मिस्र मिन नासिर इला हरब
مصر من ناصر إلى حرب
शैलियों
لا أعرف عن الحياة المنزلية للرئيس كثيرا. لم أكن أستقبل في عائلته، على الرغم من أنني كنت معروفا، بطبيعة الحال، لحرمه التي كانت، كما يقولون، ذات تأثير معروف عليه (الأمر الذي لا أصدقه)، كما كنت معروفا لأولاده. كانت بناته يحضرن إلينا في أرتك،
2
وقد زوجهن الرئيس من أنجال أثرياء مصريين. كانت زيجات لها حساباتها بالطبع. كان يحب ابنته الصغرى جيهان بشكل خاص، وهي فتاة تتميز بالجمال والجاذبية، وقد دعوناها إلى السفارة للاحتفال مع الأطفال بمناسبة العام الجديد، وقد رقصت بكل سرور وحماس مع الأطفال العرب والسوفييت وشاركتهم الغناء واللعب. باختصار كانت تتصرف في غير تكلف وعلى سجيتها تماما. ترى أي مصير ينتظرها؟
كان السادات فخورا بجدارة ببناته وأبنائه. كانوا بالفعل قد تلقوا تربية حسنة. كم من مرة استقبلني السادات في بيته عندما كان مزاجه طيبا! كان يصفق بيديه فجأة مستدعيا الأطفال فيهرعون إليه. يؤدون التحية ثم يأمرهم بالغناء فيغنون بالروسية «الأمسيات في ضواحي موسكو».
3
كان الأمر يبعث الرضا في نفوس الضيوف، فضلا عن صاحب البيت.
كان السادات، مثله مثل أي رئيس، لديه بالطبع حشم كثير، يذهبون ويجيئون في البيت، مما كان يجعل البيت مكانا غير مريح، مفتقدا إلى الجو العائلي، فيبدو مسكنا حكوميا على نحو ما.
عموما لم يكن الرئيس يهوى البقاء في مكان واحد. كان كثيرا، بلا انقطاع في الواقع، يغير من مكان إقامته. كان قصر القبة هو المقر الرسمي للرئاسة، وكان نادرا ما ينزل فيه. كان يلتقي فيه برؤساء الدول وبالقرب من هليوبوليس. كان له مقر آخر هو قصر الطاهرة. كان كثيرا ما يقيم فيه عندما يكون مشغولا بأمور الحرب.
وفي الجيزة أقيم له مقر رسمي جديد في مبنى كان يشغله متحف للفنون الجميلة، استخدم ديوانا للرئاسة، وبذلك أوقف العمل بهذا المبنى باعتباره مؤسسة ثقافية. وأمام المبنى تم على وجه السرعة، خلال عدة أشهر، إقامة مخبأ على عمق يعادل خمسة طوابق.
يطل مقر الإقامة هذا على نهر النيل، وقد تم اختياره في هذا المكان حيث يقع بالقرب منه عبر طريق صغير المنزل الخاص للرئيس، وكان قد اشتراه قبل أن يشغل منصبه الرفيع (خطر ببالي دون إرادة مني فكرة أن مقر الإقامة الرسمي يلائم مكان سكنه، وهذا يعني أن الرئيس ينوي شغل منصبه للأبد).
अज्ञात पृष्ठ