============================================================
على الآخر فاجعل ذلك من جملة أسرارك، فما يلزمك إظهاره ولا يلزمك أن تحب أحدهم اكثر من الآخر، بل يلزمك محبة الجميع والاعتراف بفضل الجميع ويكفيك في العقيدة السليمة أن تعتقد صحة خلافة أبي بكر رضي الله عته وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. انتهى.
ولا يخفى أن هذا من الشيخ إرخاء العنان مع الخصم في ميدان البيان، لا أن معتقده تساوي أهل هذا الشأن، فإنه بين اعتقاده أولا ثم تنزل إلى ما يجب في الجملة آخرا ، ولأن اعتقاد صحة خلاف الأربعة مما ال ي وجب ترتيب فضائلهم في مقام العلم والسعة.
ثم الظاهر أن المحبة تتبع الفضيلة قلة وكثرة وتسوية، فيتعين إجمالا في مقام الإجمال كما قال الله سبحانه: رضى الله عنهم ورضوا عنه) [البينة:8] وتفصيلا في مقام التفصيل الذي تقدم من التفضيل، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ثم رأيت الكردري ذكر في المناقب ما نصه: من اعترف بالخلافة ال والفضيلة للخلفاء وقال: أحب عليا اكثر، لا يؤاخذ به إن شاء الله تعالى لقوله عليه الصلاة والسلام: لهذا قسمي(1) فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك".
قال القونوي: وإنما أجمعوا على إمامة عثمان لوجود شرائط الإمام فيه. وقد روي آن عمر رضي الله عنه ترك أمر الإمامة بين ستة أنفس: (1) (هذا قسمي) التسائي باب العشرة 2، ابن ماجه نكاح 47، الدارمي نكاح 25 .
पृष्ठ 197