नक़ल से सृजनता तक (खण्ड पहला नक़ल): (2) टेक्स्ट: अनुवाद – शब्दावली – टिप्पणी
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
शैलियों
13
فهناك ترجمات وشروح عديدة لكتاب الطبيعة. وإن طريقة اختيار الشروح لهي تأليف غير مباشر، يجعل النص يتكلم، والشرح يبين مثل ما يحدث في المونتاج؛ فالنص هو السيناريو والشرح هو الإخراج والنسخ بالشرح هو المونتاج.
14
الناسخ صاحب قضية، شارح مثل الشراح حتى ولو لم يقل جديدا. وأحيانا يستطيع المونتاج أن يقول أكثر مما يقول المخرج؛ أي الشارح، أو كاتب القصة والحوار؛ أي المؤلف.
15
وقد استمرت الشروح حتى القرن السابع دون انقطاع؛ فالمراحل متوازية وليست متعاقبة، الترجمة والشرح والتأليف. وتختلف الشروح فيما بينها من حيث الكم؛ فهناك الشرح الوافر وهناك التعليق القصير، كما يختلف الشكل الأدبي لها؛ فالبعض قد تم بناء على أسئلة بناء على الشكل الأدبي المحلي في أحكام السؤال والجواب، والمفتي والمستفتي، ويقوم واحد بجمع هذه الشروح في شرح واحد جماعي يجمع بين باقي الشروح، وتدخل باقي الشروح بنسب متفاوتة فيه.
16
والسؤال هو: كيف تم الاختيار والتجميع وعلى أي أساس؟ هل اختار المجمع طبقا لما كان بين يده من شروح دون أي أساس نظري، مجرد تجميع لأكبر قدر ممكن من الشروح وهو المقياس الكمي الخالص، أم طبقا لتصور فلسفي خاص ورؤية فلسفية متميزة وهو مقياس كيفي؟ ويتراوح هذا المقياس بين مجرد الوضوح والفهم، وهو الأقرب إلى الاحتمال حتى الرؤية الخاصة، وهو الأبعد عن الاحتمال نظرا لأن الرؤية الخاصة تظهر أساسا في مرحلة التأليف بعد الترجمة والتعليق، شرحا أم تلخيصا. وهل وضع الجامع كل ما بين يديه من شروح؟ أم أخذ مقتطفات منها فقط طبقا لقراءته وتصوراته واتفاقاته مع شروحه الخاصة، وهو مقياس يجمع بين الكم والكيف؟ وهي نفس قضية جمع الأناجيل من وحدات أولى متفرقة، يوحي بعديد من الدراسات على النصوص، وطبعها بطريقة الأناجيل المتقابلة؛ كل نص بالتوازي على الآخر في موضوع واحد.
17
ولا يهم أيضا شخص المترجم، هذا أو ذاك؛ فالترجمة عمل جماعي لا شخصي، إنتاج حضاري لا فردي، كما لا يهم من هو مؤلف الإنجيل بالفعل، بل النص ذاته تم نسبته إلى أكثر الناس احتراما مثل يوحنا أو بولس.
अज्ञात पृष्ठ