلاطونية بحتة، كما كان الحال في كتاب طيماوس، فهناك نزعة للتوفيق بين أرسطو وأفلاطون وأن يفهم أفلاطون في ضوء التعليم الأرسطي، فيكاد يكون من المؤكد أن ابن رشد في تلخيصه لجمهورية أفلاطون ذهب إلى أمد بعيد لتقديم أفلاطون في ثياب أرسطاطيلي.
وقد أوضح الأستاذ روزنتال في التعليقات تأثير الفارابي في تلخيص الجمهورية بالرغم من أن ابن رشد لم يذكره إلا مرة واحدة، استفاد ابن رشد «المعلم الثاني» لكي يقرب التعليم اليوناني في السياسة من الشريعة الإسلامية، فبالرغم من التفرقة الأرسطية بين العلم السياسي النظري والعلم السياسي العملي لم يكتف ابن رشد بشرح «الجمهورية»؛ إذ «خير الإنسان يجب أن يكون مقصد العلم السياسي»، ولكن لا يستطيع الإنسان أن يصل إلى خيره الأعلى إلا من حيث هو عضو من المجتمع السياسي؛ ولذا نرى استيضاحات يشرح فيها ابن رشد هذه النظريات، وهي تدل على الوحدة الحقيقية بين «الجمهورية» و«الأخلاق النيقوماخية»، كما أنها تدل على براعة ابن رشد كشارح.
وينتهي الأستاذ روزنتال في بحثه إلى أن ابن رشد لم يكتف بشرح الجمهورية في ضوء الأخلاق النيقوماخية لأرسطو وبخلاف أرضية الطبيعيات وكتاب النفس والميتافيزيقا، بل نظر إلى «الجمهورية» ككتاب يصف أفضل نظام للحكم، ولا مجرد بديل لكتاب السياسة لأرسطو الذي لم يصل إليه. ويجب ألا ننسى - كما يؤكد الأستاذ روزنتال - أن ابن رشد مسلم مؤمن بالطابع الإلهي للشريعة الإسلامية، وهو شرح أفلاطون بموجب مقتضياتها (ص15).
وتسهيلا لعمل الباحثين القادمين الذين قد يعثرون على نص من تلخيص الجمهورية في أصله العربي، إننا نورد هنا بداية الكتاب وآخره حسب الترجمة الإنجليزية التي أعطاها الأستاذ روزنتال، متجنبين ترجمتها إلى العربية خشية أن يظن القارئ أننا عثرنا على نص ابن رشد الأصلي:
البداية
Averroes’ Commentary on Plato’s “Republic” Namely on its theoretical statements, which is the second part of political science.
FIRST TREATISE
The intention of this treatise is to summarize the theoretical statements contained in the treatise ascribed to Plato in the field of Political Science, but to omit the dialectical statements. We shall endeavour to be brief throughout our summarizing of the treatise except that is fitting ...
نهاية المقالة الأولى
We shall speak about recognizing the natures disposed for this, what kind of education (there should be) for them, and when they are perfect of what kind their rule and dominion over the State is to be .
We make this the end of the first treatise of this Epitome.
SECOND TREATISE
البداية
Since this constitution can only occur provided it is possible and (actually) happens that thinking is a philosopher ...
النهاية
Therefore Plato intends to make known the manner of the transformation of the Ideal State into them, the transformation among themselves the similarity and contrasts between one and another, and what (ultimately) befalls them. Here we conclude this treatise and begin the third treatise of this part.
THIRD TREATISE
البداية
Having completed the discourse on this part of this kind, namely the discourse about the constitution of the excellent States, (Plato) turned to what remained for him of this science, namely the discourse on the constitutions which are not excellent ...
النهاية
As for the first treatise of this book, it consists only of dialectical arguments; and there is no proof in them except by accident. The same applies to the opening of the second. Therefore we do not explain anything of what is contained in it. May God help you in that you (go) in his ways, and in his will and Holiness remove from you the obstacles.
The treat ise is finished, and with its conclusion also the Commentary. Praise be to God.
وقد وضع المؤلف عدة معاجم في آخر الكتاب؛ أولا: 16 كلمة عربية وردت في الترجمة الإنجليزية بحروف عبرية، ثانيا: معجم عبري-يوناني، ثالثا: معجم يوناني-عبري، ثم فهرس للأعلام وفهرس للمواضيع.
وسنة 1974م، ترجم الأستاذ ليرنير إلى الإنجليزية مرة ثانية نفس الكتاب ونشره بدون النص العبري:
Lerner (Ralph), Averroes on Plato’s Republic, Translated, with an Introduction and Notes, Cornell University press, Ithaca and London, 1974, 176 pages .
والتعليل الذي أعطاه لهذه الترجمة - برغم وجود ترجمة جيدة للأستاذ روزنتال - هو أن ترجمته الجديدة تفوق الترجمة السابقة لعدة أسباب، منها: أن الأستاذ روزنتال حقق الكتاب على أساس مخطوط يرجع إلى أوائل القرن السادس عشر، أما الترجمة الجديدة اعتمدت على أقدم المخطوطات، وهي تحوي على عدة قراءات جيدة تفوق جميع المخطوطات، وثانيا: إن في حالة مخطوط غامض وصعب مثل الذي نحن في صدده، يراود ذهن المترجم أن يحاول أن يصطنع النص العربي من وراء النص العبري الغامض ثم ينقله إلى الإنجليزية مما يؤدي أحيانا إلى تخمينات تعسفية، أما الأستاذ فهو يقول: إنه حجم تماما عن تصرف مثل هذا. وأخيرا يقول الأستاذ ليرنير
Lerner : إن روزنتال ترجم النص العبري وهو معتقد أن ابن رشد كان يعتبر النظام الإسلامي هو النظام المثالي، وأن الشرع يفوق النظام الفلسفي، وفي رأي الأستاذ ليرنير أن موقف روزنتال هذا قد أثر في ترجمته وفي تعليقاته ... فحاول المترجم الجديد أن يتفادى - في رأيه - هذه العقبة ... والترجمة مرفوقة بعدة ملحقات.
الفصل الرابع: ابن رشد والشراح اليونان
لقد ورد مرارا في مقالات ابن رشد وتفاسيره أسماء شراح أرسطو اليونانيين، بل ليس من النادر أن نراه - بخاصة في تفسير ما بعد الطبيعة - يسرد آراءهم أو يلخصها ويناقشها أحيانا، فيقول مثلا بعد ذكر رأي الإسكندر: «فهذا هو جملة ما استفتح به الإسكندر هذه المقالة» (انظر تفسير ما وراء الطبيعة نشره بويج، ج3، ص1395).
وأكثر الشراح ورودا في تفاسير ابن رشد ثامسطيوس (القرن الرابع الميلادي) وإسكندر الأفروديسي الذي يسميه الإسكندر، وقد أشار الأب بويج في تحقيقه لكتاب تفسير ما وراء الطبيعة المواضيع التي ذكر فيها الشراح اليونان (انظر أسماءهم في الفهارس).
وقد جمع الأستاذ فرويدنثال نصوص إسكندر الأفروديسي الخاصة بتفسير كتاب الميتافيزيقا الواردة في تفسير ابن رشد ونقلها إلى الألمانية:
J. Freudenthal, Die durch Averroes erhatenen Fragmente Alexanders zur Metaphysik des Aristoteles, untersucht und ubersetzt Mit Beitragen zur Erlauterrung des arabischen Textes von S. Frankel. Aus des Abhandlungen der Königl. Preuss. Akademie der Wissenschaften zu Berlin vom Jahre 1884. Vorgelegt in der Sitzung der phil. -hist. Classe am 1. Nov. 1883 (Sitzungberichte St. XLI. S. 1107). Berlin 1885, Verlag der Königlichen Akademie der Wissenschaften. 134 pages .
الباب الثاني
المؤلفات الكلامية
الفصل الأول: كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال
أول من طبع نصا عربيا لابن رشد هو المستشرق الألماني
Marcus Joseph Müller
فقد نشر سنة 1859م في مدينة ميونيخ في ألمانيا الثلاث رسائل الكلامية التي ذكرناها فوق تحت عنوان:
Marcus Joseph Müller, Philosophie und Theologie von Averroes, Munchen 1859, in-4°, pp. 3-26 .
وهو اعتمد على مخطوط الإسكوريال
No. DCXXIX, 2° .
Chez Casiri, I, 184 et 632, 1°, 2°, 3°, dans le Catalogue de H. Derenbourg, t. I, p. 437 et sq.
وأول المخطوط: وبعد حمد الله بجميع محامده والصلاة على محمد عبده المطهر المصطفى ورسوله، فإن الغرض من هذا القول أن نفحص على جهة التطهير الشرعي ...
ويشير دبرامبور
Derenbourg
ج2، ص
XIX
إلى مخطوط آخر لكتاب فصل المقال، وهذا في آخر مخطوط.
CXXXII = ancien Gg de la Biblioth. Nationale de Madrid.
ولم يذكره وهو مؤرخ سنة 633ه/1235م في فهرسه.
وأشار الأستاذ باسيه
Basset ، سنة 1885م في:
Bulletin de Correspondance Africaine, p. 263
إلى مخطوط في مجموعة خاصة
No. 25, Bibliot. du Quartier des Beni Brahim à Ouarghla
يحتوي على كتاب الشيخ ابن رشد الأندلسي في شأن الدين، «ولا يعرف بالتأكيد إن كان كتاب فصل المقال».
ومنذ طبعه موللر
M.J. Müller ، طبعت الثلاث رسائل عدة مرات بالقاهرة، وقد جمعها الناشر تحت عنوان «كتاب الفلسفة» وهو عنوان مصطنع يحسن أن يترك لكي لا يسبب اضطرابا.
وقد فحص المستشرق ماكدونالد
D.M. Macdonald .
Journal of the American Oriental Society, XX, p. 124, n. 1.
وبخاصة الأستاذ غوتييه
L. Gauthier
الذي ترجم إلى الفرنسية الرسالة الأولى، أي «فصل المقال» في:
Recueil de Mémoires et de Textes publiés en l’honneur du XIV Congrès des Orientalistes, 10905, pp. 269 et sq. .
وفحص الطبعتين المطبوعتين في القاهرة وقارنهما بطبعة موللر
Müller
فوصل إلى النتيجة أنهما اتخذا طبعة موللر كأساس لطبعتهما، وقد وصل إلى نفس النتيجة المستشرق هورتن
M. Horten
الذي ترجم عدة فقرات من هذه الرسائل:
Texte zu dem Streite zwischen Glauben und Wissen im Islam, Collection “Kleine Texte” de H. Lietzman, No. 119, p. 14, n. 1 .
ومما يؤكد نتيجة الأستاذ غوتييه أن الإشارة التي يعطيها بروكلمان: «القاهرة 2، 41» تاريخ في كتابه:
Geschichte d. arab. Liter. I, p. 461, n. 1
لا تحيل إلى مخطوط بل إلى نسخة من طبعة موللر.
وقد ذكر جورجي زيدان في الجزء الثالث من كتابه تاريخ الأدب العربي (ص104، هامش 1) أنه يوجد مخطوط من فصل المقال في دار الكتب المصرية، ولكن يستقي زيدان بياناته من بروكلمان نفسه.
وقد أعطى غوتييه
Gauthier
الفوارق بين الطبعات السابقة لفصل المقال عندما نشر الترجمة الفرنسية لهذه الرسالة.
وقد نشرت مرة أخرى كتاب فصل المقال والضميمة في القاهرة (مطبعة الآداب والمؤيد) سنة 1317-1899، ويقول الأستاذ غوتييه: إن الفوارق بين هذه الطبعة الجديدة وما سبقها من طبعات طفيفة جدا، انظر:
L. Gauthier, La Théorie d’Ibn Rochd sur les rapports de la Religion et de la Philosophie, Paris, 1909, p. 33, n. 2 .
وهذا الكتاب الأخير رسالة دكتوراه للأستاذ غوتييه بناها على الثلاث رسائل لابن رشد: فصل المقال والضميمة ومناهج الأدلة، وعلى تهافت الفلاسفة.
وسنة 1904م نشر المستشرق الإسباني آسين
M. Asin Palacios
النص العربي للضميمة حسب طبعة القاهرة (سنة 1313)، وأضاف إليها الترجمة اللاتينية لهذا النص الذي أعطاها العلامة الدومينيكاني رامون ماراتان
Ramon Martin
في القرن الثالث عشر في كتابه الشهير «الدفاع عن الإيمان»
، انظر:
Homenaje a Codera (Zaragoza, 1904, pp. 325-331) .
وسنة 1910م نشرت في القاهرة مرة أخرى مجموعة الثلاث رسائل (مطبعة الجمالية، الطبعة الثانية 1328)، وميزتها أنها تحوي تعليقات للشيخ طاهر الجزائري الدمشقي كتبها على هامش رسالة «كشف مناهج الأدلة»، وقد استوحى الشيخ الفاضل من «كتاب الجمع بين العقل والنقل» لابن تيمية، ويقول الناشر: إن نسخة الشيخ طاهر كانت موجودة في مكتبة أحمد باشا تيمور، وقد توفي الشيخ طاهر يوم 8 يناير سنة 1920م، انظر حياته في: المشرق، ج18، ص144-148.
وكان لدى أحمد باشا تيمور مخطوط رقم حكمة 133 يحتوي على الثلاث رسائل، ويحمل التجليد الحديث عنوان: «فلسفة ابن رشد» والنسخ حديث، والضميمة موضوعة في آخر المخطوط كما الحال في طبعة موللر.
وفي سنة 1942م نشر غوتييه
Gauthier
في الجزائر الطبعة الثانية لترجمته الفرنسية مصحوبة بالنص العربي وبمقدمة وتعليقات وشروح عديدة:
Ibn Rochd (Averroes), Traité décisif (Facl al-maqal). Sur l’accord de la religion et de la philosophie suivi de l’appendice (Dhamima), Texte arabe, traduction francaise remaniée avec notes et Introduction, Alger Carbonel, 1942 .
واعتبرت هذه الطبعة العدد الأول لسلسلة بعنوان :
Bibliothèque arabo-francaise (Direction H.
.
ثم ظهرت في سنة 1948، وفي الجزائر عند نفس الناشر طبعة ثالثة لهذه الترجمة ومعها النص العربي، وهي لا تختلف بشيء يذكر عن الطبعة الثانية.
وفي سنة 1959م قام الدكتور جورج فضلو الحوراني - أستاذ الفلسفة جامعة بوفلو
Buffalo
في الولايات المتحدة - بنشرة جديدة مخففة للنص العربي، وقد فطن إلى ملحوظة الأب بويج الذي لفت نظر الباحثين إلى وجود مخطوط آخر لفصل المقال موجود في المكتبة الأهلية بمدريد
Biblioteca Nacional
كتب عام 633ه/1325م ورقمه 5013 في قائمة المكتبة الأهلية، بخط محمد بن أحمد بن عبد الملك بن حادر، ولم يضطلع موللر على هذا المخطوط ولكن ذكره درانبور، كما ذكرنا آنفا في:
Derenbourg, Les manuscrits arabes de l’Escurial,
.
كما أنه استعمل مخطوط الإسكوريال الذي كان أساسا لطبعة موللر
Müller
ويرجع تاريخ نسخه إلى سنة 724ه/1323م.
كما أنه استفاد من الترجمة العبرية لهذا المخطوط (فصل المقال) التي يرجع عهدها إلى العصر الوسيط، وهي توجد كاملة أو جزئية في أربع مخطوطات: مخطوطان في ليدن، وواحد في أكسفورد وواحد في باريس، وربما ترجع هذه الترجمة إلى نهاية القرن الثالث عشر أو أوائل القرن الرابع عشر، وقد نشرها غلب
N. Golb
تحت عنوان:
The Hebrew translation of Averroes’ Fasl al-maqal
91-113 and t. 26 (1957), pp. 41-64 .
يعرض غلب في مقدمته تفاصيل عن المخطوطات، ويذكر قيمة الترجمة ويقول: إن هذه الترجمة حرفية للغاية، وفي بعض المواضع لا تؤدي المعنى العربي تماما، وهكذا رد غلب
Golb
زعم
Steinschneider
في كتابه:
Die hebr. Uebersetz. des Mittelalters, Berlin, 1893, p. 27 .
القائل بأن هذه الترجمة (العبرية) أمينة جدا بوجه عام ولو أنها ليست حرفية، وقد اعتمد المترجم على مخطوطتي المكتبة الأهلية والإسكوريال (أو على الأصول التي نقلت منها أو على نسخ نقلت عنها) ج. حوراني ص10.
وهذا هو العنوان الكامل لنشرة الدكتور جورج حوراني:
Ibn Rushd (Averroes), Kitab fasl al-maqal with its appendix (Damima) and an extract from Kitab al-kashf 'an manahij al- adilla, Arabic text, edited by George Hourani, Leiden, Brill, 1959, 20, p. 56, Ar. T., 2 facs .
وبعد سنتين ظهرت الترجمة الإنجليزية للنص العربي:
On the harmony of religions and philosophy. A translation, with introduction and notes, of Ibn Rushd Kitab fasl al- maqal, with its appendix (Damima) and an extract from Kitab al-kashf 'an al- adilla, by Geroge, F. Hourani, London, Luzac, 1961, 128 pages “E.J.W. Gibb memorial “series. New series, 21” UNESCO collection of great works. Arabic series .
وسنة 1961م قام الدكتور ألبير نصري نادر - من أساتذة الفلسفة بالجامعة اللبنانية - بنشر النص العربي كما حققه الدكتور حوراني، وقدم له وعلق عليه، كما أنه ترجم إلى العربية مقدمة الأستاذ حوراني، وفي المقدمة أورد نبذة موجزة عن حياة ابن رشد وآثاره موضحا موقفه كشارح لأرسطو وذكر نزعة التوفيق التي تميز بها.
وبعد ذلك جاء بمقدمة تحليلية لكتاب «فصل المقال» والضميمة، أوضح في فقراتها أهم النقط التي ذكرها ابن رشد في رسالته هذه مع ما جاء في ذيلها المعروف باسم الضميمة، وقد أثبت بالنص الفوارق الهامة كما أنه وضع في الحواشي والتعليقات ما أتى بها الدكتور حوراني والمستشرق جوتييه.
ولا يوجد في المخطوط الأصلي أقسام كما يظهر ذلك جليا في طبعة الدكتور حوراني، ولكن أراد الدكتور نادر أن يمكن الطلاب «من الرجوع إلى نسخة عربية تكون في متناولهم» (ص3)؛ ولذا وضح في النص ذاته الأقسام الرئيسية للرسالة، ونحن نوردها للفائدة ونشير إلى صفحات طبعته:
ص
الفلسفة والمنطق والشريعة: هل أوجب الشرع الفلسفة؟
27
المنطق
28
علوم غير المسلمين وحكمها
30
لا يمكن لفرد واحد إدراك العلوم
32
الفلسفة ومعرفة الله تعالى
33
موافقة الشريعة لمناهج الفلسفة
33
التوافق بين المعقول والمنقول
35
استحالة الإجماع العام
37
تكفير الغزالي لفلاسفة الإسلام
38
هل يعلم الله الجزئيات؟
39
تقسيم الموجودات ورأي الفلاسفة فيها - اختلاف المتكلمين في القدم والحدوث
40
تأويل بعض الآيات (ويدل ظاهرها على وجود قبل وجود العالم)
42
خطأ الحاكم وخطأ العالم (أي خطأ معذور)
43
الأصول الثلاثة للشرع والإيمان بها
44
تأويل ظاهر الآيات والأحاديث: أهل البرهان وأهل القياس
45
اختلاف العلماء في أحوال الميعاد
47
أحكام التأويل في الشريعة للعارفين
49
أقسام العلوم الدنيوية والأخروية
49
تقسيم المنطق والبرهان
50
الشرع يصلح النفوس والطب يصلح الأبدان
54
ما أخطأ فيه الأشعريون
55
عصمة الصدر الأول عن التأويل
56
كيفية التوفيق بين الحكمة والشريعة
57-58
الفصل الثاني: الضميمة
لقد أصبح هذا العنوان الموجز عنوانا متفقا عليه منذ ظهرت طبعة موللر
Müller
للدلالة على الملحق لكتاب «فصل المقال»، وعنوان هذا الملحق كما جاء في مخطوط الإسكوريال رقم 632 في قائمة:
H. Derenbourg, Les manuscrits arabes de l’Escurial, t. I, p. 437 .
هو «المسألة التي ذكرها الشيخ أبو الوليد في «فصل المقال».
هذه الضميمة مذكورة في مخطوط الإسكوريال بين فصل المقال والمناهج، فلا داعي لذكرها بعد المناهج كما فعل موللر
Müller ؛ إذ إنها خاصة بمسألة أثيرت في فصل المقال الخاصة بعلم الله، وقد لخص المسألة ابن رشد على الوجه الآتي قبل أن يجيب عنها: «والشك يلزم هكذا: إن كانت هذه كلها في علم الله سبحانه قبل أن تكون، فهل في حال كونها في علمه كما كانت فيه قبل كونها؟ أم هي في علمه قبل أن توجد؟»
والرسالة صغيرة (4 صفحات من طبعة حوراني ومن طبعة نادر).
والضميمة غير مذكورة في مخطوط المكتبة الأهلية في مدريد ولا في مخطوط عربي آخر في العصر الوسيط ما عدا مخطوط الإسكوريال.
وكما ذكرنا آنفا يوجد ترجمة لاتينية للضميمة في كتاب ريمون مارتان
Raymond Martin
المعنون:
الذي كتبه ما بين عام 1276 وعام 1278، وقد نشرها آسين بلاسيوس في مقالته:
Miguel Asin Palacios, El averroismo teologico de santo Tomas de Aquino, in Homenaje a Don Francisco Codera, Saragossa 1904 .
وهي توجد أيضا في المجموعة من مقالاته المسماة ب:
Huellas del Islam, Madrid, Espalsa-Calpe, 1941 .
كما أنها نشرت مرة أخرى في كتاب الأب ألونزو:
M. Alonso, Teologia de Averroes, Madried-Granada, 1947 .
وقد عثر أخيرا الأستاذ جورج فايدا على ترجمتين عبريتين للضميمة ترجعان إلى العصر الوسط، وهو يوضح ذلك في مقالة بعنوان:
G. Vajda, Deux versions hébraiques de la dissertation d’Averroès sur la science divine, in Revue des Etudes juives, N.S. 13 (1954) p. 63-66 .
الترجمة الأولى قام بها
Todros B. Meshuallam
المشهور باسم
Todros Todrosi
وذلك حوالي عام 1337، وتوجد ثلاثة مخطوطات لها: اثنتان في المكتبة الوطنية في باريس:
Biblioth, Nationale, Paris, MS hebreu 989, fol. 29 r-3-ro et MS hébreu 1023, fol. 162r-163v .
وواحدة في المتحف البريطاني:
Brit. Mus., Add. 27 559, fol. 3097v-311v .
أما الترجمة الثانية فإنها لمجهول ومحفوظة في المكتبة الوطنية في باريس.
Bible. Nat. Paris, hebreu 910, fol. 65 r-v.
وتاريخها 14 يناير سنة 1472م، والترجمة الثانية هذه أقرب إلى النص العربي.
وقد استعان الأستاذ حوراني بهذه الترجمة عندما حقق نص الضميمة، وقد استقينا هذه البيانات من مقدمته القيمة، وإليكم بداية الضميمة ونهايتها:
البداية:
أدام الله عزكم وأبقى بركتكم وحجب عيون النوائب عنكم؛ لما فقتم بجودة ذهنكم وكريم طبعكم ...
النهاية:
فهذا ما ظهر لنا في وجه حل هذا الشك، وهو أمر لا مرية فيه ولا شك، والله الموفق للصواب والمرشد للحق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكمل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى ...
ينعم ويتمم.
الفصل الثالث: مناهج الأدلة في عقائد الملة
عنوان الكتاب الكامل هو: «كتاب الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة، وتعريف ما وقع فيها بحسب التأويل من الشبه المزيفة والبدع المضلة».
البداية: ... وبعد حمد الله الذي اختص من يشاء بحكمته، ووفقهم لفهم شريعته واتباع سنته، وأطلعهم من مكنون علمه ومفهوم وحيه ومقصد رسالة نبيه إلى خلقه على ما استبان به عندهم زيغ الزائغين من أهل ملته ...
النهاية: ... والموت هو تعطل فواجب أن يكون للآلة كالحال في النوم، وكما يقول الحكيم: إن الشيخ لو وجد عينا كعين الشاب لأبصر كما يبصر الشاب، فهذا ما رأينا أن نثبته في الكشف عن عقائد هذه الملة التي هي ملتنا: ملة الإسلام. (1) خاتمة
قانون التأويل
البداية:
وقد بقي علينا مما وعدنا به أن ننظر فيما يجوز من التأويل في الشريعة وما لا يجوز، وما جاز منه فلمن يجوز؟ ونختم به القول في هذا الكتاب.
النهاية:
والغرض الذي قصدناه في هذا الكتاب فقد انقضى، وإنما قدمناه لأننا رأيناه أهم الأغراض المتعلقة بالشرع، والله الموفق للصواب الكفيل بالثواب بمنه ورحمته، وكان الفراغ منه سنة خمس وسبعين وخمسمائة. (2) مقدمة الكتاب
ص
الفصل الأول: البرهنة على وجود الله (1) دليل أهل الظاهر ...
134 (2) دليلا الأشعرية: (أ) دليل الجوهر الفرد
135 (ب) دليل الممكن والواجب
144 (3) أدلة ابن رشد: (أ) دليل العناية
150 (ب) دليل الاختراع
151
الفصل الثاني: القول في الوحدانية (1) دليل الأشعرية
155 (2) وجهة نظر ابن رشد
158
الفصل الثالث: في الصفات
160-167
الفصل الرابع: في معرفة التنزيه (1) نفي المماثلة بين الخالق والمخلوق
168 (2) القول في الجسمية
170 (3) القول في الجهة
176 (4) مسألة الرؤيا
185-191
الفصل الخامس: في معرفة أفعال الله (1) المسألة الأولى: في إثبات خلق العالم
193 (2) المسألة الثانية: بعث الرسل
208 (3) المسألة الثالثة: في القضاء والقدر
223 (4) المسألة الرابعة: في الجور والعدل
234 (5) المسألة الخامسة : في الميعاد
240 (3) المخطوطات (3-1) مخطوط رقم 129 (حكمة) من المكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية
مكتوب بخط عثماني جميل وقد ذكر اسم الكاتب: عبد الله بن عثمان الذي كان قاضيا بالمدينة المنورة وقد نسخه في سنة 1202ه، وهو منقول عن نسخة كتبها عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده وذلك في أوائل ذي الحجة سنة 1135ه.
وقد فحصه الدكتور المرحوم محمود قاسم وأعطى عنه البيانات الآتية: (مناهج الأدلة ... الطبقة الثانية، 1964، ص128-129)، «وهو مخطوط رديء لكثرة الزيادات فيه، كما في الورقات: 14، 15، 16، 26، 31، 32، 34، 40، 47، 48، 49، 51، 107، 108، 111 ولكثرة ما يسقط من جمله وفقراته كما في ورقة 101 إذ تسقط منها فقرة طويلة نجدها بعد ذلك في ورقتي: 115، 116.»
أما التصحيف فيه فلا يكاد يقع تحت حصر ، هذا إلى أن صاحب هذا المخطوط يتحامل على ابن رشد، فيصفه بأنه من أتباع الباطنية، وأنه لم يحارب الغزالي إلا لهذا السبب، وهو أن الغزالي هاجم آراء الباطنية، وقد اعترف مستجي زاده برداءة هذا المخطوط، فقال في خاتمته بالحرف الواحد: «كان أصل هذه النسخة سقيما ثم ضم الكتاب تحريفات وتغييرات زائدة، وصححتها بقدر الوسع والطوق، مع غاية السقم والسخافة وبقاء شيء منها على حالها، وكتبت على بعض المواضع فيها تعليقات على سبيل الارتجال بلا مراجعة، ولم يتفق لي التبييض والتنقيح لضيق الوقت عن ذلك ... وأنا الفقير إليه سبحانه وتعالى عبد الله بن عثمان المعروف بمستجي زاده ...»
وهو مكتوب بخط مغربي واضح، والكاتب والتاريخ غير مذكورين، ويظن الدكتور قاسم أنه أحدث عهدا من المخطوط السابق ويمتاز بالدقة البالغة، وقد اعتمد عليه اعتمادا كبيرا إلى جانب مخطوط الإسكوريال إذ هو مطابق له وللنسخة التي حققها موللر
Müller . (3-2) مخطوط الإسكوريال رقم 632
Escorial Cod. 632
ويرجع تاريخ هذا المخطوط إلى سنة 724ه، وهو مكتوب بخط أندلسي واضح ويمتاز بالدقة، وهو يحتوي كما ذكرنا آنفا على فصل المقال وضميمة في العلم ومناهج الأدلة ورسائل أخرى لابن رشد في المنطق، أما الجزء الخاص بمناهج الأدلة فيشغل الصفحات من 21 إلى 74 وقد محي اسم ناسخه، وهو ينتهي بهذه العبارة: «كمل الكتاب بحمد الله تعالى وحسنى عونه وتأييده ومنه على يدي العبد الفقير إلى رحمة مولاه الراجي رحمته ومغفرته محمد ... لطف الله تعالى به بمنه ورحمته، وذلك بمدينة المرية خلفها الله تعالى، صبيحة يوم الإثنين الثاني والعشرين لشهر ربيع الأول عام أربعة وعشرين وسبع مئة، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وخير جليس في الزمان كتاب، حسبي الله ونعم الوكيل.»
الباب الثالث
المؤلفات الفقهية
بداية المجتهد ونهاية المقتصد
لقد ألف ابن رشد عدة كتب في الفقه ولكن لما كان جده فقيها مرموقا نسب إلى الحفيد كتب جده؛ ولذا منذ البدء اضطرب الأمر فيما يخص المؤلفات الفقهية لابن رشد الحفيد.
حسب كوديرا
Codera ،
Mision historica en la Argelia y Tunis, Madrid 1892, p. 63, No. 3202 .
كان يوجد في مسجد الزيتونة - في تونس في أواخر القرن التاسع عشر - مخطوط من «بداية المجتهد ونهاية المقتصد»، وقد أشار كارلو نللينو:
C.A. Nallion, in Homenaje a Codera (1904), p. 68, n. 2
إلى أن هذا الكتاب هو حقيقة لابن رشد «الحفيد» إذ توجد فيه إشارة إليه بهذا المعنى.
وحسب ما جاء في فهرس القرويين (فاس 1918)، المخطوط 1159 الموجود في مكتبة المسجد هو «بداية المجتهد» لابن رشد الحفيد.
وقد طبع الكتاب لأول مرة في فاس سنة 1327ه/1909 وبعد ذلك مرارا في القاهرة واسطانبول:
بالقاهرة: سنة 1329ه/1911 و1339ه/1920 و1371ه/1952، مطبعة الاستقامة جزءان. (1386ه/1966 جزءان)، مكتبة الكليات الأزهرية.
البداية:
بسم الله ... أما بعد: حمدا بجميع محامده والصلاة والسلام على محمد رسوله وآله وأصحابه، فإن غرضي في هذا الكتاب أن أثبت فيه لنفسي على جهة التذكرة من مسائل الأحكام المتفق عليها والمختلف فيها بأدلتها ...
النهاية: ... وهو الذي يسمى النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وهي المحبة والبغضة أي الدينية التي تكون إما من قبل الإخلال بهذه السنن، وإما من قبل سوء المعتقد في الشريعة، وأكثر ما يذكره الفقهاء في الجوامع من كتبهم ما شذ على الأجناس الأربعة التي هي فضيلة العفة وفضيلة العدل وفضيلة الشجاعة وفضيلة السخاء والعبادة التي هي كالشروط في تثبيت هذه الفضائل بكل كتاب الأقضية وبكماله، كمل جميع الديوان والحمد لله كثيرا على ذلك كما هو أهله.
وإننا نورد فيما يلي عناوين «الكتب»، وهي أقسام هذا الكتاب حسب طبعة القاهرة سنة (1371ه/1952م):
ص
الجزء الأول
خطبة الكتاب
200
كتاب الطهارة من الحدث
6
كتاب الوضوء
6
كتاب الغسل
42
كتاب التيمم
61
كتاب الطهارة من النجس
71
كتاب الصلاة
86
كتاب أحكام الميت
217
كتاب الزكاة
236
كتاب زكاة الفطر
269
كتاب الصيام
273
كتاب الصيام الثاني
298
كتاب الاعتكاف
302
كتاب الحج
308
كتاب الاجتهاد
367
كتاب الإيمان
394
كتاب النذر وما أصنافها وما يلزم منها
408
كتاب الضحايا وحكمها ومن المخاطب بها
415
كتاب الذبائح
425
كتاب الصيد
439
كتاب العقيقة
448
كتاب الأطعمة والأشربة
450
الجزء الثاني
كتاب النكاح
2
كتاب الطلاق
60
كتاب الإيلاء
98
كتاب الظهار
103
كتاب اللعان
114
كتاب الأحداد
122
كتاب البيوع
124
كتاب الصرف
193
كتاب السلم
200
كتاب بيع الخيار
207
كتاب بيع العربة
214
كتاب الإجارات
217
كتاب الجعل
232
كتاب القراض
233
كتاب المساقات
241
كتاب الشركة
249
كتاب الشفعة
253
كتاب القسمة والنظر فيها
261
كتاب الرهون
268
كتاب الحجر
275
كتاب التفليس
280
كتاب الصلح
289
كتاب الكفالة
291
كتاب الحوالة
294
كتاب الوكالة
296
كتاب اللقطة
299
كتاب الوديعة
305
كتاب العارية
308
كتاب الغصب
310
كتاب الاستحقاق وأحكامه
319
كتاب الهبات
322
كتاب الوصايا
328
كتاب الفرائض
333
كتاب العنف
359
كتاب الكتابة
367
كتاب التدبير والكلام على أركانه وأحكامه
381
كتاب أمهات الأولاد
385
كتاب الجنايات
387
كتاب القصاص
388
كتاب الجراح
397
كتاب الديات في النفوس
401
كتاب الديات فيما دون النفس
410
كتاب القسامة
418
كتاب في أحكام الزنا
424
كتاب القذف
431
كتاب السرقة
436
كتاب الحرابة
446
كتاب الأقضية
449
الباب الرابع
المؤلفات العلمية
الفصل الأول: الرياضيات والفلك
جاء في مخطوط باريس العربي 2468,6 من المكتبة الأهلية
ancien fonds 1104
ص434أ: «قال الشيخ أبو الوليد: هذه الأشكال التي يجب أن تضاف إلى الأكر حتى يفهم المجسطي على الحقيقة من غير تقريب.» يقول واضع الفهرس دي سلان
de Slane : «قد يكون أن صاحب هذه الرسالة هو ابن رشد الشهير الذي ألف ملخصا للمجسطي.»
