167

मीनाह मक्किय्या

शैलियों

============================================================

ولم ينظر الناظم إلى عدم اعتماد هذا المبتدأ؛ جريا على مذهب الكوفيين فإنه قوي، ومن ثم تبعهم الأخفش مع تقدمه وتحقيقه، وقال ابن مالك : (الاعتماد حسن لا واجب) وكأنه يريد أن يجمع به بين رأي البصريين والكوفيين، للكنه خلاف ما صرحوا به فيكون رأيا ثالثا ، لا يقال : (ميت) خبر مقدم؛ لأنا نقول : لو كان خبرا. لقال: ميتون؛ لوجوب المطابقة، ولا حجة في قولهم: (خبير بنو لهب) أن (خبير) خبر مقدم ؛ لأن (فعيل) لا تلزم فيه المطابقة وبين (ميت) و( الأحياء) الطباق.

ودهى الأشود بن عبد يغوث أن سقاه كأس الودى أشتشقاء

(ودهى) أيضا (الأسود بن عبد يغوث) بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، فهو زهري، ويغوث في الأصل: اسم صنم (أن سقاه كأس الردي) أي: الموت (استسقاء) حصل له في جوفه واستمر به حتى أهلكه، وهو داء خبيث على آنواع، المراد منها هنا : الزقي، وهو : امتلاء الأمعاء بالماء الفاسد المبطل للحرارة الغريزية المفضي إلى الهلاك عن قرب وبين (سقا) و(استسقاء) جناس الاشتقاق، وتشبيه (الردى) بالمشروب حتيى أثبت له ما هو من لوازم المشبه به من الكأس والسقي.. استعارة بالكناية تتبعها الاستعارة التخييلية ش وأصاب الوليد خذشة سهم قصرث عنها الحية الرفطاء (وأصاب الوليد) بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، فهو مخزومي (خدشة سهم) آي: آثر جراحة بأسفل رجله من شخص في يده نبل، وقيل: أصابت ذيله شوكة فمنعه الكبر من آن يهوي لقلعها فضربها بالسوط فأصابت رجله، فتاكلت ومات منها قبل وقعة بدر، فكان سم ذلك الجرح أسرع إلى هلاكه وأشنع من سم الأفاعي، فلذلك (قصرت عنها) أي : عن تلك الخدشة (الحية الرقطاء) أي : التي

पृष्ठ 167