معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة
معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة
प्रकाशक
دار ابن الجوزي
संस्करण संख्या
الطبعة الخامسة
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٧ هـ
शैलियों
قال الفخر الرازي (١): "ولما خرج الشافعي إلى مصر أعاد تصنيف كتاب "الرسالة"، وفي كل واحد منهما علم كثير" (٢) وقال الشيخ أحمد شاكر (٣) في تقديمه لكتاب "الرسالة": "وأيا ما كان فقد ذهبت "الرسالة القديمة"، وليست في أيدي الناس الآن إلا "الرسالة الجديدة"، وهي هذا الكتاب (٤) .
ب- مميزات الكتاب:
١- أن كتاب "الرسالة" أول كتاب صُنف في أصول الفقه (٥) .
قال الفخر الرازي: "اتفق الناس على أن أول من صنف في هذا العلم هو الشافعي، وهو الذي رتب أبوابه، وميز بعض أقسامه عن بعض، وشرح مراتبه في الضعف والقوة" (٦) .
وقال أيضًا: "والناس وإن أطنبوا بعد ذلك في علم أصول الفقه إلا أنهم كلهم عيال على الشافعي فيه؛ لأنه هو الذي فتح هذا الباب، والسبق لمن سبق.
ثم نقول: إن الإنسان الذي يكون واضعًا لعلم من العلوم ابتداءً، لو وقعت له فيه هفوة أو زلة، كانت مغفورة له، كيف وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: ٨٢]، وذلك يدل على أن كل ما كان من عند الخلق فإنه لا ينفك عن الاختلاف والتناقض، والفاضل من عدت
_________
(١) هو: محمد بن عمر بن الحسين القرشي، يعرف بابن خطيب الري، أبو عبد الله فخر الدين، الشافعي المفسر المتكلم، من مؤلفاته: "مفاتيح الغيب"، و"تأسيس التقديس"، و"المحصول في أصول الفقه"، توفي سنة (٦٠٦هـ) . انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" لابن السبكي (٥/٣٣)، و"البداية والنهاية" (١٣/٦٠) .
(٢) "مناقب الشافعي" للرازي (١٥٧) .
(٣) هو: أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي العلياء، يرفع نسبه إلى الحسين بن علي، عالم بالحديث والتفسير، مصري، من مؤلفاته: "عمدة التفسير"، و"شرح مسند الإمام أحمد"، توفي سنة (١٣٧٧هـ) . انظر: "الأعلام" (١/٢٥٣) .
(٤) مقدمة كتاب "الرسالة" (١١) .
(٥) انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٠/٤٠٣)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/٤٩)، و"البحر المحيط" للزركشي (١/١٠)، ومقدمة كتاب "الرسالة" (١٣) .
(٦) "مناقب الشافعي" للرازي (١٥٣) .
1 / 47