الملقب بالإمام بن علي بن عبدالله والسفاح والمنصور وصالح بن علي وعبدالله بن الحسن وابناء ابراهيم ومحمد وأخو عبدالله بن الحسن لأمه محمد بن عبدالله بن عمر بن عثمان ، فقال لهم صالح بن علي : انكم القوم الذين تمتد أعين الناس اليهم وقد جمعكم الله في هذا الموضع فاجتمعوا على بيعة أحدكم وتفرقوا في الآفاق وادعوا الناس لعل الله ان يفتح عليكم وينصركم ، ثم وقف المنصور وقال : لأي شيء تخدعون انفسكم والله لقد علمتم ما الناس الى احد أمل اعناقا ولا أسرع اجابة منهم الى هذا الفتى وأشار الى محمد بن عبدالله بن الحسين ، فبايعه الجميع بما في ذلك السفاح والمنصور ، ثم تفروقوا ولم يجتمعوا الى ان جاء دور مروان بن محمد اخر حكام الامويين الملقب بالحمار (1) وفي عهده اجتمعوا فبينما هم يتشاورون اذ جاء رجل الى ابراهيم بن علي بن عبدالله فشاوره بشيء ثم قام وتبعه العباسيون فسالوا عن ذلك فاذا الرجل قد قال لإبراهيم : قد اخذت لك البيعة بخراسان ، فلما علم بذلك عبدالله بن الحسن احتشم ابراهيم وخافه وتوقاه ، وكان الأمويون يعرفون نوايا العباسيين ويراقبون تصرفاتهم اكثر من العلويين في تلك الفترة ، وعندما قيل لمروان بن محمد : ان عبدالله بن الحسن يدعو لولديه محمد وابراهيم ، قال : لست اخاف اهل هذا البيت لانه لا حظ لهم في الملك انما الحظ لبني عمهم العباسيين (2).
ومهما كان الحال فلقد استغل بنو العباس النقمة العامة على الأمويين ومعارضة الشيعة لحكمهم وتعلق الناس بالعلويين والعمل لصالحهم فمضوا مع تلك التيارات المعادية لبني أمية ينددون بما ارتكبوه مع
पृष्ठ 179