============================================================
العقبة الشابعة وهي عقبة الحمد والشكر ثم عليك - وفقك الله وإيانا بحسن توفيقه - بعد قطع هلذه العقبات، والظفر بالمقصود من هذذه العبادات السالمة من الأفات بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على هلذه النعمة العظيمة ، والمنة الكريمة، وإنما يلزمك ذلك لأمرين : أحذهما: لدوام النعمة.
والثاني : لحصول الزيادة.
فأما دوام النعمة : فلأن الشكر قيد النعمة ، به تدوم وتبقى ، وبتركه تزول وتحول، قال الله سبحانه وتعالى : { إب الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسم.
وقال جل من قائل : { فكفرت بأنعو الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بماكانوا يضنعوت وقال سبحانه : ما يفعل الله يعذايكم إن شكرتر وه امنتم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن للنعم أوابد كأوابد الوحش ، فقيدوها بالشكر "(1).
وأما حصول الزيادة : فلما كان الشكر هو قيد النعمة. . فهو ثمن الزيادة،
पृष्ठ 255