जैसे भेड़िया चाँद के नीचे गरजता है: दार्शनिक कविता टेक्स्ट
مثل ذئب يعوي تحت القمر: نصوص شعرية فلسفية
शैलियों
La complexité
والتداخل والتبادل الموجود بين هذه الأجناس.
مع ذلك علينا ألا نخلط بين السرد الكبير، والسرديات الكبرى
Les Meta récits ، فهذه الأخيرة كما هو معروف انصب عليها نقد جان فرونسوا ليوطار. إنها مجموع الخطابات المغلقة التي تدعي امتلاكها للمعنى والحقيقة مثل الميتافيزيقا والحداثة. أما السرد الكبير فهو نوع من الكتابة المفتوحة، المعانقة لتعدد الحياة، إذ إن الحياة نفسها ما هي إلا سرد كبير، بدأ منذ فجر التاريخ، وما زال مستمرا إلى يومنا هذا، ونحن نعيشه على شكل مرويات صغرى تبدأ بميلادنا وتنتهي بموتنا.
كان هذا هو المشروع الذي خاضه أدب ما بعد الحداثة؛ من خلال العمل على تكسير القوالب الجمالية الموروثة من الحداثة، القائمة على وحدة العمل، وبنية السرد الثابتة، والهيمنة المطلقة للسارد، إلى غيرها من الثوابت التي ميزت الأدب الحديث. لم يعد للسرد الما بعد حداثي أية علاقة بالطابع الوصفي السعيد الذي ميز السرد الكلاسيكي. إنه سرد قلق متقطع يشكك باستمرار في القيم التي أنتجتها الحداثة. من هنا نفهم الرغبة في تجاوز البلاغة الجاهزة، واستثمار الكتابة الشذرية، والعبارات الومضية، والتناص والزبينغ
The ZAPPING ، والتشتت واللعب، إلى غيرها من التقنيات التي عرف بها الأدب الما بعد حداثي.
إن الأفكار الواردة في هذه المقدمة القصيرة، ما هي إلا بذور تتطلب العناية بها أكثر. لم يكن الهدف الدخول في تنظيرات موسعة، بل فقط تقديم مؤشرات ضرورية لموقعة التجربة، والتعبير عن القناعات الأساسية التي تتحكم فيها. وتبقى للقارئ كامل الشرعية في التأويل والنقد، واكتشاف طبيعة الدلالات والمعاني الثاوية خلف هذا «السرد الفلسفي». فالكتابة كممارسة إبداعية، قد لا تنصاع لحدس الكاتب وإرادته. من هنا يفترض السرد المتعدد بالضرورة قراءات متعددة، وكل الأمل هو أن تصادف هذه النصوص قارئا نبيها، لا يتوقف عند مجرد الانطباعات العابرة، أو يمارس عليها هذه الموضة السائدة اليوم من النقد الأخلاقي الجاهز، وإنما قارئا يغوص بحلم ولذة جمالية فيها.
أنا مدين في إنجاز هذا الكتاب لساعات النت الطويلة، لليل والأرق، والقهوة السوداء التي كانت تعدها زوجتي. كما أشكر كل الأصدقاء الواقعيين والافتراضيين، الذين ظلوا يسعدونني بتعليقاتهم وتشجيعاتهم بضرورة إخراج هذا العمل إلى الوجود. وأخص بالذكر في هذا السياق الأستاذ الفاضل عبد الحميد الزفري الذي تفضل بالمراجعة والتدقيق اللغوي، فله كل الشكر والامتنان.
القصر الكبير، المغرب
31 / 5 / 2014م
अज्ञात पृष्ठ