ما له إذن يتأخر في المجيء؟
تكمسا :
أيها الصبي إن أباك يدعوك، أحضره هنا أيها العبد الموكل به.
أياس :
أيقبل أم لعله لم يسمع دعاءك؟
تكمسا :
هذا العبد يقوده ها هو ذا؟ (يدخل عبد يقود بيده أريزاسيس.)
أياس :
خذيه خذيه وادفعيه إلي، لن يخلف الدم المسفوح إن كان ابني وكان خليقا بالانتساب إلي، على أن من الواجب أن ينشأ منذ الآن على شظف أبيه وشدته، وأن يؤخذ بأن يكون مثلي.
أي بني، إني أتمنى أن تكون أسعد من أبيك، وأن تشابهه فيما عدا ذلك، إذن فلن تكون جبانا، على أني أحسدك اليوم؛ لأنك لا تحس شناعة هذه الفظائع، إنما جمال الحياة بالقياس إليك أنك لا تفكر حتى يأتي اليوم الذي تجد فيه الفرح والحزن، فإذا بلغت هذا الطور فأظهر لأعدائك أنك ابن أبيك، وإلى أن يأتي هذا اليوم فانشأ نشأة النبات الرخص يغذوه النسيم العليل، وكن قرة عين لأمك هذه.
अज्ञात पृष्ठ