منهج السالك إلى ألفية ابن مالك
منهج السالك إلى ألفية ابن مالك
अन्वेषक
حسن حمد
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1419 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
व्याकरण और संरचनात्मक अध्ययन
باب "راقودُ خلًاّ" و"راقودُ خلٍّ"١، فلما منعوه الكسرة عوّضوه منها الفتحة، نحو: ﴿فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾ ٢ وهذا "مَا لَمْ يُضَفْ أَوْ يَكُ بَعْدَ "أَلْ" رَدِفْ" أي: تبع، فإن أضيف أو تبع "أل" ضعف شبه الفعل؛ فرجع إلى أصله من الجر بالكسرة، نحو: ﴿فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ ٣ ولا فرق في "أل" بين المعرَّفة كما مثل، والموصولة، نحو: ﴿كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ﴾ ٤، وقوله "من الطويل":
٣٤- وَمَا أَنْتَ بِالْيَقْظَانِ نَاظِرُهُ إِذَا ... نَسِيتَ بِمَنْ تَهواهُ ذِكْرَ العَواقِبِ
بناء على أن "أل" توصل بالصفة المشبهة، وفيه ما سيأتي، والزائدة كقوله "من الطويل":
٣٥- رَأَيْتُ الوليدَ بنَ الْيَزِيدِ مُبَارَكَا ... "شديدا بأعباء الخلافة كاهله"
_________
١ الراقود: إناء كبير عميق.
٢ النساء: ٨٦.
٣ البقرة: ١٨٧.
٤ هود: ٢٤.
٣٤- التخريج: البيت بلا نسبة في المقاصد النحوية ١/ ٢١٥.
اللغة: اليقظان: الحذر والمنتبه. الناظر: هنا البصيرة. تهواه: تحبه. العواقب: ج العاقبة وهي النتيجة.
المعنى: يقول: لست بالرجل الحذر إذا كنت بسبب من تحب تنسى عواقب أعمالك وسير أحوالك.
الإعراب: وما: "الواو": بحسب ما قبلها، و"ما": نافية تعمل عمل "ليس"، أو نافية مهملة. أنت: ضمير منفصل مبني في محل رفع اسم "ما"، أو في محل رفع المبتدأ. باليقظان: "الباء": حرف جر زائد، و"اليقظان": اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر "ما" أو مرفوع محلا على أنه خبر المبتدأ. ناظره: فاعل لـ"يقظان" مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"الهاء": ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. وقيل: إن خبر "ما" أو خبر المبتدأ هو "أل" في "اليقظان"، وهي بمعنى اسم الموصول "الذي". فالصفة المشبهة "يقظان" مع فاعلها صلته. إذا: ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. نسيت: فعل ماض مبني على السكون، و"التاء": ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. بمن: جار ومجرور متعلقان بـ"نسيت". تهواه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، و"الهاء": ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره "أنت". ذكر: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف. العواقب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "ما أنت باليقظان": بحسب ما قبلها. وجملة "نسيت": في محل جر بالإضافة. وجملة "تهواه": صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: "باليقظان" حيث دخلت "أل" على الصفة المشبهة باسم الفاعل فجر بالكسرة مع وجود الوصفية وزيادة الألف والنون.
٣٥- التخريج: البيت لابن ميادة في ديوانه ص١٩٢؛ وخزانة الأدب ٢/ ٢٢٦؛ والدرر ١/ ٨٧؛ =
1 / 73