وفاة الإمام الأوزاعي ﵀
عن محمد بن عبيد الطنافسي قال: كنت عند سفيان الثوري فجاءه رجل فقال: رأيت كأن ريحانة من المغرب رفعت، قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي.
وسفيان الثوري كان بالكوفة، وتكون الشام في جهة المغرب بالنسبة إلى العراق، فقال: كنت عند سفيان الثوري فجاءه رجل فقال: رأيت كأن ريحانة من المغرب رفعت، قال: إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي، فكتبوا ذلك فوجد كذلك في ذلك اليوم.
وعن أحمد بن عيسى المصري قال: حدثني خيران بن العلاء -وكان من خيار أصحاب الأوزاعي - قال: دخل الأوزاعي الحمام وكان لصاحب الحمام حاجة.
يعني: حمامات عامة ليست كالحمامات الموجودة في البيوت، يدخل الإنسان فيها بالأجرة، يأخذ كمية ماء مسخن ويغتسل في هذه الحمامات، فدخل الأوزاعي الحمام يقول: وكان لصاحب الحمام حاجة، فأغلق عليه الباب وذهب، ثم جاء ففتح فوجد الأوزاعي ميتًا مستقبل القبلة.
يبدو من الدخان، أو أتى أجله في هذا الوقت.
وعن أبي مسهر قال: بلغنا موت الأوزاعي، وأن امرأته أغلقت عليه باب الحمام غير متعمدة فمات، فأمرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة، ولم يخلف سوى ستة دنانير فضلت من عطائه، وكان قد اكتتب ﵀ في ديوان الساحل.
وقال أبو مسهر وعدة: مات سنة (١٥٧) هـ وزاد بعضهم في صفر.
نكتفي بهذا القدر، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
4 / 12