295

मीनह रौद अज़हर

शैलियों

============================================================

وضغطة القبر حق.......

المسألة خلاف المعتزلة وبعض الرافضة.

ال و قد وردت الأحاديث المتظاهرة في المبنى المتواترة في المعنى في تحقيق أحوال البرزخ والعقبى، قد استوفاها شيخ مشايخنا الجلال السيوطي في كتابه المسمى ب [شرح الصدور في أحوال القبور](1)، وفي كتابه الآخر المسمى ب [البدور السافرة في أحوال الآخرة]، فعليك بهما إن كنت تريد الاطلاع وارتفاع النزاع عن الطباع. ومن جملة الأدلة قوله تعالى: النار يعرضوب عليها غدوا وعشيا} [غافر: 46]، أي صباحا ومساء قبل القيامة، وذلك في القبر بدليل قوله تعالى: { ويوم تقوم الساعة أد خلوأءال فرعو أشد العذاب) [غافر: 46]، ومعنى عرضهم على النار: إحراقهم بها إلى يوم القيامة وذلك لأرواحهم، وكذا قوله سبحانه: ولنزيقتهم ت العذاب الأدفى دون العذاب الأكبر) [السجدة: 21]، أي عذاب الآخرة، وكذا قوله تعالى: { ومن أعرض عن ذكرى}، أي عن اتباع القرآن فلم يؤمن به، فإن له معيشة ضنكا}، أي ضيقة في الدنيا أو في الآخرة، وتحشره يوم القيكمة أعمى) الآيات [طه: 124 - 127] .

ال وكأنها أيضا مأخذ قول الإمام الأعظم رحمه الله (وضغطة القبر)، أي تضييقه (حق) حتى للمؤمن الكامل لحديث: "الو كان أحد نجا منها لنجا سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن لموته"(2)، وهي أخذ أرض القبر ال وضيقه أولا عليه، ثم الله سبحانه يفسح ويوسع المكان مد نظره إليه.

(1) هو مطبوع متداول، ويليه: "بشرى اللبيب بلقاء الحبيب".

(2) (اهتؤعرش الرحمن) البخاري، مناقب الأنصار12، مسلم، فضائل الصحابة 125،123.

पृष्ठ 295