============================================================
(هو الإغماء) الذي هو من بعض الأمراض العادية، ومن ثم جاز على الأنبياء دون الجنون ال /93ا فآختفى عند كشفها الراس جبري حل فما عاد أو أعيد الفطاء ال (ف) بسبب إزالتها الخمار عن رأسها (اختفى عند كشفها الرأس) مفعول (كشف) المضاف لفاعله (جبريل فما عاد أو أعيد الغطاء) أي: إلى أن أعادت غطاء رأسها، فا أعيد) ماض مبني للمفعول، و( الغطاء) نائب فاعل، ووقع للشارح هنا أنه قال: (و" أعيد" منصوب بآن مضمرة بعد 8 أو " التي يصلح موضعها * حتى" و1 الغطاء" فاعل " أعيد 8) اه وهو سهو عجيب؛ لما تقرر: أن (أعيد) ماض. إلخ، وكأن هذذا الوهم سرى إليه مما يصرح به كلام النحاة : أن (أو) غير العاطفة التي بمعنى ( إلى أن) لا تدخل إلا على مضارع ، كما في (حتى) الغائية المرادفة ل- ( أو) المذكورة كما صرحوا به، وحيثذ فاضطره ذلك إلى ما ذكره غفلة عن أن (أعيد) ماض، للكن كان عليه أن يقول : وقول الناظم : (أعيد) صوابه يعاد ويذكر ما أشرت إليه، وأما كونه يبقي (أعيد) على حاله ويجعله منصوبا ب( أو).. فهو جلي الفساد، لا يقال : هو ماض لفظا مستقبل معنى، فليجز دخول (أو) الناصبة عليه؛ لما صرحوا به في (حتى) المرادفة لها: أن شرط النصب بعدها : أن يكون الفعل مستقبلا أو ماضيا في حكم المستقبل، نحو: سرت حتى أدخل المدينة، فهذا يؤول بالمستقبل نظرا إلى أنه غاية لما قبل (حتى) فهو مستقبل بالإضافة إليه؛ لأنا نقول: معنى قولهم: أو ماضيا في حكم المستقبل : أن لفظه لفظ المضارع ومعناه ماض، فكأن قضية القياس أن لا تدخل عليه (حتى) الغائية، فأجابوا : بأن ما فيه من المضي يؤول بالاستقبال نظرا إلى أنه غاية كما تقرر، وأما ما لفظه ماض. فلا تدخل عليه (حتى) الغائية أصلا.
فإن قلت : كيف هلذا مع قوله تعالى : { حت أنلهم نصرنا}، حتى عفوا، حتى جاءهم العل، وفي " البخاري" : (حتى فجئه الحق وهو في غار حراء)(1)؟
(1) البخاري (4953).
पृष्ठ 108