मिन अकीदा इला थावरा (4): नुबुव्वत - माअद
من العقيدة إلى الثورة (٤): النبوة – المعاد
शैलियों
3
ويظهر ادعاء النبوة في الجماعات المضطهدة من زعمائها؛ إحساسا منهم بالرسالة، ورغبة منهم في تخليص مجتمعاتهم من الاضطهاد، وأن تسهل له قيادها، وأن تدين له بالطاعة والولاء. يشعر الزعيم أنه منادى وأن صوتا داخليا يناديه. وهو إحساس إنساني خالص، وليس له أي وجود واقعي، خاصة إذا كان المجتمع دينيا حديث العهد بالنبوة، يجد فيها الزعيم نفسه قادرا على التأثير إذا هو صاغ هذا الهاتف الباطني في صورة نبوة فعلية، حتى يحدث أثرها في السمع والطاعة. تبدأ النبوة إذن بإحساس صادق من قائد أحس مجتمعه بالظلم والاضطهاد، وأن عليه رسالة يؤديها، وأن هاتف الحق يدعوه للانتصار. النبوة هنا إحساس بالرسالة، وهو إحساس طبيعي في مجتمع مضطهد وفي قيادة مقهورة.
وتستمر النبوة في علي وأولاده حتى الابن السابع أو الثاني عشر، وهو المهدي المنتظر،
4
بل إنها ما كان ألا تكون إلا في علي لولا خطأ في المرسل إليه من الواسطة، أو خديعة من الرسول الذي ادعى الأمر إلى نفسه ولم يكن له. وقد تخطئ الواسطة عن قصد أو عن غير قصد، وقد يدعي الرسول النبوة له بالاتفاق والتواطؤ مع الواسطة أو بدونها،
5
وقد تستمر النبوة في الأئمة جميعا، وتصبح الإمامة نبوة وكل إمام نبيا في وقته،
6
وقد تستمر النبوة في دعاة الأئمة، وليس في الأئمة وحدهم، ويتحول داعي الإمام شيئا فشيئا إلى إمام ثم إلى نبي، وقد يغالي الداعية فينكر النبوة، ويجعل نفسه نبيا أو يجعل غيره من القادة أنبياء. وهنا تكون الدعوة أو الإمامة ضد النبوة وبديلا عنها، وليس فقط استمرارا لها أو مفسرة إياها، بل تكون هي النبوة الوحيدة، وينزل الوحي على الإمام، ويعلم الغيب وأسرار الله، ويكون مؤيدا بالنصر على الأعداء، وهو ما لم يحدث حتى للنبي.
7
अज्ञात पृष्ठ