[شروط قبول الخبر أن يكون]
1-متواترا في الجميع 2- أو تلقته الأمة بالقبول 3- أو كان راويه عدلاوله في الكتاب شاهد. أما المتواتر فلإفادته العلم، وأما المتلقى بالقبول فلما مر مع خلوه من الرأي، وأما ماوافق الكتاب فلقوله تعالى: {فردوه الى الله}(النساء:59) كما مر. ولأن الكتاب صراط الله، والله سبحانه يقول: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }(الأنعام:153). ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيكذب علي، فما روي عني فأعرضوه على كتاب الله...الخبر). وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (اعرضوا حديثي على كتاب الله فإن وافقه فهو مني وأنا قلته). وأما الإعتماد على الظن فيما عدى ذلك فإن الله يقول: {إن الظن لايغني من الحق شيئا...الآية}(يونس:36-النجم:28) ونحوها، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث). وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما أنا بشر مثلكم وإن الظن يخطي ويصيب ولكن ماقلت لكم قال الله فلن أكذب على الله) فإن لم يكن له من الكتاب شاهد فلا يؤمن أن يكون من السبل المتفرقة عن سبيله ولعلمنا بعدم عصمة الآحاد وبوقوع السهو والغلط من المسلمين، وباكتتام المنافقين، وتجريهم على الله وعلى رسوله بالكذب وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم).
पृष्ठ 3