मिन हय इला मय्यित
من حي إلى ميت: إلى أخي
शैलियों
الوداع يا وطني، يا مثوى الآباء والجدود.
الوداع يا أخي.
هذا كان حديثك الأخير دونته لك حرفيا ليقرأه الناس ويترحمون عليك، وليعلم أولادي ولو شيئا يسيرا عن مقدار شخصيتك البارزة، وأخلاقك النبيلة.
الرسالة الخامسة1
يا أخي اذهب إلى أبيك ودعني أذهب إلى أحضان أمي
يا أخي:
هذه هي العبارة الأولى التي كلمتني بها حينما شعرت بدنو الأجل، كأنك تريد أن توصيني بالعود سريعا إلى أحضان والدنا الشيخ، الذي لم يعد له من نصير غيري في هذه الحياة.
كن على ثقة أني قمت بوصيتك خير قيام؛ حيث لم أمكث في المكسيك بعد وفاتك سوى برهة وجيزة، صرفت في خلالها أشغالي التجارية بسرعة البرق، ولم أعبأ في الخسائر الباهظة التي لحقتني من جراء ذلك.
عدت وعيلتي إلى الوطن حالا، وشاهدت الوالد الحنون منطرحا على فراشه من هول الخطب الذي ألم به.
رأيته مثقلا بالهموم والهواجس، حاملا على منكبيه ثلاثة أعباء: عبء فقدك، وعبء الداء، وعبء الشيخوخة.
अज्ञात पृष्ठ