102

मुहम्मद बिन अब्दुल वह्हाब की रचनाएँ

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

अन्वेषक

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

प्रकाशक

جامعة الإمام محمد بن سعود

प्रकाशक स्थान

الرياض

والكلمة الثانية قوله إن المشرك لا يقول لا إله إلا الله فيا عجبا من رجل يدعي اعلم وجاي منا لشام يحمل كتب فلم تكلم إذ أنه لا يعرف الإسلام من الكفر ولا يعرف الفرق بين أبي بكر الصديق وبين مسيلمة الكذاب أما علم أن مسيلمة يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويصلي ويصوم أما علم أن غلاة الرافضة الذين حرقهم علي قولنها وكذلك الذين يقذفون عائشة ويكذبون القرآن وكذلك الذين يزعمون أن جبريل غلط وغير هؤلاء ممن أجمع أهلا لعلم على كفرهم منهم من ينتسب إلى الإسلام ومنهم من لا ينتسب إليه كاليهود وكلهم يقولون لا إله إلا الله وهذا بين عند من له أقل معرفة بالإسلام من أن يحتاج إلى تبيان وإذا كان المشركون لا يقولونها فما معنى باب حكم المرتد الذي ذكر الفقهاء من كل مذهب هل الذين ذكروهم الفقهاء وجعلوهم مرتدين لا يقولونها هذا الذي ذكر أهل العلم أنهم أكفر من اليهود والنصارى وقال بعضهم من ذلك من كفر أتباعه فهو كافر وذكرهم في الإقناع في باب حكم المردت وإمامهم ابن عربي أيظنهم لا يقولون لا إله إلا الله لكنهوآت من الشام وهم يعبدون ابن عربي جاعلين على قبره صنما يعبدونه ولست أعني أهل الشام كلهم حاشا وكلا بل لا تزال طائفة على الحق وإن قلت واغتربت لكن العجب العجاب استدلاله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الناس رلى قول لا إله إلا الله ولم يطالبهم بمعناها وكذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحوا بلاد الأعاجم وقنعوا منهم بلفظ إلى آخر كلامه فهل يقول هذا من يتصور ما يقول فنقول أولا هو الذي نقض كلامه وكذبه بقوله دعاهم إلى ترك عبادة الأوثان فإذا كان لم يقنع منهم إلا بترك عبادة الأوثان تبين أن النطق بها لا ينفع إلا بالعمل بمقتضاها وهو ترك الشرك وهذا هو المطلوب ونحن إذا نهينا عن الأوثان المجعولة على قبر الزبير وطلحة وغيرهما في الشام أو في غيره فإن قلتم ليس هذا من الأوثان وإن دعاء أهل القبور والاستغاثة بهم في الشدائد لست من الشرك مع كون المشركين الذين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلصون لله في الشدائد ولا يدعون بأوثانهم فهذا كفر وبيننا وبينكم كلام العلماء من الأولين والآخرين الحنابلة وغيرهم وإن أقررتم أن ذلك كفر وشرك وتبين أن قول لا إله إلا الله لا ينفع إلا مع ترك الشرك وهذا هو المطلوب وهو الذي نقول وهو الذي أكثرتم التفكير فيه وزعمتم أنه لا يخرج إلا من خراسان وهذا القول كما في أمثال العامة لا وجه سميح ولا بنت رجال لا أقول صوابا إلا خطأ ظاهرا وسبا لدين الله ولا هو أيضا قول باطل يصدق بعضه بعضا بل مع كونه خطأ فهو متناقض يكذب بعضه بعضا لا يصدر إلا ممن هوأجهل الناس وأما دعواه أن الصحابة لم يطلبوا من الأعاجم إلا مجرد هذه الكلمة ولم يعرفوهم بمعناها فهذا قول من لايفرق بين دين المرسلين ودين المنافقين الذين في الدركا لأسفل من النار فإن المومنين يقولونها والمنافقين يقولونها لكن المؤمنين يقولونها مع معرفة قلوبهم بمعناها ولا عمل بمقتضاها فمن أعظم المصائب وأكبر الجهل من لا يعرف الفرق بين الصحابة والمنافقين لكن هذا لا يعرف النفاق ولا يظنه في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأمام زمانه فصلح بعد ذلك وإذا كان زمانه وبلدانه ينزهون عن البدع ومخرجها من خراسان فكبف بالشرك والنفاق ويا ويح هذا القائل ما أجرأه على الله وما أجهله بقدر الصحابة وعلمهم حيث ظن أنهم لا يعلمون الناس لا إله إلا الله أما علم هذا الجاهل أنهم يستدلون بها على مسائل الفقه فضلا عن مسائل الشرك ففي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه لما أشكل عليه قتال مانعي الزكاة لأجل قوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها قال أبو بكر فإن الزكاة من حقها فإذا كان ممع الزكاة من منع حق لا إله إلا الله فكيف بعبادة القبور والذبح للجن ودعاء الأولياء غيرهم مما هو دين المسركين وصرح الشيخ تقي الدين في اقتضاء الصراط المستقيم بأن من ذبح للجن فالذبيحة حرام من جهتين

من جهة أنها مما أهل لغير الله به

ومن جهة أنها ذبيحة مرتد

पृष्ठ 139