ضحكت طويلا ثم قالت: نعم، جئت مرة بخواجاية فاشترطت عليك تكتب في السجل «عامر وجدي وحرمه». - وسبب آخر أبعدني عنك، كنت حسناء فاخرة يحتكرك الوجهاء.
تهلل وجهها في سعادة شاملة، ماريانا، مهم عندي جدا أن يمتد بك العمر بعدي ولو يوما واحدا حتى لا أضطر إلى البحث عن مأوى جديد. ماريانا، إنك شاهد حي على أن التاريخ ليس وهما، من عهد الإمام إلى اليوم. ••• - سيدي الأستاذ، أستودعك الله.
رمقني في ضجر، وهو يضيق بي كلما رآني. قلت: آن لي أن أعتزل.
قال وهو يداري ارتياحه: خسارة كبيرة ولكنني أرجو لك حياة طيبة.
انتهى كل شيء.
انطوت صفحة تاريخ بلا كلمة وداع ولا حفلة تكريم ولا حتى مقال من عصر الطائرة. أيها الأنذال، أيها اللوطيون، ألا كرامة لإنسان عندكم إن لم يكن لاعب كرة؟ •••
قلت وأنا أرنو إليها تحت تمثال العذراء: ولا هيلانة في زمانها!
ضحكت وقالت: قبل أن تجيء كنت أجلس وحدي، لا أنتظر أحدا أعرفه . مهددة دائما بأزمة كلى. - سلامتك، ولكن أين أهلك؟
وهي تتنهد: هاجر النساء والرجال.
ولوت بوزها المجعد ثم واصلت: قلت أين أذهب؟ لقد ولدت هنا، لم أر أثينا أبدا في حياتي، ثم إن البنسيونات الصغيرة لن تؤمم على أي حال. •••
अज्ञात पृष्ठ