175

मिन्हाज तालिबिन

منهج الطالبين

शैलियों

ومما (1)يضاف الفعل إليه؛ إذا كان من سببه، مثل قوله تعالي: " فأخرجهما مما كانا فيه"، وإنما أخرجهما فعلهما، فأضيف إليه؛ إذ كان من سببه، مثل قوله: " فزادتهم رجسا إلى رجسهم"، ولم تزدهم رجسا؛ ولكن لما ازدادوا عند نزولها كفرا جاز أن يضاف ذلك إليها، وقوله عز وجل: " فلم يزدهم دعائي إلا فرارا " لما ازدادوا نفورا من دعائه إياهم إلى الله تعالي - جاز أن يقول: إن دعاءه زادهم نفورا، وكفرا من طريق مجاز اللغة، وسعتها.

ومثل هذا في كلام العرب كثير. والله أعلم، وبه التوفيق.

***

القول التاسع عشر

في مخاطبة الله تعالي لعباده، وأمره لهم

والكتابة والإضمار والحروف

ومن زعم أن الخطاب؛ إذا ورد بصيغة الأمر أن علينا التوقيف لما يحتمل من الحكم؛ حتى يعلم أن المراد: أمر، أو نهي، أو ندب، أو تخبير، أو غير ذلك - يقال له: لو كان الخطاب؛ إذا ورد بصيغة الأمر: يوجب التوقيف علينا عند وروده لم تكن في وروده فائدة؛ لأننا قبل وروده متوقفون، وبعد وروده متوقفون فلا فائدة في وروده.

पृष्ठ 178