قالت بكبرياء وهي واقفة أمامي تفصل بيننا الترابيزة: لن أبقى جاهلة! - وما فائدة العلم؟
سأتعلم بعد ذلك مهنة، فلن أبقى خادمة.
عض الألم قلبي وعقد لساني، أما هي فقالت بنبرة جديدة: جاء أهلي اليوم ليقنعوني بالرجوع إلى القرية!
رفعت إليها عيني مستطلعا وأنا أداري قلقي بابتسامة فتجاهلتني خافضة جفنيها. - وماذا كان جوابك؟ - اتفقنا على الرجوع في أوائل الشهر القادم.
قلت بجزع: حقا! .. ترجعين إلى العجوز؟! - كلا، لقد تزوج.
ثم بصوت خافت: تقدم لي رجل غيره.
قبضت على يدها بشدة وتوسلت قائلا: لنذهب معا، غدا، اليوم إن شئت.
اتفقنا على الرجوع أول الشهر. - زهرة، هل قد قلبك من حديد؟ - إنه حل بلا مشاكل! - ولكنك تحبينني يا زهرة!
فقالت بامتعاض: الحب شيء والزواج شيء آخر، أنت علمتني ذلك.
عند ذاك خانتها شفتاها فوشتا بابتسامة خفيفة فهتفت: يا لك من شيطانة يا زهرة!
अज्ञात पृष्ठ