============================================================
ل وللحديث القدسي: "أعددت لعبادي الصالحين(1) ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"(2)، ولحديث الإسراء: "أدخلت الجنة وأريت النار"(3)، وهذه الصيغة موضوعة للمضي حقيقة، فلا وجه للعدول عنها إلى المجاز إلا بصريح آية أو صحيح دلالة، وفي المسألة خلاف للمعتزلة.
ثم الأصح أن الجنة في السماء، ويدل عليه قوله تعالى: {عندسدرة ات عندها جنة للأوى) [النجم: 14، 15]، وقوله عليه الصلاة الا والسلام: لاسقف الجنة عرش الرحمن"(4) وقيل في الأرض، وقيل بالوقف حيث لا يعلمه إلا الله تعالى، واختاره شارح المقاصد.
وأما النار، فقيل: تحت الأرضين السبع، وقيل: فوقها، وقيل: بالتوقف أيضا في حقها.
ال روقع في أصل شارح هنا زيادة: والصراط حق، وليس في المتون (1) (أعددت لعبادي الصالحين) أحمد 438/2، وفي مسلم رقم 2836 (من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر). انظر الترغيب والترهيب 529/4.
(2) البخاري 3244/6، ومسلم رقم 2824، والترمذي ه/3197.
(3) (أدخلت الجنة) في البخاري (قد رايت الجنة والتار)، رقاق 18، وأحمد 144/5، وانظر مشكاة المصابيح 5697.
4) (سقف الجنة عرش الرحمن) الترمذي، وأحمد، وفيه: (الفردوس فوقه عرش الرحمن) 225/3.
28
पृष्ठ 287