नक़ल से इज़ाद तक तदवीन
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
शैलियों
وواضح أن جغرافية الفكر الإسلامي كلها من الموروث، وتتصدر العراق بغداد والبصرة والموصل والكوفة، ثم الشام دمشق وحلب وبيت المقدس، ثم الحجاز مكة والمدينة وبدر، ثم مصر القاهرة، ثم آسيا خراسان ونيسابور وأصبهان وسمرقند وبخارى والري وخوارزم وهراة وبلخ. ولا يكاد يذكر من جغرافية الوافد شيئا. فالحضارة كلها تنبع من البيئة الإسلامية، مدنها ومدارس تعليمها.
50
ويبدو أيضا ضعف الجناح الشرقي؛ فلم تذكر الهند والصين إلا نادرا. فيحكى أن أهل الصين والروم في زمان قديم تباهوا في صناعة النقش، كما أتى علم خواص الإقليم من الهند. ووجد في بلاد الهند، طبقا للخيال الشعبي، حجر منقوش عليه بالعبرية. وقد اختلفت طرق الهند في علم السحر بين تصفية النفس كما هو واضح في كتاب «مرآة المعاني في إدراك العلم الإنساني»، وعن طريق النبط ثم عمل عزائم في أوقات مناسبة كما هو واضح من كتاب ابن وحشية.
51
ومن مصادر الموروث وتاريخه القديم تذكر أيضا طريقة العبرانيين والقبط والعرب في السحر، وذكر أسماء مجهولة المعاني كأنها أقسام وعزائم يزعمون أنهم يسخرون بها ملائكة قاهرة للجن.
52
أما بالنسبة للكلام فقد لعن الله اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والخوارج والروافض والزناة وآكلي الربا والظلمة.
53
كما ينقد الاعتزال لأن أفعال الله مخلوقة له، ومكتسبة للعباد، ومرادة له، ومتفضل عليها بالحق. وله تكليف ما لا يطاق، وله إيهام البريء، ولا تجب عليه رعاية الأصلح، فلا واجب إلا بالشرع. وبالرغم من الصلة الوثيقة بين الفقه والاعتزال، إلا أنه يتم الهجوم على الاعتزال في عرض تاريخي غير موضوعي لعلم الكلام.
54
अज्ञात पृष्ठ