मिन नकल इला इब्दाच शरह
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
शैलियों
68
ومن البيئة الجغرافية العربية يذكر البربر ثم العرب والحبشة.
69
ومن أسماء المدن والمناطق والأماكن تذكر قرطبة ثم الأندلس ثم مصر أرضا وأهلا والبحر الشامي ثم إشبيلية وأندوشر ومراكش والشام وشريس والعراق والبحر المحيط وبحر القلزم والأصنام الهرقلية وكنيسة الغراب.
70
والجزائر القريبة من البحر متحرك بتحريك البحر كما عرض في الموضع الذي يسمى «عندنا» بكنيسة الغراب عند البحر المحيط، ويقاس الرصد بالمدن القرية مثل قرطبة ومراكش. كما حدث زلزال في قرطبة في ست وستين وخمسمائة للهجرة. وقد شاهد ابن رشد نفس الأعراض التي وصفها أرسطو.
71
ويذكر أوميروش أرض مصر وعلاقة الماء باليابس فيها؛ فالبيئة العربية حاضرة في أمثلة اليونان. فالمقارنة بين البيئتين، بيئة اليونان وبيئة العرب داخل النص الأرسطي نفسه مما يسمح لابن رشد بالاستمرار فيها وتحويلها من اليونان إلى العرب، والانتقال من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي، كان اليونانيون يسمون إغريقية من الغرق الذي أصاب بلادهم، وهو ما يتفق فيه لسان اليونان ولسان العرب. كما ذكر أوميروش البحر الشامي مما يدل على حضور الشام حضاريا ونسبة شرق البحر المتوسط إليها وهو شرق الأندلس الذي يقطن فيه ابن رشد. كما يتحدث عن الأصنام الهرقلية في البحر الذي فيه العبور من جزيرة الأندلس إلى بلاد البربر، يعتمد ابن رشد على المشاهدات في بيئته الأندلسية مصدقا مشاهدات أرسطو في البيئة اليونانية. فالصبا والدبور «في بلادنا هذه التي هي جزيرة الأندلس» ليست أكثر هبوبا من الجنوب بل أكثر منها، الصبا في النصف الغربي منها والدبور في النصف الشرقي. ثم يعمم ابن رشد من ذلك على «جميع المواطن المسكونة من الأرض». هناك فرق بين بلاد اليونان التي في وسط العرض والطول، البلاد الطبيعية جدا، وباقي المناطق. «وبلادنا» موافقة لبلاد اليونان في العرض ومقصرة عنها في الطول. وبلاد الشام والعراق مقصرة عن بلاد اليونانيين في العرض وموافقة لها في الطول. فبلادنا أقرب إلى طبيعة بلاد اليونانيين من بلاد العراق. وتؤخذ قرطبة أحد نقاط القياس. وليس لبعض الرياح أسماء في لسان العرب إلا أن العرب تسمي كل ريح تعدل عن الجهات الأربع النكباء.
72
والدليل على الأمزجة اللون والشعر، المعتدل الخالص البياض. والشعر المعتدل أقرب إلى السبوطة منه إلى الجعودة. ووجود هذا اللون والشعر قليل في بلاد العرب؛ لذلك كانت تسمي الأبيض أحمر. وبلاد العراق على النصف من بلاد العرب، الحمرة غالبة على أهلها كالحال في العرب. ويوجد اللون والشعر بالطبع ما لم تتداخل الأقوام كما يتداخل العرب والبربر بجزيرة الأندلس. فإذا ما طال التداخل يعودون إلى الأمة التي يعيشون فيها وهم الإسبانيون. لذلك كثرت فيهم العلوم. هنا يظهر ابن رشد عالما بالأجناس، ويميز بين الصفات المكتسبة جغرافيا والصفات الموروثة، وتداخل الاكتساب مع الوراثة. هناك الوراثة ثم الاكتساب ثم الوراثة من جديد في طبائع الشعوب. ويقارن ابن رشد بين الحبشة والصقالبة. الأحباش معايشهم غير طبيعية، وأمزجتهم خارجة عن الإنسانية. وعلى نقيضهم الصقالبة، وكلاهما كذلك نظرا لقربهم من الشمس أو بعدهم عنها وليس لخصائص عرقية.
अज्ञात पृष्ठ