308

मीनाह मक्किय्या

शैलियों

============================================================

وبين (الخوف) و( الرجاء) المقابلة: ومن أوصافها أيضا أنها 180/..

دميث في الوفى لتكسب طيبا ما أراقت من الدم الشهداء (دميت) أي: خرج دمها (في الوغى) قال الشارح : (هو : الصوت والجلبة، ويقال للحرب؛ لما فيها من الصوت والجلبة وكثرة اختلاط الأصوات، وهو المراد هنا) اه (لتكسب) هي (طيبأ ما) أي : الذي (أراقت من الدم) بيان ل(ما) (الشهداء) جمع شهيد، فعيل بمعنى فاعل؛ لأنه يشهد الجنة وما أعد الله له فيها عند طلوع روحه، أو مفعول؛ لأن ملائكة الرحمة تشهده عند ذلك، وهو فاعل (أراقت) أي: من حكم خروج الدم من رجله المشرفة : أن يعود طيب ذلك الدم وبركته على جميع دم الشهداء حتى تكون رائحة دمهم كريح المسك، كما أخبر صلى الله عليه وسلم عن دمهم بأنه كذلك (1)، وكان ينبغي للناظم أن يذكر هذا من أوصاف يده الكريمة ، لأن الذي في "البخاري " : أنه صلى الله عليه وسلم دميت إصبعه فقال: (من الرجزا هل أنت إلأ إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت(2) وقد يحمل كلام الناظم: على ما سبق أنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى ثقيف يدعوهم إلى الله تعالى، فأبوا، وأغروا به سفهاءهم، فرموه بالحجارة إلى أن آدموا رجليه، فجلس من شدة الألم، وزيد مولاه يحميه منهم فإن قلت : ليس هنا حرب، والناظم قيد ذلك ب( الوغي) قلت : قد علمت أن أصل الوغى : الصوت والجلبة، وهذا موجود هنا، على أن لنا أن نمنع قولك : ليس هنا حرب، وسند المنع : أنه أقام عندهم شهرأ يدعوهم وهم اا يجيبونه، بل پغرون به سفهاعهم وعبيدهم يسبونه (1) كما في حديث عند ابن حبان (3191)، وأحمد (243/5).

(2) البخاري (2802)

पृष्ठ 308