أتشكين في ذلك؟
إلكترا :
أيها الأخ العزيز، لقد تلقيت نبأ موتك ولم أكن قط أتوقعه، وقد تملكتني الثورة وظللت مع ذلك صامتة لا أنطق بكلمة، ما كان أشقاني، فأما الآن فقد عدت إلي، رأيت وجهك المحبوب، فلن أنساه حتى لو اتصلت آلامي.
أورستيس :
دعي الكلام الذي لا يغني، ولا تنبئيني بأن أمنا مجرمة وبأن إجستوس يعبث بثروة أبينا فيسرف فيها ويفنيها في غير طائل، فإن ذلك قد يضيع علينا الوقت، ولكن أشيري علي بما يلائم موقفنا الآن، أين يجب أن أظهر؟ وأين يجب علي أن أستخفي، بحيث تضع عودتي اليوم حدا لضحك أعدائنا؟ يجب أن نحتاط فلا ندخل القصر؛ فإني أخشى أن تتبين أمنا دخيلة نفسك حين ترى ما يتلألأ على وجهك من الفرح، أقيمي وهبي موتي حقيقة واقعة، وأعلني بكاءك وحزنك، فإذا تم لنا النصر فحينئذ نستطيع أن نبتهج أحرارا.
إلكترا :
ولكن أيها الأخ العزيز إن ما يرضيك يرضيني، فإن ما أجد من الفرح قد تلقيته منك، فليس هو ملكا لي، ولن أقدم إليك أيسر ما يسوءك مهما يعقب على ذلك من خير، فإن ذلك جحود لنعمة الآلهة الذين يحسنون إلينا، على أنك تعلم من غير شك ما يجري هنا، فقد أنبئوك بأن إجستوس غائب وبأن أمنا في القصر، فلا تخف أن ترى الابتسام يشيع في وجهي الإشراق. لقد شاع الحقد العنيف في نفسي والآن وقد رأيتك فسأبكي فرحا، وكيف أستطيع أن أكف عن البكاء وقد سافرت إلي مرة واحدة فرأيتك في وقت واحد ميتا وحيا؟ إنك بالقياس إلي مصدر أحداث لا تصدق، حتى لو رد إلي أبي لما أنكرت ذلك، بل لصدقته واطمأننت إليه، واعتقدت أني أرى شخصه ماثلا، وما دمت قد عدت إلينا فمر بما تشاء فسيكون أمرك مطاعا، لو كنت وحيدة لاخترت أحد الأمرين: فإما نجاة شريفة، وإما موت شريف.
أورستيس :
إني لأنصح لك بالصمت، إني لأسمع بعض أهل القصر يتقدم كأنه يريد الخروج.
إلكترا (لأورستيس وپيلاديس) :
अज्ञात पृष्ठ