ومثال ذلك أن القران الدال على الطوفان كان قبل القران الدال على ملة العرب بثلاثة آلاف سنة وتسعمائة سنة وثمان وخمسين سنة 3950 وكان والي الدور في ذلك الوقت زحل مع برج السرطان وكان الطوفان بعد ذلك بمائتين وسبع وثمانين سنة 287 فيكون بين أول يوم من سنة الطوفان وبين أول يوم من السنة التي كان فيها القران الدال على ملة العرب ثلاثة آلاف سنة وستمائة سنة وإحدى وسبعين سنة 3671 وقد ذكر ابثنوس وغيره أن بين ابتداء خلق آدم صلوات الله عليه وبين ليلة الجمعة التي كان فيها الطوفان ألفين ومائتين وست وعشرين سنة وشهرا واحدا و كج يوما وأربع ساعات 2226 فيكون على هذه الجهة ما بين خلق آدم عليه السلام وبين أول يوم من السنة التي كان فيها القران الدال على ملة العرب خمسة آلف وثمانمائة وسبعا وتسعين سنة وشهرا واحدا و كج يوما وأربع ساعات 5897 فإذا قسمنا السنين التي بين قران الطوفان والقران الدال على ملة العرب على ثلثمائة وستين وأخذنا لكل برج سنة وابتدأنا بالطرح من الحمل انتهت السنة إلى الحوت فإن قسمنا تلك السنين على ثلثمائة وستين وأخذنا لكل دور برجا وابتدأنا بالإلقاء من البرج المدبر الذي كان للدور في ذلك الوقت الدال على الطوفان الذي هو السرطان انتهى الدور في القران الدال على الملة إلى الجوزاء وإن أعطينا لكل كوكب دورا من الأدوار وابتدأنا بالإلقاء من الكوكب الذي للدور في القران الدال على الملة انتهى العدد إلى الزهرة وإن ألقينا من طالع القران الذي كان في رأس الحمل لكل درجة سنة انتهى في القران الدال على الملة إلى ك درجة من الحوت وكان المبتز على الدور وعلى صاحب الطالع وصاحب برج القران المريخ وكان التدبير للربع الأول الذي هو سنة من ابتداء القران الدال على دولة العرب والربع الثاني للشمس والربع الثالث لعطارد والربع الرابع لزحل وذلك على قدر ابتزازات الكواكب على صاحب الدور وعلى الطالع وبرج القران ومشاركتهما لصاحب الدور الأول الذي هو الزهرة
وقد ينظر أيضا إلى القران الكائن عند انقضاء كل ربع من الأرباع التي قدمنا وصفها ولا يلتفت إلى تقدمه الربع ولا تأخره عنه فيجعل من أحد الأصول التي وصفنا وقد يجعل أيضا صاحب طالع السنة الكائن فيها القران الدال على حدوث الملل والدول دليلا على الربع الأول الذي هو ض سنة وصاحب العاشر دليلا للربع الثاني وصاحب السابع دليلا على الربع الثالث وصاحب الرابع دليلا على الربع الرابع على خلاف ما جرت عليه العادة في القسمة الأولى وقد يجعل البرج الذي تنتهي إليه السنة عند انتقال الدولة ودالا على طبيعة أهل تلك الدولة ولباسهم وهيئتهم وأعوانهم وصاحب برج الانتهاء دليلا على مددهم وقوتهم ويشترك معه صاحب الدور الرابع وقد يجعل أيضا صاحب طالع كل ربع ربع من الأرباع الذي هو ض سنة صاحب ذلك الربع
पृष्ठ 24