मिन नकल इला इब्दाच शरह

हसन हनफ़ी d. 1443 AH
181

मिन नकल इला इब्दाच शरह

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع

शैलियों

168

ومن الآداب الشرقية يحال إلى كليلة ودمنة. ويبدو التداخل بين اللسانين العربي والفارسي بوجود كثير من الألفاظ المشتركة في كليهما. ومع ذلك فلكل لغة خصائصها. كما يمكن ألا يوجد في لسان الفرس شكل خاص للمذكر والمؤنث. ويقال إنه وجدت عند الفرس رئاسة الأخيار وهي التي تكون أفعالها فاضلة فقط، وهو ما يعرف بالإمامية كما حكى أبو نصر، ويضرب المثل بحكايات كليلة ودمنة على الحديث الطويل المعلوم الكذب عند المتكلم والسامع وكثير من ألغاز أصحاب السياسات، وهي نوع من الأخبار المخترعة التي يسميها أرسطو كلاما وإن كان الاختراع أخص بالشعر منه بالخطابة، هي نموذج الأمثال المقولة بخصوص تغييرات الشيء إلى شبيهه.

169

وهناك الموروث التاريخي أيضا مثل ضرب المثل بما عرض للمتوكل من بني العباس على ضرورة التمييز بين الحراس المخلصين وغير المخلصين لما قتل وهو في مجلس شراب. ويعطى نموذج من التاريخ العربي لتصغير الملوك اعتمادا على التخييل مثل ما يحكى عن المنصور أن رجلا سبقه إلى دخول الكعبة عاصيا أمره، وكان الرجل قد سمع أمر المنع وعرف المنصور وتجاسر وقال «وهل أنت في أول أمرك إلا نطفة مذرة أو في آخر أمرك إلا جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل عذرة.» تحقيرا للمنصور. ويضرب المثل على عدم الحاجة إلى تفصيل المجمل بأبي بكر وعمر ولا حاجة في مدحهم إلى بيان فضلهم إلا أن يكون السامع جاهلا بالممدوح.

170

وتظهر الجغرافيا الإسلامية في مقابل الجغرافيا اليونانية، بالحديث عن أصنام هرقل في جزيرة الأندلس. ومثال جعل ما ليس بعلة علة أن يقال إن تدبير ابن أبي عامر كان من أجل شر قصده؛ لأن الفتنة بالأندلس كانت بعده.

171

وبالرغم من أن الخطابة موضوع أدبي أولا وأخلاقي اجتماعي سياسي ثانيا إلا أنه أيضا، كما يبدو في التلخيص، موضوع فقهي تشريعي، ويبدو ذلك في كثرة ظهور لفظ السنة مفردا والسنن جمعا وكأن التلخيص قد تحول إلى كتاب في الفقه بالإضافة إلى ألفاظ الشريعة والشارع والشرائع وصاحب الشرع وشرعي والفقهاء وبعض الألفاظ الفقهية مثل البيوع والمواريث والشهادات والإيمان وأهل الذمة والقاضي. وتظهر الألفاظ الكلامية مثل الله، إلهي، العدل والجور، والمدح والذم، والحسن والقبح، شكر المنعم، الإسلام، إسلامي، ملة الإسلام، مدن الإسلام، النبي، وبعض ألفاظ الحديث مثل الراوي، الحديث. ومن قصص الأنبياء قابيل وهابيل، وأصحاب عيسى، ويبين ابن رشد كيف أن مواضع اختلاف الفقهاء ترجع إلى مواضع سوفسطائية. فمثال الأفراد والجمع ما عرض في مسائل العدل في المواريث. فإنه لما وضع لكل واحد منها شريعة في حظه من الحال كان ذلك صادقا. فلما جمع ذلك من الغير لم يصدق. فإنه لا يوجد حال له نصف وثلثان. فاختلف الفقهاء، وكلها مواضع سوفسطائية مشتركة بين البرهان والجدل والخطابة.

172

ويأخذ شكر المنعم على نحو نقلي صرف، شكر المنعم والإساءة إلى المسيء حتى وإن كان التعبير اعتزاليا، وكذلك تعبيرات العدل والجور والمدح والذم يستعملان في الأمور الإنسانية في المشاجرات وبالمقايسة إلى من سلف. ويضرب المثل على إبطال الحمول من الشريعة الإسلامية مثل كيف يكون الإنسان مجرحا فأي خمر شربها، وأي زنا أتاه، وأي نفس قتلها، وأي مال أكله، وأي صلاة تركها على سبيل النفي، وكيف لا يكون فلان عدلا، وأي صلاة فوتها أو أي زكاة لم يؤدها أو أي منكر عرف أنه أتاه؟

अज्ञात पृष्ठ