ومنذ 1838 كان المستشرق سيديو
Sédillot
قد اقترح هذا الرأي وهو الذي عرف القضايا التسعة الخاصة بعلم المثلثات الكروي
trigonométrie sphérique
الموجودة في هذه القطعة.
Notices et extraits des manuscrits, t. XIII، pp. 129-130, 148-150 (avec figures) ou les Matériaux pour servir à l’histoire comparée des sciences mathématiques (1845-1849), t, 1, pp. 400 sqq.
هل لنا الحق في أن نعتبر «أبو الوليد» الذي جاء ذكره في المخطوط بأنه ابن رشد الفيلسوف؟ إذا كان المخطوط كله من يد واحدة وإذا كان التاريخ المذكور في الفهرس - أي 539ه - صحيحا، هذا غير ممكن؛ لأن ابن رشد ولد سنة 520ه وكان سنه في سنة 539 أقل من عشرين سنة، ولكن المخطوط يسمي المؤلف «الشيخ».
وقد ذهب العلامة زوتر
H. Suter
في:
Die Mathemat. und Astron. der Araber, p. 128, note b
إلى أن صاحب هذه القضايا الخاصة بعلم المثلثات الكروي
de trigonométrie sphérique
قد يكون (أبو الوليد) الوقشي المتوفى سنة 489ه/1096، انظر بويج 95.
الفصل الثاني: الطب (1) كتاب الكليات
أشهر كتب ابن رشد في الطب، وقد ترجم إلى اللاتينية تحت اسم
Colliget
ألف سنة 557ه/1162م.
ويوجد منه ثلاث مخطوطات: (1)
مخطوط المكتبة العامة في ليننغراد، بيتر سبورج سابقا:
Bibliothèque publique de Pétersbourg, n° CXXIV Catalogue de Dorn de 1852, p. 107 .
وهو بحروف مغربية، تاريخه (669ه/1270). (2)
مخطوط المكتبة الوطنية في مدريد:
Bibliothèque nationale de Madrid, No. CXXXII = Gg 154 Catalogo de los manuscritos existenentes en la Biblioteca Nacional de Madrid, Madrid 1889, par Guillen y Robles, p. 66 .
ويبدو أن تاريخه 633ه/1235 على ما يذهب إليه.
H. Derenbourg, article dans Homenaje a Fr. Codera (1904), p. 578-588.
غير أن فهرس
Guilleny Robles
ينسب هذا التاريخ للمخطوط الذي نقل عنه هذا المخطوط . (3)
مخطوط غرناطة:
Noticia de los Manuscritos arabes del SacroMonte, por Miguel Asin Palacios, Granada, 1912, p. 6 .
تاريخه سنة 583ه/1187، وهو أقدم مخطوط وصل إلينا، وقد نقل على نسخة المؤلف في قرطبة، ويستعين به دوزي
Dozy
في قاموسه الشهير
Supplément aux dictionnaires arabes ؛ للاستشهاد بنصوص من كتاب الكليات، انظر مثلا ج2 ص483 و856.
R. Dozy, Ueber einige in Granada entdeckte arabische Handschriften in ZDMG, t. XXXVI (1882), p. 343; Simonet, Glosario de voces ibericas et latinas (Madrid, 1889), p. CXLVIII.
وقد طبع هذا المخطوط فوتوغرافيا سنة 1939م معهد الجنرال فرانكو تحت عنوان: «كتاب الكليات لأبي الوليد محمد بن رشد الأندلسي، نسخة بخط يد عيسى بن أحمد بن محمد بن قادر القرطبي نسخها عن نسخة المؤلف وبعنايته عام 583ه، منقولة بالتصوير الشمسي»، وهو كتاب نادر لدرجة أن مؤلف كتاب عن تاريخ الطب:
Ulmann, Die Medizin im Islam, Leiden, Brill, 1970
يقر بأنه لم يتمكن من الحصول على نسخة منه؛ ولذا إننا ننقل فيما يلي الفهرس التفصيلي لمضمون الكتاب.
وقد كتب المقدمة ووضع الفهارس العلمية لهذا الكتاب السيد ألفريد البستاني أستاذ الآداب العربية في معهد الدراسات المغربية في تطوان، وقد ترجم المقدمة والفهارس إلى اللغة الإسبانية كريستوبال بيرس فيرا
Cristobal Perez Vera ، وهذا هو عنوان الكتاب باللغة الإسبانية:
la Investigacion Hispano-arabe. Seccion primera: Manuscritos Arabes. QUITAB EL CULIAT (Libro de las generalidades) por Abu El Ualid Mohamed Ben Ahmed Ben Roxd, El Maliki El Cortobi (Averroes), 1939, Artes Graficas Bosca, Larache (Marruecos) .
ص
المقدمة
7
كتاب تشريح الأعضاء
في العظام
8
في العروق
10
في العصب
12
في الأوتار واللحم
13
في العضل
14
في الرأس وهيئة العين
14
في هيئة الأنف والأذن واللسان والحلق والفم والصدر والرية
15
في هيئة الرية والقلب - في هيئة المعدة
16
في هيئة الأمعاء والكبد والطحال والمرارة والكلى والمثانة والبطن
17
في هيئة الأنثيين والقضيب والرحم
18
كتاب الصحة
في منافع الأعضاء البسيطة
24
في منافع أعضاء التناسل
30
في السمع
34
في أعضاء الحركة الإرادية
35
في آلات التنفس
37
في قوة المخيلة والمفكرة والذاكرة والحافظة
40
كتاب المرض
في أسباب الأمراض الحارة واليابسة المادية
44
في الأمراض الباردة واليابسة المادية
47
في الأمراض الباردة والرطبة المادية
47
في الأمراض الحارة الرطبة
48
في الأمراض المركبة المادية
49
في الأمراض غير المادية
50
في أمراض الأعضاء الآلية
51
في المعدة
53
في الأمعاء
55
في القلب
59
في المثانة
60
في الأمراض الداخلة على آلات التناسل
60
القضيب والأرحام
60
في أعراض حسن اللمس
63
في حاسة البصر
69
في أعراض التنفس
70
في أعراض القوة السياسية
72
كتاب العلامات
العلامات الدالة على مزاج القلب
76
علامات الدماغ المعتدل
78
العلامات الدالة على صحة الكبد
79
العلامات الدالة على صحة الرية
80
العلامات الدالة على صحة المعدة
80
في مزاج الأنثيين
81
في العلامات المنذرة بالأمراض
82
في علامات كثرة الدم
82
في علبة الصفراء
82
في علبة السوداء
82
في علبة البلغم
83
في علامات الأمراض أنفسها
85
في النبض
86
في نبض الأمزجة
90
في العلامات التي تظهر في البول
91
في الحميات العفونية ودلائلها وصفاتها وأسبابها وأنواعها
94
في الحميات الدموية ودلائلها وصفاتها وأسبابها وأنواعها
94
في علامات الأورام
97
في البحران وعلاماته وأوقاته
97
في الدلائل المأخوذة من الأمراض
103
في دلائل الأعضاء الآلمة
103
الأورام البلغمية
107
الأورام السودانية
107
أمراض الدماغ
107
تأثير الأمراض وظهور علاماتها في العين
109
تأثير الأمراض وظهور علاماتها في الأذن
109
تأثير الأمراض وظهور علاماتها في الأنف
109
تأثير الأمراض وظهور علاماتها في الحلق
109
تأثير الأمراض وظهور علاماتها في الرية
109
الأمراض التي تعتري الصدر
110
الأمراض التي تعتري المعدة
110
الأمراض التي تعتري الكبد
111
الأمراض التي تعتري الطحال
111
الأمراض التي تعتري الكلى
111
في أمراض المثانة
112
في أمراض المعى
112
في أمراض الرحم
113
كتاب الأدوية والأغذية
في الأدوية المنضجة والمقيحة
115
في الأدوية الملينة
115
في الأدوية المصلبة والمغرية والمفتحة
117
في الأدوية المخلخلة والمكثفة الموسعة لأفواه العروق
117
في الأدوية القابضة
118
في الأدوية المسكنة للأوجاع
118
في الأدوية المنبتة للحم والداملة للقروح
119
في الأدوية الآكلة اللحم المحروقة الجاذبة
119
في الأدوية المقوية للأعضاء
119
في الأدوية المفتتة للحصى
120
في الأدوية المدرة للبول
120
في الأدوية التي تدر اللبن
120
في الأدوية المدرة للطمث
120
في الأدوية المولدة للمني، والقاطعة للمني واللبن
120
في الأدوية المنقية للصدر والرية
120
في قوى الأدوية وأفعالها وضروبها
121
في السموم وتكيفاتها وأفعالها واستعمالها كأدوية
122
بحث في أفعال الأدوية والأطعمة ومقايسها وحدودها وخواصها وحرارتها ورطوبتها وبرودتها، وأمزجة أجسامها
123
في الألوان
129
في النبات وأنواعها وأصولها
129
في الفصول
130
في أشخاص الأغذية وأنواعها
131
في اللحوم وأنواعها
132
في الفواكه عموما
133
في المياه
133
في البقول عموما
134
في الفواكه وفضائلها وأنواعها وفوائدها
134
في النبات والبقول والحشائش الطبية وأوصافها ومنافعها
134
في الأدوية المعدنية
155
في اللحوم والرطوبات الحيوانية
157
في المرارات
158
في الأمليلجات
159
في قوانين تركيب الأدوية
161
في الانفعالات التي تحدثها الأدوية في الأجسام
162
كتاب حفظ الصحة
في الرياضة
171
في التدلك
171
في النوم
172
في الرياضة التي ينبغي أن نستعمل بعد الجماع
174
في كيفية رياضة الشيوخ
175
في أمزجة الأبدان وأصنافها
176
في شرب الأنبذة
177
في الأمزجة التي عدم الاعتدال فيها في نفس أعضائها
179
في الأمزجة التي يتولد فيها فضول حارة وكيفية معالجتها
180
في الأخلاط والأعياء
182
كتاب شفاء الأمراض
في تشخيص الأمراض وذكر أنواعها ووصف العلاجات
184
خاتمة كتاب الكليات ومقابلة النسخة بنسخة المؤلف
230
البداية: ... الغرض في هذا القول في أن نثبت تماما من صناعة الطب جملة كافية على جهة الإيجاز.
L. Leclerc, Histoire de la médicine aerabe t. 2, pp. 103-107.
Steinschneider, Hebr. Uebers. 429.
Traduction latine: Junctas, t. 9, ff. 7r-14Ir; livres II, VI et VII: ff. 144r-175r. tr. Jacques Mantino et Jean Bruyerino Carupegio (Renan, Averroès ... p. 76).
يقول رينان في كتابه: “Les livres II, VI, VII ont été réunis par Jean Bruyerin Champier sous le titre de Collectanea de re medica.” . (2) القول في آلات التنفس: فصل من كتاب الصحة في الكليات
Averroes “contra Galenum.” Das Kapitel von der Atmung im Colliget des Averroes als ein Zeugnis mittelaltericher Kritik an Galen, eingeleitet, arabisch herausgegeben und übersetzt von J. Christof Burgel, Nachrichten der Akademie der Wiessenchaften in Göttingen I. Philologisch-Historische Klasse, Jahrgang 1967 No. 9, pp. 2263-340.
هذا فصل من كتاب الكليات نشره الأستاذ خرستوف بورجل السويسري على أساس ثلاث مخطوطات: (1)
Bibli. Nac. (Madrid) 132-Gg 154, fol. 19a. (2)
Coleccion del Sacro Monte (Granada) No. 1. (3)
Göttingen al. 96.
أول المخطوط:
وآلات التنفس هي الحجاب والرئة وقصبتها والحنجرة واللهاة، وقد ينبغي قبل الفحص عن منفعة عضو عضو ...
النهاية: ... حتى إن كثيرا من الناس يهلكون لذلك ويشبه أن يكون لها أيضا مدخل في وجود الصوت فهذا هو القول في منافع آلات التنفس.
اكتشف المستشرق السويسري
Christoph Bürgel
في جامعة
Göttingen
مخطوطا طبيا (انظر وصف هذا المخطوط).
Die Handschriften in Gottingen, Bd. 3, S. 355, in: Verzeichnis der Handschriften im Preussischen Statte I: Hannover; 3: Gottingen, 1894.
ويحمل هذا المخطوط عنوانا كتبته يد غير التي كتبت النص فحواه: «كتاب في الطب لعلي بن العباس» أي المجوسي المعروف عند اللاتين تحت اسم
Haly Abbas ، وهو صاحب الكتاب الملكي الذي ترجم إلى اللاتينية تحت اسم
Liber Regius ، والذي كانت شهرته تكاد تصل إلى شهرة القانون في الطب لابن سينا، وشرع الأستاذ
Bürgel
أن ينشر المخطوط؛ لأنه يحتوي على نقد لجالينوس كمساهمة في مكان جالينوس عند العرب، وعندما كان في طريق نشره علم أن المستشرق
Ulmann - من جامعة طوبنتجن - اكتشف أن هذا المخطوط هو بالحقيقة قطعة من كتاب الكليات لابن رشد تحتوي على آخر الكتاب الثاني وكل الكتاب الثالث وبداية الكتاب الرابع.
وبالرغم من أن الكتاب الثاني للكليات مليء بنصوص رشدية تنقد جالينوس، قرر الأستاذ
Bürgel
أن يواصل طبعه للنص الذي حضره، ولكن استعان بالترجمة اللاتينية للمخطوط، كما أنه قارنه بمخطوطين آخرين: مخطوط مدريد ومخطوط غرناطة.
واتضح أن مخطوط جوتنجن ومخطوط مادريد سيان، وهما أساس الترجمة اللاتينية، وهذه تقابل الكتابة الثانية للكليات التي كتبها سنة 1187، أما مخطوط غرناطة فهو يقابل الكتابة الأولى للمؤلف بالأرجح سنة 1162.
وقد وضع الناشر الفوارق في آخر نشرته للنص، كما أنه قدم مطولا للنص فتناول بحثه النقط الآتية: (1)
كتاب الكليات في نظر الأبحاث الأوربية الحديثة. (2)
نقد جالينوس في العالم الإسلامي للعصر الوسيط. (3)
نقط الاختلاف بين ابن رشد وجالينوس كما تستخلص من الكتاب الثاني للكليات. (4)
المناقشة الخاصة بالتنفس في كتاب الكليات. (5)
مصادر الفصل الخاص بالتنس أي الأخبار العربية الخاصة بكتب أرسطو وجالينوس في التنفس. (6)
صلة فصل التنفس بنصوص عربية أخرى. (7)
المتناقضات في فصل التنفس. (8) «مخطئ في المبادئ وفاسد في الصورة»
falsus in principiis, et corruptus in figura .
وهو بحث للأستاذ مايكل فريدي
Michael Frede
في جملة إضافية موجودة في الترجمة اللاتينية، وفي النشرة ملحق يحوي نصوصا يونانية مقابلة للنص العربي. (3) شرح أرجوزة ابن سينا
لابن سينا أرجوزة طبية شهيرة مكونة من 1326 بيتا، وتبدأ هكذا:
الطب حفظ صحة برء مرض
من سبب في بدن عنه عرض
وقد شرحها ابن رشد، ويوجد لهذا الشرح مخطوطات عديدة، وبداية الشرح: «أما بعد حمد الله بحياة النفس وصحة الأجسام ...»
وها هي قائمة لأهم مخطوطات هذا الشرح (انظر بويج رقم 61): (1)
مخطوط أكسفورد، خط مغربي، تاريخ 964ه/1556م:
Bodleienne, No. DXXVII, I (Uri, Oxonii, MDCCLXXX-VII, p. 128) . (2)
مخطوط آخر:
No. MCCLXIV, 2 (ibid. 261) . (3)
مخطوط باريس (المكتبة الوطنية):
Bibliothèque Nationale, no. 2918, 6 (de Slane, p. 522) ancien fonds 1056 .
قطعة من 49 ورقة. (4)
المكتبة الوطنية في الجزائر:
Bibliothèque Nationale d’Alger: No. 1753 = 1145 (E. Fagnan, 1893, p. 489) . (5)
مكتبة جامعة ليدن في هولندا:
Bibli. de l’Univ. de Leyde M.J. de Goeje, Catalogus Codicum orientalum Bibliothecae Academiae Lugduno-Batavae, vol. 5 (1873): No MDCCCXXVI = cod. 551 Warn. Cat. de Jong et de Goeje, v. 3, p. 241 .
مخطوط جميل جدا، تاريخه سنة 693ه. (6)
مخطوط في هولاندا من القرن العاشر الهجري:
No. MCCCXXVII = Cod. 12 Warn . (7)
مخطوط آخر في هولاندا وهو ناقص وغير مؤرخ:
No. MCCCXXVIII = Cod. 186 Gol . (8)
مخطوط في ميونيخ، مؤرخ 1133ه/1720:
Biblioth. royale de Munich. No. 818 (Aumer, p. 358) . (9)
مخطوط في المتحف البريطاني، بخط قرشوني (أي نص عربي بحروف سوريانية):
British Museum: Or. 4433 .
G. Margoliouth, Descr. List of Syr. Mss. 1899, p. 42 .
وتاريخه : 2135 = 1825 ميلادي. (10)
مخطوط الإسكوريال:
Escorial, Casiri: No. DCCXCIX، 2 (I, p. 249) .
خط مغربي غير مؤرخ (القرن الرابع عشر) مبتدءا بالشرح من غير ذكر مقدمة ابن سينا. (11)
مخطوط آخر في الإسكوريال:
No. DCCCLVIII, I (I, p. 291) . (12)
مخطوط في مكتبة غوطا (ألمانيا):
Biblioth. ducale de Gotha: No. 2027, 2 du Catal. de Pertsch, (t. IV, p. 60) . (13)
في الأستانة: كتبخانة عمومي دفتري، 4205. (14)
في الأستانة أيضا ولي الدين 2503 (مسجد بيازند) ص143 من الفهرست، مؤرخ سنة 1304ه/1886. (15)
مخطوط موجود في مجموعة بريل:
M.Th. Houtsma, Catalogue d’une collection de Manuscrits arabes et turcs appartenant à la maison E.J. Brill à Leide, (1889) .
رقم 562: الأرجوزة وشرحها، نسخت سنة 885ه/1480م، (ما عدا الصفحة الأولى بخط متأخر)، خط مغربي.
وفي آخر المخطوطات وردت هذه الفقرة:
Yo Hieronymo de Mur de la Compania de Jesus ho visto el presente libro de Avicena por mandato del Soc. licenciado Gregorio Miranda Inquisidor apostolico y Inez comisario de los nuevos convertidos en el reyno de Valencia y bueno. (Hieronymo de Mur) .
nuevos convertidos de moros deste reyno de Valencia. (Nicolas Verdunnose).
المخطوط 4276 - طب 8 الموجود في دار الكتب، بالرغم مما يقوله الفهرست (ج6، ص20) وفرح أنطون، ابن رشد وفلسفته إسكندرية 1903، ص109، هامش 1، ليس فيه شرح ابن رشد، وقد أشار إلى هذا الخطأ فوللرس في:
Vollers ZDMG, t. XLIV, p. 378 . (16)
بيروت 288 (غير مخطوط غوطا). (17)
المدينة، مكتبة رباط عثمان، مجلة مجمع اللغة العربية في دمشق، ج8، ص758. (18)
كمبريدج إضافي 42
Camb. Suppl . (19)
إرجن ص57، 35 (ولي الدين 2513). (4) مقالة في الترياق
يوجد منها مخطوطان في الإسكوريال - ديرانبور ج2: 873 / 3، 884 / 6.
انظر أيضا:
Bouyges, No. 64 .
يشير إشينشنيدر
Steinschneider, Hebr. Ubers.
ص676 أنه يوجد ترجمة عبرية لهذا المخطوط وترجمة لاتينية مطبوعة، ويذكر ابن أبي أصيبعة عنوان هذه الرسالة، ولعل هذه الرسالة هي التي ذكرتها الترجمة اللاتينية لكتاب الكليات:
Golliget, VII, 2 - “in epistola Theriace et veneni reprobavi quam ad Glauconem transmisi” (ed. de 1560, ap. Comin. de Trid., vol. Ix, f. 120 v, ligne 13 a.f.) (Bouyges, Notes., p. 36, No 64) .
Simonet, Glosario, p. CXLVIII, note 4, L. Leclerc, Histoire de la médecine ... t. 2, p. 108.
البداية:
فقال الحكيم محمد بن رشد ... أما بعد حمد الله، فإنه سألني من وجبت علي طاعته أن أثبت له على طريق البرهان الطبي ما قالوه الأطباء في المواضع التي يستعمل فيها الترياق وما ضمنوه من أفعاله إلخ ... والآخر ناقص. (5) جملة من الأدوية المفردة
Tradu. hébr. Vatican 357; Steinschneider, ZDMG, t. 47, p. 343; Steinscheider, Heb. Uebers ... p. 676. (6) مقالة في حميات العفن
يوجد في نفس مخطوط الإسكوريال رقم 884 / 5 رسالة لابن رشد بدون عنوان خاص، يتكلم فيها عن الحميات، ويذكر ابن أبي أصيبعة رسالتين خاصة بالحميات: (1) مقالة في حميات العفن (2) مسائل في نوائب الحمى، ويرجح ديرانبور أن الرسالة الموجودة في مخطوط الإسكوريال هي الأولى.
البداية:
قال ... قد يجب أن يعتقد أن زمان النوبة هو فعل الحرارة الغريزية في جزء الخلط الفاعل للحمى ...
النهاية:
وأما الحمى الدائمة فهي اثنان عفونتها في مواضع الهضوم الثلاثة، ديرانبور ج2 ص95. (7) كلام في اختصار العلل والأعراض لجالينوس
وذلك أنه حذف منه التطويل والحشو.
De morborum et symptomatum differentiis et causis.
وهو يشتمل على 6 مقالات:
المقالة الأولى: ق42و، المقالة الثانية: ق46و، المقالة الثالثة: 48و، المقالة الرابعة: ق50ظ، المقالة الخامسة: 53ظ، المقالة السادسة : 57ظ، إسكوريال رقم 884 /3 (ديرانبور ج2 ص95) من ورقة 42 إلى 58ظ وهو ست مقالات ... (8) مقالة في أصناف المزاج
يظن رينان
Renan, Averroès ... p. 78
أن هذه المقالة هي التي يذكرها ابن أبي أصيبعة تحت اسم: تلخيص كتاب المزاج لجالينوس ... وأنها تختلف عن مقالة جالينوس المسماة
De temperamento .
البداية:
قال الفقيه القاضي الإمام ... أبو الوليد بن رشد ... الغرض في هذا القول أن يفحص عن عدد أصناف المزاجات في نوع من أنواع الأجسام المتشابهة الأجزاء ... إسكوريال رقم 884 /4 (ديرانبور ص95).
يوجد في مخطوط الإسكوريال رقم 881 ديرانبور
Derenbourg
ص91-92، مجموعة من ثلاث رسائل من خط واحد، تلخيصات لبعض كتب جالينوس، والأرجح أنها لابن رشد. (9) تلخيص استقساط جالينوس
ق: 1 إلى 21ظ وهو تلخيص لكتاب
De elementis secundum Hippocratem .
البداية:
قال: إنه لما كان الاستقس هو الذي يرسم بأنه أصغر الأجزاء الموجودة في الشيء ... قلت أما القريبة منها فكما قال، وأما البعيدة فمن حق الصناعة أن تأخذها مستقلة من العلم الطبيعي. (10) تلخيص كتاب المزاج لجالينوس
De temperamentis
ق22ظ إلى 69و.
وهو يحتوي ثلاث مقالات: الأولى من ق22و إلى 38و، والثانية من 38و إلى 57و، والثالثة من 57و إلى 69و.
وانتهى ابن رشد من تأليف هذا التلخيص في ربيع الثاني سنة 588ه/أبريل-مايو 1192م وكتبه لابنيه: أبو القاسم وأبو محمد. (11) تلخيص كتاب القوى الطبيعية لجالينوس
De facultaibus naturalibus Libri III.
مخطوط الإسكوريال رقم 881 - ديرانبور ص92 (22 ورقة)، ورقم 884 /2 ديرانبور ص95 (35 ورقة).
البداية:
قال: إنه لما كان ها هنا فعلان خاصان بالحيوان وهما: الحس والحركة الإرادية في المكان وفعلان مشتركان للنبات والحيوان ... (12) تلخيص كتاب الحميات
وهو كتاب لجالينوس
De differentiis febrium .
والبداية غير موجودة، وفي المخطوط كله يوجد «قال» ثم «أقول»، وأول «قال» يبدأ هكذا:
وجميع هذه الأورام تولد الحميات إذا وصلت حرارتها إلى القلب كما تقدم ...
والتلخيص انتهى يوم الأربعاء بعد شهر محرم 589 - أي 11 فبراير 1193، والمخطوط المنسوخ يوم الإثنين 3 رجب 634ه - أي 2 مارس 1237 في مدينة حصن برشانة
اسم الناسخ: إبراهيم بن أحمد ... الأزدي.
انظر: ديرانبور
Derenbourg
ج2 ص94 رقم 884 (الفهرس القديم للغزيري: 879-113). (13) في حفظ الصحة
في نفس المخطوط الموجود في الإسكوريال رقم 884-7 (ق74ط) يوجد مخطوط لابن رشد بدون عنوان خاص يتكلم فيه المؤلف عن حفظ الصحة، وقد ظن رينان (Renan, Averroès ... p. 76)
أنه الكتاب السادس من كتاب الكليات، وقد قارن ديرانبور
Derenbouurg
المخطوطين واتضح له أن تخمين رينان كان خاطئا.
البداية:
أدام الله عزكم وأبقى بركتكم ... حفظ الصحة يكون أمرين: أحدهما العناية لجودة الهضم، والثانية العناية باستفراغ فضول الهضم ...
الباب الخامس
المؤلفات المنحولة أو التي يشك في نسبتها إلى ابن رشد
(1) المقدمات الممهدات
طبع هذا الكتاب بالقاهرة عدة مرات، مثلا سنة 1324ه/1906م بالمطبعة الخيرية في مطبعة المدونة في أربعة أجزاء، وسنة 1325ه/1907 في مطبعة السعادة في جزءين، وقد نسبه إلى ابن رشد جورجي زيدان (تاريخ الأدب العربي، الجزء الثالث، ص105، ومكتبة جوتنر
Geuthner
إلخ ... غير أن في الطبعتين (سنة 1324 و1325) يذكر الناشر أن المؤلف توفي سنة 520، وهي سنة وفاة جد أبي الوليد الفيلسوف، أما فهارس المخطوطات فلا تذكر هذه البيانات، فمخطوط الزيتونة في تونس رقم 2647 الذي أشار إليه كوديرا:
Codera, Mision historica, p. 63
منسوب إلى «ابن رشد» بلا تحديد، وكذلك مخطوط فاس رقم 207، المعنون: «مقدمات ابن رشد» والذي أشار إليه باسيه:
R. Basset, Bull. de Corresp. Africaine, 1882, p. 391
وكذلك في فهرس القرويين (1918) في فاس رقم 816 منسوب للحافظ ابن رشد، وكذلك المخطوطان: رقم 817 و895، والمخطوط رقم 1090 منسوب «لابن رشد».
وكذلك في القاهرة في دار الكتب رقم 1937، 88 فقه مالك ينسب الفهرس (ج3، ص184) المخطوط إلى ابن رشد المتوفى سنة 520ه.
نعم، إن ابن أبي أصيبعة (ج2، ص77) ومن ينقله يذكرون لابن رشد كتاب المقدمات في الفقه، ولكن هذا خطأ قد سبق لمونك
Munk, Mélanges de phil. Juive et arabe, p. 419, n. 3
أن يشير إليه.
ومما لا شك فيه هو أن مؤلف «المقدمات» هو الجد كما يشير إليه ناشرو الكتاب عندما يذكرون سنة وفاة المؤلف 520، كما أن الضبي في «بغية الملتمس» (ص40، رقم 24 من طبعة كوديرا
Codera ) يقول: إن ابن رشد الجد «هو مؤلف المقدمات» ويضيف مباشرة: «يروى عن أبي جعفر بن رزق».
ويؤكد هذا ابن بشكوال في كتابه «الصلة» (ص518 من طبعة كوديرا): فهو عندما يتكلم عن ابن رشد الذي عاش من سنة 450 إلى 520 يقول عنه: «روي عن أبي جعفر أحمد بن رزق»، وهذا يوافق تماما ما جاء في مقدمة «المقدمات» عندما يقول المؤلف إن شيخه أبو جعفر بن رزق.
وقد أصاب رينان
Renan, Averroès ... p. 74
وبروكلمان عندما نسبا هذا الكتاب إلى ابن رشد الجد. (2) كتاب الحج
ذكر هذا الكتاب لاجومينا
Lagomina
في فهرسه لمدينة باليرمو
Biblioteca Nazionale (1889),
ص389، رقم 19 ونسبه لابن رشد الفيلسوف، ولكن بين ناللينو:
C.A. Nallion, Intorno al Kitab al-Bayan del giurista Ibn Rushd, in Homenaje a D. Francisco Codera (Zaragoza, 1904, p. 68) .
أن هذا الكتاب قطعة من كتاب البيان لابن رشد الجد. (3) مسألة من كتاب ابن رشد في ماشية تكون مريضة
هذه النبذة تشغل صفحتين من المخطوط رقم 342
342 - Cod. Or. 27
من مكتبة ميونخ.
Die arabischen Handschriften der. K. Hof- und Staatsbibliothek in München, beschrieben von Joseph Aumer (Munchen, 1886), p. 120.
وفي رأي ناللينو هي أيضا قطعة من كتاب البيان. (4) فرائض ابن رشد
يذكر فهرس المتحف البريطاني للمخطوطات العربية (1846-1852 ص769) كتاب فرائض ابن رشد وهو مخطوط رقم
251.4 = Add. 9497
مكون من سبع ورقات، وهو يقول: إن المؤلف هو ابن رشد الذي توفي سنة 595ه، أي فيلسوفنا، ولكن بروكلمان (ج1، ص384) يدرج هذه الرسالة التي يسميها
Compendium juris Canonici
بين مؤلفات ابن رشد الجد.
والبداية المذكورة في الفهرس هي: «فرائض الوضوء ثمانية، منها أربعة متفق عليها عند جميع أهل العلم»، وهذه الجملة تكاد أن توجد حرفيا في كتاب «المقدمات الممهدات»، (طبعة 1324، ج1، ص16، س17، طبعة عام 1325، ج1، ص53، س5)، ومن الممكن أن تكون هذه الرسالة جزءا من المقدمات. (5) البيان والتحصيل
إن واضعي فهرس الكتب العربية الموجودة بخزانة جامع القرويين بعاصمة فاس يقولون (ص9): إن من الكتب الثمينة الموجودة في المكتبة مخطوط لكتاب البيان والتحصيل، للقاضي أبو الوليد بن رشد، وقد ذهب الأستاذ ألفريد بل
Alfred Bel (هامش 3) أن ابن رشد المذكور هو الفيلسوف وهذا خطأ، إذ أبو بكر بن خير - (المتوفى سنة 575ه) وهو معاصر ابن رشد الفيلسوف - ينسب كتاب البيان لأبي رشد الذي عاش من 450 إلى 520ه أي الجد الفيلسوف، انظر نشرة كوديرا وريبيرا
Codera-Ribera
للفهرست، ص243.
وصحيح أن ابن أبي أصيبعة يذكر في أول قائمته لمؤلفات ابن رشد: «كتاب التحصيل»، وهو يصفه هكذا: «جمع فيه اختلاف أهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ونصر مذاهبهم، وبين مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف» ... ولكن فطن مونك
Munk, Mélanges ... p. 419, n. 3
إلى أن هذه النسبة غير حقيقية، فالكتاب لجده الذي كان يفسره سنة 518-519، انظر:
Dozy, Recherches, I, p. 362 et p. LXXIX de l’Appendice .
ولعل الباحث يتساءل عما إذا كان هناك كتابان منسوبان إلى عائلة ابن رشد ... وقد يخطر هذا في ذهن من يقرأ فهرس القرويين ص125، حيث يوجد ذكر عنوانين: «البيان والتحصيل»، و«البيان والتحصيل والشرح والتوجيه»، مع الإشارة إلى رقمين مختلفين، ولكن يلاحظ بويج
Bouyges
رقم 40 أن الذي قام بتحضير هذا الفهرس هو تلميذ للأستاذ بل
A. Bel ، لا أمناء المكتبة أنفسهم. (6) المسائل الملقوطة في كتب المبسوطة
في دار الكتب يوجد مخطوط رقم 2 ش، فقه مالك بخط مغربي جميل يحمل العنوان المذكور، وقد نسب الفهرس المخطوط للمكتبة (انظر بويج رقم 75)، هذا المخطوط «لحفيد ابن رشد»، وفي رأي بويج لا يوجد أي مبرر لهذه النسبة.
بداية المخطوط:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلا، الحمد لله رب العالمين وبه أستعين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، فهذه مسائل جمعتها في أثناء مطالعي (هكذا) وبعضها لقطعها من مجالس مشايخي ومن مصنفات والدي وغير ذلك من غير ترتيب على أبواب الفقه، بل مخلطة بحسب الاتفاق، وجعلتها إلي تذكرة لقلة حفظي وكلال ذهني وقصور همتي، والله أسأل أن ينفع بها من طالعها واستفاد منها بمنه وكرمه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ويلاحظ الأب بويج أن هذه الافتتاحية ليست من أسلوب ابن رشد الفيلسوف، وأنه من الغريب أن لا يذكر كتب أبيه ولا كتب جده، وقد ذكر اسم جده ولكن بلا إشارة إلى أي صلة به بل يكتفي أن يقول: «قال القاضي أبو الوليد ... من البيان والتحصيل»، وأخيرا من بين الكتب التي يذكرها المؤلف - بعضها من القرن السابع الهجري - مثلا تفسير القرطبي، ومن المعروف أن ابن رشد الفيلسوف توفي سنة 595ه.
قد ذكر الغزيري
Casiri
في فهرسه لمخطوطات الإسكوريال بعض الكتب يقول: إنها لابن رشد، ولا بد قبل الجزم في هذا الأمر أن تدرس المخطوطات عن كثب، وهذه هي بيانات الغزيري:
Tome I, De Jurisprudentia, ubi de contractibus, actionibus, etc. (في الفقه: في العقود، والدعاوى ... إلخ).
مؤرخ سنة 721 في مخطوط الإسكوريال،
MXXI (I, 450 b)
المؤرخ سنة 721ه/ 1321م.
وجزء ثان (Tome II)
من نفس الكتاب موجود في المخطوط
MXXII ، عنوانه
in Juris Titulos VII, ubi fususi de Decimis
أي في الزكاة.
