131

मिन्हाज क़ासिदीन

शैलियों

============================================================

(2)) ربع العيادات (حتاب أسرار الصلاة ومهماتها الباب الرابع في الإمامة والقدوة ينبغي للإمام أن لا يتقدم على قوم يكرهونه، فإن اختلفوا كان النظر إلى الأكثرين إلا أن يكون الأقلون أهل الدين، ولا يتقدم على من هو أفقه منه وأقرأ، وقد فضل أصحابنا الأذان على الإمامة، والذي أراه تفضيل الإمامة؛ لأن الأذان إنما يراد للصلاة، ولأن رسول الله وكبار أصحابه اختاروا الإمامة على الأذان.

ويبغي للإمام أن يراعي الوقت ليصلي في أوله، ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود: سألث رسول الله: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"(1). وينبغي أن يؤم مخلصا لا لأجل (2) أجر، وليحذر من الفسوق، وما يخرج به عن العدالة، ولينظر في طهارته من الأحداث والأنجاس، فإنه أمر لا يعلمه غيره، وينبغي له أن يأمر بتسوية الصفوف وأن يرفع صوته بالتكبير، وأن يخفف، فقد قال النبي : "أيكم ما أم الناس فليتجوز، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة"(3).

(1) اخرجه البخاري (5970)، ومسلم (85)(134).

(2) في (ظ): "لأخذه.

(3) اخرجه البخاري (703)، ومسلم (467) (185).

पृष्ठ 131