استتر ابن الفرات الوزير عنده، وقال له: إن وزرت إيش تحب أن أوليك؟ قال: عملا جليلا.
قال: لا يجئ منك أمير ولا قائد ولا عامل ولا صاحب شرطة، أقأقلدك قضاء؟ قال: نعم.
قال: فظهر فولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، فانحدر إلى أعماله، فلم يزل حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في نكبة لابن الفرات، فسجنه حتى مات.
قال أحمد بن كامل: دخلت يوما على أبي أمية فقال: ما معنى كنا إذا علونا قددا كبرنا؟ قلت: إنما هو فدفدًا.
فأخذ الجبيري القاضي - وكان جالسا - يقول: هذا في كتاب الله كنا طرائق قددا.
فقلت له: اسكت.
قال: ودخلت يوما عليه فقال: ما معنى أخذ الحائض قرصة؟ قلت: بل هو فرصة، والفرصة خرقة أو قطنة ممسكة، والمحدثون يقولون فرصة - بالضم.
فترك قولي وأملاه فرصة أو قرصة.
وأما الدارقطني فقال: ليس به بأس.
وقال ابن قانع: مات سنة ثلاثمائة بالبصرة.
ذكره الخطيب.
٦٧٧ - أخضر بن عجلان [عو]
عن التابعين.
وعنه يحيى القطان وجماعة.
وثقه ابن معين، وضعفه الأزدي.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه (١) .
ومن غرائبه عن أبي بكر الحنفي - وليس بمشهور: عن أنس أن رسول الله ﷺ باع قدحا وحلسا فيمن يزيد.
هكذا رواه عيسى بن يونس وغيره عن الأخضر، ورواه معتمر عنه، عن الحنفي، عن أنس، عن رجل من الأنصار الحديث.
٦٧٨ - أخنس بن خليفة /.
عن ابن مسعود.
لينه البخاري، وقواه أبو حاتم الرازي، وغيره.
وهو مقل جدا.
روى عنه بكير ولده.