मिन हय इला मय्यित
من حي إلى ميت: إلى أخي
शैलियों
لقد غيبك الموت عني يا أخي، ولكني دائما أتخيلك أمامي في كل شيء حسن، وفي كل مكان جميل.
الرسالة الرابعة1
الليلة الأخيرة
يا أخي:
لا أنسى - ما حييت - ساعة شاهدتك في مسائك الأخير، متكئا على فراشك، وبين يديك رسم الأبوين، متذكرا طفولتك وأيام صبوتك، حين كنت ترتع هنيئا في البيت الأبوي بين أحضان والديك.
في تلك الساعة كان تنهدك عميقا، وكنت تارة تضع الرسم على فمك وتقبله بشوق وحنان زائدين، وطورا تحدق به متأملا ومستنزفا كل ما في جنانك من وجد وانعطاف نحو من كانا سبب وجودك.
في تلك الليلة كان الطبيب بقربك يواسيك، والممرضة تنفحك بعنايتها، وعقيلة أختك إزاءك ترمقك بحنوها وانعطافها، وأخوك بجانبك يشدد عزمك، ويملأ قلبك ثقة بالحياة.
في تلك الساعة حولت فجأة نظرك إلي، وخاطبتني والرسم بين يديك، قائلا: اذهب يا أخي إلى أبيك، وأما أنا فغدا أذهب إلى أحضان أمي، التي جاورت ربها منذ سبع سنوات.
إن قوة إلهية وهبتني معرفة مصيري.
لا أخاف الموت ، إن الموت حياة.
अज्ञात पृष्ठ