162

मिस्र

مصر: نسيج الناس والمكان والزمان

शैलियों

0,12 طن/فدان

فول السوداني

0,5

0,23

برغم ذلك فإن إدارة المشروع ترى بعض الإيجابيات في جدوى المشروع. ففي الرأي الرسمي ينتج المشروع نحو 32٪ من القطن متوسط التيلة في السودان، و21٪ من إنتاج القمح و14٪ من إنتاج فول السوداني بقيمة إجمالية تساوي 5,9 مليون جنيه سوداني و1,5 مليونا و1,8 مليونا على التوالي. المجموع الكلي لهذه المحاصيل الثلاثة في المشروع هو 9,2 مليون جنيه سوداني، لكن يجب أن يضاف إلى ذلك نحو 9 مليون أخرى قيمة مبيعات الإنتاج الحيواني من أرض المشروع.

وعلى المستوى الفردي فقد قدر أبو سن دخل المزارع بنحو 200 جنيه سوداني سنويا من الزراعة، ونحو 600 جنيه من الثروة الحيوانية، وهي مبالغ زهيدة كما نرى.

نتيجة لهذا فإن المزارعين يضغطون من أجل تحويل جانب كبير من نشاطهم إلى تربية الحيوان، بتخصيص مساحات كبيرة لإنتاج الأعلاف بدلا من المساحات الكبيرة التي تشغلها الآن المحاصيل الثلاثة المقررة بواسطة إدارة المشروع. ويمثل البدو مجموعة الضغط الأولي في هذا المجال باعتبار أنهم رعاة أصلا، بينما يتأرجح النوبيون بين هذا الرأي وبين الإبقاء على التنظيم الحالي للمشروع.

لكن الإدارة تقاوم هذه الضغوط خوفا من ارتداد الرعاة إلى ممارسة حرفتهم المفضلة، وخوفا على المحاصيل، وبخاصة القطن ، من أن تصبح هي الأخرى غذاء للحيوان من الإبل والماشية والماعز والأبقار. وحيث أن +60٪ من سكان المشروع هم أصلا من عشائر الرعاة فإن الرضوخ لضغوطهم معناه فشل جانب كبير من ركيزة المشروع.

الخلاصة: أن المشروع يعاني فيزيقيا من تناقص مستمر في موارد الماء، وماديا من زيادة تكلفة الإنتاج وتدهور الإنتاجية، واجتماعيا من تناقضات أصول السكان بين الرعاة من البدو والمزارعين من النوبيين. كما أنه يعاني إداريا نتيجة عدم التقاء مصالح الإدارة العامة للسودان مع رغبات السكان، بمعنى عدم التفاهم بين المخططين الرسميين في الخرطوم والمنفذين والممارسين الفعليين على أرض الواقع ... (4) سلامة المياه في مصر (4-1) مياه النيل

ليس أكثر من مياه النيل حساسية في مصر. وسواء صدقت مقولة هيرودوت منذ نحو 2500 سنة أن «مصر هبة النيل.» أو مقولة أستاذنا الراحل سليمان حزين إن «مصر هبة أبنائها.» فالنتيجة الفعلية واحدة: النيل والمصريون معا بالتعاون وإدراك قدرات كل منهما صنعوا واحدة من أقدم حضارات العالم المثيرة للبحث والتقصي لعلماء العالم دانيه وقاصيه قديما ومستقبلا.

अज्ञात पृष्ठ