============================================================
اذا تقرر ذلك.. علم أنهم: فتية بيتوا على فغل خيي حمد الضبع انره وألمساء (فتية) أي: كرام، جمع فتى، وهو: السخي الكريم، وفيه تصريح بما أومأ اليه من وصفهم بمكارم الأخلاق (بيتوا) أي : دبروا واشتوروا بالحجون ليلا (على فعل خير) هو نقضها والمخاطرة دونه بالنفوس؛ لشدة قريش في إبقائها مع كثرتهم وعتوهم (حمد الصبح) أي: الفجر، أو الصباح، وهو: من الفجر إلى الزوال، ويدل على هذا مقابلته بالمساء الذي هو: من الزوال إلى الغروب (أمره) أي: شأنه وغايته (والمساء) وإسناد الحمد لهذين الزمانين مجاز دال على شدة المبالغة في وقوع الحمد وطلبه على فعل ذلك الخير؛ لأن الزمان إذا حمد على ذلك.. فسائر العقلاء أولى وأحق بذلك: وبين (الصبح) و( المساء) الطباق، ك(الشدة) و(الرخاء)، و(النقض) و(الإبرام) فيما يأتي، وجعل الشارح غير الأخيرين من المقابلة وهما من الطباق:..
لا يتأتى على تفسيرهم الطباق بأته: الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة، كما مر مبسوطا (97 يا لأنر أتاه بغد هشام زمعة إنه الفتى الأتاء (يا لأمر) - بفتح اللام - هو نقضها، وناداه على طريق الاستغاثة، تنزيلا له منزلة العاقل، مبالغة في تعظيمه، ولذا كان ذلك مفيدا للتعجب من وقوعه، كقولهم: يا للدواهي! إذا تعجبوا من كثرتها (أتاه بعد هشام) بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي، فهو عامري، وقدمه لما مر أنه أول الخمسة والسبب في اجتماعهم (زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد (إنه) بالكسر استئناف فيه معنى التعليل؛ لكونه أول من كذب آبا جهل ورد عن هشام كما
पृष्ठ 172