मिरात अल-जिनान व इब्रत अल-यकज़ान फ़ी मारिफ़त मा युतबर मिन हवादित अल-ज़मान

अल-याफ़ी d. 768 AH
72

मिरात अल-जिनान व इब्रत अल-यकज़ान फ़ी मारिफ़त मा युतबर मिन हवादित अल-ज़मान

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

واتفق أهل الحق من جميع علماء أهل السنة أن عثمان ﵁ قتل مظلومًا شهيدًا، وللقتل أسباب تقتضيه لم يأت عثمان شيئًا منها، وجميع ما أنكر عليه أجيب عنه رحمة ابثه تعالى عليه ومن أوجب قتله لم يكن ذلك إلى مثل هؤلاء السفلة أولي الشرور وإنما يكون إلى أهل الحل والعقد في الأمور. قلت وليس يحصى فضائل عثمان وما له من المحاسن والإحسان الشاهدة له بالشهادة الحسنة والسعادة بالجنة. منها قول النبي ﵌ لبوا به لماء جاء يستأذن: " إيذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه " أخرجه البخاري وأخرجه مسلم من طرق قال في إحداها: فقال اللهم صبرًا والله المستعان. وقوله ﵌ وقد صعد أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف: " اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان " قال الراوي وهو أنس أظنه ركضه برجله وقال اسكن أحد الحديث أخرجه البخاري وقد تقدم. وقوله ﵌: " لا أستحيي ممن يستحي منه الملائكة " وفي بعض النسخ: " من رجل يستحي منه الملائكة " لما قالت له عائشة: دخل أبو بكر فلم تهش له، ولم تباله، ثم دخل عمر، ولم تهش له، ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست فسويت ثيابك. ورواية البخاري أنه كان ﵌ قاعدًا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبته أو ركبتيه فلما دخل عثمان غطاها. وفي رواية مسلم كان ﵌ مضطجعًا في بيته كاشفًا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر الحديث. وفي حديث مسلم الآخر أن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته. وفي الحديث المتقدم عن ابن عمر ﵄ في تفضيلهم بعد النبي ﵌ أبا بكر ثم عمر ثم عثمان. ومن مناقبه أيضًا تزويج النبي ﵇ بابنتيه رقية وأم كلثوم، ولذلك لقب بذي النورين، يقال إنه ما تزوج من بني آدم ابنتي نبي سواه. ومنها تجهيزه جيش العسرة، وحفره بير رومة روينا في جامع الترمذي أيضًا عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبي ﵌ بألف دينار حين جهز جيش العمرة، فنشرها في حجره، فجعل النبي ﵌ يقلبها بيده

1 / 78