البداية:
وسئل ابن القاسم،
النهاية:
أصبغ فله معنى.
ثم جزء ثان
Tome II, De causis forensibus .
وجزء ثالث (Tome III)
موجودان في المخطوط
CMLXXXVIII (I, 446a)
المؤرخ سنة 870ه/1465م.
ويستبعد الأب بويج أن تكون هذه المؤلفات لابن رشد ، ويرجح أنها أقسام من كتاب «البيان والتحصيل».
وفي رأي الشريف مولاي عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني أن «كتاب البيان» لو كان كاملا لوصل إلى عشرة أجزاء على الأقل، ويقول ابن فرحون في الديباج (طبعة فاس 1316، ص252) لوصل لعشرين مجلدا.
يشتمل المخطوط
ms CII, 2-Gg 116, 2
الموجود في مدريد على مجموعة من الإجابات على أسئلة شرعية نسبت إلى ابن رشد، ويذهب إلى نفس الرأي ديرانبور
Derenbourg
في مقالته:
Notes (Hom. a Franc. Codera, p. 583) .
ولكن يبدأ المخطوط على هذا الشكل:
السفر الثاني من المسائل التي سئل عنها وأجاب عليها الفقيه ... أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد ... مما جمع بقرطبة رواية محمد بن أبي الحسين بن إبراهيم بن يحيى بن مسعود بن يحيى عنه ...
ويشك كثيرا بويج أن يكون ابن رشد المذكور هنا هو الفيلسوف، وعدد ورقات المخطوط 107 وهو غير مؤرخ، ويقدر ديرانبور
Derenbourg
أنه يرجع إلى سنة 854ه/1450 أي في نفس التاريخ الموجود في أول مخطوط من المجموعة، إذ خط المخطوطين سيان، (بويج رقم 77).
ينسب الغزيري
Casiri
إلى ابن رشد عدة رسائل فقهية موجودة في مخطوط في الإسكوريال
ms MCXXVI
وهو مؤرخ من غرناطة سنة 774ه/1372-1373 (Casiri, I.P. 466) . (1) «في الضحايا: حيث يبحث في الحيوانات المستعملة كضحايا في الشريعة الإسلامية.»
De Sacrificiis, ubi de animalibus ad vicitimarum usum, hominumque victum Jure e Mahometano prescriptis disseritur.
البداية:
قال الله: أحلت لكم.
النهاية:
مرويان عن ذلك. (2) «في الزكاة وشروطه.»
De Decimis dearumque Conditionibus.
وفيه تعليقات لأبي القاسم عبد الله بن رافي الأندلسي.
Abulcassemi Abdallah Ben Raphi Hispalensis.
البداية:
فإني أريد أن أتكلم في الزكاة.
النهاية:
المجوسي منه.
يحوي مخطوط الإسكوريال
MCXXXII
رسالة غير مؤرخة، يقول الغزيري
Casiri
ج1 ص466: إنها لابن رشد، وعنوانها: «في مخالفات الشريعة التي يرتكبها الملوك والولاة والقضاة».
De turpi atque illicito Regum, Praesidum, Judicum ac Foeneratorum quaestu.
ولكن إذا قارنا هذه الرسالة برسالة أخرى موجودة، دار الكتب (ج7، ص690) رقم 8464 (مجاميع 218) عنوانها: «في حكم أموال الظلمة والولاة المعتدين ومن كان في معناهم» نجدهما قريبين الواحدة من الأخرى، ومخطوط القاهرة مؤرخ وتاريخه سنة 769ه/1367 (بويج
Bouyges
رقم 79).
يقول كوديرا
Codera
في مقالته
Mision historica (1892)
أنه يوجد أيضا مخطوطان لابن رشد:
رقم 5352:
شرح الشيخ القاضي أبي الوليد محمد بن رشد على ألفية (كذا).
رقم 3116:
نوازل ابن رشد جمع تلميذه.
وملاحظة «كوديرا» (رقم 16) يجب ألا تؤخذ بعين الاعتبار؛ لأنه يخلط بين ابن رشد الفيلسوف المتوفى سنة 595ه و«قاضي قرطبة» المتوفى سنة 520، ويرى ناللينو
Nallion
في مقالته في
Homenaje a Codera
ص68، رقم 2، أن هذين المؤلفين ليسا لابن رشد، (بويج
Bouyges
رقم 80) نفس العنوان يوجد في فهرست القرويين (1918) بفاس رقم 1620: «جزء من النوازل الكبرى ونوازل أخرى: الأولى لسيدي عبد القادر الفاسي والثانية لابن رشد».
وفي رأي الأب بويج ليست هذه الرسالة لابن رشد الفيلسوف.
ويمكننا أن نعمل نفس الملاحظة فيما يخص مخطوط القرويين رقم 909 وعنوانه: «مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل على كشف أسرار المدونة للحافظ ابن رشد»، وفي بداية المخطوط يوجد: كتاب الرهون (بويج
Bouyges
رقم 82).
ويجمع الأب «بويج» (رقم 83) أربع مخطوطات ذكر في بعض الفهارس أنها لابن رشد الفيلسوف، وليس هي له: (1)
اختصار أسئلة القاضي ابن رشد للقاضي أبي الحق بن عبد الرفيع، والمخطوط موجود في القيروان حسب ما جاء في:
Bulletin de Correspondance africaine, p. 184 .
وفي تونس تحت رقم 3230 حسب كوديرا:
Codera, Mision historica, p. 63 .
مات المؤلف سنة 733ه حسب ما جاء في ابن فرحون، الديباج (فاس 1316ه) ص79. (2)
اختصار نوازل ابن رشد للشيخ أبي عبد الله محمد بن هارون (نفس المصدر رقم 3117 و3118). (3)
تلخيص مقدمات ابن رشد، عنوان المخطوط رقم 1976 في دفتر المكتبة الصادفية، بتونس، (1292ه). (4)
غنيمة المريد لشرح مسائل أبي الوليد للمديوني فهرست القرويين، رقم 914.
ويذكر اسم ابن رشد كثيرا عند واضعي الببليوغرافيات في شأن المنظومة الشعرية التي نظمها عبد الرحمن الرافعي، وهي معروفة باسم: نظم مقدمة ابن رشد، وفي شأن شراحها يرى بروكلمان (تاريخ ... ج2، ص167) أن هذه المنظومة تلخص «المقدمات» لابن رشد الجد، ولكن في موضع آخر (ج1، ص462) يستند على فهرس فانيان.
Fagnan, Catalogue ... d’Alger, p. 161.
وينسب إلى ابن رشد (رقم 16) «المقدمة في الفرائد» الموجودة في الجزائر رقم 598-1609 من المكتبة الأهلية
Bibliothèque Nation. d’Alger .
ويكاد يكون من الأكيد أن «المقدمتين» هما نفس الكتاب.
وأيضا يقبل بروكلمان (ج1، ص462، رقم 16) رأي فهرس المتحف البريطاني الذي يعتبر ابن رشد كمؤلف المقدمات المنظمة التي شرحها محمد بن إبراهيم التتائي، وهذا الشرح موجود في:
ms DC XXVII = Add 9655 .
ولكنه هو أيضا نفس المقدمات المنظمة التي يتكلم عنها في الجزء الثاني ص176.
ومرة ثالثة يعتبر بروكلمان ابن رشد كمؤلف الكتاب المنظم في شكل أرجوزة: عندما يذكر «استكمال القصد في شرح أرجوزة ابن رشد»، وهو شرح منسوب لأبي العباس أحمد بن محمد حساني، وهو موجود في المكتبة الأهلية في الجزائر:
mss 599-633 R 1401, 1°, 600 (= 1575, 1601. - R 640) et 601 (= 1609) .
يعتبر بروكلمان - ابن رشد المذكور هنا كأنه ابن رشد الفيلسوف، وقد نهج نفس المنهج استاينشنيدر
Steinschneider, OLZ, VII, 215
غير أن الببليوغرافية الشرقية لشيرمان
L. Scherman, t. 1. p. 167, no. 2697
عند ذكرها لنشر شرح التتائي في القاهرة سنة 1305ه/1887م، تقول: إن مؤلف «المقدمات» المنظومة هو جد الفيلسوف، وهذا أيضا رأي عالم دمشقي أطلعه الأب «بويج» على مخطوط من الظاهرية رقم 9 من فقه مالك (انظر بويج رقم 84).
أما كوديرا
Codera, Mision historica, p. 63
فقد أشار إلى مخطوط في تونس عنوانه: «متن مقدمة ابن رشد» (رقم 5687) وإلى شرح التتائي لنظم مقدمة ابن رشد (مخطوط رقم 3039)، وظن أن ابن رشد هذا هو أبو الوليد بن رشد الفيلسوف وهذا خطأ، انظر «بويج» رقم 84 الذي يناقش الموضوع ويميز بين «المقدمة» و«المقدمات».
القسم الثالث
ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط وفي عهد النهضة
مقدمة
لقد شهدت القرون الوسطى الأوروبية لقاء غريبا بين الفلسفة واللاهوت المسيحي من جانب، والفلسفة والعلوم العربية من جانب آخر، هذا بفضل اللقاح الفكري الذي حدث في الفكر الأوروبي على أثر وصول النصوص اليونانية المترجمة إلى اللاتينية من العربية، المصحوبة بتفاسير وتعليقات فلاسفة الإسلام، وأيضا ببعض نصوص هؤلاء الفلاسفة أنفسهم.
ولحركة الترجمة من العربية إلى اللاتينية خطورة كبرى لتحديد وتقييم مدى تأثير التراث القديم والتراث العربي والإسلامي عندما وصل إلى مفكري المسيحية في ربوع أوروبا ومراكز ثقافتها، هذا مع العلم بأن العربية المترجمة لم تنته إلى الغرب اللاتيني دفعة واحدة، بل على دفعات متوالية أتت كل منها على طابعها الخاص.
وهناك نوعان أساسيان من هذه الترجمات؛ أولا: تلك التي ترجمت رأسا من النص العربي الأصلي، وهي عادة أنجزت في القرنين الثاني والثالث عشر، والنوع الثاني: هي التي ترجمت عن الترجمات العبرية التي قام بها مترجمون يهود بخاصة في آخر القرن الثالث عشر والقرنين الرابع والخامس عشر، والتي انتهت إلى الطبعة الشاملة لجميع مؤلفات ابن رشد التي وصلت إلى العالم الغربي (بخاصة طبعة البندقية
apud Junctas ).
ونخصص بحثا لكل واحد من هذين النوعين من التراجم.
الباب الأول
ابن رشد عند اللاتين - الترجمات اللاتينية الأولى من العربي في القرنين الثاني
والثالث عشر
إن سوريا والعراق كانتا في القرنين الثامن والتاسع المركزين العظيمين للنقل من اليونانية أو السريانية إلى العربية، أما في القرن الثاني عشر فمراكز النقل من العربية إلى اللاتينية هي - قبل غيرها - طليطلة
Tolède
ومعها بورغوس
Burgos
وإيطاليا (صقلية ونابولي).
وينبغي لنا أن نشير هنا إلى أمر في منتهى الأهمية، عندما أنجزت الترجمات في الشرق في القرن الثامن والتاسع الميلادي لم تكن الثقافة اليونانية كلها في قيمتها الإنسانية المألوفة هي التي قصد مترجمو بغداد نقلها إلى العربية، بل المؤلفات في الفلسفة والعلوم فحسب، وكذلك القول في ترجمات العهد الوسيط اللاتينية: إن الآثار العظمى في اللغة العربية مهما تبلغ من القيمة لم تك هي التي نقلت إلى اللغة اللاتينية، فالواقع أنه ليست الثقافة العربية الإسلامية - بحد ذاتها - هي التي عرضها مترجمو إسبانيا وإيطاليا على العالم اللاتيني، بل خصصوا مجهودهم في ميدان الفلسفة والعلوم.
لكن المورد العربي الإسلامي إنما كان مفكرو اللاتين يرحبون به ترحيبا بقدر ما كان يحمل في جنباته الثروة العلمية والفلسفية التي خلقها اليونان في قديمهم، على أن المواد العلمية هي التي أخذت أولا مع ما زاد العرب عليها - هم ذواتهم - بعملهم الخاص، لقد تكاثرت منذ القرن العاشر وطوال القرن الحادي عشر ترجمات مؤلفات عربية في علم النجوم والتنجيم والطب والعلوم التجريبية والسحريات، وأصبحت هرتفورد
Hertford
في القرن الحادي عشر مركزا حقا للدراسات العربية في إنجلترا.
وربما كانت ترجمة القرآن التي وضعت بناء على طلب «بطرس الجليل»
هي التي حثت قليلا بعد ذلك ما تعاقب من الترجمات الطليطلية على الصعيد الفلسفي، لكنهم فضلوا أن يوجهوا إلى الفلسفة ما كاد يكون كامل مجهودهم، كانوا ينزلون - منذ أجيال - نصوص أفلاطون وأرسطو النادرة - التي أنقذت بعد انهيار الإمبراطورية - منزلة الفيصل بين الحق والباطل، والخطوة التي خطا بها بوئيس
Boèce
وكاسيوردور
Cassiodore
إنما كان سببها محافظة الرجلين على الثقافة الإنسانية الباقية على كر الأجيال، والواقع أنه - منذ سنة 1125م - ظهرت ترجمات لبوئيس
Boèce
كانت مفقودة حتى ذلك العهد ومصادر أخرى أيضا، فجعلت «أورغانون» أرسطو بكامله في متناول الفكر اللاتيني، فانبعث من هذا «المنطق الجديد»
Logica nova
ثورة جدلية.
ثم ها هي ذي آثار أرسطو الصحيحة تعود لتظهر بعد سنوات قليلة، ولم يظهر المنطق وحده، بل كان معه أيضا الطبيعيات ثم الأخلاقيات والميتافيزيقا بعد ذلك بقليل، علاوة على مجموعة كاملة من النصوص الأفلاطونية المحدثة خلطت بذلك كله كثيرا أو قليلا، فأخذت هذه الآثار أو هذه النصوص ترد الغرب بشروحها ووجوه استخدامها وفهمها، وكان في طليعة ناقليها الشارحان اليونانيان: إسكندر الأفروديسي
Alexandre d’Aphrodise
وطامستيوس
Themistius ، ثم بخاصة فلاسفة من الطراز الأول لغتهم العربية ودينهم الإسلام كالفارابي وابن سينا وابن رشد، ولقد برز اسمان: ابن سينا وهو أفلاطوني محدث بقدر ما هو أرسطي، وابن رشد بعد ذلك وهو الشارح
Commentator ، وتلقى اللاتينيون بنهم فكري كل ذلك وكأنه تراث الأسرة الذي كان تراثهم قبل أن يتصلوا به، وحظي الفلاسفة الذين كانوا عرضة للظن والمناقشة في الشرق بأن يصبحوا في نظر الفكر المسيحي الوسيطي هم العرب مطلقا وهم فلاسفة العرب.
كيف وصل هذا التراث اليوناني والعربي إلى الغرب؟ فنحن في الربع الثاني من القرن الثاني عشر، لقد عادت طليطلة
Tolède
إلى المسيحية منذ سنة 450ه/1058م، ورئيس أساقفتها هو الفرنسي ريمون ده سوفتاه
Raymond de Sauvetat (1126-1151م) المعروف بريمون الطليطلي الذي كان ينفق ولا يبالي في سبيل الترجمة، فيحث عليها ويشملها بعناية، ولقد واصل عمله خلفه رئيس الأساقفة يوحنا.
ولقد توالى ذلك كله على موجات ثلاث: الأوليان في القرن الثاني عشر متقاربتان في الزمان بحيث تتوافقان أحيانا، والثالثة في القرن الثالث عشر. (1)
فهناك الترجمات التي قام بها ابن داود
Ibn Dawud
وغوندسالفي
Gundisalvi
ينقل الأول النص العربي شفاهيا إلى اللغة الرومانية، وينقل الثاني بالمعنى المسموع من اللغة الرومانية إلى اللاتينية، وكان أهم المؤلفين الذين ترجمت آثارهم هم: أرسطو المنحول صاحب «سر السرار» والكندي والفارابي وابن سينا والغزالي (المقاصد) وابن جبرول (ينبوع الحياة)، ومنذ هذه الموجة الأولى التي تبتدئ في 1128م وتمتد إلى ما بعد وفاة رئيس الأساقفة ريمون، كان أخص ما تشتمل عليه الفلسفة الشرقية والأفلاطونية المحدثة قد وصل إلى أيدي المفكرين اللاتين. (2)
ثم جاءت الترجمات التي نقلت مباشرة عن اللغة العربية (وعن اليونانية أحيانا)، ولقد قام بها جرار دي كريمون
Gérard de Crémone ، عاش من سنة 1114م إلى سنة 1187م - وها هي ذي: أرسطو في السماء والعالم، في الكون والفساد، الأجزاء الثلاثة الأولى من «الآثار العلوية» و«كتاب البرهان» مع شروح كل هذه الآثار لطامستيوس، شروحات إسكندر الأفروديسي وآثار له مختلفة: أرسطو المنحول، صاحب كتاب «في الخير المحض»، الكندي والفارابي أيضا، إسحاق الإسرائيلي، القانون في الطب لابن سينا، ومؤلفات علمية مختلفة.
وعلى الصعيد الفلسفي ربما كانت «فلسفة» الإسلام أقل بروزا هذه المرة من أرسطو، وهو على الوجه الذي قرأه عليه شارحوه اليونان، لقد أصبح الآن معروفا في نهاية الأمر في كامل أثره المنطقي وفي فلسفته في الطبيعة، ولكنه ظهر أول الأمر مغمورا في التأويل المادي الذي جاء به إسكندر الأفروديسي. (3)
لكن هذا القرن الثاني عشر هو بالذات العهد الذي ازدهرت فيه الفلسفة العربية، توفي ابن باجة في سنة 532ه/1138م وابن طفيل في سنة 592ه/1195م، وفي 1168-1169م يأتي ابن طفيل بابن رشد إلى السلطان الموحد أبي يعقوب، فيطلب السلطان من ابن رشد - بعد قليل - أن يشرح أرسطو، ولم يمض على شروحات ابن رشد بضع سنوات حتى نقلت من العربية إلى اللاتينية، هذه هي الموجة الثالثة في الترجمات، لقد نهضت - في بداية القرن الثالث عشر - مع ميخائيل سكوت
Michel Scot
الذي عمل في طليطلة وإيطاليا، والنتائج التي وصل إليها الأب دي فو
de Vaux
في بحثه «عهد اللاتين الأول بابن رشد» (انظر هنا ص334 رقم 191) تدل على أنه يجب أن يجعل الإقبال الأول على ترجمة ابن رشد في بلاط فريدريك الثاني في 1230م بقليل، ثم إن ميخائيل سكوت «إن لم يكن هو المستأثر بالعمل في هذا الدور فإنه قام فيه بالنصيب الأوفر».
أما تاريخ ميشيل سكوت فما يزال غامضا، ويرى الأب تيري ...
Théry Tolède ، ص63 أنه من المحتمل أيضا أن يكون الرجل قد وضع معظم ترجماته لابن رشد في طليطلة لا في إيطاليا وذلك حوالي السنة 1230، وعلى كل حال لم تنتشر تلك الترجمات في العالم اللاتيني إلا منذ 1230.
والذي ينسب إلى ميشيل سكوت ترجمة: شرح السماء والعالم، وشرح كتاب النفس، وشرح كتاب الكون والفساد وشرح الآثار العلوية، فالطبيعيات الصغرى
(انظر هنا ص150-151)، فجوهر الفلك
de Substantia Orbis
فشرح مقالة الطبيعة، فشرح ما بعد الطبيعة.
وهناك مترجم آخر اسمه هرمن الألماني
Hermann l’Allemand
الذي كان - مثل ميشيل سكوت - ملحقا ببلاط آل هوهنشتاوفن
Hohenstaufen
ويقول عنه روجير بيكون في كتابه «العمل الثالث»
Opus Tertium
الفصل الخامس عشر:
Hermannus Alemanus et translator Manfredi nuper a D. rage Carolo devicti .
وفي وجه عام لقد اهتم هرمن بالنصوص الأرسطية المهملة عادة مثل الخطابة وكتاب الشعر والأخلاق والسياسة، وقد لجأ إلى التلخيصات العربية لهذه الكتب، وهي كانت أكثر انتشارا وأسهل منالا فترجمها، وهكذا بدلا من كتاب الخطابة لأرسطو ترجم تعليقات الفارابي عليها، وبدلا من كتاب الشعر ترجم تلخيصها لابن رشد، وهو يقول: «لقد حاولت أن أنقل كتاب الشعر ولكني وجدت فيه كثيرا من المصاعب بسبب اختلاف الأوزان اليونانية عن الأوزان العربية مما جعلني أيأس من النجاح؛ ولذا لقد تناولت كتاب ابن رشد حيث أدخل هذا المؤلف كل ما وجده معقولا ونقلته إلى اللاتينية بقدر المستطاع» (رينان، ص211) وتاريخ هاتين الترجمتين 7 مارس 1256م.
وفي مقدمته لتعليقات الفارابي يخبرنا هرمن بأنه ترجم أيضا كتاب الأخلاق معتمدا على تلخيص عربي، غير أن عمله صار بلا جدوى نظرا إلى الترجمة التي قام بها روبير غروستيت
Robert Grossetête
من اليونانية، ولم يكن هذا التلخيص العربي سوى الشرح الأوسط لابن رشد، ويوجد في المكتبة اللورانتية في فيرنتسة مخطوط لهذه الترجمة وهي تقرأ في جميع الطبعات اللاتينية لكتب ابن رشد، ونعلم من هرمن في تعليق آخر أنه أتم هذا العمل في كنيسة الثالوث الأقدس بطليطلة في اليوم الخميس الثالث من يونيو سنة 1240.
وفي المكتبة الأهلية في باريس يوجد ملخص لاتيني للكتب العشرة للأخلاق النيقوماخية، ترجمها من العربي هرمن الألماني (انظر رينان ص213).
وفي مقدمة شروح الفارابي يعترف هرمن نفسه بأنه لم يكن له غير نصيب ضئيل في أمر ترجماته، وتوجد دلائل كثيرة على أن هرمن استخدم في عمله مسلمين عارفين باللغة العربية الفصحى، وهكذا روعيت التنوينات وحركات أواخر الكلمات الطارئة بدقة وذلك في نقل أسماء الأعلام، فقيل:
Abubekrin, Aby Nasrin, Ibn Rosdin, Alkameitu, Sceifa addaulati
مما زاد في جفاء الأسلوب اللاتيني وصعوبة فهمه.
وهكذا فإن كثيرا من كتب ابن رشد المهمة ترجمت من العربية إلى اللاتينية في أواسط القرن الثالث عشر، أما الشروح على المنطقيات و«تهافت التهافت» و«فصل المقال» و«مناهج الأدلة» فلم يعرفها فلاسفة النصارى في القرون الوسطى.
وأما مؤلفات ابن رشد الطبية فلم تعرف على العموم إلا بعد مؤلفاته الفلسفية، وليس لدينا أي بيان عن طريقة ترجمة «الكليات»، غير أن مخطوطا في باريس (Arsenal, Sciences et arts, 61)
يشير إلى أنه نقل من العربية إلى اللاتينية، وما هناك من كلمات عربية حفظت في المتن وطائفة من خصائص أخرى يثبت - بدون شك - أن هذه الترجمة تمت من العربية لا من العبرية، ومن الأرجح أنها من أواسط القرن الثالث عشر.
وفي سنة 1284 ترجم طبيب مونبيليه
Montpellier
أرمنغو بن بليز
Armengaud, fils de Blaise
من العربية شرح أرجوزة ابن سينا في الطب (انظر هنا ص235).
المراجع
بالإضافة إلى كتب: رينان ومنك واستاينشنيدر التي ذكرناها آنفا (انظر ص55-59) يمكن الرجوع إلى المصادر الآتية:
Jourdain (A.), Recherches critiques sur l’orignie des traductions latines d’Aristote et sur les commentaires grecs et arabes, employés par les docteurs scolastiques 2e éd. 1843.
وقد أعيد طبعه فوتوغرافيا.
Wüstenfeld (F.), Die Uebersetzungen arabischer Werke ins Lateinische aus den Abhandlungen der Gesellschaft der Wissenschaften zu Gottingen 1877.
Steinschneider (M.), Die europaischen Uebersetzuneg aus dem arabischen bis Mittel des 17, Jahrhunderts, Wien 1904.
وقد أعيد طبعه فوتوغرافيا.
Haskins (Ch.H.), Studies in the History of Mediaeval Science, Cambridge, Harvard University Press, Second edition, 1927.
الباب الثاني
ابن رشد عند اليهود - الترجمات اللاتينية بواسطة الترجمات العبرية
لقد كان فتح الأندلس من قبل العرب المسلمين فرصة ذهبية لليهود للحصول على نوع من الاستقرار، فاندمجوا بالحضارة الإسلامية وتعلموا اللغة العربية وأتقنوها، إذ غدت لغة الضاد منذ القرن العاشر لسان المسلمين واليهود والنصارى المشترك، وقد كانت إسبانيا لهم وطنا ثانيا من زمن طويل، وذلك أنه التجأ إليها منذ سنة 125م، أي في عهد أدريان
Adrien ، عدد كبير من الأسر الفارة من الكارثة التي حلت بأمتها واضطهد القوط اليهود فاستقبل اليهود العرب مثل منقذين، فانسجموا بهم فرئي من اليهود من رأس أكاديمية قرطبة (رينان ص175 وما بعدها).
أما اتصال اليهود بالفلسفة فهو يرجع إلى اهتمام سعديا
Saadia
في الشرق، وقد استغل خسداي بن شفروت - الذي كان طبيب الحكم الثاني - ما كان يتمتع به من مكانة لدى الخليفة لإنعاش الدراسات الفلسفية عند بني دينه، وظهر ابن جبرول قبل ابن باجة بجيل، والواقع أن ابن جبرول كاد أن يكون وحيدا بين بني دينه، فقد أساء إلى اللاهوتيين بجرأته فأراد أن يرضيهم على حساب الفلسفة، وسرعان ما سبقه في ميدان الفلسفة المشاءون الرشديون؛ ولذا كاد كتابه «منبع الحياة» بالعبرية يلحقه النسيان عندما تمتع هذا الكتاب بنفوذ كبير عند اللاتين.
ومع ذلك منذ النصف الثاني من القرن الحادي عشر نالت الأرسطية حظوة عظيمة لدى اليهود ونبذ مذهب متكلمي العرب المعارض لها نبذا عاما، فاضطرب وخاف المتكلمون وحاولوا صد هذا التيار العقلي، ونرى ثمرة من هذه المقاومة في كتاب «الخوزاري» المشهور ليهودا هلليفي
Juda Hallevi
وقد كتب لابن ميمون أن يحاول مصالحة العقل والدين فاستحق أن يعد اليهودية الفلسفية.
وقد ذكر خطأ ليون الإفريقي أن ابن ميمون كان تلميذا لابن رشد، وقد أثبت مونك
Munk
أن كل ما حكاه ليون الإفريقي في هذا الصدد مستحيل، وذلك أن ابن رشد عندما نفي كان قد مضى على مغادرة ابن ميمون للأندلس - فرارا من اضطهاد الموحدين - أكثر من ثلاثين عاما، وقد قال ابن ميمون في كتابه الشهير «دلالة الحائرين»: إنه كان تلميذا لأحد تلاميذ ابن باجة، ولكن من غير أن يتكلم في هذا الكتاب عن ابن رشد مطلقا.
وقد سجل ابن ميمون في خطاب أرسله في سنة 587ه/1190-1191م إلى تلميذه يوسف بن يهودا صلته بكتب ابن رشد، فهو يكتب: «لقد تناولت في هذه الأزمنة جميع ما ألف ابن رشد عن كتب أرسطو، خلا كتاب «الحس والمحسوس»، وقد رأيت أنه وفق لإصابة وجه الحق، بيد أنني لم أجد حتى الآن متسعا من الوقت لدراسة مؤلفاته» (رينان ص177).
غير أن ابن ميمون هو الذي أقام نفوذ ابن رشد بين بني دينه بطريقة غير مباشرة، وذلك باهتمامه بالدراسات العقلية وبخاصة بأرسطو، فابن ميمون وابن رشد استقيا من منبع واحد وهو التيار الأرسطي، فليس من المستغرب أنهما انتهيا إلى فلسفة متماثلة تقريبا.
وبقيت جميع مدرسة ابن ميمون وفية للأرسطية الرشدية؛ مما جعل غليوم دوفرنيي
Guillaume d’Auvergne - أسقف باريس - يقول: إنه لم يبق بين اليهود الخاضعين للعرب واحد لم يترك دين إبراهيم ولم تفسده ضلالات العرب أو ضلالات الفلاسفة.
وقد أثارت هذه السيطرة الأرسطية والرشدية غضب رجال الدين اليهودي في أقاليم بروفانس
وكاتالونيا
Catalogne
وأراغون
Aragon ، وحكمت مونيبليه
Montpellier
وبرشلونة وطليطلة على مؤلفات ابن ميمون بالحرق، وتعاقبت الرسائل المدافعة عن ابن ميمون أو المهاجمة إياه عاما بعد عام، وقد حرم تدريس الفلسفة سنة 1305 في برشلونة لمن لم يبلغ العشرين من العمر، غير أن تمكن رجال مثل: داود قمحي وشمطوب بن يوسف بن فلقيرا
Schem-Tob ben-Falaquera ، ويدعيا بنيني
Jedaia Penini
من مدينة بييزيه
Béziers
في جنوب فرنسا ويوسف بن كاسبي
Joseph ben-Caspi
أن يحققوا انتصار الفلسفة المشائية والرشدية في صفوف العلماء اليهود.
وهذا يسمح لنا أن نفهم حركة الترجمة التي وضعت في أيدي علماء اليهود مؤلفات أرسطو المصحوبة بشروح ابن رشد مترجمة إلى العبرية ومنها فيما بعد إلى اللاتينية.
ويجدر بنا هنا أن نبدي ملاحظتين: الأولى هي أن اضطهاد دولة الموحدين للفلسفة أكره الحضارة اليهودية في إسبانيا أن تنزح إلى الشمال المسيحي ثم إلى جنوب فرنسا، فصارت البروفانس
واللنغدوك
Languedoc
وبرشلونة
Barcelone
وسرقطسة
Saragosse
وأربونة
Narbonne
ومونبيليه
Montpellier
ولونل
Lunel
وبيزييه
Béziers
ولارجانتير
L’Argentière
ومرسيليا
Marseille
مراكز للحركة الجديدة، والملاحظة الثانية هي أن أصبحت الفلسفة اليهودية - بنوع ما - صورة طبق الأصل للفلسفة العربية المائلة إلى الأرسطية والرشدية، وكما يقول رينان (ص184) يذكر سعديا وابن جبيرول ويهودا هلليفي بالسكولائية الأولى مثل أبيلار
Abélard
وروسلان
Roscelin
التي هي أقدم من ترجمة المجموعة الكاملة الأرسطية، وعلى العكس يذكر موسى بن ميمون وليڨي بن جرشون
Lévi Ben-Gerson
السكولائية الثانية (ألبرت الكبير وتوما الأكويني) عن إحاطة بالموسوعة المشائية، ومنذ هذا الحين ستصبح كتب أرسطو مع شرح ابن رشد أساس الفلسفة اليهودية، وقد شاع اسم فيلسوف قرطبة لدى علماء اليهود كالمفسر الأصيل لأرسطو، بل نال من اليهود لقب «روح أرسطو وعقله » الذي أيدته جامعة بادوا
بعد ذلك رسميا.
ولما هاجرت فلسفة اليهود من الأندلس إلى جنوب فرنسا أصبحت اللغة العربية التي كانت لغتهم الدارجة والعلمية غير مألوفة عندهم، وشعروا بضرورة نقلهم إلى العبرية جميع الكتب المهمة في العلوم والفلسفة، وقد عاشت هذه الترجمات أطول من أصلها في الغالب، ومخطوطاتها وافرة في المكتبات.
والذي هو جدير بالذكر أن الطريقة التي نهجها المترجمون العبريون هي من أبسط ما يكون، فقد نقلوا المتن حرفيا، محتفظين بكثير من الألفاظ العربية، وجعلوا لكل أصل عربي أصلا عبريا مقابلا وإن كان المعنى مختلفا باللغتين، كما أنهم حاولوا أن يحتفظوا بالصيغ النحوية العربية ولم يسمحوا لأنفسهم التصرف أو إدخال ملاحظات شخصية إلا في بعض الرسائل، كشرح فن الخطابة وفن الشعر وجمهورية أفلاطون وكتهافت الفلاسفة، وهذا إما لتوضيح بعض التعبيرات الغامضة وإما لتحميل المؤلف لسانا أميل إلى العقيدة الدينية.
ويرجع فضل هذا العمل العظيم في الترجمة - الذي شغل جميع القرن الثالث عشر والنصف الأول من القرن الرابع عشر - إلى آل ابن طيبون الذين هم من أصل أندلسي فاستقروا بلونيل
Lunel ، وقد أثبت رينان (ص186) أن اليد العليا لترجمة مؤلفات ابن رشد (شروحه على الطبيعيات) ترجع إلى الطيبوني الثالث موسى بن تيبون، ومع ذلك فإن شموئيل (أوائل القرن الثالث عشر) يمكن أن يعد - بنوع ما - أول مترجم لكتاب ابن رشد في الطبيعيات وما بعد الطبيعة، إذ كتابه الكبير المسمى «آراء الفلاسفة» يحوي مقتطفات عديدة حرفية لابن رشد، وهو يصرح أن ابن رشد أكثر شراح أرسطو أمانة، وقد كان شموئيل يستعين بالنص العربي لابن رشد، ولكن عندما نقلت شروح ابن رشد إلى العبرية أهمل كتاب شموئيل.
والذي قام بالقسم الأكبر من الترجمات العبرية هو موسى بن طبون (حوالي سنة 1260م) الذي ترجم أكثر شروح ابن رشد وبعض كتبه الطبية و«دلالة الحائرين» لابن ميمون، وفي حقبة من الزمن كان فرديريك الثاني شديد الشوق بإدخال العلوم والفلسفة العربية إلى الغرب، فنراه يراعي يعقوب بن أبا ماري
Jacob ben Abba Mari
وهو صهر صموئيل بن طبون في نابولي ، وقد نقل يعقوب إلى العبرية شروح ابن رشد على الأورغانون.
