आस्था से क्रांति तक (1): सैद्धांतिक परिचय

हसन हनफ़ी d. 1443 AH
159

आस्था से क्रांति तक (1): सैद्धांतिक परिचय

من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

शैलियों

وعلى هذا النحو استطاع علماء الكلام إنشاء «اللاهوت الطبيعي» على نحو فيزيقي مادي خالص وكأنه علم «فيزياء». وظهر ذلك أيضا في علوم الحكمة وعلوم التصوف، بل وفي علم أصول الفقه.

11

وتبدو أحيانا نظريتا العلم والوجود معا كمقدمتين لدليل الحدوث. فكما ينقسم العلم إلى قديم ومحدث؛ أي إلى علم «إلهي» وعلم إنساني، كذلك ينقسم الوجود إلى قديم ومحدث؛ أي إلى وجود «إلهي» ووجود طبيعي.

12

لذلك تبدو نظرية الوجود وكأن الهدف الأساسي منها هو إبطال القول بقدم العلم قبل صياغة دليل الحدوث، وكأن معارضة قدم العالم هي التي أدت بالمتكلمين إلى إثبات حدوث العالم وأن له محدثا.

13

وأول ما يظهر من الأبحاث هو مبحث الأعراض دون أن تسبقه «الأمور العامة» أو «أحكام الموجودات» من أجل الاستدلال بالأعراض على «الله» بعد إثباتها وإثبات حدوثها وحاجتها إلى محدث، ثم إثبات الأكوان وحدوثها وعدم خلو الأجسام منها، وهي تدخل ضمن النسب في مبحث الأعراض، ثم الرد على شبه قدم العالم وإثبات احتياج الأجسام الحادثة إلى محدث، ورفض نظريات القائلين بالنفس والعقل والعلة وأصحاب النجوم والتي ستتحول فيما بعد إلى أقسام الجوهر في مبحث الجوهر.

14

وقد تظهر أبواب في إثبات المحدثات الدالة على «الله» وإثبات الأعراض والأكوان كنهاية لنظرية العلم دون أن تكون مستقلة عنها وكبداية لأصل التوحيد. ولا يظهر من نظرية الوجود إلا حدث الجسم والاستدلال عليه، وأن الحوادث لا أول لها لتخصيص «الله» وحده بصفة القديم، دون أي بناء نظري محكم لمباحث نظرية خالصة، وكأن صفات «الله» كانت موجهات لا شعورية لعلم الطبيعة مما يقضي على موضوع العلم الطبيعي ويجعله مجرد إيمان خالص أو افتراض مسبق.

15

अज्ञात पृष्ठ