أما المياه الجارية التي تدخل السودان من هضبة البحيرات وهضبة إثيوبيا فيوضحها بإيجاز جدول (
6-2 )، حيث نرى التصريف النهري للسنوات المتوسطة والسنوات الاستثنائية العالية، وهي غير متكررة كثيرا ولا بصورة متتابعة ولا يعول عليها بصفة عامة، وإنما أدرجتها لبيان كيف أن الظروف الطبيعية أقوى من أن يتناولها البشر بالحساب والتخطيط. ومن ثم فإن معظم الأرقام تدور حول المتوسطات وليس الاستثناءات. كذلك يجب أن ندرك أن القدر الذي ينصرف إلى مصر يتضمن نحو عشرة مليارات تفقد بالتبخر من سطح بحيرة ناصر، وهو أمر متفق عليه بين مصر والسودان (اتفاقية 1959)، وبذلك فإن نحو 55 مليارا هي نصيب مصر المستخدم لسد احتياجاتها.
إذا طرحنا فاقد الماء داخل السودان والمنصرف شمالا إلى مصر (26 + 65 = 91) من متوسط كمية الماء الجاري في السودان (110-91)، سوف نجد أن حصة السودان هي نحو 19 مليار متر مكعب. وهذه هي نحو الكمية التي نصت عليها اتفاقية عام 1959، والتي تستخدمها السودان للري والأغراض المدنية الأخرى في السودان الشمالي المتضمن أرض الجزيرة الغنية.
أرقام التصريف المتوسط والعالي نقلا - مع التدوير - عن محمد عوض محمد «نهر النيل» الطبعة الرابعة - القاهرة 1956، ص296.
جدول 6-2: حسابات الدخل والفاقد في مياه النيل (الأرقام بمليارات الأمتار المكعبة).
المصادر
متوسط - عالي
الفاقد
متوسط - عالي
الخارج إلى مصر
अज्ञात पृष्ठ