मिन नकल इला इब्दाक तालिफ
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
शैलियों
وأحيانا يجد ابن الهيثم لبطليموس العذر لبعض ما نسيه أو أخطائه، مثل نقص البراهين، والقفز على المقدمات، والسهو الذي لا يعتري البشر منه. وأحيانا أخرى ليس له عذر في مواضع ارتكب الخطأ فيها قصدا. ويراجع ابن الهيثم ما قاله في كتاب المجسطي مثلا على ما قاله في كتاب آخر من أجل تفسير العمل كله بعضه ببعض في وحدة المذهب ونسقه الكلي. ويدعم منهجه بالنصوص، واقتباس الأقوال، والإشارة إلى موضع القطع والوصل، وإعطاء فرصة لبطليموس لتأويل صحيح لأقواله بعد عرضها على العقل والتجربة، مع السير خطوة خطوة مع فكره لمعرفة مساره، وأين القفز فيه في الأصل أو الشرح.
16 (ج) وفي «مقدمة ضلع المسبع» يتقدم أرشميدس وحده؛
17
فالرسالة مختصرة دون الإضرار بالمعنى على مقدمة أرشميدس في ضلع المسبع. ويكمل ابن الهيثم براهين أرشميدس؛ فأساس برهان أرشميدس هو المثلث الذي عمل منه المسبع يمكن إعادة توظيفه لعمل المربع منه. كما يوسع ابن الهيثم الموضوع ويكمله، وهو ما يحتاج إليه أرشميدس لإثبات ضلع المسبع؛ فإكمال النتيجة يفيد في إعادة وضع المقدمات. كما يجد ابن الهيثم العذر لأرشميدس واضعا إياه في سياقه التاريخي؛ فالعلم يتقدم بتقدم التاريخ.
18 (د) وتبدأ «رسالة في الكرة المحرقة» لابن الهيثم أيضا من المقالة الخامسة من كتاب «المناظر» لبطليموس،
19
دون ذكر للسياق التاريخي والاكتفاء بالموضوع العلمي؛ «شعاع يخرج من الشمس على خطوط مستقيمة، وينفذ في كل جسم مشف مقابل للشمس. فإذا نفس في جسم مشف، ثم لقي جسما آخر مشفا مخالفا الشفيف لشفيف الجسم الذي هو فيه، ولم يكن قائما على سطح الجسم الثاني على زوايا قائمة، انعطف ولم ينفذ على استقامة.»
20
يعني التمثل هذا القدرة على العرض النظري الخالص بداية من نقطة تاريخية عند اليونان، تتحول إلى الإبداع الخالص عندما ينتهي الوافد كلية، ولا يبقى إلا العقل الخالص؛ لذلك لا يذكر من الوافد لا بطليموس والمناظر. ويوضع المقال داخل مجموع أعمال ابن الهيثم، مثل «المناظر» و«خطوط الساعات».
21
अज्ञात पृष्ठ