وفي القرن الثالث عشر نرى سلسلة من علماء يهود يهتمون بتحضير ملخصات ومجموعات للنصوص الرشدية أو يترجمون النص كاملا، ففي حوالي سنة 1247 ألف يهودا بن شلومو كوهين
Jehuda ben Salomo Cohen
الطليطلي كتابا بالعبرية عنوانه «البحث عن الحكمة» هو عبارة عن دائرة معارف للفلسفة الأرسطية مبنية بخاصة على التعاليم الرشدية، وقليلا بعده نقل العالم شمطوب بن يوسف بن فلقيرا
Shemtob b. Yusuf b. Falaquera
مذهب ابن رشد في كتاباته، وبعده في أواخر القرن الثالث عشر ألف جيرشون بن شلومو
Gerson b. Salomo
كتابه «باب السموات» ذات الصبغة الرشدية.
وحوالي 1257 ترجم شلومو بن يوسف بن أيوب - وهو مهاجر من غرناطة إلى بلدة بيزيه
Béziers
في جنوب فرنسا - تلخيص كتاب السماء والعالم لابن رشد، وفي آخر القرن أخذت ترجمة النص الرشدي نفسه تحتل محل الملخصات والمجموعات، وحوالي 1284 ترجم زرحيا بن إسحاق من برشلونة شروح ابن رشد للطبيعيات والميتافيزيقا وكتاب السماء والعالم، وقد ترجم يعقوب بن ماخير تلخيص المنطق في سنة 1393 وشروح الأجزاء 11-19 من تاريخ الحيوان في سنة 1300.
وقد أشار رينان (ص189) إلى أن - منذ القرن الثالث عشر - نفس النصوص الرشدية كانت قد تترجم مرتين أو ثلاثة أحيانا على يد مترجمين مختلفين، ومع ذلك فإننا نرى في النصف الأول من القرن الرابع عشر عددا من المترجمين الجدد يقومون بنفس العمل، وليس هذا مما يثير العجب، إذ كان في القرون الوسطى نقل المخطوط من جديد إلى العبرية أسهل من الحصول على ترجمة جديدة، وعدد من هذه الترجمات كانت تعمل لأشخاص معينة، فكانت لا تخرج من الإقليم الذي تمت فيه.
وكان من أكثر المترجمين نشاطا في هذه السلسلة الجديدة كالونيموس ابن كالونيموس بن ميئير
Calonymos
المولود في أرل
Arles
سنة 1287، ففي سنة 1314 ترجم الشروح على الجدل والبرهان والسوفسطيقا، وفي سنة 1317 ترجم شروح ما بعد الطبيعة والطبيعيات وكتاب «السماء والعالم» وكتاب «الكون والفساد» و«الآثار العلوية»، ونجد تحت اسمه أيضا ترجمات شرح «كتاب النفس» وشرح رسالة «اتصال العقل المفارق بالإنسان»، وكان كالونيموس يعرف اللاتينية، فترجم إلى هذه اللغة في سنة 1328 «تهافت التهافت».
وحوالي ذات الزمان قام كالونيموس آخر وهو كالونيموس بن داود بن تودروس
Todros
بترجمة كتاب «تهافت التهافت» من العربية إلى العبرية، ويجب ألا تخلط بينه وبين الطبيب المقيم بنابولي
Naples
كالونيموس بن داود الذي ترجم في أثناء إقامته بالبندقية في القرن السادس عشر «كتاب التهافت» ورسالة «اتصال العقل المفارق بالإنسان» من العبرية إلى اللاتينية، وقد سبب هذا التشابه بين الأسماء إلى كثير من الإضراب، (انظر رينان ص191).
وفي سنة 1321م ترجم ربى شموئيل بن يهودا مشولام المرسيلي
Rabbi Samuel ben-Juda ben-Maschullam
الذي كان أبوه يسمى ميلس (إميل) بنغوداس
Miles Bongudas
شرح كتاب «الأخلاق النيقوماخية» وجوامع سياسة أفلاطون، وفي سنة 1337م ترجم تودروس تودروسي الآرلي
Todros Todrosi d’Arles
شروح الجدل والسوفسطائية والخطابة والشعر والأخلاق، وهناك عدد من المترجمين الآخرين الغامض أمرهم أو الذين يشك في زمنهم، وهم: يعقوب بن شمطوب (تحاليل القياس الأولى) ويهودا بن تاشين ميمون
Juda ben-Tachin Maimon (الطبيعيات، كتاب السماء والعالم وكتاب الكون والفساد)، وشمطوب بن إسحاق الطرطوشي (شرح الطبيعيات وكتاب النفس)، وموسى بن تابورا بن شموئيل بن شدائي
Moise Ben-Tabora ben Samuel ben-Shudai (كتاب السماء والعالم)، وموسى بن شلومو السالوني
Moise ben-Salomon de Salon ، (الميتافيزيقا) ويهودا بن يعقوب (الأجزاء 11-19 من الحيوان) وشلومو بن موسى الغواري
Salomon ben-Mosé Alguari
في المنام واليقظة، وترجم كتاب «جوهر الأجرام السماوية»
de Substantia Orbis
من العربية إلى اللاتينية ومن اللاتينية إلى العبرية من قبل يهودا بن موسى بن دانيا نزيل روما مع كثير من الرسائل لألبرت الكبير والقديس توما الأكويني وجيل دي روم
Gilles de Rome .
المراجع
الكتاب الأساسي هو كتاب استاينشنيدر الذي ذكرناه سالفا (انظر ص59) وكتب مونك ورينان وفاجدا
Vajda (انظر ص55، 56، 334).
الباب الثالث
ابن رشد في عهد النهضة
طبع جميع مؤلفاته المترجمة إلى اللاتينة
البندقية
apud Junctas
1552
لقد تعددت في القرون الوسطى وفي عصر النهضة في باريس وبادو
وبولونيا
Bologne
الدراسات الخاصة بأرسطو وشارحه الكبير ابن رشد، وكما رأينا فيما سبق لم يكتف المترجمون بنقل النص الرشدي، بل أخذوا أيضا بالتعليق عليه وتفسير ما يبدو لهم فيه غامضا، وقد صاحبت الدراسات المنصبة على فلسفة أرسطو الشروح الرشدية، بحيث أصبح من المألوف أن يقدم النص الأرسطي مقرونا بالشروح الرشدية.
ولذا قامت بعض دور النشر المشهورة في عهد النهضة في البندقية وبخاصة الناشرون المشهورون «الجونتا»
Juncta
1
بطبع جميع الشروح الرشدية مع النصوص الأرسطية المشروحة وعدة شروح أخرى لعلماء لاتين يونانيين ويهود، وطبعت هذه المجموعة الكبيرة (إحدى عشر جزءا من الحجم الكبير) في سنة 1552، ثم طبعت مرارا كل سنتين أو ثلاثة، وهذا دليل على رواجها، شأنها شأن الآثار الكلاسيكية من التراث القديم.
ويصف الناشرون في الصفحة الأولى الافتتاحية من الكتاب العمل الذي قاموا به، وقد أثبتنا صورة لهذه الصفحة، وهذه هي ترجمة الجزء الأول منها: «جميع ما هو موجود من مؤلفات أرسطوطاليس مصحوبة بترجمات مختارة، قوبلت على أكثر الأصول اليونانية قدما وأكثرها تنقيحا، وراجعها بدقة واهتمام أشهر فلاسفة عصرنا، ومصحوبة بجميع تفاسير ابن رشد التي وصلتنا إلى وقتنا هذا، وقد علق على بعض كتبه الخاصة في المنطق والفلسفة والطب ليفي جيرسون
Lévi Gerson
ونقلها إلى اللاتينية يعقوب مانتينوس
Jacob Mantinus ».
وهناك طبعة أخرى اسمها
Comino de Trendino
لم يتسن لنا رؤيتها.
أما طبعة «الجونتا» فقد أعيد طبعها في سنة 1962م فوتوغرافيا في حجم صغير
Frankfurt am Main Minerva
وهي موجودة في مكتبتنا.
ونحن نثبت فيما يلي:
أولا:
الفهرس اللاتيني لهذه المجموعة كما هو وارد في أول الجزء الأول.
ثانيا:
ملخصا بالعربية لهذا الفهرست مشيرين فقط إلى ما ورد من نصوص رشدية في هذه المجموعة.
وجدير بالذكر أن كلا من الدكتور عبد الرحمن بدوي والأستاذ كروس هيرتاندس قد أشار في بحثه عن ابن رشد إلى الموضع من مجموعة «الجونتا» الذي يوجد فيه نص لاتيني لابن رشد، كما أن الأب ألونزو قد أعطى فهرسا مفصلا لمحتويات مجموعة البندقية، انظر ص5-10 في:
Manuel Alonso, Teologia de Averroes Madried Granada 1947 .
ARISTOTELIS OPERA CUM AVERROIS COMMENTARIIS ARISTOTELIS Omnia quae extant Opera
Selectis translationibus, collatisque; cum graecis emendatissimis, ac vetustissimis exemplaribus, illustrata, praestantissimorumque aetatis nostrae Philosophorum industria diligentissime recognita.
AVERROIS CORDUBENSIS in ea opera omnes, qui ad haecusque tempora pervenere, commentarii.
Nonnulli etiam ipsius in Logica, Philosophia, et Medicina libri cum Levi Gersonidis in Libros Logicos annotationibus, quorum plurimi sunt, a JACOB MANTINO in Latinum conversi.
Graecorum, Arabum et Latinorum lucubrationes quaedam, ad opus pertinentes.
MARCIANTONII ZIMARAE PHILOSOPHI, in Aristotelis, et Averrois dicta in Philosophia Contradictionum Solutiones, propriis locis annexae.
BERNARDINI TOMITANI LOGICI, ATQUE PHILOSOPHI praestantissimi, in Arist. et Aver. dicta in Primo libro Poster. Resolut. Contradictionum Solutiones: non ejusdem libri locorum, qui obscuriores habentur Conversiones, et Animadversiones, in Aver. quaesita demonstrativa, argumenta, et magnorum commentariorum graviores sententiae, certo ordine collectae, quae omnia ex ejusdem Tomitani lectionibus excerpta fuere.
Elenchus autem qui in sequenti pagina cernitur, omnia clara faciet.
Tabulam vero M.A. Zimarae huic adjunximus operi, veluti lucidissimam, ac eruditissimam, gravissimorum virorum judicio approbatam. VENETIIS APUD JUNCTAS M.D. LXII. [1562].
INDEX
LIBRORUM OMNIUM, qui in hoc Aristotelis, et Averrois Operae in decem voluminibus distincto, continetur.
In quo compendiose traditur, quid novi additum sit, qui librorum fuerit ordo, quae sint Interpretum nomina.
IN PRIMO VOLUMINE In tres partes diviso haec habentur.
1
interprete ... fol ...
22
ARISTOTELIS Stagiritae Praedicamenta, eodem Severino interprete ...
62
GILBERTI Porretani Sex Principiorum Liber ...
63
Aristotelis de Interpretatione, eodem Boetho interprete ...
Averrois Cordubensis in Porphyrium, in Praedicamenta, et in Librum de Interpretatione Commentaria, a Jacob Mantino in Latinum conversa ...
Media expositio in Libros Priorum Resolutoriorum, a Jo. Francisco Burana Veronensi, latinitate donata.
LEVI Gersonidis in Porphyrium in Praedicamenta Arist. in Lib. de Interpretatione, et in Aver. Annotat ...
In Secunda Primi Voluminis parte, haec habentur.
Expositio Magna, sive Magna commentaria Averrois in eosdem Libros, ab Abramo de Balmes, ac Jo. Francisco Burana veronensi, et a Jacob Mantino Hebraeo Philosopho in Latinum conversa. Quas interpretationes, in studiosorum gratiam ita simul conjuximus, ac divisimus, ut si quis eas ad invicem conferat,quam diligentissime verbum verbo respondere videbit ...
Expositio media in eosdem Posteriorum Resolutoriorum Libros, a Jo. Francisco Burana in latinum conversa ...
75
Epitome in Libros Logicae Aristotelis, Abramo de Balmes versore Quaesita varia in Logica, juxta ordinem Librorum Logicae, eodem interprete ...
120
Epistola una, eodem interprete ...
120
Arabum nonnullorum Quaesita, ac Epistolae, Abramo de Balmes interprete ...
In Tertia Primi Voluminis parte haec continentur
3
Topicorum Libri Octo ... fol ...
139
Elenchorum Libri Duo ...
Expositio in octo Libros Topicorum, Abramo de Balmes interprete cui annexa est illa super Quatour Libros, a Mantino translata, quam super reliquos more correptus explere non valuit ...
139
Expositio in Libros Elenchorum, eadem Abramo versore ...
Ad haec, in Volumine seorsum edito quasdam Animadversiones, et solutionum Contradictionum in Posteriora Analytica, Bernardini Tomitani imprimenda curavimus, ne quid deesset, quod studiosorum utilitati conferret ...
IN II. VOLUMINE
1
ARISTOTELIS Artis Rhetoricae libri Tres, Marco Antonio Maioragio interprete ...
Rhetorica Alexandrum, Francisco interorete ...
1
De Poetica, Petro Victorio, patritio Florentino interprete ...
169
AVERROIS Paraphrases in libros Tres Rhetoricorum Abramo de Balmes interprete ...
217
latinitate donata ...
De Rhetorica demonstrativa tractatus ...
192
De Rhetorica persuasiva tractatus ...
IN III. VOLUMINE
1
Aristotelis Moralium Nicomachiorum libri Decem, Joanne Bernardo Fleiciano interprete ... fol ...
162
Magnorum Moralium libri Duo, Giorgio Valla Placentino interprete ...
194
Moralium Eudemiorum libri Quatuor - Primus, Tertius et Septimus, incerto interprete. Quarum vero, Quintum et Sextum in Quinto, Sexto et Septimo Nicomachiorum reperies, cum idem ad verbum hi hi cum illis sint ...
223
De virtutibus libellus, Alexandro Chamaillardo interprete ...
226
Oeconomicorum libri Duo seu unus in duas divisus partes Aretino interprete ...
322
Eorundem Oeconomicorum libri Duo, Bernardino Donato Veronensi interprete. Primi quidem dimidium e Graeco ab ipso translatum, reliquum vero Graecum codicem non haberet, paraphrasi expressum ...
327
Secundus vero in Latinis aliis codicibus non nisi paucis legebatur, e Graeco translatus ...
AVERROIS in libros Decem Moralium Nicomachiorum Expositio, diligentissime castigata, ac singulis ipsius textus capitibus aptissime subordinata: cum prius transposite multis in locis legeretur ... fol.
Mantino interprete ...
LEONARDI Aretini in Libros Oeconomicorum explanation ...
Ante singula vero opera appositae sunt ipsorum translatorum prefactiones et in Moralia Eudemia ipsius Aretini: doctissime quidem, ac non parum ad eorum, quae in ipsis tranctantur, intelligentiam conferentes.
IN. IIII VOLUMINE
1
ARISTOTELIS de Physico auditu libri Octo, ex optimis codicibus castigati: ac in summas, et capita divisi ... fol ...
Quibus addita fuit Simplicii lectio in libro Septimo, a textu decimo, usque ad vigesimumprimum, diversa ab ea, quae passim legitur ...
AVERROIS in eos Prooemium, antea quidem difficillimum, ita ut maximam publice legentibus et scolaribus angustiam afferet nunc autem ad maximam redactum facilitatem, tum ex Jacob Mantini nova translatione, tum ex antiqua castigatissima ...
Commentaria in eosdem magna, simul cum ipsius textu, ex plurium antiquorum, doctisssimorumque virorum collatione exemplarium emendata, ac non parum claritatis adepta ...
434
Expositio media super tres primos libros, Jacob Mantino interprete: super reliquos vero Quinque morte praereptus eam intactam reliquit ...
Quamplurima figurae, propriis insertae locis, mirabili confectae artificio ...
IN V. VOLUMINE
1
ARISTOTELIS de Coelo libri Quatuor ... fol ...
345
De Generatione et Corruptione libri Duo ...
400
Meteorologicorum libri Quatuor ...
488
De Plantis libri Duo ...
Omnes ex optimis exemplaribus recogniti, ac summas et capita divisi
AVERROIS in Libros de Coelo cum ejus textu commentarum ...
171
tamen ipsius commentarios divisa, Paulo Israelita interprete ...
345
In lib. de Generatione et Corruptione media Expositio ...
389
In eosdem Paraphrasis, Vitale Niffo interprete ...
400
In libros Meteorologicorum Expositio media, suis collocata locis ...
IN VI. VOLUMINE in dua partes distincto
1
ARISTOTELIS de Historia animalium libri Novem, Theodoro Gaza interprete ... fol ...
Decimos vero a Joanne Bernardo Feliciaon translatus ...
117
De Partibus animalium libri Quatuor, Theodoro interprete ...
204
De animalium Incessu, Nicolao Leonico Thomaeo interprete ...
135
De ordine librorum naturalium Aristotelis disputatio ex lectionibus M.A. Passari Januae excerpta ...
136
De Anima libri Tres, Michaele Sophiano interprete ...
120
AVERROIS Paraphrasis in libros Quatuor de Partibus animalium, in singulis eorum partibus inserta Jacob Mantino interprete ...
Commentarii in Tres libros de Anima ...
Commentum Quintum libri Tertii de Anima, ultra antiquam translationem a Mantino latinitate donarum, quod antea dfficilimum erat ...
174
Trigesimum sextum etiam commentum ejusdem libri, ab eodem translatum quod prius vix intelligi poterat ...
Sexti Voluminis Pars Secunda
4
De Sensu et sensilibus ... fol ...
17
De Memoria et Reminiscentia ...
23
De Somno et Vigilia ...
27
De Somniis ...
30
De Divinatione per somnum ...
38
De animalium motu ...
144
De Generatione animalium libri Quinque, Gaza interprete ...
144
De Longitudine et Brevitate vitae ...
149
De Juventute et Senectute, Vita et Morte et Respiratione ...
159
De Sanitate, et Morbo, libri initium ...
13
21
In Libium de Memoria, et Reminiscentia ...
31
In Librum de Somno, et Vigilia, de Somniis, de Divinatione per somnum ...
67
In libros Quinque de Generatione animalium, suis quibusque in locis collocata, Mantino interprete ...
147
In librum de Longitudine, et Brevitate vitae ...
IN VII. VOLUMINE
1
ARISTOTELIS problematum Sectiones duae de quadraginta, Theodoro Gaza interprete, plerisque in locis ex collatione graecorum codicum emendatae, quidem problemata, cum prius essent confusa, in ordinem redacta sunt ... fol ...
98
Quaestiones Mechanicae Nicolao Leonico Thomaeo interprete, nuper recognitae, ac variis figuris illustrate ...
110
De Mundo ad Alexandrum Liber, Gulielmo Budaeo interprete ...
121
De Admirandis Auditionibus Commentariolus, nuper a Dominico Montefauro Veronensi in latinum conversus ...
132
castigatus atque in capita divisus ...
140
De Coloribus libellus, a Simone Neapolitano latinitate donatus ...
148
De Spiritu libellus, in capita distinctus ...
De Xenophane, Zenone, et Gorgia, nova nuper Joannis Bernardi Feliciani translatione ad integritatem et candorem maximum restitutus ...
158
De lineis insecabilibus Liber, nunquam antea, nec graece, nec latine impressus, una cum GEORGII PACHYMERII ea de re compendio, hactenus falso Aristoteli ascripto, fidelissime in latinum converso, Julio Martiano Rota medico interprete ...
169
Alexandri problematum libri duo, Theodoro Gaza interprete, nonnulis in locis ade xemplarium graecorum veritatem emendati ...
204
De Causi proprietatum elementorum Libellus Aristoteli ascriptus nunquam antea impressus ...
211
De Causis Libellus ex hebraeo in latinum conversus, Aristoteli, seu Avempace, vel Alpharabio, aut Proclo ascriptus ...
IN VIII. VOLUMINE.
1
ARISTOTELIS Metaphsicorum libri Quatuordecim, a Bessarione Cardinale Cardinale Niceno latinitate donati: denuovero castigati, ac in Summas et Capita divisi ... fol ...
6
AVERROIS in eosdem cum ipsius textu Commentarii, ex Antiquis doctissimorumque virorum exemplaribus castigati ... fol ...
286
Israelita, nunvero etiam a Jacob Mantino in Latinum conversum ...
Epitome in eosdem Metaphysicorum libros Mantino interprete:
356
Aristotelis textibus, ut eis respondet, in margine citatis.
396
THEOPHRASTI Metaphysicorum liber ...
IN IX. VOLUMINE
AVERROIS Sermo de Substantia orbis, castigatus, ac Duobus Capitulis auctus, ab Abramo de Balmes Hebraeo latinitate donatis ... fol ...
15
Destructio destructionum Philosophiae Algazelis, Calo Calonymos Hebraeo interprete: in Metaphysicis quidem in Sexdecim nunc divisa Disputationes, duabus addicitis, cum prius ante hanc translationem non nisi quatuordecim essent, praeterquam in earum quamplurimis plaeraque intejeca sunt dubia, quae prius non extabant: in Physicis autem in Quatuor quas idem Latinis donavit ...
148
Tractatus de Animae beatitudine ...
155
Cui addita est Epistola de intellectu, quae idem est cum dicti libelli parte, eodem Calo Calonymos interprete ...
IN X. VOLUMINE. (= Supp. I)
1
AVERROIS COLLIGET libri septem, nuper diligentissime castigati ... fol ...
120
Libri Quinti Colliget, Capita lvii. lviii, et lviiii. a Jacob Mantino ob rei difficultatem olim translata, antiqua translatione in lucem sunt aedita ...
177
collectaneorum item sectiones tres, tribus Colliget libris, Secundo scilicet, et Septimo respondentes, a Joanne Bruverino Campegio elegantissime latinitate donate, post antiquam translationem ob studiosorum commodum appositae sunt ...
220
Commentaria in AVICENNAE Cantica diligentissime emendata, una cum ejusdem Avicennae textu in partes, tractatus, ac capita distincto, atque castigationibus Andreae Bellunensis exornato ...
306
Averrois tractatus de Theriaca nunquam antea apud latinos visus, nunc primum ex scriptis Andreae Chyrurgi repertus ...
IN XI VOLUMINE (= Supp. II)
ARISTOTELLS de Anima Libri tres cum AVERROIS Commentariis.
محتويات طبعة البندقية
apud Junctas
من مؤلفات ابن رشد
الجزء الأول
القسم الأول:
الشرح الوسيط لإيساغوجي
الشرح الوسيط للمقولات
الشرح الوسيط للعبارة
الشرح الوسيط للتحليلات الأولى
القسم الثاني:
الشرح الكبير للتحليلات الثابتة (البرهان)
الشرح الوسيط للتحليلات الثابتة (البرهان)
القسم الثالث:
الشرح الوسيط للجدل
الشرح الوسيط للفلسفة
الجزء الثاني
تلخيص الخطابة
تلخيص الشعر
الجزء الثالث: الأخلاق النيقوماخية
تلخيص كتاب الجمهورية لأفلاطون
الجزء الرابع
الشرح الكبير للسماع الطبيعي
الجزء الخامس
الشرح الكبير للسماء والعالم
تلخيص السماء والعالم
الشرح الوسيط للكون والفساد.
الشرح الوسيط للآثار العلوية
الجزء السادس
القسم الأول:
تلخيص كتاب الحيوان
القسم الثاني:
تلخيص الحس والمحسوس
تلخيص الذاكرة والتذكر
تلخيص اليقظة والنوم
تلخيص تكوين الحيوان
تلخيص طول العمر وقصره
الجزء السابع (لا يوجد فيه أي شرح لابن رشد)
الجزء الثامن
الشرح الكبير للميتافيزيقا
تلخيص الميتافيزيقا
الجزء التاسع
كتاب «جوهر الفلك»
كتاب «تهافت التهافت»
رسالة سعادة النفس
رسالة في العقل
الجزء العاشر (= الملحق الأول
Suppl. I )
كتاب الكليات
شرح أرجوزة ابن سينا
رسالة في الترياق
الجزء الحادي عشر (= الملحق الثاني
Suppl. II )
الشرح الكبير لكتاب النفس
الباب الرابع
أثر ابن رشد في الغرب في العصر الوسيط
الرشدية اللاتينية
أدرك فجر القرن الثالث عشر في أوروبا الغربية أوجه، وكان نقطة انطلاق لعهد جديد، فقد سجل البابا إينوشانسيوس الثالث
Innocentius III (1198-1216) انتصار البابوية والكنيسة في نضالها مع الإمبراطورية الجرمانية، وكان لنشأة القوميات ولتقوية السلطة الملكية في بعض بلاد أوروبا أثر محسوس في توحيد الصفوف واستتباب السلام الداخلي.
لقد استولى الصليبيون على القسطنطينية إثر مغامرة مشئومة سنة 1204، وأسسوا الإمبراطورية اللاتينية الشرقية، فانفتحت عيون الغربيين على مراكز الثقافة القديمة اليونانية والهلينيستية، ومن وجه آخر حقق ازدهار المدن الحرة والطوائف المهنية للمجتمع انتعاشا ماديا، وخلق للمثقفين جوا ملائما للدراسات العليا، وتأسست أولى الجامعات في باريس وبولونيا
Bologne
وأكسفورد
Oxford
ونابولي، فأعطت للحركة العلمية دفعا قويا، كما أن تأسيس المؤسسات الرهبانية الجديدة مثل الدومينيكان والفرنسسكان ساهم في تكاثر مراكز البحوث، ومدهم بعدد كبير من أشخاص منقطعين للعلم والدراسة، وأخيرا ازدادت الاتصالات بين الغرب والعالم العربي وثقافتهما.
وقد أصاب المجتمع المثقف المسيحي في القرون الوسطى نوع من التوتر الذهني الذي يلازم دائما فترة الانتقال إلى النضوج الفكري، أو بتعبير آخر: «أزمة نمو»
crise de crissance ، فلأول مرة في تاريخه كتب له أن يواجه وجها لوجه المذهب الأرسطي، وهو مذهب ينظر إلى العالم نظرة طبيعية محضة بعيدة كل البعد عن الحقائق الدينية المنزلة، وقد كان حتى القرن الثاني عشر المذهب الأغسطيني محور التفكير المسيحي، وهو قد استطاع أن يوائم المسيحية مع الأفكار الأفلاطونية الحديثة المتوجهة نحو التأمل الديني والحياة الروحية، ولكن لأرسطو موقف آخر ونزعات من شأنها أن تثير عند المؤمن الشك والمخاوف، فنظرته التجريبية إلى العالم والحياة كانت تبدو وكأنها تنكر العالم الروحي المتعالي والإيمان الصرف، فإذا كان المنطق الأرسطي عندما وصل إلى الغرب في القرن الثاني عشر قد أثار عاصفة في الأوساط العلمية، فكم كان متوقعا أن تحدث هزات عنيفة عندما يدخل في ميدان اللاهوت التقليدي تعليم أرسطو الميتافيزيقي والطبيعي.
فلم يكن مندوحة من التصادم، على الأقل في بداية اللقاء، قبل أن يستطيع كبار المسيحيين من تصفية المذهب الأرسطي وتجنيده لخدمة الإيمان والدين.
ومنذ القرن الثاني عشر كانت المدارس الكبيرة في فرنسا تحظى بشهرة واسعة في جميع أنحاء أوروبا، بحيث أن أصبحت باريس - في آخر القرن الثاني عشر - العاصمة الفكرية للمسيحية، على الأقل فيما يخص الفلسفة واللاهوت، وسرعان ما كانت الأفكار التي كانت تناقش في جامعة باريس أن تنتشر في الخارج وتسيطر على الأذهان في أوروبا المسيحية
وقد ذكرنا فيما سبق أن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن الترجمات اللاتينية لمعظم آثار أرسطو كانت في متناول القراء اللاتين سنة 1200، فكان الأورغانون مترجما بأجمعه، فكان «المنطق القديم»
Logica vetus
يتداول في أيدي العلماء منذ أيام «بوئيس» أي في القرن السادس، وانتشر المنطق الجديد
Logica nova
في القرن الثاني عشر مع جزء كبير من الطبيعيات وأربع الكتب الأولى من الميتافيزيقا وجزء من الأخلاق النيقوماخية، وزد على ذلك بعض كتب الكندي والفارابي ومؤلفات ابن سينا، أما ابن رشد فقد ذكرنا أن أول دخوله في أوروبا كان قبل 1230 بقليل.
وجاء تعليم ابن رشد مؤكدا ومعززا لمذهب أرسطو فاستقبل بحماس، وابتدأت آراؤه تنتشر في الأوساط العلمية، واعتبر - كما كان شأنه عند علماء اليهود - «المفسر» بمعنى الكلمة
Commentator
مما أثار مخاوف السلطات الكنسية في باريس، فشرعت باتخاذ إجراءات شديدة لتحريم تعليمه في الجامعة بدون تنقيح، وفي سنة 1210 أصدر أسقف باريس أمرا بمنع تعليم النصوص الأرسطية الخاصة بالميتافيزيقا والعلوم الطبيعية وتفاسيرها، وإلا يحكم على من يخالف الحرمان، وفي سنة 1215 أعيد هذا الحظر وأضيف إليه اسمان: دافيد دي دينان
David de Dinant
وأموري دي بين
Amaury de Bène
مع مشاركة شخص ثالث اسمه موريسيوس الإسباني
Mauricius Hispanus ، وقد ظن البعض أن موريسيوس هذا هو ابن رشد، ولكن قد رجحت الدراسات الحديثة أن هذا من غير المحتمل.
وعلى كل، ابتدأت أفكار ابن رشد تنتشر في بعض الأوساط وتجد لها أنصارا، وقد استفحل الأمر لدرجة أن أسقف باريس إتيين طامبييه
Etienne Tempier
أصدر في العاشر من ديسمبر 1270 قائمة مكونة من ثلاثة عشر قضايا اعتبرت «رشدية»
averroiste
تستوجب الحظر، وفي فترة لاحقة في سنة 1227 ارتفع عدد القضايا المحظورة إلى 221، وقام ألبرت الكبير وتوما الأكويني بكتابة - كل منهما - رسالة لدحض الرشدية؛ الأول: في رسالة اسمها «في وحدة العقل ضد الرشديين»
De Unitate intellectus contra averroistas ، والثاني: في رسالة اسمها «المسائل الخمسة عشر»
De XV problematibus .
وقد كانت أهم مآخذ اللاهوتيين على الرشديين اللاتين قولهم بوحدة العقل المنفعل لجميع البشر بالنوع وبالعدد وما يلزم عنها من استحالة الخلود الشخصي، فإذا انحل الجسد لدى الوفاة عاد العقل إلى حالته الأولى من الوحدة، أما الفرد من حيث هو عقل وجسد فلا بقاء له بعد الموت.
ولم يقتصر الأمر على باريس فحسب بل وصل إلى إيطاليا، فذهب عدد من «المفكرين المتحررين» إلى أن الله هو مجرد المحرك الأول للعالم، وأن ما يحدث في العالم المادي والروحي والشخصي والاجتماعي ليس هو إلا من أثر الفلك، ومجموع هذه الآراء المنحرفة الخاصة بعدم خلود النفس والحتمية الفلكية واللا أخلاقية، وعدم العناية الإلهية بالفرد ... إلخ وصم «بالرشدية»
averroisme ، وقد تسربت هذه الآراء إلى بعض فئات من الشعب بحيث أصبحوا لا يبالون بالقيم الدينية والأخلاقية (انظر رينان ص).
وإزاء هذا النوع من «الرشدية اللاتينية» المتطرفة كان هناك نوع من الرشدية المعتدلة التي اعتمدها ألبرت الكبير وتوماس الأكويني، فهما يرفضان في مذهب ابن رشد كل ما يخالف العقيدة الدينية، ولكن يستعينان به في بعض مسائل فلسفية مثل خلق العالم وفي منهجه في التفسير لنصوص أرسطو؛ لأنهما يعتقدان أن فلسفة أرسطو - التي كان ابن رشد من خير مفسريها - قابلة للانسجام مع العقيدة الدينية على شرط أن تطهر مما يشوبها من أخطاء.
وهناك كان مذهب رشدي آخر ألا وهو الذي ذهب إليه سيجير دي برابان
Siger de Brabant
البلجيكي الذي كان أستاذا في كلية العلوم والفنون، جاء إلى باريس سنة 1260، وعلم في جامعتها الفلسفية، وهو لم يحاول أن يتمثل المذهب الرشدي، بل توخى في تعليمه أن يقدم الفلسفة الأرسطية الرشدية بحذافيرها كما وجدها في أيامه بالرغم مما فيها من مخالفة للتعليم الديني، مع العلم بأنه كان يقر صراحة بأن التعليم الديني هو الذي يملك الحقيقة، نعم، لم يقل «بالحقيقة المزدوجة»
la double verité
ولكنه صرح أنه من الممكن أن يؤدي البرهان العقلي إلى نتيجة تخالف العقيدة الدينية، وهذا ما يميز هذا النوع من الرشدية اللاتينية.
لقد أدانته السلطة الكنيسة سنة 1277، فاختفى من المسرح الجامعي، كما توقف أيضا من التعليم رشدي آخر بؤئيس دي داسي
Boèce de Dacie .
وقام دفاعا عن الرشدية الراهب الكرملي جيوفاني باكونتورب
Giovanni Baconthorpe
من المتخصصين في الرشدية، وقد لقب برئيس الرشديين
Averroistarum princeps
والفرنسكاني جيوفاني دي ريباترانسوني
Giovanni de Ripatransone
وهنري دي هاركلي
Henri de Harclay
الذي كان أستاذا في جامعة أكسفورد.
وفي النصف الأولى من القرن الرابع عشر يمكننا أن نذكر في باريس كمدافع عن الرشدية: جان دي جاندان
Jean de Jandun
الذي حاول أن يجدد ويؤكد التضاد بين العقل والإيمان على غرار ما ذهب إليه سيجير
Siger ، وهناك أيضا بعض علماء من إنجلترا الذين كان لهم نزعة رشدية مثل توماس دي ويلتون
Thomas de Wilton
وبارلي
Burleigh ، وقد اتصلت بهما مجموعة العلماء الرشديين التي أنشئت في جامعة بولونيا
Bologne
في أوائل القرن الرابع عشر مثل: أنجلو دي أريزو
Angolo di Arezzo
وأربانو دي بولونيا
Urbano di Bologna
وتاديئو دا بارما
Taddeo da Parma .
ومن مناهضي الرشدية اللاتينية يجب أن نذكر إيجيديوس رومانس أي جيل دي روم
Aegidius Romanus (= Gilles de Rome)
الذي سنتكلم عنه بعد قليل، وريمون لول
Raymond Lull
المتوفى سنة 1315 الذي حمل عليه حربا شعواء وألف ضده عدة كتب.
