नक़ल से इज़ाद तक तदवीन
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
शैलियों
والتصوف ليس مجرد علم، بل هو طريق ومنهج وأسلوب حياة ونظرة كلية للعالم. فالشعائر لها جوانب صوفية. والاستعداد ليوم الجمعة يوم الخميس مساء مجاز. وفقه الوجود مسبوق في «قوت القلوب». ويتجاوز التصوف العلاقة التجارية مع الله في الثواب والعقاب وعدد الحسنات المضافة، والسيئات المخصومة، والتحول من مكان الصلاة إلى زمانها.
59
وعلوم القرآن معظمها مستمد من أبواب علوم القرآن التقليدية ولا جديد فيها، كل جزأين فيه علم حتى لقد تصل الأبواب في السيوطي والزركشي إلى مئات العلوم، وضياع أهم موضوعين «أسباب النزول» و«الناسخ والمنسوخ» اللذين يبينان ارتباط الوحي بالمكان والزمان في زحمة باقي العلوم. وتبين أمثال القرآن، كما تبين أحاديث الرسول تطابقها مع جمهرة أمثال العرب.
60
والقرآن يحيل إلى العلم ويدفع إليه . كما يتوجه نحو القراءة والتدوين عن طريق القسم بالقلم.
61
وبالرغم من قلة القرآن والحديث في الدوحات لأنها بنيات عقلية ثم إحصائية يتم الاستشهاد بالقرآن في علم الفراسة وفي علم النحو والاستقامة والاعوجاج، وعلم الاهتداء بالبراري والقفار، وعلم الفأل، وعلم الهيئة، وكذلك علم العدد، وعلم خواص الأعداد التامة والمتباعدة، وعلم السياسة وآداب الوزارة.
62
ويستعمل الأسلوب القرآني الحر كنموذج للأسلوب العربي. ويتم اكتشاف منهج السؤال والجواب في صياغة الآيات. الواقع يسأل والوحي يجيب مؤيدا إجابات الواقع ومختارا بينها أو مكملا لبعضها. وقد تحول القرآن في العصور المتأخرة من موضوع للعلم إلى أحجية وطلسمات للشفاء، وإلى وثنية ورقية خطية مرئية، وتقبيله مثل الحجر الأسود، زينة للعرف ومحلى بالذهب والفضة والقطيفة الحمراء في صندوق مرصع بالجواهر:
لا يمسه إلا المطهرون .
अज्ञात पृष्ठ