270

नक़ल से इज़ाद तक तदवीन

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال

शैलियों

1

يحتوي العنوان على ثلاثة أقسام: الأول «سر الخليقة»، وهو يعبر عن الموروث، نظرية الخلق والدافع على الانتحال. والثاني «صنعة الطبيعة» التي تعبر عن الوافد الذي يتمثل داخل الموروث. والثالث «كتاب العلل» وهو الرابطة بين الاثنين، مكان التعشيق حيث يتم نقض التعليل والصلة الضرورية بين العلة والمعلول كي يصبح الله هو العلة الأولى، بل والعلة المباشرة الموجهة لظواهر الطبيعة كما هو الحال في الأشعرية.

وهو كتاب مركب يحتوي على أقسام: الأول مختصر للنص، والثاني رواية أولى تطابق الترجمة العربية، والثالث رواية ثانية منقحة وموسعة ومنسقة أدخل فيها المنقح الذي عاش في أواخر القرن الثاني أقساما كبيرة من الكتاب في طبيعة الإنسان لنمسيوس ترجم إلى العربية، ثم ترجم إسحاق بن حنين (215-298ه) «سر الخليقة» ويحيل إلى عشرة كتب أخرى في النص. يتقابل كتاب الخلق المخلوقة مع العلل المعلولة. وتسمى الكتب غير المنزلة مصاحف مثل مصحف هرمس ومصحف فيدون.

2

وكعادة التشويق في النصوص المنتحلة تروى قصص خيالية؛ كيف وصل الكتاب في سرداب من هرمس المثلث بالحكمة مع نص آخر على صحيفة زمردية موحى به.

3 «أسرار الخليقة» لبلينوس يمثل حضارة الوحي وكأن عقل اليونان هو وحي الإسلام. واللوح الزمردي لهرمس «صناعة الطبيعة» يمثل الدين الطبيعة، لا فرق بين الخلق والطبيعة. لوح الزمرد نموذج نصي في الكيمياء يرى أن الطبيعة تفعل بنفسها، ولكنه قاصر لأن جوهر المادة لا يعرف إلا بالخلق. وهذا سر المزاوجة بين الكتابين، والتحول من التصور الأحادي للعالم إلى التصور الثنائي.

ويعرض الكتاب على مستوى شعبي للدفاع عن العقيدة الشعبية بمادة كتبها العلماء متعددة المصادر. ويظهر سحر الأعداد، وتتكرر أربعة في أربعة مما يفسر كل شيء كما هو الحال عند إخوان الصفا، وتضرب الأمثلة للشرح، ويظهر الطابع القصصي. بل إن الخلق تقسم قصة، بالإضافة إلى أسلوب الحوار المتخيل ونسبة الأقاويل للغير أو الأغيار؛ قال أو قالوا. وتتمثل عبقرية المؤلف في صياغة موحدة للكتاب من موارد متفرقة يدل عليها مخطوطات الكتاب التي تصل إلى حوالي ثلاثين مخطوطا. لم يهتم به الخاصة لأن الحكماء كان لديهم الأصول اليونانية. ومع ذلك يذكره جابر بن حيان. وربما استفاد منه بعض المشتغلين بالعلوم الطبيعية كمقدمة للفلسفة الطبيعية في القرون الأولى للإسلام في أوائل عصر الترجمة، لأن الترجمة لم تكن قد توفرت بعد.

ومن الطبيعي أن يبدأ الانتحال بهرمس المثلث بالحكمة والذي يمثل الحكمة الخالدة للأنبياء والحكماء. وهو جماع الدين الطبيعي ودين الوحي. فالله خالق عادل رحيم، وسعت رحمته كل شيء فله الحمد. وهي حكمة سرية مضنون بها على غير أهلها. لذلك أودعت في سرداب مظلم عليه طلسمات لا يفكها أحد. ولكن بلينوس عرضها وفسرها وأوصى بها بنيه كما أوصى يعقوب وموسى ولقمان. وأخذه المترجم ساجيوس القس ونقله إلى العربية ناقلا الحكمة إلى العرب. واللوح والزمرد مادة الكتابة من نفس نوع قيمة الحكمة في الخيال الشعبي.

4

ويعتبره المؤلف كتابا سريا محفوظا للأهل والقوم والحرص على عدم وقوعه في يد الغرباء والقسم على ذلك.

अज्ञात पृष्ठ