وكان من أشهر المراكز المهتمة بالرشدية اللاتينية مركز في جامعة بادوا
أنشأه بييترو دابانو
، وقد استمر نشاط المركز لغاية القرن السابع عشر، وحاول ببيترو بومبونازي
أن يجدد النزعة الرشدية بربطها بأفكار إسكندر الأفروديسي فسمى مذهبه بالمذهب الإسكندراني
Alexandrisme ، وضد هذا التيار ذات النزعة المادية قام تيار آخر بحث في الباباليون العاشر وبقيادة أغسطينو نيفو
Agostino Nifo ، وهذا التيار الجديد كان مبنيا على آراء الشارح الروحي لأرسطو سنبلقيوس
Simplicius
ويقر بأن ابن رشد في مذهبه الخاص بوحدة العقل لم ينف روحية النفس الإنسانية وعدم فنائها.
وفي عصر النهصة ظهر - كما قلنا سابقا - عدد من تفاسير لابن رشد وأرسطو، غير أن الروح الجديدة «الإنساوية»
humaniste
كانت تفضل أن تتجه نحو أرسطو اليوناني لا بقصد أخذه كمرشد فكري بل بغية التبحر العلمي، أما الرشدية الأصلية فقد احتفظت بين فلاسفة اليهود مثل ليفي بن جيرسون
Levi ben Gerson
وإليا دي مديغو
Elia de Medigo
في بدوا
.
المراجع
قد أشرنا مرارا إلى الكتاب التاريخي لرينان «ابن رشد والرشدية»، وأبدينا رأينا فيه (انظر ص56) وقد حذا حذوه الأب ماندونيه
Mandonnet
الدومينكي في كتابه التاريخ «سيجير دي برابان والرشدية اللاتينية»، والطبعة الثانية أهم من الأولى وفيها إضافات هامة خاصة من نصوص لممثلي الرشدية اللاتينية.
غير أنه لا بد من الرجوع إلى البحوث الجديدة لباحث معاصر أستاذ في جامعة لوفان وهو فان ستينبرجن
Van Steenberghen
الذي نشر نصوصا عديدة لسيجير، ودرس بعمق الظروف التي عاش فيها، وقد انتقد موقف رينان وماندونيه، انظر كتبه الهامة في القائمة المثبوتة بعد هذا البحث.
ويستطيع القارئ أيضا الرجوع إلى دائرة المعارف الفلسفية الإيطالية
Enciclopedia Filosofica
فسيجد فيها نبذا دقيقة عن كل اسم ومذهب ورد في بحثنا.
وإتماما لعرضنا للرشدية اللاتينية، رأينا أن ننشر فيما يلي ما كان يؤخذ على ابن رشد من الأخطاء أو بالأحرى من «الضلالات»، كما وردت في كتاب جيل دي روم الملقب بضلالات الفلاسفة
De Error philosophorum ، وأول من نشر النص الأب ماندونيه وأعاد طبعه بطريقة أدق ومحققة الأستاذ يوسف كوخ، وترجمه إلى الإنجليزية الأستاذ جون ريدل:
Giles of Rome Errores philosophorum. Critical text with notes and Introduction by Joseph Koch; English translaton by John O. Riedl Marquette University Press, Milwaukee, Wisconsin, 1944 .
Capitulum IV
De collectione errorum Averrois
Commentator autem omnes errores Philosphi asseruit imo cum majori pertinencia, et magis ironice locutus est contra ponentes mundum incepisse quam Philosophus fecerit. Immo sine comparatione plus est ipse arguendus quam Philosophus, quia magis directe fidem nostram impugnavit, ostendens esse falsum cui non potest subesse falsitas, eo quod innitatur Primae Veritati. (1)
vituperavit omnem legem, ut patet ex II° et XI°, ubi vituperat legem Christianorum, sive legem nostram Catholicam et etiam legem Sarracenorum quia ponunt creationem rerum, et aliquid posse fieri ex nihilo. Sic etiam vituperat in principio III° Physicorum, ubi vult quod, propter contrariam consuetudinem legum, aliqui negant principia per se nota, negantes ex nihilo nihil fieri, quod peius est, nos et alios tenentes legem, derisive appellat loquentes, quasi garrulantes, vel garrulatores, et sine ratione se moventes. Et etiam in VIII° Physicorum vituperat leges, et loquentes in lege sua appellat voluntates, eo quod asserant aliquid posse habere esse post non esse. Appellat etiam hoc dictum voluntatem, ac si esset ad placitum tantum et sine omni ratione. Et non solum semel et bis, sed pluries in eodem VIII°, contra leges creationem asserentes ut talia prorumpit. (2)
Ulterius erravit in VII° Metaphysicae, dicens quod nullum immateriale transmutat materiale, nisi mediante corpore in transmutabili, propter quod angelus non posset unum lapidem hic inferius movere. Quod et si aliquo modo sequi posset ex dictis
negavit. (3)
Ulterius erravit dicens, in XII° Metaphysicae, quod potentia in productione alicuius non potest solum in agente, vituperans Johannem Christianum, qui hoc asseruit. Est enim contra veritatem hoc, et contra Sanctos, quia in aliquibus factis tota ratio facti est potentia facientis. (4)
Ulteius erravit dicens, in eodem XII°, a nullo agente posse progredi immediate diversa et contraria, et ex hoc vituperat loquentes in tribus legibus, scilicet Christianorum, Sarracenorum et Judeorum qui hoc asserebant. (5)
Ulterius erravit in dicto XII°, dicens quod omne substantiae intellectuales sunt aeternae et actio pura, non habentes admixtam potentiam. Cui sententiae ipsemet, a veritate coactus, contradicit in III° De Anima, dicens nullam formam esse liberam a potentia simpliciter, nisi formam primam; nam omnes aliae formae diversificantur et essentia et quidditate, sicut ipsemet subdit. (6)
Ulterius erravit, in dicto XII° dicens Deum non sollicitari nec habere curam sive providetniam individuorum hic inferius existentium adducens pro ratione quia hoc non est conveniens divinae bonitati. (7)
Ulterius erravit negans trinitatem in Deo esse, dicens, in dicto XII°, quid aliqui putaverunt trinitatem in Deo esse et voluerunt evadere per hoc et dicere quod sunt tres et unus Deus et nesciverunt evadere quia cum substantia fuerit numerata, congregatum erit unum per unam intentionem additam. Propter quod secundum ipsum si Deus esset trinus et unus sequeretur quod esset compositus quod est inconveniens. (8)
Ulterius erravit dicens Deum non cognoscere particularia quia sunt infinita ut patet in Commentario suo super illo capitulo: Sententia patrum etc. (9)
Ulterius erravit quia negavit omnia quae hic inferius aguntur reduci in divinam sollicitudinem sive in divinam providentiam sed secundum ipsum aliqua proveniunt ex necessitate materiae absque ordine talis providentiae quod est contra Sanctos.; quia nihil hic agitur quod penitus effugiat hunc ordinem quia omnia quae hic aspicimus vel divina efficit providentia vel permittit. (10)
Ulterius erravit quia posit intellectum numero in omnibus hominibus ut ex III° De Anima patet. (11)
Ulterius, quia ex hoc sequebatur intellectum non esse formam corporis ideo dixit in eodem III° quod aequivoce dicebatur actus de intellectu et aliis formis propter quod cogebatur dicere quod homo non reponeretur in specie per animam intellectivam sed per sensitivam. (12)
Ulterius ex hoc fundamento posuit quod ex anima intellectiva et corpore non constituebatur aliquod tertium et quod non fiebat plus unum ex tali anima et corpore quam ex motore coeli et coelo.
Capitulum V. In quo summatim recolliguntur dicti errores
Omnes autem errores Commentatoris praeter errores
(1)
Quod nulla lex est vera, licet possit esse utilis. (2)
Quod angelus nihil potest movere immediate nisi coeleste corpus. (3)
Quod angelus est actio pura. (4)
Quod in nulla factione tota ratio facti est potentia facientis. (5)
Quod a nullo agente possint simul progredi diversa. (6)
Quod Deus non habet providentiam aliquorum particularium. (7)
Quod in Deo non est trinitas. (8)
Quod Deus non cognoscit singularia. (9)
Quod aliqua proveniunt ex necessitate materiae absque ordine divinae providentiae. (10)
Quod anima intellectiva non multiplicatur multiplicatione corporum, sed est una numero. (11)
Quod homo reponitur in specie per animam sensitivam. (12)
Quod non fit plus unum ex anima intellectiva et corpore quam ex motore coeli et caelo.
ترجمة النص اللاتيني السابق:
الفصل الرابع: في مجموعة أخطاء ابن رشد
أما «المفسر»
1
فهو قد أقر جميع أخطاء «الفيلسوف»
2
بل بإصرار أشد، وقد تكلم أكثر مما فعل «الفيلسوف» ضد الذين يقرون أن للعالم بداية، حقا يجب أن يدحض أكثر بكثير مما يدحض «الفيلسوف»؛ لأنه هاجم إيماننا بطريقة أكثر مباشرة، مدعيا أنها باطلة حيث لا يمكن أن يكون بطلان؛ إذ إنه مبني على الحقيقة الأولى. (1)
وزيادة على أخطاء «الفيلسوف» يجب أن يدحض؛ لأنه عاب على كل شريعة كما يتضح في الكتاب الثاني والكتاب الحادي عشر من الميتافيزيقا حيث يذم شريعة المسيحيين وهي شريعتنا الكاثوليكية، بل أيضا شريعة المسلمين؛ لأنهم يقولون بخلق العالم وإنه من الممكن أن يخلق شيء من العدم.
كما أنه هاجم أيضا [الشريعة] في بداية الكتابة الثالث من الطبيعيات حيث يقول: إن البعض - خلافا لعادة الشرائع - ينفون المبادئ البديهية، فينفون أن شيئا يمكن أن يخلق من العدم، بل ما هو أسوأ يسمينا باحتقار نحن والذين يتمسكون بالشريعة «متكلمين» أي ثرثارين بدون عقل.
وفي الكتاب الثامن من الطبيعيات يعيب الشرائع ويسمي أنصارها «إرادات»؛
3
لأنهم يقرون أنه من الممكن أن يخلق شيء من العدم، ويسمي أيضا هذا القول «إرادة» كما لو كانت جزافا مجردا ليست مبنية على أي سبب، وهو يهاجم الشرائع القائلة بالخلق لا مرة أو مرتين بتلك الهجومات بل ينفجر عليها مرارا. (2)
ثم أخطأ في الكتاب الثامن من الميتفايزيقا، فقال: إن غير المادي لا يغير المادي إلا بواسطة جسم غير قابل للتغير؛ ولذا لا يستطيع ملك أن يحرك حجرة في هذه الدنيا، وبالرغم من أن هذا القول يمكن أن يستخرج من كلام «المفسر» إلا أنه لم يصرح به على هذا الشكل. (3)
ثم أخطأ في الكتاب الثاني عشر من الميتافيزيقا عندما قال: ليس من الممكن عندما تحدث قوة شيئا أن تكون فقط في الفاعل، وهو يلوم يوحنا المسيحي
4
الذي ذهب إلى هذا القول، وهذا يخالف الحقيقة ويخالف ما قاله القديسون: إن كل سبب الحادث في بعض الحوادث هو قوة الفاعل. (4)
ثم أخطأ في نفس الكتاب الثاني عشر عندما قال: إنه ليس من الممكن أن يخرج من فاعل ما مباشر أشياء مختلفة ومضادة؛ ولذا لام متكلمي الشرائع الثلاثة من مسيحيين ومسلمين ويهود؛ لأنهم قالوا بهذا. (5)
ثم في نفس الكتاب الثاني عشر أخطأ عندما قال: إن كل الجواهر العقلية قديمة وفعل صرف وليست ممتزجة بالقوة، وقد أجبرته الحقيقة أن يخالف نفسه عندما قال في الكتاب الثالث من كتاب النفس: إنه لا يوجد أي صورة متحررة بالإطلاق عن المادة إلا الصورة الأولى، إذ إن جميع الصور الأخرى تتنوع بالذات وبالماهية كما ذكر بذلك هو نفسه. (6)
ثم أخطأ عندما قال في الكتاب الثاني عشر المذكور أن ليس لله اهتمام ولا عناية بالأفراد الموجودين في هذه الدنيا، مدعيا أن هذا غير ممكن وغير لائق بالجود الإلهي. (7)
ثم أخطأ عندما نفى وجود الثالوث في الله، فقال في الكتاب الثاني عشر: إن البعض ظن الثالوث موجودا في الله، وحاولوا أن يتهربوا [من الصعوبة] فقالوا: إنهم ثالوث وإله واحد، لم يعرفوا أن يتهربوا؛ لأن الجوهر عندما يتعدد يكون الواحد قد اجتمع بمعنى مضاف؛ ولذا - حسب قوله هو - إذا كان الله ثلاثة وواحدا فيكون مركبا وهذا غير مقبول. (8)
ثم أخطأ عندما قال: إن الله لا يعلم الجزئيات؛ لأنها غير متناهية كما هو واضح في تفسيره في الفصل المعنون: «قول الآباء ... إلخ». (9)
ثم أخطأ لأنه نفى أن كل ما هو موجود في هذه الدنيا يرجع إلى العطف الإلهي أي العناية الإلهية، فهو قد أقر أن بعض الأشياء تصدر من حتمية المادة بدون نظام هذه العناية، وهذا يخالف تعليم القديسين؛ لأنه لا يحدث شيء في هذه الدنيا يهرب تماما من هذا النظام؛ لأن كل ما نراه في هذا العالم إما أن تكون العناية الإلهية أحدثته أو أذنت به. (10)
ثم أخطأ لأنه قال بأن العقل واحد بالعدد في جميع البشر كما هو واضح في الثالث من كتاب النفس. (11)
ثم لأن من هذا يلزم أن العقل لا يكون صورة الجسد، قال في نفس الثالث من كتاب النفس: إن كلمة «فعل» تستعمل بطريقة مشتركة عندما تطلق على العقل والصور الأخرى؛ ولذا اضطر أن يقول: إن الإنسان لا يندرج تحت النوع بالنفس العقلية بل بالنفس الحسية. (12)
ثم بناء على هذا المبدأ، قال: إن من النفس العقلية والجسد لا يتكون شيء ثالث، وإن اتحاد تلك النفس بالجسد لا يكون أكثر وحدة من اتحاد محرك السماء بالسماء.
الفصل الخامس: حيث تجمع بطريقة مقتضبة الأخطاء المذكورة
جميع أخطاء ابن رشد ما عدا أخطاء «الفيلسوف» [أي أرسطو] هي الآتية: (1)
ليس هناك تشريع حق، مع إمكانه أن يكون مفيدا. (2)
لا يستطيع الملك أن يحرك مباشرة إلا الجسم السماوي. (3)
إن الملك فعل محض. (4)
لا يكون في أي تكوين قوة الفاعل هي العلة الكاملة للشيء. (5)
ليس من الممكن أن تصدر من أي فاعل في نفس الوقت آثار مختلفة. (6)
ليس لله عناية بالأفراد. (7)
لا يوجد في الله ثالوث. (8)
إن الله لا يعلم الجزئيات. (9)
إن بعض الأشياء تصدر من حتمية المادة بدون نظام العناية الإلهية. (10)
إن النفس العقلية لا تتعدد بتعدد الأجسام بل هي واحدة بالعدد. (11)
إن الإنسان يندرج تحت النوع بواسطة النفس الحسية. (12)
ليست وحدة اتحاد النفس العقلية بالجسد أكمل من وحدة اتحاد محرك السماء بالسماء.
القسم الرابع
كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات الغربية1
LIVRES ET ARTICLES SUR AVERROES EN LANGUES OCCIDENTALES
الباب الأول
كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات غير العربية
Livres et articles sur Averroes en langues occidentales (1) حياة ابن رشد - عرض عام عن فلسفته - المؤلفات وترتيبها الزمني (I) Biographies. Exposés généraux. Bibliographie. Chronolgie des oeuvres (2) البحوث الخاصة بموضوع محدد (II) Etudes particulières (1) الله (1) Dieu (2) ما وراء الطبيعة (2) Métaphysique (3) الخلف (3) La création (4) الفلسفة والدين-التأويل (4) Philosophie et religion. L’herméneutique (5) علم النفس (5) Psychologie (أ) تصنيف المؤلفات (a) Classification des oeuvres (ب) العقل (b) Intellect (ج) خلود النفس (c) Immirtalité de l’âme (6) المنطق (6) Logique (7) الشعر (7) Poétique (8) الفقه - السياسة - المجتمع - الأخلاق (8) Droit. Politique. Société. Ethique (9) العلوم (9) Sciences (10) ابن رشد وفلاسفة العرب (10) Averroès et les penseurs arabes (11) ابن رشد اللاتيني وأرسطو (11) Averroès latin et Aristote (12) الترجمات اللاتينية (12) Les traductions hébraiques (3) الرشدية اللاتينية (III) L’Averroisme latin (1) دخول ابن رشد في الغرب (1) L’entrée d’Averroès en Occident (2) دراسات عامة (2) Etudes générals (3) ابن رشد وتوما الأكويني (3) Averroès et S. Thomas d’Aquin (4) ابن رشد وألبير الأكبر (4) Averroès et S. Albert le Grand (5) سيجي البراباني والرشدية (5) Siger de Brabant et l’averrosime (6) ابن رشد ويمون لول (6) Averroès et Raymond Lull (7) مدرسة بادوا (7) L’Ecole de Padoue (8) مفكرون آخرون (8) Autres auteurs (9) شراح لاتينيون لابن رشد (9) Commentateurs latins d’Averroès
الباب الثاني
البحوث عن ابن رشد باللغات غير العربية
Livres et articles sur Averroes en langues occidentales (1) حياة ابن رشد - عرض عام لفلسفته - المؤلفات وترتيبها (I) Biographie. Exposés généraux. Bibliographie. Chronologie des oeuvres (1)
Allard (Michel), “Averroes disciple d’Aristote et musulman, entre la philosophie grecque et le moyen âge latin”, in Images de Tioumliline, janvier 1963, pp. 21-36. (2)
Arnaldez (Roger), article “Ibn Rushd” dans Encyc. de l’Islam 2e édit. (3)
Arnaldez (Roger) et Albert Z. Iskandar, Ibn Rushd, dans Dictionary of scientific Biography, New York, Scribner, 1975, vol. XII, pp. 1-9. (4)
Badawi (Abdurrahman), Histoire de la Philossophie en Islam, vol. 2 “Les Philosophes purs”, “Ibn Rushd”, pp. 737-870,
(5)
Boer (T. de), Geschichte der Philosophie im Islam, Stuttgart, 1901 Traduction anglaise par E.R. Jones, London 1903, réimprimé en Paperback Traduction arabe par Abu Rida, Le Caire. (6)
Carra de Vaux, Les penseurs de l’Islam, Paris Geuthner, vol. 5, pp. 50-93; article “Ibn Rushd”, dans EncycL de l’Islam 1ère éd. vol. 2, pp. 233-238. (7)
Corbin (Henry), Histoire de la philosophie islamique, t.I. Des origines jusqu’à la mort d’Averroes (1198), Averroès et l’averroisme, pp. 334-341. Paris, Gallimard, 1964. (8)
El-Ahwani (Fouad), “Ibn Rushd”, in M.M. Sharif (edt.), A History of Muslim Philosophy, Wiesbaden, Harrassowitz, vol. 1, pp. 540-564. (9)
Gauthier (Léon), Ibn Rochd (Averroes), Coll. “Les Grands philosophes” Paris, P.U.F. 1948, IV - 284 pages. (10)
Gilson (Etienne), La philosophie au moyen âge des origines patristiques à la fin du XIVe siècle, 3e édi. Payot, 1947, pp. 358-368; Traduction anglaise: History of Christian Philosophy in the Middle Ages, New York, 1954. (11)
Horten (Max), art. “Averroes (Ibn Roschd)”, in Uberweg-Geyer, Grundriss der Geschichte der Philosophie Bd 2, 12e ed. 1951, pp. 292-293; 313-323; 722-723. (12)
Houben (J.J.), S.J. “Ibn Rushd (Averroes) as a Muslim philosopher”, Bijdragen, t.19 (1958), pp. 32-52. (13)
Iskandar (Albert Z.) (and Arnaldez) see Arnaldez. (14)
Munk (S.) Mélanges de philosophie juive et arabe, Paris 1859, pp. 445 448. Réimpression anastatique. (15)
Quadri (Goffredo), La philosophie arabe dans l’Europe médiévale, des origines à Averroès. Traduit de l’italien par Roland Huret. Paris Payot, 1947, 342 pages. Le titre original est: La filosofia degli Arabi nel suo fiore. (16)
Quadri (G.), art. “Averroismo”, in Enciclopedia filosofica 2e ed. Firenze, Sansoni, 1967, vol. colonnes 660-664. (17)
Renan (Ernest), Averroès et L'averroisme, 9e édition,
espagnole par L.F. Gutierrez Aguirre, Buenos Aires, 1946. Traduction arabe par 'Adel Zu'aytar’, Le Caire, 1957. (18)
Tiecher (J.L.) “Averroe” in Enciclopedia filosofica 2e. Firenze Sansoni, 1967, vol. 1 col. 646-660. (19)
Walzer (R.) Greek into Arabic. Essays on Islamic
26-28. (20)
Wulf (M.de), Histoire de la philosophie médiévale, 6e éd. Paris-Louvain Vrin 1934, vol. 1, Averroès, pp. 306-309.
المؤلفات - المخطوطات - الترتيب الزمني
Bibliographic. Manuscrit. Chronologie (21)
Alonso (Manuel), “La cronologia en las obras de Averroes,” in Miscellanea Comillas, Santander I, 1943, pp. 441-460. (22)
Anawati (Georges C.), “Bibiographie de la philosophie mediévale, Louvain, vol. 10-12 (1968-1970): Ibn Ruchd (Averroès), pp. 350-354. (23)
Bouyges (M.), S.J. “Notes sur les Philosophes Arabes connus des Latin au Moyen Age: V. Inventaire des textes arabes d’Averroès”, Mélanges de 'l’Université Saint-Joseph, Beyrouth, VIII, fas. I, Beyrouth 1922, pp. 19-21; et IX, fasc. 2 (1923), pp. 43-48. (24)
Bouyges (M.), “Le Tahafot d’Averroès en partie traduit par Horten” in Mélanges de l’Uni. St. Joseph de Beyroth, t. II, pp. 399-402; III. “L’Epitome de Métapnysique d’Averroès deux fois édité en arabe et traduit”, pp. 402-404. (25)
Cruz Hernandez (M.) “Averroes (Averroes) (1126-1198)”, Ch. XI de la Filosofia arabe (pp. 251-355). Abondante bibliogragie. Madrid, Revista de Braganza, 1926. (26)
Gauthier (Léon), Accord de la religion et de la philosophie. Traité d’Ibn Rochd (Averroes), Alger 1905. (27)
Lasinio (Fausto), “Studi sopra Averroe”, VI, in Giornale della Societa Asiat. Ital., vol. XI (1898) pp. 143-152 et vol. XII (1899), pp. 197-206. (28)
Lasinio (Fausto), “Studii sopra Averroe”: in Annuario della Societa italiana per gli studi Orientai, Firenze 1874. (29)
Morata (Nemesio), El Compendio de Anime de Averroe, texte arabe et traduction announcés ont jamais été publiés. Communication du P. Nogalez cf également Introduction de Ahwani à son èdition du Talkhis. Kitab al-nafs, p. 3. (30)
Nemoy (L.), “Arabic Manuscripts in the Yale Univirsity Library” in Transaction of the Conectiont Academy of Arts and Sciences, XI New Haven 1956, p. 160, No. 1513. (31)
(32)
1968. (33)
Renaud (H.P.J.), Les manuscrits arabes de l’Escurial, décrits d’après les notes de H. Derenbourgm t. 2, Paris 1941. (34)
Rosenthal (Erwin), “Notes on some Arabic manuscripts in the John Rylands Library, I, Averroes Comment. On Aristoteles Analytical Post”. In Bull. John Ryland Libray t.21, N2, 1937, pp. 479-483. (35)
Teicher (J.C.), “L’origine del “Tractatus de animae beatitudine” in Atti XIX e Congr. Intern. degli Oriental., Roma, 1938, pp. 522-57. (36)
Walzer (R.) “The Arabic Translations of Aristotle”, in Greek into Arabic Cambr., Mass., Harvard Uni. Press, 1962. (37)
Wolfson (Harry A.), “Plan of a Corpus Commentariorum Averrois in Aristotelem”, in Speculum, t.VI (1931), pp. 412-427. (38)
Wolfson (Harry A.), “Revised Plan for the publication of a Corpus Commentariorum Averrois in Aristoelem”, in Speculum, t.38 (1963), pp. 88-104.
بحوث مختلفة
Miscellanea (39)
Alessio (Franco), “Sulla leggenda di Averroe empio A proposito di: L. Gauthier, Ibn Roshd (Averroes), Riv. rosm. t.45 (1951), pp. 143-147. (40)
Morata (Nemesio), “La presentacion de Averroes en la corte almohade”, in Ciudad de Dois, t.133 (1941), pp. 101-122. (41)
flax. (Averroes)” Synth. n. 6 B, pp. 492-8. (42)
Teicher (J.L.), “Averroes inconnu”, Actes du XXe Cong. Intern des orientalists, Louvain 1942. (43)
Théry, o.p. (P.G.), “Conversation a Marakech”, Marseille, Cahiers du Sud, (s.d.), pp. 3-21. (44)
Théry O.P. (R.P.), Aventure à Marrakech au XIIe siècle. Un évêque clandestin et Averroes (c. 1115), 39 pages, Paris, Impr. Deshayes, (s.d.). (2) البحوث الخاصة (II) ETUDES
(1) الله (1) DIEU (45)
Anglisanti (Raphael), O.F.M., Problema Dei existentiae in systemate Ibn Rushd, Hierosolimis, 1956, XVII-116 pages. Centre d’Etudes Orientales de la Custodie Franciscaine de Terre-Sainte. (46)
Arnaldez (Roger), “La pensée religieuse d’Averroes II”: La théorie de Dieu dans le Tahafut (à suivre), in Studia Islamica, t.8 (1957) pp. 15-28. (47)
Chossat (M.), “Dieu, sa nature selon les scolastiques” in Dictio. De théol. Catholique, t.4, 1202-1243: influence de la philosophie religieuse des Arabes. (48)
Hourani (George F.), “Averroes on God and evil”, in Studia Islamica, t.16 (1962), pp. 13-40. (49)
Manser (P.G.), “Die gottliche Erkenntnis der einzeindinge und die Vorsehung bei Averroes”, in Jour. fur Ph. und Spek. Theologie, t.23 (1909) pp. 1-29. (50)
Nirenstein (S.), “The problem of the existence of God in Maimonidesm Alanus and Averroes. A Study in the Religious
(1923/24), pp. 395-424. (2) ما وراء الطبيعة (2) METAPHYSIQUE (51)
El-Ehwany (A.F.), “Being and substance in Islamic
Mittelalter, Veroffentlichungen des Thomas-Institut an der Universitat Köln, Hrsg. von P. Wilpert, II), Berlin, W.de Gruyter, 1963, pp. 428-436. (52)
Fakhry (Majid), “Notes in essence and existence in Averroes and Avicenna”, in Die Metaphysik in Mittelalter (cf. référence précédente), pp. 414-417. (53)
Fakhry (Majid), Islamic occasionalism and its critique by Averroes and Thomas Aquinas, London, G. Allen, 1958. (54)
Gomez-Nogales (S.), “Teoria de la causalidad en el-Tahafut de Averroes”, in Actes du Congrès de Cordoue de 1962, Mardrid 1964, pp. 115-128. (55)
Gomez Nogales (Salvador), “Problemas metafisicos en la Espana musulmana contemporanea de Averroes”, in Die Metaphysik im Mittelalter (cf. référence plus haut), pp. 403-413. (56)
Gomez Nogales (Salvador), “Problèmes métaphysiques autour du Tahafut al-Tahafut d’Averroes”, Actes du XIVe Congrès international de Philosophie, Wienne, 2-9 septembre 1968, III, Wien, Herder, 1968, pp. 539-553. (57)
Hyman (A.), “Aristole’s “first matter” and Avicenna’s and Averroes’ corporeal form” in Journ. of Philos. t.59 (1962), pp. 74-75. (58)
Jalbert (G.), “La necessité et la contingence chez Aristote et Averroes” in Revue de l’Univer. d’Ottawa, t.30 (1960), pp. 21-36. (59)
Lomba Fuentes (Joaquin), “El principio de individuacion en Averroes,” in Rev. Filos., t.22 (1963), pp. 299-324. (60)
Mansion (A.), “La théorie aristotélicienne du temps chez les péripatéticiens médiévaux, Averroes. Albert le Grand, Thomas d’Aquin”, in Rev. néoscol. de philosophie, t.36 (1934), pp. 2-274. (61)
Soreth (Marion), Recension de la traduction du Tahafut al-Tahafut par Van den Bergh, in Archiv fur Geschichte der philosophie, Bd 42/Heft 1, 1960, pp. 107-116. (62)
Rosenfeld (J.), Die doppelte Wahrheit, Bern, 1914. (63)
Wolfson (Harry. A.) “The double faith theory in Clement, Saadia. Averroes and St. Thomas and its origin in Arsitotle and the stoics.” In Jewish Quarterly Review, t.33 (1942), pp. 213-264. (64)
Wolfson (Harry. A.) “Averroes’ lost-treatise on the
pp. 683-710. (65)
Wolfson (Harry. A.), “The plurality of immovable movers in Aristotles and Averroes” in Harvard Studies in classical philology, t.63 (1958), 233-253. (3) الخلق (3) CREATION (66)
Allard (Michel), “Le rationalism d’Averroes d’après une étude sur la création”, in Bulletin d’études orientales (Damas), t.14, 1952-1954, pp. 7-59. (67)
Arnaldez (Roger), “La pensée religieuse d’Averroes I: La doctrine de la création dans le “Tahafut”, in Studia Islamica, 1957, n. 7, pp. 99-114. (68)
Fakhry (Majid), “The “antinomy” of the eternity of the world in Averroes, Maimondies and Aquinas.” In Muséon, t.66 (1953), pp. 139-155. (69)
Wolfson (Harry A.), “The kalam arguments for creation in Saadia, Averroes Maimonides and St. Thomas”, in Saadia Anniversary volume of the American Academy for Jewish Research, New York, 1943, pp. 197-245. (70)
Wolfson (Harry A.), “Avicenna, Algazali and Averroes on divine attributes”, in Homenaje a Millas-Vallicrosa, vol. II, Consejo Superior de investigaciones cientificas, Barcelona, 1956, pp. 545-571. (71)
Worms (M.), Die Lehre von der Anfangslosigkeit der Welt bei den Mittelalterlichen arabischen philosophen des Orients und ihre Bekampfung durch die arabischen Theologen-Mutakallimun) dargestellt von Dr.M. Worms, Münster, Aschendorf, 1900, VIII 70 pages. (4) الفلسفة والدين - التأويل (4) PHILQSOPHIE ET RELIGION - L’HERMENEUTIQUE (72)
Alonso (Manuel), “El-ta’wil” y la hermeneutica sacra de Averroes” in al-Andalus, vol.8 (1942), pp. I27-151. (73)
Alonso (Manuel), Teologia de Averroes, estudios y documentos. Madrid Consejo Superior de Investigaciones Cientificas, Instituto” Miguel Asin”, Escuelas de Estudios Arabes de Madrid y Granada, 1947, 384 pages. (74)
Bonnuci (A.), “Max Horten. Texte zum streite zwischen Glauben im Islam”, Riv. Stud. Orient. 1916, pp. 508-509. (75)
Fakhry (Majid), “Philosophy and Scripture in the theology of Averroes,” in Mediev. Studies, t30. (76)
Gauthier (Léon), La théorie d’Ibn Rochd (Averroes) sur les rapports de la religion et de la philosophie, Paris, Leroux, 1909, 197 pages. (77)
Hourani (George F.), Ibn Rushd defence of philosophy, in The World of Islam (London), 1960, pp. 145-158. (78)
Jamil-u-Rahman (Mohammad), “The Philosophy and Theology of Averroes” Borada, 1921 JRAS April 1923. (79)
Manser (P.G.), “Das Verhaltnis von Glaube und wissen bei Averroes. In Jahrb. fur Philos. und spekul. Theol., t.24 et 25,
(80)
Montagne (...), “Les rapports entre la foi et la raison chez Averroès et St. Thomas”, in Revue Thomiste, t.19 (1911), pp. 358-360. (81)
Moussa (Mohammed Youssef), L’attitude d’Ibn Rochd à l’égard de la philosophie et de la religion, Paris, Thèse de lettres, 1948 (Pro manuscripto). (5) علم النفس (5)
(أ) المخطوطات (a) Les manuscrits (82)
Teicher (Jacob), I commenti di Averroe sul “De Anima”, in Giornale della Societa Asiatica Italiana t.3 (1935), pp. 133-256. (83)
Vennebusch (Joachim), “Zur Bibliographie des psychologischen Schrifttums des Averroes”, in Bull. Phil.medi., t.6 (1964), pp. 92-100. (ب) العقل (b) Intellect (84)
Angelo de Castronovo OEM (= P. Traino), Alle fonti della cogitativa tomista: Averroe”, in Laurentianum, An XI - fasc.1 (191), pp. 51-786. (85)
Barata Vianna (Sylvio), “Averrois e a heterodoxia arabe relativa ao intelecto”, in Kriterion, t.9 (I956), n. 35-36, pp. 58-70. (86)
Barbotin (E.), “Autour de la noétique aristotélicienne. L’interprétation de Théophraste par Averroes et S. Thomas d’Aquin”, in Mélanges Auguste Diès, Paris, Vrin, 1954, pp. 27-40. (87)
Christ, The Psychology of the active intellect of Averroes, Philadelphia, 1926. (88)
Gatje (H.), “Die “innere Sinne” bei Averroes”, in Zeitsch. d. Deutschen morgenlandischen Gesellschaft (ZDMG), Wiesbaden, t.115 (1965). pp. 255-293. (89)
Gomez Nogales (Salvador), S.J., “Problemas alrededor del “Compendio sobre el alma” de Averroes”, in al-Andalus, t.32 (1967), pp. 1-36. (90)
Ivry (Alfred L.), “Averroes on intellection and conjunction”, in Journ. amer. or. Soci., t.86 (1966), pp. 76-85. (91)
Kainz (H.P.), “The multiplicity and individuality of intellects: a reexamination of St. Thomas’s reaction to Averroes”, in Divus Thomas pp. t.74 (1971), pp. 155-179. (92)
Kuksewicz (Zdzislaw), “La conception averroiste de l’homme”, in Akten XIV. Intern. Kongr. Phil., V Actes du XIV e Congrès inter, de Philosophie, Vienne, 2-9 sept., 1968, V, Wien, Herder, 1970, pp. 492-495. (93)
Mansion (A.), “Conception aristotélicienne et conception averroiste de l’homme”, in Atti XII intern. Filos., IX, Firenze, Sansoni, 1960, pp. 161-171. (94)
Morata (Nemesio), Los opusculo de Averroes en la Bibl. Escurialense El opus. de la union del entendimiento agents con el hombre, El Escorial, 1923. (95)
Reyna (R.), “On the soul: a philosophical exploration of the active intellect in Averroes, Aristotle and Aquinas”, The Thomist, t.36 (1972), pp. 131-149. (96)
Siebeck (H.), “Zur Psychologie d. Scholastik”, in Archiv fur Gesch. d. Phil. t.2, pp. 517 et sq; t.3, pp. 370 et sq. (97)
Tornay (S.C.), “Averroes doctrine of the Mind”, Phil. Review, New York t.52 (1943), pp. 270-288. (98)
Zedler (Beatrice H.), “Averroes on the possible intellect”, in Proceedings of the American Catholic Philos. Assoc., t. 25 (1951), pp. 164-178. (ج) خلود النفس (c) Immortalité de l’âme (99)
Arnaldez (Roger), “La pensée religieuse d’Averroès III: L’immortalité de l’âme dans le Tahafut”, in Studia Islamica, t.10 (1959), pp. 23 41. (100)
Gomez Nogales (Salvador), “La immortalidad del alma a la luz de la noetica de Averroes”, in Pensamiento, t.15 (1959), pp. 155-175. (101)
Gomez Nogales (Salvador), “El destion del hom bre a la luz de la noetica de Averroes”, in L’homme et son destin, Louvain, 1960, pp. 285-304. (102)
Merlan (Philip), “Averroes uber die Unsterblichkeit des Menschen-geschlechtes”, in L’homme et son destin, Louvain, 1960, pp. 305-311. (103)
Tallon (Andrew), “Personal immortality in Averroes’ Tahafut al-Tahafut” in New Scholasti., 38 (1964), pp. 341-357. (104)
Teske (Roland J.), S.J. “The end of man in the philosophy of Averroes”, in New Scholast. t.37 (1963), pp. 431-461. (105)
Zedler (Beatrice), “Averroes and immortality”, in New Scolast., r.28 (1954), pp. 436-453. (6) المنطق (6) Logique (106)
Dunlop (D.M.), “Averroes (Ibn Rushd) on the modality of
24-34. Introduction et texte arabe. (107)
Rescher (Nicholas), “Averroes’ Quaesitum on assertoric (absolute) Propositions”, in Journ. Hist. Philos., t.1 (1963), n. 1, pp. 80-93. (108)
Rescher (Nicholas), “Averroes’ Quaesitum on assertoric (absolute) propositions”, in Studies in the history of Arabie Logic, Univers. of Pittsburg Press, 1954, pp. 91. (109)
Rescher (Nicholas), “Three commentaires of Averroes”, in Rev. de Metap. t.12 (1958-1959), pp. 440-448. (110)
Rosenthal (E.I.), “Averroes Middle Comment on Aristoteles Analytica Priora et Posteriora”, in Bull. John Rylands Libr., Manchester XXI (1937), pp. 479-483. (111)
Wolfson (Harry A.), “Infinite and privative Judgements in Aristotle Averroes and Kant,” in Philosophy and Phenomenological Research, vol. 8, No. 2, dec. 1947, pp. 173-187. (7) الشعر (7) Poétique (112)
Bogess (Frank), “Averroes’ Middle Commentary Aristotele’s Poetics: a textual note”, in JAOS, vol. 84-2 (1964), p. 170. (113)
Cantarino (Vicente), “Averroes in Poetry”, in Islam and its cultural Divergence, edited by G. Tikku, Univer. of Illinois
(114)
Dahiyat (Ismail M.), Avicenna’s Commentary on the
of the text, Leiden, Brill, 1974, 125 pages. (115)
Gabrieli (Francesco), “Estetica e poesia araba nell’ interpretazione della Poetica aristotelica presso Avicenna ed Averroes”, in Rivis. degli Stud. Orient., t.12 (1929-1930), pp. 326-331. (116)
Hardison (O.B.), “The Place of Averroes Commentary on the Poetics in the History of Medieval Criticism” Medieval and Renaissance Studies 4, edited by John L. Lievsay, Duke University
(117)
Lasinio (F.), II Commento medio alla Poetica di Aristotele, in Annali delle Universita toscana Parte seconda, Pisa 1872, pp. VII. (118)
Lehner (Francis C), O.P.’ “An evaluation of Averroes’
38-65. (119)
Tkatsch (J.), Die arabische Ubersetzung der poetica des Aristoteles und die Grundlage der Kritik des griechischen Texte, 2 vol ... Vienna Holder Pichler-Tempsky, 1928-1932. (8) الفقه - السياسة - المجتمع - الأخلاق (8) DROIT. POLITIQUE. SOCIETE. ETHIQUE (120)
Bertman (Martin A.), “Practical, theoretical, and moral superiority in Averroes”, in Stud. int. Filos., t.3 (1971), pp.47-54. (121)
Brunschvig (Robert), “Averroes juriste”, in Etudes d’orientalisme destinées à la mémoire de Lévi-Provencal, I (Paris, 1962), pp. 35-68. (122)
Butterworth (Ch.E.), “New Light on the political philosophy of Averroes”, in G. Hourani, ed., Philosophy, pp. 118-127. (123)
Cruz Hernandez (Miguel), “La libertad y la naturaleza social del hombre segun Averroes” in L’homme et son destin, Louvain, 1966, pp. 277-283. (124)
Cruz Hernandez (Miguel), “Etica e politica na filpsofia Averrois”, in Rev. portug. Filos. t.17 (1981), pp. 127-150. (125)
Guennun (Abdallah), “Averroes, el jurista”, in
(126)
Nallino (Carlo A.), “Intorno al Kitab al-Bajan del giurista Ibn Rushd” in Homenaje de D. Codera, Zaragoza, 1904. (127)
d’Averroes” (en hébreu), in Iyyun, t.8 (1957), n. 2, pp. 65-84. (128)
Rosenthal (E.I.J.), “The place of politics in the philosophy of Ibn Rushd”, in Bulletin of the Sch. of ori. and Afri. Stud., London, t.15 (1953), pp. 246-278. Reprint in Studia Semitica, II, pp. 60-92. (129)
Rosenthal (E.I.J.), Averroes’ Commentary on Plato’s Republic, Edited with an Introduction translation and notes, Cambridge at the University Press, 337 pages. (130)
Rosenthal (E.I.J.), “Der Kommentar des Averroes zur
38-51. (131)
Rosenthal (E.I.J.), “Averroes’ Paraphrases on Plato’s
(9) العلوم (9) Sciences (132)
Alonso (Manuel), “Averroes observador de la naturalezza”, in al-Andalus t.5 (1940), pp. 215-230. (133)
Berque (Jacques), “Averroes et les contraires”, in L’ambivalence dans la culture arabe, édité par Jean-Paul Charnay,
(134)
Bürgel (J.C.), Averroes “contra Galenum”. Das Kapitel von der Atmung im Colliget des Averroes als ein Zeugnis mittelaterlich-islamischer Kritik an Galen. Eingeleited, arabish hrsg. und ubersetzt, Gottingen, Vandenhoeck und Ruprecht, 1968, pp. 265-340. (135)
Campbell (D.), Arabian Medicin and its influence on the Middle Ages, I, London, 1926, pp. 92-96. (136)
Carmody (F.J.), “The Planetary Theory of Ibn Rushd”, in Osiris, 1952, pp. 55-586. (137)
Cruz Hernandez (Miguel), “El pensamiento de Averroes y la posibilidad del nacimiento de la ciencia moderna”, in Atti XII Congr. intern. Filos., Firenze, Sansoni, 1960, pp. 75-80. Deja publie dans Crisis t.5 (1958), pp. 353-357. (138)
Cruz Hernandez (Miguel), “Los principios fundamentales de la filosofia la naturaleza de Averroes”, in La Filosofia della Natura nel Medioevo, Atti del Terzo congresso intern. di filos. medioevale Passo della Mendola (Trento), 31 agosto-5 settembre, 1964 Milano, pp. 177-183. (139)
Dietrich (Albert). Medicinalia Arabica Studien uber arabische medizmische Handschriften in turkischen und syrischen Bibliotheken, in Abhadlungen der Akademie der Wissenschaften zu Göttingen, 3d series, no. 66 (1966), pp. 99-100 (n. 39). (140)
Duhem (P.), Le système du monde, t.IV-VI, Paris 1954. (141)
Eastwood (B.S.), “Averroes’ View of the Retina; a Reappraisal”, in Journ. of the Hist. of Medicine, t. 24 (1969), pp. 77-82. (142)
Ebied (R.Y.), Bibliography of Mediaeval Arabic and Jewish Medicine and allied Sciences, Wellcome Institute of the History of Medicine, London, 1971, pp. 107-108. (143)
Gabriel (G.), “Averroe come scienziato” in Archivio di storia della scienza, 1924, pp. 156-162. (144)
Gauthier (Léon), Antécédents gréco-arabes de a psycho-physique, Beyrouth, 1938. (145)
Gauthier (Léon), “Une réforme du système astronomique de Ptolémée tentée par les philosophes arabes du Xlle siècle”, in Journ. Asiat., 1909 pp. 486-510. (146)
Hamarneh (Sami), Bibliography on Medicine and Pharmacy in Medieval Islam. Mit einer Einführung Arabismus in der Geschichte der Pharmacie von Rudolph Schmitz, 1964, 92 pages. (147)
Hamarneh (Sami), Index of Manuscripts on Medicine,
1969, pp. 1969, pp. 175-178. (148)
Hamarneh (S.), Catalogue of the Arabie Manuscripts on Medicine and Pharmacy at the British Museum, Cairo, 1975. (149)
Hamarneh (S.), “Manuscripts on Medicine and Pharmacy at The National Library Washington D.C.”, in Journal for the History of Arabic Science, Aleppo, vol. 1977. (150)
Iskandar (Albert Z.), A Catalogue of Arabic Manuscripts on Medicine and Science in the Wellcome Historical Medical Liprary, London, 1967, p. 37. (151)
Leclerc (Lucien), Histoire de la médecine arabe, Paris 1876, Reproduction anastatique 1971, vol. 2, pp. 97-109. (152)
Mansion (A.), “Recension critique de l’édition Compend.
