164

मिन्हत बारी

منحة الباري بشرح صحيح البخاري المسمى «تحفة الباري»

संपादक

سليمان بن دريع العازمي

प्रकाशक

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

فيعاملُ بمقتضاها ويقتضي به، ويتخلق بأخلاقه (١).
١٦ - باب الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ
(باب: الحياء من الإيمان) بإضافة باب، وتنوينه، وسكونه.
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "دَعْهُ فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ".
[٦١١٨ - مسلم: ٣٦ - فتح: ١/ ٧٤]
(أخبرنا) في نسخةِ: "حدثنا". (مالك) في نسخةٍ: "مالك بن أنس". (عن سالم بن عبد الله) إلى ابن عمر بن الخطاب.
(يعظ أخاه) أي: في الدين، أو النسب، والوعظ: التذكير بالعواقب، والنصح، وقيل: التخويف والإنذار، وقيل: التذكير بالخير فيما يرقُّ به القلب. (في الحياءِ) أي: في شأنه، ومعناه أنَّه ينهاه عنه، ويخوفه منه. (فقال رسول الله ﷺ) أي: للرجل زجرًا له. (دعه) أي: اتركه على حيائه، وهو أمرٌ قلَّ استعمالُ ماضيه (٢)، وعن القليل قراءة (ما وَدَعَكَ) بالتخفيف، وقول الشاعر:
ليت شعري عن خليليَّ ما الذي ... عاله في الوعدِ حتى وَدَعَه
(فإنَّ الحياءَ من الإيمان) إذ به يكف عن المناهي، وتقدم مع

(١) "صحيح مسلم بشرح النووي" ١/ ١٤٤.
(٢) اختلف النحاة في (ح) بمعنى اترك، له يتصرف فيأت منه الماضي والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول؟ قال الجوهري: أُميت ماضيه. وقال غيره: ربما جاء في الضرورة، وهو المشهور، وقال آخرون: هو قليل في الاستعمال. وهو ظاهر كلام المصنف هنا.

1 / 169