299

मीनह रौद अज़हर

शैलियों

============================================================

سبحانه: ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أموتا بل أحيله عند رتبهم يرزقون فرحين يمآ ء اتسهم الله من فضلي) [آل عمران: 169، 170]، وقوله تعالى : {مما خطيقنهم أغرقوا فأتخلوا نارا) [نوح : 25]، فإن الأصل في وضع الفاء التعقيب. واختلف في آنه بالروح أو بالبدن أو بهما وهو الأصح منهما، إلا أنا نؤمن بصحته ولا نشتغل بكيفيته.

ال واختلف في حقيقة الروح؛ فقيل: إنه جسم لطيف (1) يشابك الجسد مشابكة الماء بالعود الأخضر، أجرى الله تعالى العادة بأن يخلق الحياة ما استمرت هي (4) في الجسد، فإذا فارقته توفت الموت الحياة، وقالوا: الحياة للروح بمنزلة الشعاع للشمس، فإن الله تعالى أجرى العادة بأن يخلق النور والضياء في العالم ما دامت الشمس طالعة، كذلك يخلق الحياة للبدن ما دامت الروح فيه ثابتة، وإلى هذا القول مال المشايخ الصوفية.

(1) الروح جسم لطيف : قال تعالى: ويشقالوناكك عن ألروح قل الروح من أتسر رتى وما أوتيشومن العلو إلا قليلا) (الإسراء: 85]، قال ابن مسعود رضي الله عنه لم يؤذن لرسول الله أن يتكلم عن الروح في سؤال اليهود عنها. رواه البخاري ال ومسلم، وقال الفخر الرازي: الروح حادثة جعلت بفعل الله تعالى وتكوينه وإيجاده، هذا ما دل عليه قوله تعالى: { قل الروع من أمر رتي} أي من فعله جل جلاله. وقد ذكر الإمام الالوسي كلاما آخر فقال: إن الروح جسم نوراتي علوي متحرك. انظر، روح المعاني 155/15، أقول: والأفضل الإمساك عن الخوض في بيان ماهية الروح، والله أعلم.

(2) أي الروح.

297

पृष्ठ 299