291-195. (153)
Munther (S.), “Averrhoes (Abu-el-Walid ibn Ahmed ibn Rushd) le médecin dans la littérature hébraique” in Impressa Medica, t.21, 4 (1957), pp. 203-208. (154)
Rodriguez Molero (F.X.), “Un maestro de la medicina arabigo-espanola: Averroes”, in Miscell. Est. Arab. Hebr., t.11 (1962), pp. 55-73. (155)
Rodriguez Molero (Francisco Xavierio), “Originalidad y estilo de la Anatomia de Averroes”, in al-Andalus, t.15 (1950), fasc. 1, pp. 47-63. (156)
Rodriguez Molero (Francisco X.), “Averroes medico y filosofo”, in Arch. ibero-americano de Hist. de la Medici., t.8 (1956), pp. 187-190. (157)
Sarton (George), Introduction to the History of Sciences, II, pt. Baltimore 1931, pp. 355-361. (158)
Sudhoff (K.), “Umfang und Gewicht des “Colliget” des Ibn Rushd”, in Mitteil. z. Geschichte d.Mediz.u. Naturw., 1914, pp. 45I-52. (159)
Ullmann, Die Medizin in Islam, Handbuch der Orientalistik, supp. 6, Leiden-Cologne, 1970, pp. 166-167. (160)
Wiedemann (E.), “Uber die angebliche Beobachtung einer
Astron. und verwandte Gebiete, 1920, t. 20, pp. 180 et sq. (10) ابن رشد وفلاسفة العرب (10) Averroes et les penseurs arabes (161)
Boer (T.de), Die Wiederspruche der Philosophie nach al-Gazzali und ihr Ausgleich durch Ibn Rushd, Trubner, 1894. (162)
Madkour (Ibrahim), “Duns Scot entre Avicenne et Averroès”, in De Doctrina Joannis Scoti. Acta Congressus Scotistici Intern. Oxonii et Ed-imburgi 11-17 sept. 1966 celebrati, Romae 1968, pp. 169-182. Reproduit dans MIDEO (Mél. de l’Inst. Domi. d’Etud. Orient.), t.9 (1967), pp. 119-131. (163)
Mehren (A.F.), “Etudes sur la philosophie d’Averroès concernant son rapport avec celle d’Avicenne et de Gazzali”, in Muséon, t.7 (1888), pp. 613-627; 1889, pp. 5-20. (164)
Steinschneider (M.) Al-Farabi, pp. 40-43, (étudie les rapports de Farabi avec Averroes). (11) ابن رشد اللاتيني وأرسطو (11) Averroes Latin et Aristote (165)
Bouyges (M.), “Annotations à l’Aristoteles Latinus relativement au Grand Commentaire d’Averroes sur la Métaphysique”, in Revue du Moyen Age Latin, t.5 (1949), pp. 211-232. (166)
Bouyges (M.), “La Métaphysique d’Aristote chez les Latins du XIIIe siècle. Connurent-ils le Proemum d’Averroes (m. 1198) à son commentaire du livre Lambda?” in Revue Moyen Age lat., t.4 (1948), pp. 279-281. (167)
Gatje (Helmut), “Averroes als Aristoteles Kommentator”, in ZDMG, t.114 (1964), pp. 55-65. (168)
Gollner (Carol), “Un coup d’oeil sur les éditions vénitiennes du XVe siècle des oeuvres d’Ibn Rushd Abdul-Valid Muhammed (Averroes)”, in Studia et acta orientalia, t.56 (1967), pp. 361-364. (169)
Kuksewicz (Z.), “Repertorium codicum Averrois opera Latina continuentium qui in bibliothecis Polonis asservantur”, in Med. philos. Polon., 1959, n. 4, pp. 3-34. (170)
Lacombe (Georges), ed. Aristoteles Latinus, t.1 (1939); t.2 (1955). (171)
Nardi (Bruno), “Note per una storia dell’aristot. lat”, in Rivista storia Filos., 1947, n. 24; 1949, n. 1-2; 1949, n. 1. (172)
Quadri (Cod.), La philosophie arabe dans l’Europe médievale des origines à Averroès. Traduit de l’italien par Roland Huret, Payot Paris, 1947: pp. 201-203, liste des ouvrages de l’édition de Venise et de leur contenu. (173)
Vansteenkiste (Clement), “De Averroes-Latinus editie”, in Tijdschr. Philos, t.12 (1950), pp. 531-548. (174)
Vogel (C.J. de), “Averroes als verklaarder van Aristoteles en zijn invloed op het west-Europese Denken, in Algemeen Nederlands Tijdschrift voor Wysbegeerte en Psychologie afl. 5, Juli’ (1957-1958) pp. 225-240. (175)
Zedler (Beatrice H.), Averroes Destruction destructionum philosophiae Algazelis in the latin version of Calo Calonymos. Edited with an Introduction, Milwaukee, The Marquette University Press, 1961, 496 pages. (12) الترجمات العبرية (12) Les Traductions Hébraiques (176)
Golb (N.), “The Hebrew translation of Averroes’s Fasl al-Maqal”, in Proceedings of the American Academy for Jewish Research t. 25 (1956), pp. 91-113. (177)
Gonzalo Maeso (D.), “Averroes (1126-1198) y Maimonides (1135-1204), dos glorias de Cordoba (Paraieio)”, in Miscelanea de Estudios Arabes y Hebraicos (Granada), t.16-17, 1967-1968, n. 2, pp. 139-164. (178)
Hyman (A.), “The composition and transmission of Averroes “Maamar be Esem ha-Galgol”, in Studies and Essays in honour of Abraham A. Medman, 1952, pp. 290-307. (179)
Steinschneider (Moritz), Die hebraischen Ubersetzungen des Mittelaiters und die Juden als Dolmetscher, Berlin, 1893. (180)
Vajda (Georges), Introduction à la pensée juive au moyen âge, Paris 1947. (181)
Vajda (Georges), Judische Philosophie (Bibliographische Einführungen in das Studium der Philosphie) hersg. von I.M. Bochenski, (9), Berne, 1951. (182)
Vajda (Georges), Isaac Albalag, averroiste juif, traducteur et annotateur d’al-Ghazali, Paris, 1960. (183)
Vajda (Georges), “Averroes a-t-il cité le Talmud”, in Arch. Hist. doctr. litt. MA., t.17 (1949), pp. 267-270. (184)
Vajda (Georges), “A propos de l’averroisme juif”, dans Sefarad XII (1952), pp. 3-29.
الرشدية اللاتينية (III) L’averroisme Latin (1) دخول ابن رشد الغرب (1) Entrée d’Averroès en Occident (185)
Gorce (M.M.) “La lutte contra Gentiles a Paris” in Mélanges Mandonnet I. Bibliothèque Thomiste, XII, Paris 1930, pp. 223-243. Reproduit dans son livre: L’essor de la pensée au moyen âge. (186)
Salman (D.), “Sur la lutte “contra Gentiles” de St. Thomas”, in Divus Thomas (Plac.), a.XL (1937), No. 5-6, pp. 489-509. (187)
Salman (D.), “Note sur la première influence d’Averroès”, Rev. Néosc. de Philos., t.40 (1937). (188)
Vaux (Roland de), “La première entrée d’Averroès chez les Latins,” Rev. des Scie. phil. et théol., t.22 (1933), pp. 193-245. (2) الدراسات العامة (2) Etudes Générales (189)
Alessio (F.), “Aspetti moderni nel pensiero degli Averroisti latini del XIII secolo”, Rend. Ist. Lomb. Sc. Lett. (C1. Lett. Sc. mor. stor.), t.86 (1953), pp. 261-195. (190)
Americo (A.), “Spunti di rinascimento scientifico negli averroisti latini del XIII secola”. in Med. Secoli, t.7 (1970), pp. 13-18. (191)
Antonelli (Maria Teresa), A proposito del Averroismo”, Crisis, t.2 (1955), pp. 475-488. (192)
Bouyges (M.), “Attention à “Averroista”, Rev. du Moyen Age latin, t.4 No, mai-juillet 1948, pp. 173-176. (193)
Cotton (J.H.), “Politian and Fra Urbano Averrosta’s Expositio”, in Manuscripta, t.12 (1968), pp. 104-106. (194)
Cruz Herandez (Miguel), “El Averroismo y el Origen medieval del espiritu laico”, Revista de Occidente (Madrid), No. 9 (1970),pp. 26-37. (195)
Denomy (A.J.), “The “De Amore” of Andreas Capellanus and the Condemnation of 1277”, in Mediaeval Studies, 1946, pp. 107-149. (196)
Di Napoli (G.), L’immortalita dell’ anima nel Rinascimento, Turin, 1963. (197)
Doncoeur (P.), “La religion et les maîtres de l’averroisme”, in Rev. des scien. philos. et reli., t.5 (1911), pp. 267-298; 486-500. (198)
Ermatinger (Charles J.), “Averroism in early fourteenth centurv in Bologna”, in Med. Stud., t.16 (1954), pp. 35-56. (199)
Garcia-Goyeno (Luis Morale), Estudios historico de Filosofi Arabe occidental, Averroes, Granada, 1902, 64 pages, Thèse doctorale. Sans valeur. (200)
Gauthier (R.-A.), “Trois commentaires “averroistes” sur l’Ethique à Nicomaque” dans Arch. Hist. litté. et Doctr. MA., t.16 (1947-1948), pp. 187-336. (201)
Gauthier (Leon), “Scolastique musulmane et scolastique chrétienne,” in Rev. d’Hist. de la philos., juil.-oct. 1928. (202)
Grabmann (M.), Mittelalterliche Deutung und Umbildung der aristotelischen Lehre vom “nous poetikos” (Sitzungsberichte der Bayer. Akad. d. Wiss., Philos.-hist. Abt., Jg. 1936, Heft 4), Munchen 1936, pp. 17-18. (203)
Grabmann (M.), Der lateinische averroismus des 13. jahrhunderts und seine Stellung zur christlichen Weltanschaung; Mitteilungen aus ungedruckten Ethikkommentaren, Munchen, Verlag der Bayer. Akademie der Wissenchaften, 1931. (204)
Hödl (L.), Uber die averroistische Wende der lateinischen Philosophie des Mittelalters im 13. Jahrnundert. Anhang: Robertus Kilwardby O.P.: Sent II Q93. “Utrum omnium hominum possit esse una anima numero”, Rech. Théol. anc. méd., t.39 (1972), pp. 171-192; 193-204. (205)
Horovitz (J.L.), “Averroism and the Politics of
698-727. (206)
Koch (J.), Giles of Rome. Errores philosophorum. Critical Text with notes and introduction, Milwaukee, Wisconsin, 1944. (207)
Maier (A.), Diskussionen uber das aktuel Unendlichen in der ersten Halfte des 14. Jh., in Ausgehen des Mittelalter, I, Roma 1964. (208)
Masnovo (A.), Da Guglielmo d’Auvergna a S. Tommaso d’Aquino, 3 vol. Milano, 1930-45. (209)
Merlan (P.), Monopsychism, Mysticism, Metaconsciensciousness. Three Averroistic Problems, La Haye, 1963. (210)
Muller (Franz Walter), Der Rosenroman und der latenische Averroismus des 13. Jahrhunderts, Frankfurt am Main, V. Klostermann, 1947, 47 pages. (211)
Nardi (B.), “Individualita e immortalita nell” averroismo e nel tomismo”, in Studi filos. med., Roma, Edit. di Storia e Letteratura 1960, pp. 209-222. (212)
Nardi (B.), Studi sullo filosofia medievale, Roma, 1960. (213)
Renan (Ernest), Averroes et l’averroisme: essai historique, Paris, Calmann-Levy, XVI, 486 pages. (214)
Van Steenberghen (F.), Aristote en Occident, Les origines de l’aristotélisme parisien, Louvain, 1946, 200 pages. (215)
Van Steenberghen (F.), “Les grandes synthèses doctrinales de 1250 à 1277, ch. IV de Histoire de l’Eglise de Fliche et Martin, Paris, 1951, pp. 265-286. (216)
Werner (K.), Der Averroismus in der christlperipateti.
1881, reprod. a Amsterdam en 1964. (217)
Werner (K.), Die Scholastik des spateren Mittelalters, IV, Vienna, 1887, reprod. à New York en 1960. (3) ابن رشد وتوما الأكويني (3) Averroès et S. Thomas d’Aquin (218)
Asin Palacios (Miguel), “El averroismo teologico de Santo Tomas de Aquino”, in Homenage a.D. Francisco Codera, Zaragoza, 1904, reproduit dans Huellas del Islam, Madrid, Espasa-Calpe, 1941. (219)
Gorce (M.), L’essor de la pensée au moyen âge, Albert le Grand, Thomas d’Aquin, Paris, Letouzey, 1933. Reproduit en partie du Dict. d’Hist. et de Géogr. eccl. vol. 5, col. 1032-1092. (220)
Ottaviano (C.), Tommaso d’Aquino saggio contro la dottrina averoistica del l’unita del intellecto, Lqnciqno, 1930. (221)
Robinson (T.M.), “Averroes. Moerbeke, Aquinas and a crux de Anima”, in Med. Stud., t.36 (1970), pp. 340-344. (222)
Serafini (Umberto), “La liberta umana secondo Aristotele e le interpretazioni averroistica e tomista”, Giorn. crit. Filos. ital., t.34 (1955), pp. 167-185. (223)
Thomas Aquinas, Tractatus De Unitate intellectus contra averroistas. Editio critica, Leo W. Keeler ... Romae apud aedes Pont. universitatis Gregorianae, 1936, XXIV, 86 pages. (224)
Thomas Aquinas. On the Unity of the Intellect against the Averroists (De unitate intellectus contro Averroistas). Translated from the Latin with an introd. by Beatrice H. Zedler, Milwaukee, Marquette University Press, 1968, 83 pages. (225)
Tusquets i Terrats (J.), “Metafisica de la generacio segon S. Tomas, Albert el Gran, Averroes, in Miscellania tomista, 1924, pp. 326-360. (226)
Vansteenkiste (Cl.), “San Tommaso d’Aquino ed Averroe”, in Rivis. degli studi orient., Scritti in onore di G. Furlani, t.32 (1957). (227)
Verbeke (G.), “L’unité de l’homme: S. Thomas contre Averroes”, in Rev. phil. Louvain, t.58 (1960), pp. 220-249. (228)
Weisheipl (J.A.), “Motion in a Void: Aquinas and Averroes”, in Maurer (ed.) St. Thomas 1270-1974 Commemoration Studie’s, vol. I, 1974, pp. 467-488. (4) ابن رشد وألبرت الأكبر (4) Averroes et Albert Le Grand (229)
Alberti Magni, De Unitate intellectus contra Averroem. Libellus contra eos qui docunt quod post separationem ex omnibus non remanet nisi intellectus unus et anima una, Cap. VII Tomus quintus (pp. 218-237) operum Alberti Magni-Lugduni 1651. (230)
Masnovo (A.), “Ancora Alberto Magno e l’Averroismo latino”, in Rivista di filosofia Neoscolastica, 1932, p. 323. (231)
Mazzarella (Pasquale), II “De Unitate” di Alberto Magno e di Tommaso d’Aquino in rapporto alla teoria averroistica- Concordanze-Divergenze-Sviluppi, Napoli, 1949, 34
(232)
Miller (Robert), “An aspect of Averroes’ influence on St. Albert”, in Med. Stud., t. 16 (1954), pp. 57-71. (233)
Nardi (B.), “'La positione di Alberto Magno di fronte all’averroismo”, in Studi filos. med., Roma, Edizioni di Storia e Letteratura, 1960, pp. 119-150. (234)
Ruggiero (F.), “Intorno di Averroe su Alberto Magno, in Laurentianum t.4 (1963), pp. 27-58. (235)
Salman (D.), “Albert le Grand et l’averroisme latin”, in Rev. des sci. philos. et théol., 1935, pp. 38-64. (236)
Teicher (J.C.), “Alberto Magno e il commento medio di Averroe sulla “Metafisica”, St. ital. di filologia, 1934, pp. 201-216. (5) سيجير البراباني والرشدية (5) Siger de Brabant et l’averroisme (237)
Gilson (E.), “F. Van Steenberghen. Siger de Brabant”, dans Bulletin thomiste, t.VI, 1940-1942 (paru en 1945), pp. 5-22. (238)
Grabmann (M.), Mittelalterliches Geistesleben, III Munich, 1936. Reprod. 1956: Siger de Brabant, Quest. sur la Physique d’Aristote, ed. Ph. Delhaye, Louvain 1941. (239)
Graiff (A.), Siger de Brabant. Questions sur la Métaphysique, dans Philosophes médiévaux, 1, Louvain, 1948. (240)
Kuksewicz (Z.), De Siger de Brabant à Jacques de
XIIe et XIVe siècles (Institut de Philos, et de Soci. de l’Academie
(241)
Maier (A.), “Nouvelles questions de Siger de Brabant sur la Physique d’Aristote”, in Revue philos, de Louvain, 1946, pp. 497-513. (242)
Mandonnet (P.), Siger de Brabant et l’averrosme latin au XIIIe siècle. Première partie: Etude critique, 1911; Deuxième partie: Textes 1908; 2e edi., Louvain, notablement différente. (243)
Mandonnet (P.), “Autour de Siger”, in Bulletin thomiste, 1911, pp. 314-337; 476-502. (244)
Nardi (B.), Sigieri di Brabante nel pensiero del Rinascimento italiano, Roma 1945. (245)
Van Steenberghen (F.), Les oeuvres et la doctrine de Siger de Brabant, Bruxelles, Académie Royale de Belgique, Lettres, Mémoires XXXIV, 3e l938, 195 pages. (246)
Van Steenberghen, Siger de Brabant, d’après ses oeuvres inédites, Louvain, Inst. Supé. de Philos., Les Philosophes belges, textes t.XII, 1931. IL Siger dans l’histoire de l’aristotélisme, 1942, VIII-357-738 pages. Bibliographie. (6) ابن رشد وريمون لول (6) Averroès et Raymond Lull (247)
Reyes (Antonio), Averroes y Lulio; el racionalismo avveroista y el razonamiento luliano. Prologo del profesor espanol Dr F. Sureda Blanes, 4e ed. Caracas, Venezuela, Editorial C. Acosta, 1940, 183 pages. (248)
Van Steenberghen (F.), “La signification de l’oeuvre anti-averroiste de Raymond Lull”, in Estudios Lulianos, t.4 (1960), pp. 113-128. (7) مدرسة بادوا (7) L’Ecole de Padoue (249)
Alessio (F.), “Filosofia e scienza: Pietro d’Abano”, in Storia della cultura veneta, Vicenza, 1976 (Neri Pozza), pp. 171 206. (250)
Antonaci (A.), Ricerche sull’ aristotelismo del Rinascimento. Marcantonio Zimara, I, Lecce-Galatina, 1971 (Salentina). (251)
Antonietta (E.), “Averroes y su influencia en Padua” in Humanitas (Tucman), t.7 (1959), n. 12, pp. 151-174. (252)
Battlori (M.), “Raimondo Lullo e Arnaldo da Villanova ed i loro rapporti con la filosofia e con le scienze orientali del secolo XIII, in Oriente e Occidente: filosofia e scienze ..., pp. 145-158. (253)
Corsano (A.), “Studi sull’ aristotelismo padovano” Cultura e scuola, XII (1973) n. 48, pp. 89-99. (254)
Ermatinger (Ch.J.), “Urbanus Averroista and some early fourteenth century philosophers”, in Manuscripts, t.11 (1967), pp. 3-38. (255)
Gandillac (M.de), “Aspects de l’averroisme”: Ch. III
de l’Eglise, vol. 13, Le Mouvement doctrinal du IX au XIV siècle,
(256)
Gerardi (Simone), OFM, “Averroismo e Averroisti padovani nei secoli XIV-XVI, in Miscel. Frances., t.62 (1962), pp. 369-386. (257)
Gewirth (A.), “John of Jandun and the “Defensor pacis”, in Speculum 1948, pp. 267-272. (258)
Kristeller (P.O.), “Paduan Averroism and Alexandrinism in the Light of recent studies”, in Atti XII Gongr. intern, di filos., IX, Firenze, 1960, pp. 147-155. (259)
Kristeller (P.O.), “The contribution of religious Orders to renaissance thought and Learning”, The American benedictine review, XXXI (1970). (260)
Kristeller (P.O.), Renaissance concepts of man and other essays, New York, Harper and Row. (261)
Luchetta (Fr.), “La cosidetta’ teoria della doppia verita, nella Risala adhawiyya di Avicenna e la sua trasmissione all’Occidente,” in Oriente et Occidente nel medioevo, filosofia e scienze ..., pp. 97-116. (262)
Mac Clintock (Stuart), Perversity and Error of the Averroist John Jandun, Bloomington, l950. (263)
Mahoney (E.P.), “Nicoletto Vernia and Agostino Nifo on Alexander of Aphrodisas: an unnoticed dispute”, in Rivista critica di storia della filosofia, XXIII (1968), pp. 268-296. (264)
Mahoney (E.P.), “Agostino Nifo’s early views on Immortality”, in Journal of the History of Philosophy, VIII (1970), pp. 451-460). (265)
Mahoney (E.P.), “Pier Nicola Castellani and Agostino Nifo on Averroes doctrine of the agent intellect”, in Rivista critica di storia della filosofia, XXV (1970), pp. 387-409. (266)
Mahoney (E.P.), “A note on Agostino Nifo”, in
125-132. (267)
Mahoney (E.P.), “Agostino Nifo’s “De sensu agente”, in Archiv fur Geschichte der Philosophie, LIII (1971), pp. 119-142. (268)
Mahoney (E.P.), “Nicoletto Vernia on the soul and immortality”, in Philosophy and Humanism. Renaissance Essays in honor of Paul Oskar Kristeller, Leiden 1976, Brill, pp. 144-166. (269)
Mahoney (E.P.), “Antonio Trombetta and Ag ostino Nifo on Averroes and intelligibiles species, A philosophical dispute at the University of Padua”, in Storia e cultura al Santo fra il XIII e il XX secolo, Vicenza 1976, Nari Pozza, pp. 289-301. (270)
Marangon (P.), Alle origini dell’ aristotelismo padovano (sec. XI-XIII), Padova 1977, Antenore. (271)
Matsen (H.), “Alessandro Achillini (1463-), and “Ockhamism” at Bologna (1490-1500)”, in Journal of the history of philosphy, XIII (1975), pp. 437-451. (272)
Nardi (B.), Saggi sull’aristotelismo padovano dal sec. XIV al XVI, Firenze, 1958. (273)
Nardi (B.), Studi su Pietro Pomponazzi, Firenze, 1965. (274)
of ideas, II, New York, 1973, pp. 31-37. (275)
un’anonima e inedita “qaestio” sull’anima del sec. XV”, in La filosofia della natura nel medio evo, Atti del III cong. intern. di filos. mediev., Passo della Mendola 31 ag.-5 sett. 1964, pp. 670-682. (276)
(277)
“Il Santo”, II (1962), pp. 349-367. (278)
alla fine del secolo XV”, Studia Patavina, XI (1964), pp. 102-124. (279)
(280)
(281)
del Santo del XIII al XIX secolo”, in Quaderni per la storia dell’Universita di Padova, III (1970), pp. 1-29. (282)
Risse (W.), “Averroismo e Alessandrinismo nella logica del Rinascimento” in Filosofia, t.15 (1964), pp. I5-30. (283)
Rosseti (L.), “Francescani al Santo docenti all’Universita di Padova,” in Storia e cultura al Santo, Vicenza 1976, Neri Pozza, pp. 169-207. (284)
Schmitt (C.B.), A Critical survey and bibliography of studies on Renaissance of aristotelianism 1958-1969, Padova 1971, Antenore. (285)
Siraisi (N.G.), “The 'expositio problematum Aristotelis” of Peter of Abano, Isis, LXI (1970), pp. 321-339. (286)
Siraisi (N.G.), Arts and sciences at Padua. The Studium of Padua before 1350, Toronto 1973, Pontifical Institute of Medieval Studies, Studies and texts. (287)
Troilo (Erminio), “L’Oroscopo delle Religioni: Pietro d’Abano e Pietro Pomponazz”, in Figure e Dottrine di Pensatori, vol. 1, Napoli, 1932. (288)
Troilo (Erminio), “Per l’Averroismo Padovano Veneto”, in Atti dellui Istituto Veneto di Scienze Lettere e Arti, Anno Accademico 1938-1940,Tomo XCIX. (289)
Troilo (Erminio), “Averroismo e Aristotelismo”, in Atti della XXXVI Riunione della Societa Italiana per il progresso delle Scienze; ripublicato accresciutoxaa Padova, Ed. Cedan 1939. (290)
Troilo (Erminio), “L’Averroismo di Marsilio da Padova”, in Publicazione della Facolta di Giurisprudenza dell’Universita di
(291)
Troilo (Erminio), “Averroismo o Aristotelismo “Alessandrista” Padovano”, in Atti della Accademia dei Lincei, Anno 1954, Estratto dal vol. IX, fasc. 5-6, Maggio-Giugno 1954, pp. 188-244. (292)
Vanni-Rovighi (S.), “Gli averroisti bolognesi”, in Oriente e Occidente nel medioevo: filosofia e scienze. Atti del Convegno intenazionale 9-15 aprile 1969, Roma 1971, pp. 161-183, Accademia nazionale dei Lincei, Fondazione Alessandro Volta, Atti dei Convegni, 13. (293)
Vasoli (C.), “Marsilio da Padova”, in Storia della cultura veneta, I, Vicenza 1976, pp. 207-237. (294)
Vescovini (C. Federici), “II problema dell’ateismo in Biagio Pelacani di Parma”, in Rivista critica di storia della filosofia, XXVIII (1973), pp. 123-137. (295)
Zambelli (P.), “I problemi metodologici del necromante Agostino Nifo,” Medioevo, I (1975), pp. 129-171. (8) مفكرون آخرون (8) Autres auteurs (296)
Bayerschmidt (P.), “Die Steliungnahme des Heinrich von Gent und der Kampf gegen des averroistischen Monopsychismus”, in Theologie in Geschichte, München, 1957, pp. 571-606. (297)
Etzwiller (J.P.), “Baconthorpe and latin Averroism. The doctrine of the unique intellect.” Gamelus (Roma), t.18 (1971), n.e, pp. 235-292. (298)
Fioravanti (G.), “Boezio di Dacia e la storiografia sull’Averroismo”, in Stud.med., t.7 (1966), pp. 283-322. (299)
Friedman (R.), “Het “intellectus noster est potentia pura in genere intelligibilium” van Averroes en de” ratio intelligendi” in de rel kennis vlgs. Aegidius Romanus, in Augustiniana, t.8 (1958), pp. 48-110 (Sommaire en francais, pp. III-2). (300)
Hödl (L.), “Die Kritik des Johannes de Polliaco an der philosophischen und theologischen “ratio” in der Auseinandersetzung mit den averroistischen Unterscheidungslehren”, in Mitteilungen des Grabmann-Instituts der Univ. Munchen, t.3 (1959), pp. 11-30. (301)
Kuksewicz (Z.), “Un commentaire averroiste anonyme sur le Traité de l’âme d’Aristote (Paris. Bibi. Nat. lat. 16.609, fol. 41-61)”, in Rev. philos. de Louvain, t.62 (1964), pp. 421-465. (302)
Mac Clintock (Stuart), “Averroism” one more and again (Abstract), J. Philos. t-57 (1960), pp. 766-7. (303)
Mac Clintock (Stuart), “Heresy and epithet: an approach to the problem of Latin Averroism”, in Rev. méta., t.8 (1954), pp. 176-199; 342-336; t.8 (1955), pp. 256-545. (304)
Markowski (M.), “Un commentaire averroiste sur le De anima de la moitié du XVe siécle dans le manuscrit BI 2024”, in Med.
