ما فات عنك ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة فإنه بسببها شئ فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين وصاحبه مغبون ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض و السنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود ولا اعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا اتوا بهذه الخصال أسلم من النوم لأن الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة أحوالهم واخذوا شمال الطريق والعبد ان اجتهد ان لا يتكلم كيف يمكنه ان لا يستمع إلا ما هو مانع له من وان النوم من إحدى تلك الآلات قال الله تعالى: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان مسؤولا) وان في كثرته آفات وإن كان على سبيل ذكرنا وكثرة النوم يتولد من كثره الشرب وكثرة الشرب يتولد كثره الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعة ويقسيان القلب التفكر والخشوع واجعل كل نومك آخر عهدك الدنيا واذكر الله
पृष्ठ 45