============================================================
الإشارة بقوله تعالى: يمحوا الله ما يشاء ويثيث وعنده، أم الكتلب) [الرعد: 39] ولا يتوهم قوله تعالى: ثر قضى أجلا وأجل تسئى عندو) [الأنعام: 2] أنه قدر أجلان، لأن الأجل الحقيقي واحد مآل(1) .
ال وأجيب عن الثاني آن وجوب العقاب والضمان على القتل تعبدي لارتكابه المنهي عنه وكسبه الفعل الذي يخلق الله عقيبه الموت بطريق جري العادة، فإن القتل فعل القاتل كسبا وإن لم يكن خلقا، والموت قائم بالميت، ومخلوق الله تعالى لا صنع فيه للعبد تخليقا ولا اكتسابا. كذا وقع في شرح العقائد [ص 64] ذكر التعبد؛ ومعناه إظهار العبودية ال ووجوب التفويض والتسليم إلى آمر الربوبية، وفيه أن التعبد إنما يكون فيما هو غير معقول المعنى، وما نحن فيه ليس من ذلك المبنى، ولذا ترك ذكر التعبد في شرح المقاصد.
ثم اعلم أنه سبحانه قدر للخلق أقدارا وضرب لهم آجالا، قال الله تعالى: وخلق كل ثق وفقدده تقديرا} [الفرقان: 2]، وقال الله تعالى أيضا: إنا كل شى وخلقته يقدر) [القمر: 49] .
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا آنه عليه الصلاة والسلام قال: "قدر الله تعالى مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء"(2)، وقال الله تعالى: { وكن يوخر الله نفسا إذا جاء أجلها ) [المنافقون: 11]، (1) (قدر الله وما شاء فعل) مسلم قدر34، ابن ماجه مقدمة 10، أحمد 362/2.
(2) مسلم في صحيحه 2653، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 374، والترمذي
पृष्ठ 361