(305)
Merlan (Ph.), “Aristoteles. Averroes und die beiden Eckharts”, in Autour d’Aristote, Bibliotheque Philosophique de Louvain, 16, Louvain, pp. 543-566. (306)
Sajo (G.), “Boetius de Dacia und seine philosophische Bedeutung”, in Miscelllanea Mediaevalia, No. 2, Berlin, 1963. (307)
Salman (D.), “Jean de la Rochelle et les débuts de l’averroisme latin”, Arch. Hist. doct. littér. MA, 1948, pp. 133-144. (308)
Senko (Wladyslaw), “Les opinions de Thomas Wilton sur la nature de l’âme humaine face à la conception de l’âme d’Averroes”, in Riv. Fil. neoscol. t.56 (1964), pp. 581-604. (309)
Shapiro (H.), “Walter Burley and Text 71 (Averroes), in Traditio, t.16 (1960), pp. 395-404. (310)
Spivakovsky (E.), “Diego Hurtado de Mendoza and Averroism”, in J. Hist. Ideas, t.26 (1965), pp. 307-326. (311)
Troilo (Erminio), “Filosofia di Paolo Sarpi”, in Figure e Dottrine di Pensatori, pp. 171-240. (9) شراح لاتينيون لابن رشد (9) Commentateurs latins d’Averroes (312)
Aegidius Romanus (Archbishop of Bourges, ca. 124-1316), Quaestiones de materia caeli et de intellectu possibili contra Averroem. (Edited by Agidius Viterciensis, Padua, Hieronymus do Durantis, Sept.25, 1493. (313)
Aegidius Romanus, Metaphysicales quaestiones aureae Domini Aegidii Romani ... Eiuddem Aegidii de Coeli materiali compositione. Contra Averro. Eiusdem Aegidii de Intellectuum humanorum pluritate. Contra Averro. Tractatus locurum metaphysicalium dicti auctoris. Contradictionis speciem mentientium eisdem Magistri Jacobi Senensis Heremicolae trutina depromptus. Venetiis,1552. (314)
Alvaro de Toledo, Commentario al “de Substantia orbis” de Averroes (Aristotelismo y Averroismo), editado y anotado, Madrid, Consejo Superior de Investigaciones Cientificas, 1941. (315)
Antonelli (Giuseppe) (1803-1884), Sulle opere di Aristotele col commento dell’Averrhoe impresse in Padova dal Canonzio negli anni 1472, 1473 e 1474. Lettera al cav. Angelo Pezzana ... Ferrara, alla Pace, tipi Negri, 1842. (316)
Baccillieri (Tiberio), Tiberii Bacilerii Bononiensis Lectura in tres libros De anima et Parva naturalia. Et in tractatum Averrois de substantia orbis. Necnon et in duo De generatione et corruptione volumnia quam quidem illo legete scholares Ticinenses collegerunt anno 1508. Burgofrano 1508. (317)
Joannes de Janduno, Quaestiones in Averroem de Substantia orbis, Venetiis 1481, 1488, 1493, 1496, 1501, 1505, 1514, 1552 et 1589. (318)
Joannes de Janduno, In libros Aristotelis De Coelo et mundo quae extant quaestiones subtilissimae quibus nuper consulto adjecimus Averrois sermonem de substantia orbis, Venetiis, 1552. (319)
Joannes de Janduno, Joannis de Janduno ... Accutissimae quaestiones in duodecim libros metaphysicae ad Aristoteles et magni commentatoris (Averrois) intentionem excogitatae et disputate cum M.A. Zimarae ... annotationibus ... Venetiis, Apud haeredem H. Scoti, 1586, 394 pages. (320)
Nifo (Agostino) (ca. 1373-1545), Preclara et admodum omnibus aliis in hac scientia resolutior Augustini Niphi Suessani in quatuor libros De coelo et mundo et Aristo, et Avero. expositio, Neapoli per S.M. Alema, 1517. (321)
de Gregorius, April. 23, 1499, 3 vol. (322)
galenismo sul problema del regressus” ... Appendice: Petri Pomponatii Questio de regressu (Napoli, Bibi. Naz., mas. VIII. E. 42, ff. 59r-63r), Riv. crit. Stor. Filos. t.24 (1969), pp. 243-255, 256-266. (323)
Trombeta (Antonio), d. 1518, Tractatus singularis contra Averroystas de human, ara. plurificat. ad catholice fidei obseqium editis, Venetia, 1498. (324)
Urbanus, Averroista, Expositio commentarii Averrois super Physica Aristotelis (Edited by Defendinus Januensis and Jacobus Philippus Ferrariensis), Venice, Bernardinus Stagninus, de Tridino, Nov. 15, 1492. (325)
Zimara (Mar Antonio (1460-1532), Tabula dilucidationum in dictis Aristotelis et Averrois, opus loculentissimum, et nunc opera cuiusdam utriusque linguae peritissimi recognitum et in lucem summa cura et diligentia aeditum, Venetiis, 1556. (326)
Zimara (Mar Antonio), Problemata Aristotelis ac philosophorum medicorumque complurium, Marci Antonii Zimarae sanctipetrinatis Problemata, una cum trecentis Aristotelis et Averrois propositionibus. Item Alexandri Aphrodisei super quaestionibus nonnullis physicis solutionum liber, Angelo Politiano interprete. London, Impensis Geor. Bishop 1583. (327)
Zimara (Mar Antonio), Quaestio de primo cognito. Eiusdem solutiones contradic. in dictis Averroys. Venitiis, 1508.
Index des livres et articles en langues occidentales (Les chiffres renvoient non aux pages mais aux numeros d’ordre des titres des livres ou des articles) (تشير الأرقام إلى الأعداد التي تسبق عناوين الكتب أو المقالات - لا إلى الصفحات.)
Aegidius Romanus 316, 317.
Albert Magnus 233.
Alessio (F.) 40, 192, 253.
Allard (M.) 1, 67.
Alonso (M.) 21, 73, 74, 135.
Alvaro de Tolède 318.
Americo 193.
Anawati (G.C.) 22.
Angelisanti (R.) 46.
Angelo de Castronovo 86.
Antonaci (A.) 254.
Antonelli (M.T.) 194, 319.
Antionetta (E.) 255.
Arnaldez (R.) 23, 47, 68, 101.
Asin Palacios (M.) 222.
Baccillieri (T.) 320.
Badawi (A.) 4.
Barata Vianna (S.) 87.
Barbotin (E.) 88.
Battlori (M.) 256.
Bayerschmidt (P.) 300.
Bertman (M.A.) 122.
Berque (J.) 136.
Boer (T.de) 5, 164.
Bogess (F.) 114.
Bonnuci (A.) 75.
Bouyges (M.) 23, 24, 168, 169, 195.
Brunschvicg (R.) 123.
Bürgel (J.C.) 137.
Butterworth (Ch.E) 124.
Campbell (D.) 138.
Cantarino (V.) 115.
Carmody (F.J.) 139.
Carra de Vaux 6.
Chossat (M.) 48.
Christ 89.
Corbin (H.) 7.
Corsano (A.) 257.
Cotton (J.H.) 196.
Cruz Hernandez (M.) 25, 125, 126, 140, 141, 197.
Denomy (A.J.) 198.
Di Napoli (G.) 199.
Dietrich (A.) 142.
Doncoeur (P.) 200.
Duhem (P.) 143.
Duhiyat (I.) 166.
Dunlop (D.M.) 108.
Eastwood (B.S.) 144.
Ebied (R.Y.) 145.
El Ahwany (F.) 8, 52.
Ermatinger (Ch.J.) 201, 258.
Etzwiller (J.P.) 301.
Fakhry (M.) 43, 54, 69, 76.
Fioravanti (G.) 302.
Friedman (R.) 303.
Gabrieli (F.) 117.
Gabrieli (G.) 146.
Garcia-Goyeno (M.M.) 202.
Gatje (H.) 90, 170.
Gauthier (R.A.) 203.
Gauthier (L.) 9, 26, 77, 147, 148, 204.
Gerardi (S.) 260.
Gewirth (A.) 261.
Gilson (E.) 10, 241.
Golb (N.) 179.
Göllner (C.) 171.
Gomez Nogales (S.) 55, 57, 91, 102, 103.
Gonzales Maeso (D.) 180.
Gorce (M.-M.) 103, 188.
Grabmann (M.) 205, 206, 242.
Graiff (A.) 243.
Guennun (A.) 127.
Hamarneh (S.) 149, 150, 151, 152.
Hardison (O.B.) 118.
Hödl (L.) 207, 304.
Horowitz (J.L.) 208.
Horten (M.) 11.
Houben (J.J.) 12.
Hourani (G.F.) 49, 78.
Hyman (A.) 58, 181.
Iskandar (A.Z.) 13, 153.
Ivry (A.L.) 92.
Jalbert (G.) 59.
Jamil-ur-Rahman (M.) 79.
Joannes de Janduno 321, 322, 323.
Kainz (H.P.) 93.
Koch (J.) 209.
Kristeller (P.O.) 263, 264.
Kuksevicz (Z.) 94, 172, 244, 305.
Lacombe (G.) 173.
Lasinio (F.) 27, 28, 119.
Leclerc (L.) 154.
Lehner (F.C.) 120.
Lomba Fuentes (J.) 60.
Luchetta (Fr.) 265.
Mac Clintock (S.) 266, 306, 307.
Madkour (I.) 165.
Mahoney (E.P.) 267, 268, 269, 270, 271, 272, 273.
Maier (A.) 210, 245.
Mandonnet (P.) 246, 247.
Manser (P.G.) 50, 80.
Mansion (A.) 61, 95, 155.
Marangon (P.) 274.
Markowski (M.) 308.
Masnovo (A.) 211, 234.
Matsen (H.) 275.
Mazzarella (P.) 235.
Mehren (A.F.) 166.
Merlan (Ph.) 104, 212, 309.
Miller (R.) 236.
Montagne (...) 81.
Morata (N.) 29, 41, 96.
Moussa (M.Y.) 82.
Müller (F.M.) 213.
Munk (S.) 14.
Muntner (S.).
Nallino (C.A.) 128.
Nardi (B.) 174, 214, 215, 237, 248, 276, 277.
Nemoy (L.) 31.
Nifo (A.) 324.
Nirenstein (S.) 51.
Ottaviano (C.) 224.
326.
Quadri (G.) 15, 16, 175.
Renan (E.) 17, 216.
Renaud (H.P.J.) 34.
Rescher (N.) 109, 110, 111.
Reyes (A.) 251.
Reyna (R.) 97.
Risse (W.) 286.
Robinson (T.M.) 225.
Rodriguez Molero (F.J.) 157, 158, 159.
Rosenfeld (J.) 63.
Rosenthal (E.I.J.) 35, 112, 131, 132, 133, 134.
Rossettti (L.) 287.
Ruggiero(F.) 238.
Sajo (G.) 310.
Schmitt (C.B.) 288.
Salman (D.) 189, 190, 239, 311.
Sarton (G.) 160.
Senko (W.) 312.
Serafini (G.) 226.
Shapiro (H.) 313.
Siebeck (H.) 98.
Siraisi (N.G.) 289, 290.
Soreth (M.) 69.
Spivanovsky (E.) 314.
Steinschneider (M.) 167, 181.
Sudhoff (K.) 161.
Tallon (A.) 105.
Teicher (J.) 18, 36, 43, 83, 240.
Teske (R.J.) 106.
Théry (G.) 44, 45.
Tkatsch (J.) 121.
Thomas d’Aquin 227, 228.
Tornay (S.C.) 99.
Troilo (E.) 291, 292, 293, 294, 295, 315.
Trombeta (A.) 327.
Turquets i Terrats (J.) 229.
Ullmann (M.) 162.
Urbanus 328.
Vajda (G.) 183, 184, 185, 186, 187.
Van Steenberghen (F.) 217, 218, 249, 250, 252.
Vanni-Rovighi (S.) 296.
Vansteenkiste (CI.) 176, 230.
Vaux (R.de) 191.
Vasoli (C.) 297.
Vennebusch (J.) 85.
Verbeke (G.) 231.
Vescovini (C.F.) 298.
Vogel (C.J. de) 177.
Walzer (R.) 19, 37.
Weisheipl (J.A.) 232.
Werner (K.) 220, 221.
Wiedemann (E.) 163.
Wolfson (H.A.) 38, 39, 64, 65, 99, 70, 71, 113.
Worms (M.) 72.
Wulf (M.de) 20.
Zedler (B.H.) 100, 107, 178.
Zimara (M.) 329, 330, 331.
القسم الخامس
ابن رشد العالمي
الباب الأول
الندوات والمؤتمرات التي احتفلت بابن رشد
لقد ذكرنا في القسم الأول من كتابنا البحوث الحديثة التي تناولت ابن رشد وفلسفته (انظر ص55-76)، ويجدر بنا الآن أن نسلط الضوء على بعض الهيئات العلمية التي اهتمت بنشر مؤلفات ابن رشد والنتائج التي وصلت إليها، ويمكننا أن نلخص هذه النتائج تحت العنوانين الرئيسيين الآتيين:
أولا:
الندوات والمؤتمرات التي احتفلت بابن رشد.
ثانيا:
نشر مؤلفات ابن رشد: ما نشر منها وما في سبيل النشر. (1) ندوة باريس (20-23 سبتمبر 1976م)
قام بتحضير هذه الندوة سكرتارية وزارة الثقافة الفرنسية، وانعقدت الجلسات في الكوليج دي فرانس
Collége de France
في باريس، وكان عنوان الندوة «الذكرى الثمانمائة وخمسين لمولد ابن رشد»، وقد كلف الأستاذان: دانييل جيمارية
Daniel Gimaret
وجان جوليفيه
Jean Jolivet
بتحضير هذه الندوة والإشراف عليها، وقد احتوت على صنفين من النشاط: (أ) قسم خاص بالحفلات الفنية والترفيهية، مثل افتتاح معرض مخصص لفن العمارة وبعض التصاوير لمشاهدة الطبيعة في عصر ابن رشد، وقد حضرت السيدة راشيل أرييه
Rachel Arié
كتيبا لشرح ما عرض من الصور.
زيارة بمصاحبة مرشد فني لمتحف كلوني
Cluny .
حفلة موسيقية في كنيسة السانت شابيل
Sainte-Chapelle
وحفلة أخرى في السوربون، كما أنه أقيمت عدة استقبالات رسمية احتفاء بأعضاء الندوة. (ب) قسم علمي خصص لإلقاء ومناقشة نحو عشرين بحثا، وقد وزع - قبل تلاوة البحوث على المستمعين - ملخص قصير، وها هي عناوين هذه البحوث وأسماء أصحابها:
يوم الإثنين 20 سبتمبر 1976م
الصباح:
افتتاح الندوة، بحث تمهيدي للأستاذ روجيه أرنالديز
Roger Arnaldez ، أستاذ الفلسفة الإسلامية في السوربون.
بعد الظهر:
ابن رشد المسلم، رئاسة: الأستاذ محسن مهدي (1)
جورج حوراني (جامعة بافلو): ابن رشد المسلم. (2)
عبد المجيد تركي (باريس): مكانة ابن رشد الفقيه في تاريخ المالكية والأندلس. (3)
دومينيك أورفوا
Dominique Urvoy (تولوز): الفكر الموحدي في أعمال ابن رشد.
الثلاثاء 21 سبتمبر 1976م
ابن رشد مفسر اليونان
رئاسة الأستاذ جيسلاو كوكسفيكس (1)
عبد الرحمن بدوي (الكويت): ابن رشد إزاء النص الذي يفسره. (2)
محسن مهدي (هارفارد): الفارابي وابن رشد: بعض ملاحظات على شرح ابن رشد لجمهورية أفلاطون. (3)
بيير تييه
: بعض الملاحظات على تلخيص كتاب الريطوريقا لابن رشد. (4)
شارلس بتروورث
Charles Butterworth : القيمة الفلسفية لشروح ابن رشد لأرسطو.
الأربعاء 22 سبتمبر 1976م
مذهب ابن رشد الفلسفي
الصباح: رئاسة الأستاذ بينيس (1)
ميجيل كروس هرناندس (سلمنكا): حدود أرسطية ابن رشد. (2)
شارل طواطيي (باريس)
Charles Touati : مشكلات التكوين ومهمة العقل الفعال. (3)
سيمون فان ريت (لوفان )
Simone van Riet : ابن رشد ومشكلة المخيلة النبوية.
بعد الظهر: رئاسة الأستاذ هنري كوربان (1)
عبد المجيد الغنوشي (تونس): طريقة طرح مشكلة الأنية والغبرية عند ابن سينا وابن رشد. (2)
شلوموبينيس (القدس)
Schlomo Pines : الفلسفة في تدبير المجتمع الإنساني حسب ابن رشد.
يوم الخميس 23 سبتمبر 1976م
الصباح: رئاسة الأستاذ عبد الرحمن بدوي (1)
الأب إدوار فيبير (باريس)
R.P. Edouard Weber : مساهمة مذهب المعرفة الرشدية في مذهب المعرفة عند توما الأكويني. (2)
فرنسيس رويللو (باريس)
Francis Ruello : لاهوتي رشدي: بولس البندقي. (3)
سديسلاو كوكسوكس (بولندا)
Zdzislaw Kuksewicz : أثر ابن رشد والرشدية اللاتينية على جامعات أوروبا الوسطى. (4)
فان ستينبيرجن (لوفان)
van Steenberghen : الرشدية اللاتينية في القرن الثالث عشر.
بعد الظهر: رئاسة الآنسة سيمون فان ريت (1)
لورنس بيرمان (ستانفورد)
Lawrence V. Berman : أثر الشرح الوسيط لابن رشد لكتاب الأخلاق في الأدب العبري في القرون الوسطى. (2)
توليو جريجوري (روما)
Tullio Gregory : الرشدية ومذهب الأصل السياسي للأديان. (3)
هنري كوربان (باريس)
Henry Corbin : ابن رشد، والسهروردي وابن عربي. (4)
جان بول شارنيه (باريس)
Jean Paul Charnay : رينان أو آخر ركزة لابن رشد في الغرب. (2) ندوة روما (18-20 أبريل 1977م)
عقدت هذه الندوة أكبر هيئة علمية وأدبية في إيطاليا وهي الأكاديمية الأهلية للنشيئي
Accademia Nazionale dei Lincei
التي يرأسها الأستاذ العلامة إينريكو تشيروللي
Enrico Cerulli ، وهي تنظم بالمناسبات المواتية ندوات تكريما للشخصيات العالمية الكبرى، وهذه المرة دعت نخبة من المختصين بابن رشد لتقديم بحوث عن: «الرشدية في إيطاليا»، وقد كلف بإلقاء المحاضرة الافتتاحية للندوة الأب الدكتور جورج شحاته قنواتي (القاهرة)، وعنوانها: «فلسفة ابن رشد في تاريخ الفلسفة العربية»، وقد ألقيت يوم الإثنين 18 أبريل 1977م.
أما المحاضرات الأخرى، فهذه هي عناوينها وأسماء الذين ألقوها:
يوم الإثنين 18 أبريل 1977م
ميجيل كروس هرناندس
Miguel Cruz Hernandez : ابن رشد وأرسطو.
يوم الثلاثاء 19 أبريل 1977م
صباحا (1)
رفائللو مورغن
Raffaello Morghen : دانت وابن رشد. (2)
رءول مانسيللي
Raoul Manselli : بلاط فردريك الثاني وميخائيل سكوتو. (3)
فرناند فان ستينبيرجن
F. van Steenberghen : مشكلة دخول ابن رشد في الغرب.
بعد الظهر (1)
فرنشيسكا لوكتا
Francesca Lucchetta : الدراسات الحديثة الخاصة بالرشدية البادوانية. (2)
شارل شميت
Charles B. Schmitt : دراسة الرشدية البادوانية من خلال النشرات البندقية لأرسطو وابن رشد. (3)
غراسيلا فيديريشي فيسكوفيني
Graziella Federici Vescovini : بياجيو بيلاكاني
Biagio
والرشدية في بادوا في النصف الثاني من القرن الرابع عشر (1364-1388).
يوم الأربعاء 20 أبريل 1977م (1)
أنتونينو بوبي
Antonino Poppi : ابن رشد والفلسفة الفرنسيسكانية. (2)
صوفيا فاني روفيجي
Sofia Vanni Rovighi : توما الأكويني وابن رشد. (3)
ماريو غرينياسكي
Mario Grignaschi : دراسة بعض نصوص من «الشرح» قد تكون قد أثرت في تكوين رشدية سياسية. (4)
مارينو جانتيله
Marion Gentile : الرشدية في تاريخ الفكر. (3) مؤتمر ابن رشد في الجزائر (17-26 أبريل 1978)
نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كان المفروض أن ينعقد في أكتوبر 1977م، ثم أجل لأبريل 1978 لكي يتاح للقائمين بتحضيره الاتصال بالشخصيات العالمية المهتمة بابن رشد وتهيئة أسباب نجاحه نجاحا تاما، وقد يستطيع القارئ أن يرجع إلى الكتيب الذي حضر لهذه المناسبة وإلى البحوث التي ستلقى بالمؤتمر.
الباب الثاني
نشر مؤلفات ابن رشد
يمكننا أن نقسم المراكز المهتمة بنشر مؤلفات ابن رشد على الوجه الآتي: (1) نشرات الجمعية الأمريكية للقرون الوسطى
The Mediaeval Academy of America
قد ذكرنا سابقا (انظر ص70) أن هذه الجمعية قد كلفت رسميا سنة 1931م المأسوف له هري ولفسون - أستاذ في جامعة هارفارد - أن يشرف على نشر جميع شروح ابن رشد لتكوين «المجموعة الرشدية»
Corpus Commentariorum Averrois in Aristelem .
وقد وصف في مقالة هامة ذكرناها فيما سبق برنامج هذا النشر، وعند وفاته في سبتمبر سنة 1974م كان قد ظهر عشرة أجزاء من هذه المجموعة، وكان هناك عدد آخر من المؤلفات في مرحلة التحضير للنشر.
وإننا نثبت هنا قائمة الكتب التي نشرت مع الإشارة إلى صفحات كتابنا هذا حيث ذكرت ووصفت: (1)
النص اللاتيني للطبيعيات الصغرى
1949م (هنا ص170). (2)
النص اللاتيني لكتاب النفس 1953م (هنا ص172). (3)
النص العبري للطبيعيات الصغرى (1954م) (هنا ص171). (4)
النص اللاتيني للكون والفساد 1956 (هنا ص164). (5)
النص العبري للكون والفساد 1958 (هنا ص164). (6)
الترجمة الإنجليزية لكتاب الكون والفساد 1958 (هنا ص164). (7)
الترجمة الإنجليزية للطبيعيات الصغرى 1961م (هنا ص129). (8)
النص العبري لإيساغوجي والمقولات 1969م (هنا ص122). (9)
الترجمة الإنجليزية لإيساغوجي والمقولات 1969م (هنا ص123). (10)
النص العربي للطبيعيات الصغرى 1972م.
وقد اعترف رسميا الاتحاد الأكاديمي الدولي
Union Académique Internationale
بهذه «المجموعة الرشدية» واعتبرها جزءا من «المجموعة الفلسفية للقرون الوسطى»
Corpus
.
وفي تقرير للجلسة الواحدة والخمسين التي انعقدت في أثينا فيما بين 12 و18 يونيو سنة 1977م قدم المقرر البيانات الآتية: (أ)
حضر الأستاذ أرثر هايمان
Arthur Hyman
النص العبري مع الترجمة الإنجليزية لكتاب «جوهر الفلك»
de Substantia Orbis . (ب)
يعلن الأستاذ بيرمان
L. Berman
من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة أنه يحضر النص الأصلي للشرح الوسيط لكتاب الأخلاق النيقوماخية من طرف صموئيل بن يهودا من أهل مرسيليا ، وسيكون الكتاب جاهزا في آخر سنة 1977م. (ج)
ذكرت السيدة هيلين تيونيك جولدشتاين
Helen Tunik Goldstein
من جامعة أيوا
Iowa
بالولايات المتحدة أنها - في الوقت الحاضر - في إجازة لكي تحضر نشر النص العبري للمسائل في الطبيعة
Quaestiones, in Physica
وقد تنتهي من عملها في أواخر عام 1977م. (د)
أعلن موريس ليفي
Maurice Levey
من بوستون كوليج أن العمل الخاص بتحضير النص العبري لكتاب الآثار العلوية
Meteorologica
سائر سيرا حسنا، وأنه يرجو أن ينتهي من عمله في أواخر عام 1977م. (ه)
لقد توفي الأستاذ صموئيل كورلاند
Samuel Kurland
سنة 1975م قبل أن ينتهي من نشره للنص العربي لكتاب الكون والفساد، ويرجى أن يكلف شخص آخر للقيام بهذا العمل.
وهناك بعض الكتب اقترح اندماجها في «المجموعة الرشدية»: (1)
النصوص اللاتينية لشرح كتابي: الشعر والريطوريقا، ترجمة هرمانوس ألمانوس
Hermanus Alemannus ، وقد تولى هذا النص الأستاذ وليم بوجس
William Boggess
من ناتشز بالولايات المتحدة
Natchiz, Mississipi . (2)
النص العربي مع الترجمة الإنجليزية للشرح الوسيط لكتاب النفس، ويقوم بهذا العمل الأستاذ ألفريد إيفري
Alfred L. Ivry
من جامعة برانديس بالولايات المتحدة
Brandeis ، وهو يستعمل ما أنجزه الأستاذان: بانيت
Baneth
وكورلاند
Kurland
قبل وفاتهما.
وقد قدم مندوب الجامعة العبرية في القدس بيانات خاصة بابن رشد، مؤداها أن المكتبة هناك عندها مجموعة تكاد تكون كاملة من فوتوستات وميكروفيلم لمخطوطات ابن رشد، كما أن الأكاديمية الأهلية قد شكلت لجنة من ثلاثة أساتذة للقيام ببرنامج مفصل للنشرات الرشدية، وهم الأساتذة: بينيس
وسيرمونتا
Sermoneta ، وروزنبرج
Rozenberg ، والخطوط العريضة لهذا البرنامج هي الآتية: (أ)
فهرس عام للمخطوطات وما طبع منها. (ب)
تحضير خمسة كتب رشدية للنشر، وهي: (1)
سفر همليسا (العبارة) مع شرح ليفي بن جرصون، تم تحضير النص والشرح، والعمل قائم لتحضير الفوارق ومعجم للمصطلحات الفنية، وقد قررت اللجنة أن يضم المعجم المقابل اليوناني والعربي واللاتيني لهذه المصطلحات، وفي حاشية الفوارق سيضاف تلخيص يوسف بن كاسبي
Yosef Ibn Caspi . (2)
كسور هاهيجايون
Epistemae logicae
لابن رشد، وستحوي النشرة الجديدة الشرح المنسوب لموسى الناربوني
Moise de Narbonne . (3)
سفر هافيزيقا
النص العبري وشرح ليفي بن جرشون ينتظر الانتهاء من العمل في أواخر 1979م. (4)
مجموع نصوص قصيرة: الاتصال
de Conjunctione
في العقل الهيولاني
De intellectu materiale
إلخ، ينتظر الانتهاء من العمل في أواخر سنة 1980م. (5)
الكتاب الرابع للأخلاق، يقوم بتحضيره الأستاذ بيرمان
Berman
من جامعة ستانفورد، وهو سيقضي سنة 1978 في القدس للعمل في هذا المشروع. (2) مشروع ابن رشد الإسباني
لقد ذكرنا سابقا (انظر ص72) أن المرحوم الدكتور محمود قاسم كان قد اتفق مع الأب غومز نوغاليس اليسوعي
Gomez Nogales
عضو المجلس الأعلى الإسباني لنشر نصوص ابن رشد العربية وترجمتها اللاتينية القديمة وترجمة إسبانية حديثة، ولكن للأسف أدركته المنية سنة 1970م قبل تحقيق هذا المشروع الكبير.
وقد قرر الأب نوغالس مواصلة المشروع، وقد وافانا بالبيانات الآتية الخاصة بحالة تحقيقه حتى الآن: (1) تلخيص كتاب النفس: مراجعة جميع المخطوطات ما عدا مخطوطات فاس، معجم عربي-يوناني. (2) ترجمة إسبانية للكتاب السالف مع معجم عربي إسباني. (3) المقولات: ينقص المعجم العربي اليوناني، مراجعة المخطوطات المعروفة. (4) الترجمة الإسبانية للكتاب المذكور. (5) و(6) كتاب البرهان وكتاب القياس: مراجعة جميع المخطوطات، المعجم اليوناني العربي والترجمة الإسبانية في سبيل الإنجاز. (7) كتاب العبارة: مراجعة جميع المخطوطات المعروفة، ينقص المعجم العربي اليوناني والترجمة الإسبانية. (8) كتاب السماع الطبيعي: مراجعة جميع المخطوطات المعروفة، معجم عربي يوناني. (9) الترجمة الإسبانية للكتاب السابق. (10) كتاب الشعر: مراجعة جميع المخطوطات، وقد حصل اتفاق مع الدكتور سليم سالم (من القاهرة) بأن تدمج نشرته لكتاب الشعر بالمجموعة الإسبانية بعد الإدخال فيها ما يترتب من التعديلات لكي تنسجم مع المجموعة. (11) الترجمة الإسبانية لنفس الكتاب ومعجم عربي إسباني. (12) كتاب النفس: نقل الشرح الوسيط إلى الحروف العربية (النص «الحميادو»
aljamiado
الموجود في المكتبة الأهلية في باريس). (13) تهافت التهافت: تكاد تكون انتهت مراجعة الترجمة الإسبانية للنص العربي المحقق، مع معجم عربي إسباني. (14) نشر مخطوط لم ينشر حتى الآن من الإسكوريال، حضره براوليو جوستيل
Dr Braulio Justel . (15) الترجمة الإسبانية لنفس الكتاب ومعجم عربي إسباني.
حسب ما قال لنا الأستاذ بتروورت
Butterworth : إن كتاب النفس المشار إليه في رقم (1) قد حققه ابن شهيدا، وهو في الطبع، أما الأرقام: 3، 5، 6، 7 فقد حضرها الأستاذ بتروورت نفسه، وقد طبع فعلا في ربيع 1977م (انظر فيما بعد).
وهذه هي قائمة أسماء معاوني الأب نوغالس والأقسام التي يساهمون فيها:
إن الأستاذ كروس هرناندس قد أخذ على عاتقه نشر النص العربي للميتافيزيقا وترجمتها إلى الإسبانية، وهو يحضر الآن كتابا هاما عن ابن رشد، وتولى الأب نوغالس الكتب المذكورة في الأرقام: 1، 2، 4، 11، 14، والمرحوم محمود قاسم: الأرقام 3، 5، 6 و7، الدكتور صلاح فضل: رقم 10، ويساهم بالرقمين 4 و11، الدكتور خوزي بويج: الرقمان 8 و9، الدكتور قيس كمال الدين: الرقمان 1 و2، السيد نديم توما: الأرقام 4، 11، 13، الدكتور براوليو جوستيل: الرقمان 14 و15. (3) مشروع المركز الأمريكي للبحوث بالقاهرة
American Reserch Center (ARCE)
هذا مشروع قام به الأستاذ شارلس بتروورت
Charles Butterworth
من جامعة ميرلاند
Maryland
مع بعض العلماء المصريين، وهو مواصلة لمشروع كان قد ابتدأه المرحوم الدكتور محمود قاسم ولم يتمكن من إنجازه.
وقد نشر أخيرا الأستاذ «بتروورث» جوامع لكتب أرسطاطاليس في الجدول والخطابة والشعر، وترجمتها إلى الإنجليزية وعلق عليها، وقد استند على المخطوطات الآتية: (1)
مخطوطة المكتبة الملكية بميونخ رقم 309 من المجموعة العبرية. (2)
مخطوطة المكتبة الأهلية بباريس رقم 1008 من المجموعة العبرية. (3)
الترجمة العبرية للمخطوطة السابقة. (4)
الترجمة اللاتينية من طبعة البندقية.
