मीनाह मक्किय्या

इब्न हजर हैथमी d. 973 AH
104

मीनाह मक्किय्या

शैलियों

============================================================

في آشياخ من قريش فمروا بيحيرى، فخرج إليهم على خلاف عادته، فجعل يتخللهم حتى آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هاذا سيد العالمين، زاد البيهقي: ورسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين، فقالوا له: وما علمك ؟ قال: إنكم حين أشرفتم من الثنية لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي، وإني لأعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه، ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به.. كان صلى الله عليه وسلم في رغية الإبل، فقال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا إلى القوم.. وجدهم قد سبقوا إلى الشجرة، فلما جلس صلى الله عليه وسلم. مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال إليه... الحديث، رواه أبو موسى الأشعري (1)، وهو إما أن يكون تلقاه عنه صلى الله عليه وسلم فيكون أبلغ، أو من بعض كبار الصحابة، أو كان مشهورا أخذه بطريق الاستفاضة وروى ابن إسحاق معضلا، والبيهقي في " الدلائل" موصولا : أنهم لما نزلوا قريبا من صومعة بحيرى.. صنع لهم طعاما كثيرا؛ لأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبلوا وغمامة تظله من بين القوم ، ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبا منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلته الشجرة وتهصرت - آي : مالت وانعطفت - أغصانها على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استظل تحتها.. القصة(2) وورد: أن حليمة رأت غمامة تظله وهو عندها، وورد ذلك آيضا عن أخيه من الرضاعة، وأشار غير واحد إلى أن تظليل الغمامة له صلى الله عليه وسلم إنما كان قبل النبوة إرهاصا وتأسيسأ لنبوته صلى الله عليه وسلم كما يأتي، ومما يدل على انقطاع ذلك أن الصديق رضي الله تعالى عنه أظله صلى الله عليه وسلم حين قدما المدينة في (615/2)، وابن أبي شيبة في " المصنف "(430/7) (2) انظر " سيرة ابن هشام *(181/1)، و" دلائل التبوة " (26/2).

(3) أخرجه البخاري (3906)، وعبد الرزاق في " المصنف * (9743) في حديث طويل

पृष्ठ 104