الباب الخامس عشر في الصدق قال الصادق (ع): الصدق نور متشعشع في عالمه كالشمس يستضئ كل شئ بمعناها من غير نقصان يقع على معناها والصادق حقا هو الذي يصدق كل كاذب بحقيقة صدق ما لديه وهو المعنى لا يسع معه سواه أو ضده مثل آدم على نبينا وآله و (ع) صدق إبليس في كذبه حين أقسم له كاذبا لعدم به من الكذب في آدم قال الله تعالى: (ولم نجد عزما) لأن إبليس أبدع شيئا كان أول من أبدعه وغير معهود ظاهرا وباطنا فحشر هو بكذبه على معنى لم ينتفع به من صدق آدم (ع) على بقاء الأبد وأفاد آدم (ع) بتصديقه كذبه بشهادة الله عز وله ينفى عزمه عما يضاد عهده في
पृष्ठ 34