وقد قدم الأستاذ بتروورت للكتاب مطولا (40 صفحة)، فبحث عن طبيعة الشروح المنشورة ومحتوياتها وأشار إلى أصالة ابن رشد بالنسبة إلى أرسطو.
وعنوان الكتاب بالإنجليزية هو الآتي:
Averroes 'Three Short Commentaries on Aristotle’s “Topica,” “Rhetoric” and “Poetics,” Edited and Translated by Charles E. Butterworth, Albany, State University of New York Press, 1977 .
ملحق
لم يتسن لنا أثناء جمع مواد هذا الكتاب وتصنيفها الوصول إلى بعض المصادر عن ابن رشد، وقد عثرنا عليها فقط عندما بدئ بجمع الكتاب؛ ولذلك نعطي هنا بعض البيانات عن هذه المصادر:
إضافة إلى [مقدمة: نبذة تاريخية عن حياة ابن رشد ومراحل نشاطه العلمي في ضوء المراجع الأولى]:
يوسف أشباخ: العنوان الأصلي للكتاب هو:
Joseph ASCHBACH, Geschichte Spaniens und portuglas zur Zeit der Herschaft der Almoraviden und Almohaden, Frankfurt, 1833-1837 .
في مجلدين، والكتاب بقسميه تتمة لكتابه الأول: «تاريخ الأمويين في إسبانيا»
Geschichte der Omajaden in Spanien .
إضافة إلى [القسم الأول: ابن رشد في مصادره - الباب الأول: المصادر الأساسية - الفصل الثاني: فهارس المخطوطات في المكتبات]:
مخطوط جامعة طهران 375: تلخيص كتاب أرسطو في صناعة المنطق لابن رشد، يشتمل على المقولات والعبارة والقياس والبرهان، 617 ورقة.
إضافة إلى [القسم الأول: ابن رشد في مصادره - الباب الثاني: المصادر الإضافية: البحوث الحديثة والمعاصرة]:
محمد بيصار، في فلسفة ابن رشد، الوجود والخلود، القاهرة، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى سنة 1953م، الطبعة الثانية سنة 1962م، ص193.
هذه رسالة دكتوراه في الفلسفة من جامعة أدنبرة للدكتور الشيخ محمد بيصار من علماء الأزهر، حاول فيها المؤلف أن يعرف وجها من وجوه فلسفة ابن رشد المتعددة، وأن يدافع - بطريقة علمية - عن أصالة الفلسفة الرشدية وأهميتها.
وقد ركز بحثه على نظرية ابن رشد في الخلود وصلتها برأيه في وحدة الوجود في ضوء ارتباطها بوحدة العقل وتحقيق تلك الوحدة، مستنبطا شواهدها وأسانيدها من كلام ابن رشد نفسه، وبغية الوصول إلى هذا المقصد حاول المؤلف أن يثبت الوحدة العامة في مذهب ابن رشد، ثم وحدة العقل الإنساني كنتيجة لتلك الوحدة العامة، ثم التدرج من ذلك إلى رأي ابن رشد في الخلود كنتيجة لرأيه في وحدة العقل الإنساني.
وقد رتب الباحث كتابه على الوجه الآتي: وصف في الباب الأول حالة الفلسفة في المغرب، فعرض لانتقال الفلسفة من المشرق إلى المغرب ثم للحياة العقلية في الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتى وفاة ابن رشد، ثم لترجمة ابن رشد وموقفه من الفلاسفة والمتكلمين.
أما في الباب الثاني فتناول موضوع الوجود، فذكر رأي ابن رشد في المادة وأزليتها، وأوضح كيف كان يقول بضرورة صدور الموجودات عن الصورة الأولى وكيف كان يفسر «الخلق» تفسيرا خاصا معتمدا في ذلك على رأيه في لزوم تولد الصور من مثلها، ثم بين رأيه في علاقة الله بالعالم مع التفضيل في قوانين الفعل والانفعال، ثم أعقب ذلك ببيان مراتب الوجود المتعددة، وانتهى الشيخ بيصار إلى أن ابن رشد يعتقد «في هذا العالم أنه متحرك منذ الأزل، أو أنه وحدة أزلية ضرورية لا تتغير في مجموعها وإن تغيرت في تفصيل أجزائها وفي مظاهر وجودها» (ص78).
أما الباب الثالث بفصوله الثمانية، فهو مكرس لوحدة الوجود، فبحث فيها المؤلف في مظاهر الوحدة ثم الحقيقة المطلقة، مبينا أن عند ابن رشد: العالم واحد بمبدأ واحد، وقارن رأي ابن رشد برأي الرواقية والأفلاطونية الحديثة، ثم كيف يعلل ابن رشد صدور الكثرة عن الوحدة، وفي الفصول اللاحقة عرض لنظرية العقل والتعقل الرشدية عند الله وعند المفارقات وعند الإنسان، وكيف تختلف عن آراء أرسطو وتامسيوس وابن سينا، وأخيرا في الفصل الثامن قارن المؤلف مذهب ابن رشد في الوحدة بمذاهب مشابهة مثل الفلسفة الرواقية وفلسفة اسبينوزا والأفلاطونية الحديثة، وخلافا لرأي رينان ودي بور القائلين بمادية مذهب ابن رشد يقر الباحث أن هذا المذهب ينتسب إلى الوحدة العقلية.
وأخيرا في الباب الرابع يعرض الباحث لمشكلة خلود النفس عند ابن رشد، فيجزم بقول ابن رشد بالخلود، مناقشا النصوص التي نقلها رينان وينتهي إلى النتيجة الآتية: «وجملة القول في هذا التحقيق هي أن القول بوحدة عقل الإنسانية وعمومه في جميع الأفراد لا يتنافى مع القول بأنه متعدد بحسب الصفات المختلفة التي تخلع عليه، كما لا يتنافى مع القول بالسعادة والشقاوة والثواب والعقاب الأخرويين، أو مع القول بأن ذلك الواحد العام له علاقات مختلفة باختلاف متعلقه بحيث يعتبر هذا الاختلاف كافيا في إجراء الثواب أو توقيع العقاب» (ص170).
وأراد المؤلف في الخاتمة أن يقوم منزلة ابن رشد في تاريخ الفكر الفلسفي، فهو يقول: إنه بالرغم مما يوجد في مذهبه من مآخذ ونقود (بخاصة أزلية المادة ووحدة العقل) إلا أن مذهبه «كان أقل المذاهب الفلسفية ... قبولا للنقد، وأبعدها عن التناقض والاضطراب وأشدها يقظة وأدقها تصويرا وأكثرها تحديدا لهدفه وتعيينا لغايته وإحكاما لمنهجه» (176).
والذي يؤخذ على هذا الكتاب القيم هو اعتماده في الخاتمة - عندما حاول أن يصف أثر ابن رشد على الفكر المسيحي في العصر الوسيط - على مصادر ثانوية جعلته ينزلق - دون أن يشعر - إلى إبداء أحكام متسرعة يعوزها الدقة والضبط، ولكن العصمة لله وحده.
إضافة إلى [القسم الأول: ابن رشد في مصادره - الباب الثالث: منهج ترتيب المؤلفات]:
الأخلاق النيقوماخية، لم يعثر حتى الآن على «تلخيص كتاب الأخلاق النيقوماخية»، غير أن الأستاذ بيرمان
Berman - من جامعة ستانفورد في أمريكا - تمكن من قراءة الحواشي المكتوبة على مخطوط فارسي لترجمة الأخلاق النيقوماخية لأرسطو، وهو يحضر الآن نشر النص العبري للشرح الوسيط لهذا الكتاب، وقد جمع الأستاذ بيرمان ثلاثين فقرة صغيرة من النص العربي ونشرها مصحوبة بتعليقات مأخوذة من الترجمة العبرية، انظر مقالته:
Berman (Lawernce), “Excerpts from the lost Arabic original of Ibn Rushd’s Middle Commentary on the Nicomachean Ethics,” in ORIENS, vol. 20, 1967, pp. 31-59 .
إضافة إلى [القسم الثاني: ابن رشد العربي - الباب الأول: المؤلفات الفلسفية - الفصل الأول: ابن رشد المؤلف]:
لقد نشر الدكتور سليمان دنيا كتاب «تهافت التهافت» لابن رشد في مجموعة ذخائر العرب (رقم 37) سنة 1964م، وقد قدم له وعلق عليه بتعليقات قيمة، غير أن طريقة «تحقيقه» لنشر المخطوطات تختلف تماما عما تعودنا أن نجده في التحقيق العلمي الحديث وكما عمل به بخاصة محققو كتاب الشفاء ومحقق الفتوحات المكية، وأهم هذه القواعد هو حصر المخطوطات وذكر الفوارق بدقة لا بمجرد التعبير «وفي نسخة».
وقد عرضنا مرارا لمنهج الدكتور سليمان دنيا: انظر المجلة «ميديو»
MIDEO (القاهرة) ج3 (1956) ص303، ج5 (1958) ص401، ج7 (1962) ص153-154، ج8 (1964) ص213.
Quiros (Carlos), Averroes, Tahafut al-Tahafut. Cuestion decimoseptima. Primera de la Fisicas. (Trata de las causas) (Traducido por don Carlos Quiros), in Pensamiento, 1960 (16), pp. 331-347.
ترجمة إلى الإسبانية للمسألة السابعة عشر من «تهافت التهافت»:
إضافة إلى [القسم الثاني: ابن رشد العربي - الباب الأول: المؤلفات الفلسفية - الفصل الثاني: ابن رشد شارح أرسطو]:
لقد حقق المرحوم الدكتور أحمد فؤاد الأهواني هذه الرسالة (تلخيص كتاب النفس) حسب مخطوطة الإسكوريال، وقد نشر - في نفس الكتاب - النصوص الأربعة الآتية: (1)
رسالة الاتصال لابن الصائغ. (2)
كتاب النفس لإسحاق بن حنين. (3)
رسالة الاتصال لابن رشد. (4)
رسالة العقل للكندي.
إضافة إلى [القسم الرابع: كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات الغربية - كتب ومقالات عن ابن رشد باللغات غير العربية]:
Aritotelis Commerntarius,” 1971, Franck Verlag, 270 pages .
شرح ابن رشد على الكتاب الخامس لما وراء الطبيعة لأرسطو، حقق النص اللاتيني على أساس المخطوطات، وقد قدم له المحقق وعلق عليه مع المقارنة بتفاسير ألبرت الكبير وتوماس الأكويني وسيجر دي برابان لهذا النص.
Bürke (Bernhard), Das neunte Buch (θ) des lateinischen grosse Metaphysick-Kommentars von Averroes, 1971, Franck Verlag, 156 pages.
تحقيق النص اللاتيني لتفسير ابن رشد الكبير الكتاب التاسع من ما وراء الطبيعة لأرسطو مع المقارنة بألبرت الكبير وتوماس الأكويني.
Mahdi (Muhsin), “Averroes in human wisdom and divine Law,” in Ancients and Moderns, edited by Joseph Cropsy, New York, 1960.
الفهارس
(1) فهرس أبجدي لمؤلفات ابن رشد
1
أ
اتصال العقل المفارق بالإنسان (شرح رسالة) الاتصال (رسالة) ملحق
102، 103
الآثار العلوية (تلخيص كتاب)
86، 150، 153، 154، 157، 165
اختصار المستصفى
38
الأخلاق (تلخيص كتاب)
30، 35، 37
الأخلاق النيقوماخية (تلخيص)
86، ملحق
الأدوية المفردة لجالينوس (تلخيص أو كتاب)
30
أرجوزة ابن سينا في الطب (شرح)
29، 39، ⋆
240-243
الاسطقسات لجالينوس (تلخيص كتاب)
30، 37، ⋆
245
الأعضاء الآلمة (تلخيص)
37
الإلهيات لنيقولاوس (الشرح الأوسط)
104
أنالوطيقي وهو كتاب القياس
116
الأورغانون (تلخيص)
115
الإيساغوجي (تلخيص كتاب)
85، ⋆
122-123
ب
باري أرمنياس أي العبارة (كتاب)
116، 119
بداية المجتهد ونهاية المقتصد
223-226
البرهان (التفسير الكبير)
86، 116
البرهان (تلخيص كتاب)
35، 85، ⋆
132-133
البرهان (شرح كتاب)
37
البرهان (كتاب)
119، 366
برهان أبي نصر (تعليق ناقص على أول)
38
البرهنة
104
البيان والتحصيل
251
ت
التحصيل
29، 33، 104
تركيب الأجرام السماوية
102
الترياق (مقالة في)
35، 38
تسع مقالات من مقالات الحيوان (تلخيص)
37
التعرف لجالينوس (تلخيص كتاب)
30، 34
تعليق على برهان الحكيم
39
تلخيص الإلهيات لنيقولاس (كتاب)
33
تهافت التهافت
30، 34، 37، 86، ⋆
93-101 وملحق
ج
جامع الحاس والمحسوس
85
الجدل
116
الجدل (تلخيص كتاب)
134
الجدل (جامع كتاب)
368
جمهورية أفلاطون (تلخيص)
87، ⋆
193-201
جوامع
85
جوامع سياسة أفلاطون
36، 104
الجوامع الصغار
84
الجوامع في الفلسفة
36
جوامع كتب أرسطوطاليس
29، 33
جوهر الأجرام السماوية
102، 275
جوهر الفلك (كتاب) ⋆
178
ح
الحامل والمحمول
104
الحج (كتاب)
250
الحدود
104
حركة الجرم السماوية (كلام علي)
40
الحاس والمحسوس
156
الحس والمحسوس
37، 154، 155
الحس والمحسوس (الشرح الوسيط)
155
الحس والمحسوس (تلخيص كتاب)
166-171
الحس والسمع
104
الحميات (كتاب)
34
الحميات لجالينوس (تلخيص كتاب)
30، ⋆
246
الحميات لجالينوس (تفسير كتاب)
87
الحيوان
7، 29، 33
الحيوان (كلام علي)
40
حيلة البرء (كتاب)
34
حيلة البرء لجالينوس (تلخيص النصف الثاني من كتاب)
30
خ
الخطابة
117
الخطابة (جامع كتاب)
368
الخطابة (تلخيص)
86، ⋆
137-140
خصائص النفس
104
الخمس مقالات الأولى من كتاب الأدوية (تلخيص)
38
ر
رأي الفارابي في القياس
104
رؤية الجرم الثابت بأدوار (كلام علي)
40
س
سعادة النفس
87
السفسطة
116
السفطسة (تلخيص) ⋆
135-136
السماء والعالم
150، 153، 157
السماء والعالم (تفسير)
87
السماء والعالم (تلخيص)
36، 85، ⋆
163
السماء والعالم (شرح)
34، 37
السماع الطبيعي
150، 367
السماع الطبيعي (تلخيص كتاب)
30، 34، 36، ⋆
161، 162
السماع الطبيعي (تعليق المقالة السابعة والثامنة من)
40
السماع الطبيعي (شرح)
37
ش
شرح ابن نصر (تلخيص)
38
الشعر
117، 367
الشعر (تلخيص)
86، 116، ⋆
141، 143
الشعر (جامع)
368
ص
الصفات الأربع
104
ض
الضروري في المنطق
29، 33، 36
الضروري في النحو
38
الضميمة
69، 86، ⋆
213-215
ط
الطبيعة (تلخيص)
85
الطبيعة (تفسير)
87
الطبيعيات ⋆
147
الطبيعيات الصغرى
155
ع
العبارة
367
العبارة (تلخيص)
85، ⋆
129
عقيدة الإمام المهدي (شرح)
39
العلل (كتاب)
34
العلل والأعراض (تلخيص)
37
العلل والأعراض لجالينوس (تلخيص كتاب)
30
علم النفس
150
ف
الفحص من أمر العقل (كتاب)
34
فرائض ابن رشد
251
فصل المقال
30، 34، 38، 86، ⋆
203-211
في اتصال العقل
179-180
في اتصال العقل المفارق (مقالة)
31-35
في اتصال العقل بالإنسان
31
في أصناف المزاج (مقالة)
244
في أن ما يعتقده المشاءون (مقالة)
31، 35
في البذور والزرع (مقالة)
40
في الترياق (مقالة)
32
في التعريف بجهة نظر أبي نصر (مقالة)
31، 104
في الجرم السماوي (مقالة)
39
في الجمع بين اعتقاد المشائين والمتكلمين
39
في جهة لزوم النتائج
39
في جوهر المالك
39
في الحاس والمحسوس
157
في حركة الفلك (مقالة)
32، 35
في حفظ الصحة
246
في حميات العفن (مقالة)
32، ⋆
244
في الذاكرة والتذكر
155
في الرد على أبي علي بن سينا (مقالة)
32، 35، 804
في الطب
37
في طول العمر وقصره
155
في العقل (رسالة)
103
في العقل (مقالة)
31، 34
في العقل (شرح مقالة الإسكندر)
38، 105
في العقل والمعقول (مقالة)
105
في علم النفس
105
في الفحص هل يمكن العقل ... (كتاب)
31، ⋆
102
في كيفية دخوله في الأمر (مقالة)
40
في المزاج المعتدل (مقالة)
39
في فسخ شبهة من اعترض ... (مقالة)
31، 105
في القياس (مقالة)
31
فيما خالف أبو نصر لأرسطوطاليس (كتاب)
32، 104
في المزاج (مقالة)
32، 35
في المقاييس الشرطية (مقالة)
40
في المقدمة المطلقة (مقالة)
39
في المقول على الكل (مقالة)
39
في المنطق (تلخيص كتاب أرسطو)
37
في نظر أبي نصر الفارابي (مقالة)
35
في نوائب الحمى (مقالة)
35
في النوم واليقظة
155
في هل يعلم الله الجزئيات
105
في الوجود السرمدي والوجود الزمني (مقالة)
40، 105
في وجود المادة الأولى (مقالة)
35
ق
القضايا
104
القضايا الصحيحة والفاسدة
104
القضايا اللازمة وغير اللازمة
104
القول في آلات النفس
238-240
القوى (كتاب)
34
القوى الطبيعية لجالينوس (تلخيص كتاب)
30، 245
القياس (كتاب)
119، 366
القياس (تلخيص)
85، ⋆
130-131
القياس الشرطي
103
القياس (شرح كتاب)
31
القياس (كتاب شرح)
34
القياس (مقالة في)
34
القياس الحكيم (المقالة الأولى من)
38
ك
الكشف عن مناهج الأدلة
86
كلام على قول أبي نصر في المدخل
38
كلام في اختصار العلل والأعراض لجالينوس
244
كلام على مسألة من العلل والأعراض
39
الكلمة والاسم المشتق
39
الكليات
29، 85، 87
الكليات في الطب (كتاب)
33، ⋆
231، 237
الكون والفساد
15، 153، 154، 156، 157
الكون والفساد (تلخيص)
36، 86، ⋆
164
الكون والفساد (الشرح الوسيط)
155
كيفية وجود العالم في القدم والحدوث
39
م
ما بعد الطبيعة
150
ما بعد الطبيعة (تلخيص)
30، 33، 37، 86، ⋆
183-185
ما بعد الطبيعة (تفسير) ⋆
186-194
ما بعد الطبيعة (شرح)
37
ما خالف فيه أبو نصر
35
ما يحتاج إليه من كتاب أقليدنو
36
مباحثات بين المؤلف وبين أبي بكر بن طفيل
35
مختصر المجسطي المحرك الأول (كلام علي)
36
مدخل في موريوس (تلخيص)
38
المزاج
34
المزاج لجالينوس (تلخيص كتاب)
30، ⋆
245
مراجعات ومباحث
31
مسألة في أن الله ... يعلم الجزئيات
40
مسألة في الزمان
31، 34، 105
مسألة في علم النفس
39
مسألة من السماء والعالم (كلام علي)
40
مسائل في نوائب الحمى
32
المسائل ⋆
177
المسائل البرهانية
38
مسائل خاصة بالبرهان
87
المسائل على كتاب النفس
38
مسائل في الحكمة
32، 39، 105
مسائل في السماء والعالم
105
مسائل في علم النفس
105
مسائل في القياس
87
مسائل كثيرة وتقاييد
40
المسائل الملقوطة في كتب المبسوطة ⋆
252-258
المسائل المهمة
30
المستصفى (اختصار)
38
المقدمات الممهدات ⋆
249
المقدمات في الفقه (كتاب)
33
مقدمة الفلسفة
103
المقولات
116، 109
المقولات (تلخيص كتاب)
85 ⋆
124-128
مقولة أول كتاب أبي نصر (كتاب علي)
38
المناهج في أصول الدين (كتاب)
38
مناهج الأدلة
34، 571 ⋆
217-220
المنطق (خلاصة)
103
مناهج الأدلة
30
ن
النتيجة المطابقة
104
النفس (كتاب)
154، 366، 367
النفس (تفسير كتاب)
87
النفس (تلخيص كتاب)
36، 86، ⋆
174-176
النفس (الشرح الوسيط)
155
النفس (شرح كتاب)
30، 34، 37
النفس (المؤلفات الخاصة بالنفس) ⋆
172-174
نهاية المجتهد في الفقه
29، 33
نهاية المقتصد وغاية المجتهد في الفقه
38
نيقولاوس (تلخيص كتاب)
37 (2) فهرس مؤلفات ابن رشد العربية المطبوعة حديثا مصنفة حسب أسماء المحققين
أمين (عثمان)، تلخيص ما بعد الطبيعة (انظر هنا ص184).
الأهواني (محمد فؤاد)، تلخيص كتاب النفس (هنا ص174).
الأهواني (محمد فؤاد) رسالة الاتصال (هنا ملحق).
بتروورت (شارلس)، جوامع لكتب الجدل والخطابة والشعر (هنا ص368).
بدوي (عبد الرحمن)، شرح ابن رشد لكتاب الشعر (هنا ص141).
بدوي (عبد الرحمن)، تلخيص الخطابة (هنا ص138).
برمان
Bermann ، منتخبات من النص العربي المفقود لابن رشد من شروحه الوسيط للأخلاق النيقوماخية في مجلة «أورنيس
Oriens » (1967) 20، ص31-59 (هنا ملحق).
البستاني (ألفرد)، كتاب الكليات في الطب (هنا 232-238).
بورجل (خرستوف)، فصل من كتاب الصحة في الكليات (هنا ص238).
بويج ، تهافت التهافت (هنا ص94).
بويج، تفسير ما بعد الطبيعة (هنا ص186-194).
بويج، تلخيص كتاب المقولات (هنا ص124-128).
جاتيه
Gatje ، تلخيص كتاب الحس والمحسوس (هنا ص166-171).
جوتييه (ليون)
Gauthier ، فصل المقال (هنا ص208).
حوراني (جورج)، كتاب فصل المقال (هنا ص209).
حوراني (جورج)، الضميمة (هنا ص209).
دنيا (سليمان)، تهافت التهافت (هنا ملحق).
سالم (سليم)، تلخيص السفطسة (هنا ص136).
سالم (سليم)، تلخيص الخطابة (هنا ص139).
سالم (سليم)، تلخيص الشعر (هنا ص142).
قاسم (محمود)، مناهج الأدلة (هنا ص71، 219).
كيروس
Quiros ، تلخيص ما وراء الطبيعة (هنا ص183).
لازينيو
Lasinio ، تلخيص المقالة الأولى من كتاب الخطابة. (هنا ص117).
موللر، فصل المقال، مناهج الأدلة، الضميمة (هنا 205).
نادر (ألبير نصري)، كتاب فصل المقال (هنا ص209-210).
نادر (ألبير نصري)، الضميمة (هنا ص210). (نخبة من العلماء الأجلاء)، بداية المجتهد (هنا ص223-226).
الهند جوامع ابن رشد: (1) السماع الطبيعي. (2) السماء والعالم. (3) الكون والفساد. (4) الآثار والفساد. (5) كتاب النفس (هنا ص160). (3) فهرس ما ترجم من مؤلفات ابن رشد إلى اللغات الحديثة مصنفة حسب اللغة التي ترجمت إليها
إلى الألمانية:
تلخيص ما بعد الطبيعة، ترجمة فان دين بيرج (هنا ص184).
تلخيص ما بعد الطبيعة، ترجمة هورتين (هنا ص183).
تهافت التهافت، ترجمة هورتين (هنا ص101).
رسالة الاتصال ترجمها هيكنر (هنا ص180).
فصل المقال ومناهج الأدلة والضميمة ترجمها موللر (هنا ص205).
كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا - وهو المسمى الهيولاني - أن يعقل الصور المفارقة أو لا يمكن، ذلك وهو المطلب الذي كان أرسطوطاليس وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس ترجمة هنيس. (هنا ملحق)
إلى الإنجليزية:
تهافت التهافت، ترجمة فان دين بيرج (هنا ص101).
فصل المقال، ترجمة جورج حوراني (هنا ص209).
تلخيص جمهورية أفلاطون، ترجمة روزنتال (هنا ص193-201).
تلخيص جمهورية أفلاطون، ترجمة ليرنر (هنا ص201).
جوامع لكتب أرسطو في الجدل والخطابة والشعر، ترجمها شارلس بتروورت (هنا ص368).
تلخيص كتاب الكون والفساد ترجمة كورلاند (هنا ص164).
تلخيص الطبيعيات الصغرى ترجمة بلومبرج (هنا ص169).
تلخيص كتاب إيساغوجي ترجمة دافيدسون (هنا ص123).
إلى الإسبانية:
تلخيص ما وراء الطبيعة، ترجمة كارلوس كيروس (هنا ص183 ).
فصل المقال، ترجمة الأب ألونزو (هنا ص214).
تهافت التهافت، المسألة السابعة عشر، ترجمها كارلوس كيروس (هنا ملحق).
إلى الإيطالية:
الشروح الوسيط لكتاب الشعر، ترجمه لازينيو (هنا ص117).
إلى الفرنسية:
فصل المقال، ترجمة جوتييه (هنا ص208). (4) فهرس ما حقق أو ترجم من مؤلفات ابن رشد في العهد الحديث مصنفة حسب عناوين المؤلفات
اتصال العقل المفارق بالإنسان، نقلها إلى الألمانية هيركس
Hercz (هنا ص180).
الاتصال (رسالة)، تحقيق أحمد فؤاد الأهواني (هنا ملحق).
الأخلاق النيقوماخية (شرح ...) تحقيق برمان
Bermann (هنا ملحق).
إيساغوجي ترجمة إنجليزية لدافيدسون
Davidson (هنا ص123).
إيساغوجي تحقيق النص العبري لدافيدسون (هنا ص122).
بداية المجتهد المحقق مجهول (هنا ص223-226).
تهافت التهافت تحقيق الأب بويج (هنا ص94).
تهافت التهافت تحقيق الدكتور سليمان نيا (هنا ملحق).
تهافت التهافت ترجمة إنجليزية: فان دين بيرج (هنا ص101).
تهافت التهافت ترجمة ألمانية: هورتن (هنا ص101).
تهافت التهافت ترجمة إسبانية (جزء): كيروس (هنا ملحق).
جمهورية أفلاطون (تلخيص)، النص العبري: روزنتال
Rosenthal (ص193-201).
جمهورية أفلاطون (تلخيص)، ترجمة إنجليزية: روزنتال
Rosenthal (ص193-201).
جمهورية أفلاطون (تلخيص)، ترجمة إنجليزية ليرنير
Lerner (ص201).
جوامع لكتب أرسطو في الجدل والخطابة والشعر، حققها وترجمها إلى الإنجليزية شارلس بتروورث (هنا ص368).
الحس والمحسوس (تلخيص) حققه جاتيه
Gatje (هنا ص166-171).
الحس والمحسوس (تلخيص) الترجمة اللاتينية، تحقيق شيلدس
Shields (هنا ص170).
الحس والمحسوس (تلخيص) الترجمة العبرية، تحقيق بلومبرج
Blumberg (هنا ص169).
الحس والمحسوس (تلخيص) الترجمة الإنجليزية بلومبرج (ص170).
الخطابة (تلخيص) تحقيق لازينيو
Lasinio (هنا ص117).
الخطابة (تلخيص) تحقيق د. عبد الرحمن بدوي (هنا ص138).
الخطابة (تلخيص) تحقيق د. سليم سالم (هنا ص139).
السفطسة (تلخيص) تحقيق د. سليم سالم (هنا ص136).
الشعر (تلخيص) تحقيق د. سليم سالم (هنا ص142).
الشعر (تلخيص) تحقيق د. عبد الرحمن بدوي (هنا ص144).
الضميمة تحقيق د. جورج حوراني (وترجمة إنجليزية) (هنا ص209).
الضميمة تحقيق موللر
Müller (وترجمة ألمانية) (هنا ص205).
فصل المقال، تحقيق جوتييه (وترجمة فرنسية) (هنا ص208).
فصل المقال تحقيق د. جورج حوراني (وترجمة إنجليزية) (هنا ص209).
فصل المقال تحقيق د. ألبير نادر (هنا ص209-210).
كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا ... ترجمة هنيس (هنا ص102 وملحق).
الكليات في الطب، طبعة فوتوغرافية (هنا ص231).
الكون والفساد (تلخيص) تحقيق الترجمة العبرية كورلان
Kurland (هنا ص ...)
الكون والفساد (تلخيص) تحقيق الترجمة اللاتينية فوبس
Fobes (هنا ص ...)
ما بعد الطبيعة (تفسير) تحقيق بويج (هنا ص186-194).
ما بعد الطبيعة (تلخيص) تحقيق د. عثمان أمين (هنا ص184).
ما بعد الطبيعة (تلخيص) ترجمة ألمانية: فان دين بيرج (هنا ص184).
ما بعد الطبيعة (تلخيص) ترجمة إسبانية: كيروس (هنا ص183).
المقولات (تلخيص) تحقيق النص العربي: دافيدسون
Davidson (هنا ص122-123).
المقولات (تلخيص) ترجمة إلى الإنجليزية: دافيدسون
Davidson (هنا ص122-123).
مناهج الأدلة تحقيق موللر (وترجمته إلى الألمانية) (هنا ص205).
مناهج الأدلة تحقيق محمود قاسم (هنا ص219).
النفس (الشرح الكبير) تحقيق النص اللاتيني: كراوفورد
Crawford (هنا ص172).
النفس (تلخيص) تحقيق النص العربي: فؤاد الأهواني (هنا ص174). (5) فهرس البحوث عن ابن رشد أو تتصل به باللغة العربية
2
أنطون (فرح)، ابن رشد وفلسفته، الإسكندرية 1904 (هنا ص76).
ببصار (محمد)، في فلسفة ابن رشد، الوجود والخلود، الطبعة الثانية 1962، دار الكتاب العربي (هنا ص76 وملحق).
جمعة (محمد لطفي)، تاريخ فلاسفة الإسلام، (بدون تاريخ)، بحث تعوزه الدقة، (ص112-224).
الزركلي، الأعلام، الطبعة الثانية، القاهرة 1954-1956 ج6، ص212-213.
سركيس، معجم المطبوعات العربية، ج1 (1921-1928) ص108.
سركيس، معجم المطبوعات العربية، ج 1 (1921-1928) ص138-109.
الصفدي (صلاح الدين خليل بن أيبك)، الوافي بالوفيات.
ط. ريتر وديدرنج، استانبول - دمشق، 1931-1970، ص114-115.
الصيرفي (إبراهيم)، ندوة حول كتاب «النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد» للأستاذ عاطف العراقي في الفكر المعاصر ، العدد 55 مايو، ص99-108، وقد شارك في الندوة الدكتور محمد عاطف العراقي مؤلف الكتاب والدكتور حسن حنفي والإمام عبد الفتاح إمام عبده (الشيخ محمد) انظر هنا ص76.
العراقي (محمد عاطف)، فلسفة ابن رشد، منهج جديد لدراستها، مجلة العربي رقم 135، فبراير ص61-65.
العراقي (محمد عاطف)، تفسير ما بعد الطبيعة، في «تراث الإنسانية» المجلد الثامن، رقم 24 ص354-381.
العراقي (محمد عاطف)، النزعة العقلية في فلسفة ابن رشد، دار المعارف 1968، 355 ص (انظر هنا ص73).
العقاد (عباس محمود)، ابن رشد، في مجموعة نوابغ الفكر العربي رقم 1 القاهرة 1953، 120 ص.
عمارة (محمد)، المادية المثالية في فلسفة ابن رشد، القاهرة، دار المعارف 1971 (انظر هنا ص75).
عياد (شكري)، كتاب أرسطوطاليس في الشعر، ترجمة أبو بشر متى، القاهرة، دار الكتاب العربي 1967.
فخري (ماجد)، مادة «ابن رشد» في دائرة المعارف اللبنانية للبستاني (انظر هنا ص72).
فخري (ماجد)، ابن رشد فيلسوف قرطبة، بيروت، المطبعة الكاثوليفكية 1960 (هنا ص72).
قاسم (محمود)، الفيلسوف المفترى عليه: ابن رشد، القاهرة، الأنجلو، [بدون تاريخ] (1954)، 166 ص.
قاسم (محمود)، فلسفة ابن رشد وأثرها في التفسير الغربي، محاضرة عامة، القاهرة 1967، 34 ص.
قاسم (محمود)، ابن رشد وفلسفته الدينية، القاهرة الطبعة الثالثة، 1969، 283 ص.
قاسم (محمود)، نظرية المعرفة عند ابن رشد وتأويلها لدى توماس الأكويني، القاهرة، الأنجلو - 1965، 283 ص.
قمير (يوحنا)، ابن رشد - في سلسلة فلاسفة العرب، رقم 6، جزءان 70 و72 ص، بيروت، للمؤلف، دراسة ومختارات.
قمير (يوحنا)، ابن رشد والغزالي - التهافتان، بيروت، دار المشرق، 1969، 83 ص.
كحالة (عمر رضا)، معجم المؤلفين، ج8، ص313.
الموسوي (موسى)، من الكندي إلى ابن رشد، بيروت 1972، 238 ص.
موسى (محمد يوسف)، بين الدين والفلسفة في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط، القاهرة، دار المعارف 1959، 240 (هنا ص71).
موسى (محمد يوسف)، ابن رشد الفيلسوف، سلسلة أعلام الإسلام، دائرة المعارف الإسلامية، [بدون تاريخ] 1945، 120 ص.
المنجد (صلاح الدين)، مصادر جديدة عن تاريخ الطب عند العرب في مجلة معهد المخطوطات العربية ج5، 2 (1959)، ص257 رقم 66-68.
اليافعي، مرآة الجنان، حيدر آباد، 1918-1920، ص479.
جدول شروح ابن رشد لكتب أرسطو (1).
جدول شروح ابن رشد لكتب أرسطو (2).
अज्ञात पृष्ठ